#دمعة_8
تساءلتُ في نَفسِي تُرَى ماذا تُريدُ مِنّي يا مَولايَ يا حُسَين ؟ لماذا أتيتَ بِرُوحِي إلى كربلاء يومَ عاشوراء ؟ هل لتَرَى هل أكونُ من أنصاركَ أم مِن أعدائكَ ؟ أنا الذي كنتُ ألطمُ الصدرَ والجبينَ وأذرفُ الدموعَ لمُصَابكَ ! وأُرَددُ 《يا ليتنا كنا معكم سيدي فنفوز فوزا عظيما !》 تُرى هل أردتَ أن تختبرَ صِدقِي ؟
أردتُ أن أُقبِلَ إِليهِ ! أجثو بين يديهِ ! وأذرفُ دموعي على قَدميهِ وأنادي 《رُوحِي فداك يا إمامي يا حُسين !》 لكنني وجدتُ نفسي مقيداً بالسلاسلِ والأغلالِ ! عاجزاً عن الحركةِ والكلامِ ! لقد كنتُ محجوباً عن الحُسَينِ (ع) !
ثم تَرآءى أمامَ عينَيّ أربعة رجالٍ عليهم أغلالٌ كأغلالي ومقيدينَ بسلاسلَ من حديدٍ كالتي قيّدتي ! ورأيتُ مولايَ الحُسَينَ (ع) قد تقدمَ ناحيةَ هؤلاءِ الأربعةِ الأشقياءِ ثُم ناداهُم بأسمائِهم !
يا شبث بن ربعي! يا حجار بن أبجر!
يا قيس بن الأشعث! يا يزيد بن الحارث!
《ألم تكتبوا إليّ أن قد أينعتِ الثمارُ وأخضرَ الجنابُ وإنما تقدمُ على جندٍ لك مجندٍ فأَقبِل؟》
وقفتُ أنظرُ إليهم لأرى ماذا سيُجيبون ؟! فإذا بهم يُجيبونَ مِن بين سلاسلِ حُبّ الدُنيا وأغلالِ الشياطينِ والذنوبِ 《لم نفعل !!》
وقفتُ حينها مذهولاً ! وقلبي يرتجفُ خوفاً ! أنظرُ تارةً إلى قُيودِهم وسوءَ موقفهم ! وتارةً أنظرُ إلى قُيودِي ! كيف أوصلتُم أنفسَكُم أن كذّبتم إِمَامَكُم وخالفتُم بَيعتكُم وهذه رسائلُكم حِبرُهَا لم يجفّ بعدُ !! عندها أدمى قلبي جوابُ الإمام الحُسَينِ (ع) لهم 《بلى والله قد فعلتُم !》
نظرتُ إلى نَفسِي وقلبي يعتصرُ ندماً ! فأينَ أوصلتُ نفسي ؟ أنا الذي أدّعي حُبّ إمامَ زماني (عج) وأنتظرُ ظُهورَهُ سَتحجُبُنِي عنه ذُنوبِي وسأتَخَلَفُ عن نصرتهِ ! كأنك أردتَ أن تقول لي يا إمامي {لو كنت مكانهم لخذلتني وكذّبتني ! } فهم كانوا من شيعتكَ ونادوكَ وراسلوكَ أقبل يا بن رسول الله ثم خذلوكَ !!
عندها وأنا على تلك الحالِ سمعتُ كلمةً من الحُسَينِ (ع) أدمت قلبي ! وهزّت كياني ! لقد سمعتُهُ يقولُ: 《وكُلّكم عاصٍ لأمري !! غير مستمعٍ قولي!!》فشعرتُ كأنّه بتلك الكلمةِ قصدني فأردتُ أن أصرُخَ من أعماقِ قلبي 《أستغفرُ اللهَ وأتوبُ إليهِ !》 لكنني لم أستطع !
في تلك اللحظةِ ظهرَ نورُ شابٍ يشبهُ نورَ أولياءِ الله قد شعّ نورهُ من بين جنودِ عمر بن سعد (لع)! تقدمَ قليلاً ثم وقفَ ! رمقني بنظرةٍ ! لقد رآني ! كأنهُ أرادَ أن يقولَ لي شيئاً ! لكنهُ لم يقل ! بل طأطأ رأسهُ وسار نحو مُعسكرِ الحُسَينِ (ع) !!
