#دمعة_5
بينما كنتُ أقفُ في تلك الحالِ أنظرُ الى أعمالي، أتحسرُ وأتألمُ على كلّ سوءٍ عملتُهُ، وأفرحُ وأستبشرُ بكلّ خيرٍ عملتُهُ، ظَهَرَ أمامي فجأةً شخصٌ نورانيٌ، يشعّ نورُهُ بينَ يديهِ، وأخذَ يقتربُ منّي شيئا فشيئا، كان نُورهُ يجذِبُ القُلوبَ ويسحرُ الأبصارَ، لشدّة جمالهِ وجاذبيتهِ التي لا يمكن للعينِ البشريةِ إدراكُها، ويَعجَزُ الكلامُ عن وصفها !
ثم نظرَ إليّ نظرةً، وتلى عليّ قولَ الله عز وجل {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا} !!
قلتُ له بخوفٍ واضطرابٍ شديدٍ:《يا ويلتي ! هل أنا متُ؟》
فأجابني: {لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۚ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} ! 《إن أجلكَ لم يحِن بعد !》
فقلتُ له: 《أين أنا إذاً ؟ ولماذا فارقَت روحي جسدي ؟》
فأجابني: {قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} 《إن جسدكَ ما زال حياً، هذا أشبهُ بخروجِ روحِكَ عند نومِكَ، إنّ مشيئةَ الله قَضَت أن تعرُجَ روحكَ إلى هذا العالم بعد تعرُضِكَ للحادثِ ! ولا تسألني عن السبب فعلمُهُ عند ربّي !》
قلتُ له بغصّة ولوعةٍ 《أرجوكَ أيّها الكريم! أعِدني إلى الدنيا ولو ساعةً واحدةً ! أريدُ أن أتوبَ الى الله من ذنوبي وأُكَفِرَ عن سيئاتي ! أخشى أن أموتَ وأنا على هذه الحال، ثم يُؤمَر بي الى الجَحيم ! أسألُكَ بِحقّ محمد وآل محمد (ع) أن تَشفعَ لي !》
عند ذِكرِ محمد وآل محمد (ع) تغيرَ حالهُ ! وارتعَدَت فرائِسُهُ ! وانفَجَرَ بالبكاءِ ثم اختفى من أمامي ! وبينما أنا أقفُ مذهولاً من تصرُفِهِ، اخترقَ نياطَ قلبي صوتُ بكاءِ امرأةٍ ! نظرتُ ناحيةَ الصوتِ فرأيتُ أمي قد جلست على الأرض ودموعُهَا على خدّيها وهي تنادي 《يا فاطمة ! بحق ولدك الحُسين أعيدي إليّ ولدي !》
وبينما أنا أنظرُ اليها وقلبي يعتصرُ ألماً، رأيتُ ملَكاً كريماً قد هبطَ في صفّ من الملائكةِ وجلسَ بينَ يديها، وكان يحملُ كتاباً وقلماً من نور، ثم أخذَ يلتقطُ كلّ حرفٍ تدعو به أمي ويكتبُهُ في ذلك الكتاب ! وما إن أنهت أمي توسُلها ودعاءها وهدأ روعُها حتى قام من بين يديها وحملَ الكتابَ وعرجَ الى السماءِ !
#دمعة
#يتبع
⚫️ قناة الطريق إلى التوبة ⚫️
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa
بينما كنتُ أقفُ في تلك الحالِ أنظرُ الى أعمالي، أتحسرُ وأتألمُ على كلّ سوءٍ عملتُهُ، وأفرحُ وأستبشرُ بكلّ خيرٍ عملتُهُ، ظَهَرَ أمامي فجأةً شخصٌ نورانيٌ، يشعّ نورُهُ بينَ يديهِ، وأخذَ يقتربُ منّي شيئا فشيئا، كان نُورهُ يجذِبُ القُلوبَ ويسحرُ الأبصارَ، لشدّة جمالهِ وجاذبيتهِ التي لا يمكن للعينِ البشريةِ إدراكُها، ويَعجَزُ الكلامُ عن وصفها !
ثم نظرَ إليّ نظرةً، وتلى عليّ قولَ الله عز وجل {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا} !!
