#اليوم_الرابع_والثلاثون
#أقسام_العجب و #العلاج_التفصيلي
قد يعجب الإنسان بالأسباب التي بها يتكبر وعلاجه ما ذُكر في التكبر، وقد يعجب بما لا يتكبر به كعجبه بالرأي الخطأ الذي تَزَيّنَ له بجهله، وفي ما به العجب ثمانية أقسام:
#الأول: أن يعجب ببدنه في جماله وهيئته وصحته وقوته وتناسب أشكاله وحسن صوته،
وعلاجه التفكر في أقذار باطنه وفي أول أمره وما إليه يكون، وفي الوجوه الجميلة والأبدان الناعمة كيف تمزقت في التراب واستقذرها طباع أولي الألباب.
#الثاني: أن يعجب بقوته وبطشه، كما حكى الله عن قوم قالوا ((مَنْ أَشَدُّ مِنّا قُوَّةً))
وعلاجه أن يعلم أنّ مرض الحُمّى إن أصابه ليوم يضعف قوته، وأن الذباب والشوكة تعجزه!
#الثالث: العجب بالعقل والفطنة لدقائق الأمور من مصالح الدين والدنيا، وثمرته الاستبداد بالرأي واستجهال الناس..
وعلاجه أن يشكر الله على ما رزقه من العقل ويتفكر أنه بأدنى مرض يصيب دماغه كيف يختل عقله بحيث يصير مضحكة للناس، فلا يأمن أن يسلبه الله عقله إن أعجب به ولم يقم بشكره.
وعلاجه أيضاً ان ينظر إلى الحمقى كيف يعجبون بعقولهم ويضحك الناس عليهم، فيحذر أن يكون منهم وهو لا يدري!
#الرابع: العجب بالنسب الشريف كالهاشمي، حتى أن البعض يظن أنه ينجو بسبب شرف نَسَبه.
وعلاجه أن يعلم أنه مهما خالف آباءه في أفعالهم وأخلاقهم وظن أنه لحق بهم قد جهل، وإن اقتدى بهم فكيف يعجب بأخلاق غيره! { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ }
#الخامس: العجب بنسب السلاطين والظلمة وأعوانهم دون نسب العلم والدين،
وعلاجه أن يتفكر في مخازيهم ومساوئهم وأنه ممقوتون عند الله وقد استحقوا النار وبئس القرار.
#السادس: العجب بكثرة العدد من الخدم والغلمان والولد والأقارب والعشائر والأنصار، كما قال الكافرون: ((نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوالاً وَأَوْلاداً))
والعلاج أن يتفكر في ضعفه وضعفهم، وأنهم كلهم عبيد وعجزة ((لا يَمْلِكُونَ لأِنفُسِهِمْ نَفْعاً وَلا ضَرًّا)) ((وَلا مَوْتًا وَلا حَياةً وَلا نُشُورًا)) و((كَم مِن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ)) ،
وكيف يُعجب بهم وسيدفن في قبره بعد موته ذليلاً مهيناً لا ينفعه ولد ولا أهل ولا صاحب ولا حميم، ويهربون منه ((يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (*) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (*) وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (*) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ)).
#السابع: العجب بالمال، كما قال من قال: ((أَنا أَكْثَرُ مِنكَ مالاً وَأَعَزُّ نَفَرًا))
وعلاجه التفكر في آفات المال وغوائله وأنه يأتي ويذهب
وليلتفت إلى أنّ في اليهود والكفار من هو أكثر منه مالاً، فينبغي-حسب تفكيره- أن يكونوا أحسن منه!
و ليتفكر في فضيلة الفقراء وسَبقهم إلى الجنة يوم القيامة، وفي فضيلة الزهد وذم المال، فكيف يمكن للمؤمن أن يعجب بثروته، بل المؤمن دائم الخوف من تقصيره في القيام بحقوق المال من خمس وزكاة، وبمصادره إن كانت من حلال.
#الثامن: العجب بالرأي الخطأ، كما قال تعالى: ((أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً)) وقال تعالى: ((وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا))
وعلاجه أن يكون متهماً لرأيه أبداً وحذراً ومشككاً فيه، ولا يغتر به، إلا أن يشهد له قاطع من كتاب الله وسنة نبيه (ص)، وعرض ذلك على العلماء والعرفاء والصلحاء الماهرين.