#دمعة
#يتبع
⚫️ قناة الطريق إلى التوبة ⚫️
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa
تساءلتُ في نَفسِي تُرَى ماذا تُريدُ مِنّي يا مَولايَ يا حُسَين ؟ لماذا أتيتَ بِرُوحِي إلى كربلاء يومَ عاشوراء ؟ هل لتَرَى هل أكونُ من أنصاركَ أم مِن أعدائكَ ؟ أنا الذي كنتُ ألطمُ الصدرَ والجبينَ وأذرفُ الدموعَ لمُصَابكَ ! وأُرَددُ 《يا ليتنا كنا معكم سيدي فنفوز فوزا عظيما !》 تُرى هل أردتَ أن تختبرَ صِدقِي ؟
أردتُ أن أُقبِلَ إِليهِ ! أجثو بين يديهِ ! وأذرفُ دموعي على قَدميهِ وأنادي 《رُوحِي فداك يا إمامي يا حُسين !》 لكنني وجدتُ نفسي مقيداً بالسلاسلِ والأغلالِ ! عاجزاً عن الحركةِ والكلامِ ! لقد كنتُ محجوباً عن الحُسَينِ (ع) !
ثم تَرآءى أمامَ عينَيّ أربعة رجالٍ عليهم أغلالٌ كأغلالي ومقيدينَ بسلاسلَ من حديدٍ كالتي قيّدتي ! ورأيتُ مولايَ الحُسَينَ (ع) قد تقدمَ ناحيةَ هؤلاءِ الأربعةِ الأشقياءِ ثُم ناداهُم بأسمائِهم !
يا شبث بن ربعي! يا حجار بن أبجر!
يا قيس بن الأشعث! يا يزيد بن الحارث!
《ألم تكتبوا إليّ أن قد أينعتِ الثمارُ وأخضرَ الجنابُ وإنما تقدمُ على جندٍ لك مجندٍ فأَقبِل؟》
وقفتُ أنظرُ إليهم لأرى ماذا سيُجيبون ؟! فإذا بهم يُجيبونَ مِن بين سلاسلِ حُبّ الدُنيا وأغلالِ الشياطينِ والذنوبِ 《لم نفعل !!》
وقفتُ حينها مذهولاً ! وقلبي يرتجفُ خوفاً ! أنظرُ تارةً إلى قُيودِهم وسوءَ موقفهم ! وتارةً أنظرُ إلى قُيودِي ! كيف أوصلتُم أنفسَكُم أن كذّبتم إِمَامَكُم وخالفتُم بَيعتكُم وهذه رسائلُكم حِبرُهَا لم يجفّ بعدُ !! عندها أدمى قلبي جوابُ الإمام الحُسَينِ (ع) لهم 《بلى والله قد فعلتُم !》
نظرتُ إلى نَفسِي وقلبي يعتصرُ ندماً ! فأينَ أوصلتُ نفسي ؟ أنا الذي أدّعي حُبّ إمامَ زماني (عج) وأنتظرُ ظُهورَهُ سَتحجُبُنِي عنه ذُنوبِي وسأتَخَلَفُ عن نصرتهِ ! كأنك أردتَ أن تقول لي يا إمامي {لو كنت مكانهم لخذلتني وكذّبتني ! } فهم كانوا من شيعتكَ ونادوكَ وراسلوكَ أقبل يا بن رسول الله ثم خذلوكَ !!
عندها وأنا على تلك الحالِ سمعتُ كلمةً من الحُسَينِ (ع) أدمت قلبي ! وهزّت كياني ! لقد سمعتُهُ يقولُ: 《وكُلّكم عاصٍ لأمري !! غير مستمعٍ قولي!!》فشعرتُ كأنّه بتلك الكلمةِ قصدني فأردتُ أن أصرُخَ من أعماقِ قلبي 《أستغفرُ اللهَ وأتوبُ إليهِ !》 لكنني لم أستطع !
في تلك اللحظةِ ظهرَ نورُ شابٍ يشبهُ نورَ أولياءِ الله قد شعّ نورهُ من بين جنودِ عمر بن سعد (لع)! تقدمَ قليلاً ثم وقفَ ! رمقني بنظرةٍ ! لقد رآني ! كأنهُ أرادَ أن يقولَ لي شيئاً ! لكنهُ لم يقل ! بل طأطأ رأسهُ وسار نحو مُعسكرِ الحُسَينِ (ع) !!