قلتُ له بخوفٍ واضطرابٍ شديدٍ:《يا ويلتي ! هل أنا متُ؟》
فأجابني: {لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۚ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} ! 《إن أجلكَ لم يحِن بعد !》
فقلتُ له: 《أين أنا إذاً ؟ ولماذا فارقَت روحي جسدي ؟》
فأجابني: {قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} 《إن جسدكَ ما زال حياً، هذا أشبهُ بخروجِ روحِكَ عند نومِكَ، إنّ مشيئةَ الله قَضَت أن تعرُجَ روحكَ إلى هذا العالم بعد تعرُضِكَ للحادثِ ! ولا تسألني عن السبب فعلمُهُ عند ربّي !》
قلتُ له بغصّة ولوعةٍ 《أرجوكَ أيّها الكريم! أعِدني إلى الدنيا ولو ساعةً واحدةً ! أريدُ أن أتوبَ الى الله من ذنوبي وأُكَفِرَ عن سيئاتي ! أخشى أن أموتَ وأنا على هذه الحال، ثم يُؤمَر بي الى الجَحيم ! أسألُكَ بِحقّ محمد وآل محمد (ع) أن تَشفعَ لي !》
عند ذِكرِ محمد وآل محمد (ع) تغيرَ حالهُ ! وارتعَدَت فرائِسُهُ ! وانفَجَرَ بالبكاءِ ثم اختفى من أمامي ! وبينما أنا أقفُ مذهولاً من تصرُفِهِ، اخترقَ نياطَ قلبي صوتُ بكاءِ امرأةٍ ! نظرتُ ناحيةَ الصوتِ فرأيتُ أمي قد جلست على الأرض ودموعُهَا على خدّيها وهي تنادي 《يا فاطمة ! بحق ولدك الحُسين أعيدي إليّ ولدي !》
وبينما أنا أنظرُ اليها وقلبي يعتصرُ ألماً، رأيتُ ملَكاً كريماً قد هبطَ في صفّ من الملائكةِ وجلسَ بينَ يديها، وكان يحملُ كتاباً وقلماً من نور، ثم أخذَ يلتقطُ كلّ حرفٍ تدعو به أمي ويكتبُهُ في ذلك الكتاب ! وما إن أنهت أمي توسُلها ودعاءها وهدأ روعُها حتى قام من بين يديها وحملَ الكتابَ وعرجَ الى السماءِ !
#دمعة
#يتبع
⚫️ قناة الطريق إلى التوبة ⚫️
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa
#دمعة_5
بينما كنتُ أقفُ في تلك الحالِ أنظرُ الى أعمالي، أتحسرُ وأتألمُ على كلّ سوءٍ عملتُهُ، وأفرحُ وأستبشرُ بكلّ خيرٍ عملتُهُ، ظَهَرَ أمامي فجأةً شخصٌ نورانيٌ، يشعّ نورُهُ بينَ يديهِ، وأخذَ يقتربُ منّي شيئا فشيئا، كان نُورهُ يجذِبُ القُلوبَ ويسحرُ الأبصارَ، لشدّة جمالهِ وجاذبيتهِ التي لا يمكن للعينِ البشريةِ إدراكُها، ويَعجَزُ الكلامُ عن وصفها !
ثم نظرَ إليّ نظرةً، وتلى عليّ قولَ الله عز وجل {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا} !!
قلتُ له بخوفٍ واضطرابٍ شديدٍ:《يا ويلتي ! هل أنا متُ؟》
فأجابني: {لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۚ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} ! 《إن أجلكَ لم يحِن بعد !》
فقلتُ له: 《أين أنا إذاً ؟ ولماذا فارقَت روحي جسدي ؟》
فأجابني: {قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} 《إن جسدكَ ما زال حياً، هذا أشبهُ بخروجِ روحِكَ عند نومِكَ، إنّ مشيئةَ الله قَضَت أن تعرُجَ روحكَ إلى هذا العالم بعد تعرُضِكَ للحادثِ ! ولا تسألني عن السبب فعلمُهُ عند ربّي !》
قلتُ له بغصّة ولوعةٍ 《أرجوكَ أيّها الكريم! أعِدني إلى الدنيا ولو ساعةً واحدةً ! أريدُ أن أتوبَ الى الله من ذنوبي وأُكَفِرَ عن سيئاتي ! أخشى أن أموتَ وأنا على هذه الحال، ثم يُؤمَر بي الى الجَحيم ! أسألُكَ بِحقّ محمد وآل محمد (ع) أن تَشفعَ لي !》
عند ذِكرِ محمد وآل محمد (ع) تغيرَ حالهُ ! وارتعَدَت فرائِسُهُ ! وانفَجَرَ بالبكاءِ ثم اختفى من أمامي ! وبينما أنا أقفُ مذهولاً من تصرُفِهِ، اخترقَ نياطَ قلبي صوتُ بكاءِ امرأةٍ ! نظرتُ ناحيةَ الصوتِ فرأيتُ أمي قد جلست على الأرض ودموعُهَا على خدّيها وهي تنادي 《يا فاطمة ! بحق ولدك الحُسين أعيدي إليّ ولدي !》
وبينما أنا أنظرُ اليها وقلبي يعتصرُ ألماً، رأيتُ ملَكاً كريماً قد هبطَ في صفّ من الملائكةِ وجلسَ بينَ يديها، وكان يحملُ كتاباً وقلماً من نور، ثم أخذَ يلتقطُ كلّ حرفٍ تدعو به أمي ويكتبُهُ في ذلك الكتاب ! وما إن أنهت أمي توسُلها ودعاءها وهدأ روعُها حتى قام من بين يديها وحملَ الكتابَ وعرجَ الى السماءِ !
