الطريق إلى التوبة
Photo
#مختصر قصير عن حياته المؤلمة ع
.
.
في ذلك اليوم حيث النسيم العليل ورائحة الورود الزاكية ولد ذلك الطفل وفي خير الأيام حيث الخميس اليوم الذي يتبارك فيه الناس اذا ولد فيه الولد واي ولد هذا انه كقرص القمر او بدر في ليلة تمامه وكماله ....ولد و ولدت معه الافراح في ذلك البيت البسيط ..من المعروف كل البيوت ستبحث عن اسم لمولودها اذا ولد ، إلا هذا البيت فقد وصى جده النبي ص قبل الرحيل بأن سموه علي...وما احلى ذلك الإسم وما ابهاه...#ترعرع ذلك الطفل في احضان ابيه و جده علي فاغدغ عليه من الحب والحنان ما تغبطه به الأنس والجن، ولكن $هيهات فهذه الدنيا الغادرة سرقت منه ذلك الحنان واختطفت ذلك النبع وهو ابن السنتين...لكن حاشا ان يَترك الله طفلا بهذه الحالة فكان عمه الحسن ع نعم المربي ونعم المساند لاخيه الحسين..
.
.
مرت السنوات بعدها السنوات وعلي يكبر إمام انظار اشخاص ذلك البيت والناس ايضا. وتكبر معه اخلاقه وحلمه وكل ما انزل الله من صفات حميده فتراه كالملاك يمشي على الارض (وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا )وما تلك الا من النبع الذي استقاه من جده وابيه وعمه الحسن وذراريهم اجمعين نعم فهم (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ) ويتوالى عليه الحزن فبعد أن خطف الموت جده ُ علي ،ها هو اليوم طائر الشؤم يحوم على اعتاب ذلك البيت ليختطف منهم ذلك الوجه الغيور الذي تَسَمر لما اشتهر بكرمه وعطفه ويديه التي اخذت منها التجاعيد مأخذا
.
وكأن الحزن مكتوب عليه من الازل وأن يبكي احبابه واحدا واحدا
ورغم كل هذا فهو لا يزال معطائا سخيا كريم النفس والطباع قد ورث ذلك من عمه الحسن واجدادهُ الكرام...#كيف لا وهو من بيت قد اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا !
.
.
لم يثنيه موت الأحباب من الدعاء او الصلاة لم يستوحش أو يندب الحظ والزمان ؛ كان كما كان اجداده مُسلما كل التسليم بما كتب الله عليه ويقينه فاق اليقين بأن ذلك هو الفوز العظيم .
.
.
وتدور الأيام وتستمر ويأتي ذلك الجرح العميق الذي احنى فيه الجسم النحيل (وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ) فقد رأى ما مرأى من عظيم المصائب والمحن التي والله لو نزلت على جبل اصم لأذابته فلا تبقى له باقيه...
.
.
فقد رأى جسدَ ابيه المسلوب على رمضاء كربلاء ومصرع ذلك البطل العظيم والسيف القويم عمه العباس مطروح بلا يدين والسهم نابتٌ في العين واخوتهٌ بين مقطوع ومسلوب صرعى على أرض كربلاء ارض الكرب والبلاء
واعظم البلاء وهو يرى خيام الهاشميات تشب فيها نيران اولئك الشياطين
#يتبع💔
.
.
في ذلك اليوم حيث النسيم العليل ورائحة الورود الزاكية ولد ذلك الطفل وفي خير الأيام حيث الخميس اليوم الذي يتبارك فيه الناس اذا ولد فيه الولد واي ولد هذا انه كقرص القمر او بدر في ليلة تمامه وكماله ....ولد و ولدت معه الافراح في ذلك البيت البسيط ..من المعروف كل البيوت ستبحث عن اسم لمولودها اذا ولد ، إلا هذا البيت فقد وصى جده النبي ص قبل الرحيل بأن سموه علي...وما احلى ذلك الإسم وما ابهاه...#ترعرع ذلك الطفل في احضان ابيه و جده علي فاغدغ عليه من الحب والحنان ما تغبطه به الأنس والجن، ولكن $هيهات فهذه الدنيا الغادرة سرقت منه ذلك الحنان واختطفت ذلك النبع وهو ابن السنتين...لكن حاشا ان يَترك الله طفلا بهذه الحالة فكان عمه الحسن ع نعم المربي ونعم المساند لاخيه الحسين..
.
.
مرت السنوات بعدها السنوات وعلي يكبر إمام انظار اشخاص ذلك البيت والناس ايضا. وتكبر معه اخلاقه وحلمه وكل ما انزل الله من صفات حميده فتراه كالملاك يمشي على الارض (وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا )وما تلك الا من النبع الذي استقاه من جده وابيه وعمه الحسن وذراريهم اجمعين نعم فهم (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ) ويتوالى عليه الحزن فبعد أن خطف الموت جده ُ علي ،ها هو اليوم طائر الشؤم يحوم على اعتاب ذلك البيت ليختطف منهم ذلك الوجه الغيور الذي تَسَمر لما اشتهر بكرمه وعطفه ويديه التي اخذت منها التجاعيد مأخذا
.
وكأن الحزن مكتوب عليه من الازل وأن يبكي احبابه واحدا واحدا
ورغم كل هذا فهو لا يزال معطائا سخيا كريم النفس والطباع قد ورث ذلك من عمه الحسن واجدادهُ الكرام...#كيف لا وهو من بيت قد اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا !
.
.
لم يثنيه موت الأحباب من الدعاء او الصلاة لم يستوحش أو يندب الحظ والزمان ؛ كان كما كان اجداده مُسلما كل التسليم بما كتب الله عليه ويقينه فاق اليقين بأن ذلك هو الفوز العظيم .
.
.
وتدور الأيام وتستمر ويأتي ذلك الجرح العميق الذي احنى فيه الجسم النحيل (وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ) فقد رأى ما مرأى من عظيم المصائب والمحن التي والله لو نزلت على جبل اصم لأذابته فلا تبقى له باقيه...
.
.
فقد رأى جسدَ ابيه المسلوب على رمضاء كربلاء ومصرع ذلك البطل العظيم والسيف القويم عمه العباس مطروح بلا يدين والسهم نابتٌ في العين واخوتهٌ بين مقطوع ومسلوب صرعى على أرض كربلاء ارض الكرب والبلاء
واعظم البلاء وهو يرى خيام الهاشميات تشب فيها نيران اولئك الشياطين
#يتبع💔