#دمعة
#يتبع
⚫️ قناة الطريق إلى التوبة ⚫️
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa
#دمعة_8
تساءلتُ في نَفسِي تُرَى ماذا تُريدُ مِنّي يا مَولايَ يا حُسَين ؟ لماذا أتيتَ بِرُوحِي إلى كربلاء يومَ عاشوراء ؟ هل لتَرَى هل أكونُ من أنصاركَ أم مِن أعدائكَ ؟ أنا الذي كنتُ ألطمُ الصدرَ والجبينَ وأذرفُ الدموعَ لمُصَابكَ ! وأُرَددُ 《يا ليتنا كنا معكم سيدي فنفوز فوزًا عظيما !》 تُرى هل أردتَ أن تختبرَ صِدقِي ؟
أردتُ أن أُقبِلَ إِليهِ ! أجثو بين يديهِ ! وأذرفُ دموعي على قَدميهِ وأنادي 《رُوحِي فداك يا إمامي يا حُسين !》 لكنني وجدتُ نفسي مقيداً بالسلاسلِ والأغلالِ ! عاجزاً عن الحركةِ والكلامِ ! لقد كنتُ محجوباً عن الحُسَينِ (عليه السلام) !
ثم تَرآءى أمامَ عينَيّ أربعة رجالٍ عليهم أغلالٌ كأغلالي ومقيدينَ بسلاسلَ من حديدٍ كالتي قيّدتي ! ورأيتُ مولايَ الحُسَينَ (عليه السلام) قد تقدمَ ناحيةَ هؤلاءِ الأربعةِ الأشقياءِ ثُم ناداهُم بأسمائِهم !
يا شبث بن ربعي! يا حجار بن أبجر!
يا قيس بن الأشعث! يا يزيد بن الحارث!
《ألم تكتبوا إليّ أن قد أينعتِ الثمارُ وأخضرَ الجنابُ وإنما تقدمُ على جندٍ لك مجندٍ فأَقبِل؟》
وقفتُ أنظرُ إليهم لأرى ماذا سيُجيبون ؟! فإذا بهم يُجيبونَ مِن بين سلاسلِ حُبّ الدُنيا وأغلالِ الشياطينِ والذنوبِ 《لم نفعل !!》
وقفتُ حينها مذهولاً ! وقلبي يرتجفُ خوفاً ! أنظرُ تارةً إلى قُيودِهم وسوءَ موقفهم ! وتارةً أنظرُ إلى قُيودِي ! كيف أوصلتُم أنفسَكُم أن كذّبتم إِمَامَكُم وخالفتُم بَيعتكُم وهذه رسائلُكم حِبرُهَا لم يجفّ بعدُ !! عندها أدمى قلبي جوابُ الإمام الحُسَينِ (عليه السّلام) لهم 《بلى والله قد فعلتُم !》
نظرتُ إلى نَفسِي وقلبي يعتصرُ ندماً ! فأينَ أوصلتُ نفسي ؟ أنا الذي أدّعي حُبّ إمامَ زماني (عج) وأنتظرُ ظُهورَهُ سَتحجُبُنِي عنه ذُنوبِي وسأتَخَلَفُ عن نصرتهِ ! كأنك أردتَ أن تقول لي يا إمامي {لو كنت مكانهم لخذلتني وكذّبتني ! } فهم قد راسلوكَ أن أقبل يا بن رسول الله ثم خذلوكَ !!
عندها وأنا على تلك الحالِ سمعتُ كلمةً من الحُسَينِ (عليه السلام) أدمت قلبي ! وهزّت كياني ! لقد سمعتُهُ يقولُ: 《وكُلّكم عاصٍ لأمري !! غير مستمعٍ قولي!!》فشعرتُ كأنّه بتلك الكلمةِ قصدني فأردتُ أن أصرُخَ من أعماقِ قلبي 《أستغفرُ اللهَ وأتوبُ إليهِ !》 لكنني لم أستطع !
في تلك اللحظةِ ظهرَ نورُ شابٍ يشبهُ نورَ أولياءِ الله قد شعّ نورهُ من بين جنودِ عمر بن سعد (لعنه الله)! تقدمَ قليلاً ثم وقفَ ! رمقني بنظرةٍ ! لقد رآني ! كأنهُ أرادَ أن يقولَ لي شيئاً ! لكنهُ لم يقل ! بل طأطأ رأسهُ وسار نحو مُعسكرِ الحُسَينِ (عليه السلام) !!
#دمعة
#يتبع
تساءلتُ في نَفسِي تُرَى ماذا تُريدُ مِنّي يا مَولايَ يا حُسَين ؟ لماذا أتيتَ بِرُوحِي إلى كربلاء يومَ عاشوراء ؟ هل لتَرَى هل أكونُ من أنصاركَ أم مِن أعدائكَ ؟ أنا الذي كنتُ ألطمُ الصدرَ والجبينَ وأذرفُ الدموعَ لمُصَابكَ ! وأُرَددُ 《يا ليتنا كنا معكم سيدي فنفوز فوزًا عظيما !》 تُرى هل أردتَ أن تختبرَ صِدقِي ؟
أردتُ أن أُقبِلَ إِليهِ ! أجثو بين يديهِ ! وأذرفُ دموعي على قَدميهِ وأنادي 《رُوحِي فداك يا إمامي يا حُسين !》 لكنني وجدتُ نفسي مقيداً بالسلاسلِ والأغلالِ ! عاجزاً عن الحركةِ والكلامِ ! لقد كنتُ محجوباً عن الحُسَينِ (عليه السلام) !
ثم تَرآءى أمامَ عينَيّ أربعة رجالٍ عليهم أغلالٌ كأغلالي ومقيدينَ بسلاسلَ من حديدٍ كالتي قيّدتي ! ورأيتُ مولايَ الحُسَينَ (عليه السلام) قد تقدمَ ناحيةَ هؤلاءِ الأربعةِ الأشقياءِ ثُم ناداهُم بأسمائِهم !
يا شبث بن ربعي! يا حجار بن أبجر!
يا قيس بن الأشعث! يا يزيد بن الحارث!
《ألم تكتبوا إليّ أن قد أينعتِ الثمارُ وأخضرَ الجنابُ وإنما تقدمُ على جندٍ لك مجندٍ فأَقبِل؟》
وقفتُ أنظرُ إليهم لأرى ماذا سيُجيبون ؟! فإذا بهم يُجيبونَ مِن بين سلاسلِ حُبّ الدُنيا وأغلالِ الشياطينِ والذنوبِ 《لم نفعل !!》
وقفتُ حينها مذهولاً ! وقلبي يرتجفُ خوفاً ! أنظرُ تارةً إلى قُيودِهم وسوءَ موقفهم ! وتارةً أنظرُ إلى قُيودِي ! كيف أوصلتُم أنفسَكُم أن كذّبتم إِمَامَكُم وخالفتُم بَيعتكُم وهذه رسائلُكم حِبرُهَا لم يجفّ بعدُ !! عندها أدمى قلبي جوابُ الإمام الحُسَينِ (عليه السّلام) لهم 《بلى والله قد فعلتُم !》
نظرتُ إلى نَفسِي وقلبي يعتصرُ ندماً ! فأينَ أوصلتُ نفسي ؟ أنا الذي أدّعي حُبّ إمامَ زماني (عج) وأنتظرُ ظُهورَهُ سَتحجُبُنِي عنه ذُنوبِي وسأتَخَلَفُ عن نصرتهِ ! كأنك أردتَ أن تقول لي يا إمامي {لو كنت مكانهم لخذلتني وكذّبتني ! } فهم قد راسلوكَ أن أقبل يا بن رسول الله ثم خذلوكَ !!
عندها وأنا على تلك الحالِ سمعتُ كلمةً من الحُسَينِ (عليه السلام) أدمت قلبي ! وهزّت كياني ! لقد سمعتُهُ يقولُ: 《وكُلّكم عاصٍ لأمري !! غير مستمعٍ قولي!!》فشعرتُ كأنّه بتلك الكلمةِ قصدني فأردتُ أن أصرُخَ من أعماقِ قلبي 《أستغفرُ اللهَ وأتوبُ إليهِ !》 لكنني لم أستطع !
في تلك اللحظةِ ظهرَ نورُ شابٍ يشبهُ نورَ أولياءِ الله قد شعّ نورهُ من بين جنودِ عمر بن سعد (لعنه الله)! تقدمَ قليلاً ثم وقفَ ! رمقني بنظرةٍ ! لقد رآني ! كأنهُ أرادَ أن يقولَ لي شيئاً ! لكنهُ لم يقل ! بل طأطأ رأسهُ وسار نحو مُعسكرِ الحُسَينِ (عليه السلام) !!
#دمعة
#يتبع