#دمعة
#يتبع
بينما كنتُ أقفُ في تلك الحالِ أنظرُ الى أعمالي، أتحسرُ وأتألمُ على كلّ سوءٍ عملتُهُ، وأفرحُ وأستبشرُ بكلّ خيرٍ عملتُهُ، ظَهَرَ أمامي فجأةً شخصٌ نورانيٌ، يشعّ نورُهُ بينَ يديهِ، وأخذَ يقتربُ منّي شيئا فشيئا، كان نُورهُ يجذِبُ القُلوبَ ويسحرُ الأبصارَ، لشدّة جمالهِ وجاذبيتهِ التي لا يمكن للعينِ البشريةِ إدراكُها، ويَعجَزُ الكلامُ عن وصفها !
ثم نظرَ إليّ نظرةً، وتلى عليّ قولَ الله عز وجل {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا} !!
قلتُ له بخوفٍ واضطرابٍ شديدٍ:《يا ويلتي ! هل أنا متُ؟》
فأجابني: {لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۚ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} ! 《إن أجلكَ لم يحِن بعد !》
فقلتُ له: 《أين أنا إذاً ؟ ولماذا فارقَت روحي جسدي ؟》
فأجابني: {قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} 《إن جسدكَ ما زال حياً، هذا أشبهُ بخروجِ روحِكَ عند نومِكَ، إنّ مشيئةَ الله قَضَت أن تعرُجَ روحكَ إلى هذا العالم بعد تعرُضِكَ للحادثِ ! ولا تسألني عن السبب فعلمُهُ عند ربّي !》
قلتُ له بغصّة ولوعةٍ 《أرجوكَ أيّها الكريم! أعِدني إلى الدنيا ولو ساعةً واحدةً ! أريدُ أن أتوبَ الى الله من ذنوبي وأُكَفِرَ عن سيئاتي ! أخشى أن أموتَ وأنا على هذه الحال، ثم يُؤمَر بي الى الجَحيم ! أسألُكَ بِحقّ محمد وآل محمد (ع) أن تَشفعَ لي !》
عند ذِكرِ محمد وآل محمد (ع) تغيرَ حالهُ ! وارتعَدَت فرائِسُهُ ! وانفَجَرَ بالبكاءِ ثم اختفى من أمامي ! وبينما أنا أقفُ مذهولاً من تصرُفِهِ، اخترقَ نياطَ قلبي صوتُ بكاءِ امرأةٍ ! نظرتُ ناحيةَ الصوتِ فرأيتُ أمي قد جلست على الأرض ودموعُهَا على خدّيها وهي تنادي 《يا فاطمة ! بحق ولدك الحُسين أعيدي إليّ ولدي !》
وبينما أنا أنظرُ اليها وقلبي يعتصرُ ألماً، رأيتُ ملَكاً كريماً قد هبطَ في صفّ من الملائكةِ وجلسَ بينَ يديها، وكان يحملُ كتاباً وقلماً من نور، ثم أخذَ يلتقطُ كلّ حرفٍ تدعو به أمي ويكتبُهُ في ذلك الكتاب ! وما إن أنهت أمي توسُلها ودعاءها وهدأ روعُها حتى قام من بين يديها وحملَ الكتابَ وعرجَ الى السماءِ !
#دمعة
#يتبع