#خادمة_الحجة
#أربعينية_ترك_الذنوب
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa
#أقسام_العجب و #العلاج_التفصيلي
قد يعجب الإنسان بالأسباب التي بها يتكبر وعلاجه ما ذُكر في التكبر، وقد يعجب بما لا يتكبر به كعجبه بالرأي الخطأ الذي تَزَيّنَ له بجهله، وفي ما به العجب ثمانية أقسام:
#الأول: أن يعجب ببدنه في جماله وهيئته وصحته وقوته وتناسب أشكاله وحسن صوته،
وعلاجه التفكر في أقذار باطنه وفي أول أمره وما إليه يكون، وفي الوجوه الجميلة والأبدان الناعمة كيف تمزقت في التراب واستقذرها طباع أولي الألباب.
#الثاني: أن يعجب بقوته وبطشه، كما حكى الله عن قوم قالوا ((مَنْ أَشَدُّ مِنّا قُوَّةً))
وعلاجه أن يعلم أنّ مرض الحُمّى إن أصابه ليوم يضعف قوته، وأن الذباب والشوكة تعجزه!
#الثالث: العجب بالعقل والفطنة لدقائق الأمور من مصالح الدين والدنيا، وثمرته الاستبداد بالرأي واستجهال الناس..
وعلاجه أن يشكر الله على ما رزقه من العقل ويتفكر أنه بأدنى مرض يصيب دماغه كيف يختل عقله بحيث يصير مضحكة للناس، فلا يأمن أن يسلبه الله عقله إن أعجب به ولم يقم بشكره.
وعلاجه أيضاً ان ينظر إلى الحمقى كيف يعجبون بعقولهم ويضحك الناس عليهم، فيحذر أن يكون منهم وهو لا يدري!
#الرابع: العجب بالنسب الشريف كالهاشمي، حتى أن البعض يظن أنه ينجو بسبب شرف نَسَبه.
وعلاجه أن يعلم أنه مهما خالف آباءه في أفعالهم وأخلاقهم وظن أنه لحق بهم قد جهل، وإن اقتدى بهم فكيف يعجب بأخلاق غيره! { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ }
#الخامس: العجب بنسب السلاطين والظلمة وأعوانهم دون نسب العلم والدين،
وعلاجه أن يتفكر في مخازيهم ومساوئهم وأنه ممقوتون عند الله وقد استحقوا النار وبئس القرار.
#السادس: العجب بكثرة العدد من الخدم والغلمان والولد والأقارب والعشائر والأنصار، كما قال الكافرون: ((نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوالاً وَأَوْلاداً))
والعلاج أن يتفكر في ضعفه وضعفهم، وأنهم كلهم عبيد وعجزة ((لا يَمْلِكُونَ لأِنفُسِهِمْ نَفْعاً وَلا ضَرًّا)) ((وَلا مَوْتًا وَلا حَياةً وَلا نُشُورًا)) و((كَم مِن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ)) ،
وكيف يُعجب بهم وسيدفن في قبره بعد موته ذليلاً مهيناً لا ينفعه ولد ولا أهل ولا صاحب ولا حميم، ويهربون منه ((يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (*) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (*) وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (*) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ)).
#السابع: العجب بالمال، كما قال من قال: ((أَنا أَكْثَرُ مِنكَ مالاً وَأَعَزُّ نَفَرًا))
وعلاجه التفكر في آفات المال وغوائله وأنه يأتي ويذهب
وليلتفت إلى أنّ في اليهود والكفار من هو أكثر منه مالاً، فينبغي-حسب تفكيره- أن يكونوا أحسن منه!
و ليتفكر في فضيلة الفقراء وسَبقهم إلى الجنة يوم القيامة، وفي فضيلة الزهد وذم المال، فكيف يمكن للمؤمن أن يعجب بثروته، بل المؤمن دائم الخوف من تقصيره في القيام بحقوق المال من خمس وزكاة، وبمصادره إن كانت من حلال.
#الثامن: العجب بالرأي الخطأ، كما قال تعالى: ((أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً)) وقال تعالى: ((وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا))
وعلاجه أن يكون متهماً لرأيه أبداً وحذراً ومشككاً فيه، ولا يغتر به، إلا أن يشهد له قاطع من كتاب الله وسنة نبيه (ص)، وعرض ذلك على العلماء والعرفاء والصلحاء الماهرين.
#خادمة_الحجة
#أربعينية_ترك_الذنوب
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa