الطريق إلى التوبة
6.05K subscribers
10.2K photos
388 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
💐 #الزواج 💐

🔹مقدمة🔹
.
الزواج وتهذيب النفس
.
يعتقد البعض بأن الزواج من أكبر عوائق السير إلى الله والتكامل الروحي، وهذا الكلام لا أساس له، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "النكاح سنتي فمن رغب، عن سنتي فليس مني" وقال صلى الله عليه وآله "والثابت معي على سنتي معي في حظيرة القدس" فمعنى ذلك أن النكاح ركن من أركان التوحيد ومن دعائم السير إلى الله وعنصر مهم في استكمال الإنسان لنفسه ودينه.
قال الرسول صلى الله عليه وآله: "من تزوج فقد أحرز نصف دينه، فليتق الله في النصف الباقي" وقال صلى الله عليه وآله "من تزوج فقد أعطى نصف العبادة" فالزواج وتوابعه عبادة تقرب الإنسان إلى الله، والعبادة من العقل فالعقل "ما عبد به الرحمن" فمن استكمل نصف دينه فحري أن يكون قد أكمل نصف عقله، وسنبين هذا المعنى لاحقاً بشيءٍ من التفصيل.
ورد عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال: "إن امرأة سألت أبا جعفر عليه السلام فقالت: أصلحك الله إني متبتلة فقال لها: وما التبتل عندك؟ قالت: لا أريد التزويج أبداً، قال: ولم؟ قالت: ألتمس في ذلك الفضل، فقال: انصرفي فلو كان في ذلك فضل لكانت فاطمة عليها السلام أحق به منك، إنه ليس أحد يسبقها إلى الفضل".
عقد النكاح في الدنيا مظهر وتجلٍ للذي عند الله تعالى والذي يشهده الملائكة، فالعاقد هو الله تعالى لا غيره، فهو مالك الرقاب وهو من يأذن ويبيح الزوجين لبعضهما البعض، فليس الزواج أمراً هيناً إذاً، بل هو أمر عظيم، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "من أحب أن يلقى الله طاهراً مطهراً فليلقه بزوجة".
.
#يتبع
#ادمن_موسوي
💐 #الزواج 💐
.
🔻معايير اختيار الزوج 🔻
.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "خير نسائكم أصبحهن وجهاً وأقلهن مهراً" صباحة الوجه ليس المراد بها شدة الجمال، بل إن الحديث ناظر إلى جنبة أخرى عند اختيار شريك الحياة، فقد ورد عن الرسول الله صلى الله عليه وآله: "من تزوج امرأة لا يتزوجها إلا لجمالها لم ير فيها ما يحب، ومن تزوجها لمالها لا يتزوجها إلا وكله الله إليه، فعليكم بذات الدين".
فالجمال المقصود هو جمال الدين، فجمال الروح يسطع في قسمات الوجه، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "اطلبوا الخير عند حسان الوجوه فإن فعالهم أحرى أن تكون حسناً" فالوجه الذي تشعر بالراحة والإنبساط عند رؤيته هو المطلوب للمقبل على الزواج ذكراً كان أو أنثى، قيل للصادق عليه السلام: "إني أريد أن أتزوج امرأة وإن أبوي أرادا غيرها قال: تزوج التي هويت ودع التي هوى أبواك" فالميل والإطمئنان القلبي مهم جداً.

والعنصر الثاني هو الإستشارة،
في إحدى الأيام قيل للأستاذ العارف السيد الكشميري: "إن بنت العالم الفلاني قد تزوجت من ابن فلان. فقال الأستاذ فوراً: يكون الله في عونها! وقال في وقت آخر: لو كانوا قد استشاروني في الموضوع لمنعتهم من ذلك" فالسيد كان مطلعاً على خلق ذلك الشخص فانجر زواجهم هذا إلى الطلاق في نهاية المطاف، ورد في الخبر: كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام: إنّ لي قرابة قد خطب إليّ وفي خلقه سوء؟ قال: "لا تزوّجه إن كان سيئ الخلق".
الإستخارة أيضاً لا بأس بها إذا كان المرئ متحيراً ولا يجد زوجاً مناسباً، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته يخطب -إليكم- فزوجوه، إن لا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".
.
#يتبع
#ادمن_موسوي