◼️◾️▪️ تـــذكـــيـــر ▪️◾️◼️
#أربعينية_الإستغفار
🔳 #اليـوم_الواحد_والثـلاثون 🔳
اضغط هنا 👈🏻 برنامج الإستغفار بعد صلاة العصر
#أربعينية_الإستغفار
🔳 #اليـوم_الواحد_والثـلاثون 🔳
اضغط هنا 👈🏻 برنامج الإستغفار بعد صلاة العصر
6⃣1⃣ #في_محفل_العظماء
🏍 كان إبراهيم يركب خلفي على الدراجة النارية. كنا نمرّ أمام أحد الشوارع حين ناداني إبراهيم: «أمير، قف!».
❓فتوقفت بسرعة أمام ذلك الشارع وسألته: «ماذا هناك؟».
أجابني: «إذا كان لديك وقت، فلنذهب لزيارة أحدهم».
🔅 قلت له: «هيا بنا، ليس لديّ عمل خاص».
ثم دخلت أنا وإبراهيم إلى أحد البيوت.
✋🏻كرّر مرات عدة: «يا الله، يا الله»، ثم دخلنا إلى غرفةٍ حيث يجلس عدد من الأفراد.
🔘 في وسط المجلس رجلٌ عجوز يرتدي عباءةً سوداء وعلى راسه قبعة سوداء صغيرة. سلّمنا، وجلسنا في زاويةٍ من الغرفة. بعد أن أنهى الحاج كلامه مع أحد الشباب، نظر إلينا بوجهٍ باسم وقال: «يا سيد إبراهيم، هل أضعت الطريق؟ ما الذي تفعله هنا؟».
▫️طأطأ إبراهيم رأسه ثم قال: «يا خجلي، يا حاج، لا وقت لدينا لنزوركم».
🔺حين كان يتحدّث لاحظت أن هذا الحاج يعرف إبراهيم جيدا. تحدث الحاج مع الحضور قليلًا وحين خلًت الغرفة نظر إلى إبراهيم وقال بنبرةٍ متواضعة: «يا سيد إبراهيم، انصحنا».
❣احمّر وجه إبراهيم خجلًا وقال: «أرجوك يا حاج لا تُحرجنا أكثر، أرجوك لا تقل هذا الكلام».
📆 وبعد لحظات من الصمت قال: «أتينا لزيارتكم وإن شاء الله سنحضر في الجلسة الأسبوعية».
🫂 ثم وقفنا، ودّعناه وخرجنا.
🏍 في طريق العودة، قلت لإبراهيم: «بالله عليك، لماذا لم تنصح هذا الرجل نصيحةً ما؟ الأمر لا يحتاج إلى الاحمرار والاصفرار من الخجل».
💢 أجابني إبراهيم بانفعال: «ماذا تقول يا عزيزي «أمير»؟ هل عرفتَ من هو هذا الرجل؟
- في الحقيقة، لا! من يكون هذا الرجل؟
- هذا الرجل من أولياء الله، الذين لا يعرفهم كثيرون. إنه الحاج الميرزا "إسماعيل الدولابي" ».
✨ مرت سنوات قبل أن يعرف الناس الحاج «الدولابي». وبعد أن قرأت كتاب «طوى المحبة» أدركت كم كانت جملته التي قالها لإبراهيم مهمة وعظيمة.
#يتبع
#سلام_على_إبراهيم
🏍 كان إبراهيم يركب خلفي على الدراجة النارية. كنا نمرّ أمام أحد الشوارع حين ناداني إبراهيم: «أمير، قف!».
❓فتوقفت بسرعة أمام ذلك الشارع وسألته: «ماذا هناك؟».
أجابني: «إذا كان لديك وقت، فلنذهب لزيارة أحدهم».
🔅 قلت له: «هيا بنا، ليس لديّ عمل خاص».
ثم دخلت أنا وإبراهيم إلى أحد البيوت.
✋🏻كرّر مرات عدة: «يا الله، يا الله»، ثم دخلنا إلى غرفةٍ حيث يجلس عدد من الأفراد.
🔘 في وسط المجلس رجلٌ عجوز يرتدي عباءةً سوداء وعلى راسه قبعة سوداء صغيرة. سلّمنا، وجلسنا في زاويةٍ من الغرفة. بعد أن أنهى الحاج كلامه مع أحد الشباب، نظر إلينا بوجهٍ باسم وقال: «يا سيد إبراهيم، هل أضعت الطريق؟ ما الذي تفعله هنا؟».
▫️طأطأ إبراهيم رأسه ثم قال: «يا خجلي، يا حاج، لا وقت لدينا لنزوركم».
🔺حين كان يتحدّث لاحظت أن هذا الحاج يعرف إبراهيم جيدا. تحدث الحاج مع الحضور قليلًا وحين خلًت الغرفة نظر إلى إبراهيم وقال بنبرةٍ متواضعة: «يا سيد إبراهيم، انصحنا».
❣احمّر وجه إبراهيم خجلًا وقال: «أرجوك يا حاج لا تُحرجنا أكثر، أرجوك لا تقل هذا الكلام».
📆 وبعد لحظات من الصمت قال: «أتينا لزيارتكم وإن شاء الله سنحضر في الجلسة الأسبوعية».
🫂 ثم وقفنا، ودّعناه وخرجنا.
🏍 في طريق العودة، قلت لإبراهيم: «بالله عليك، لماذا لم تنصح هذا الرجل نصيحةً ما؟ الأمر لا يحتاج إلى الاحمرار والاصفرار من الخجل».
💢 أجابني إبراهيم بانفعال: «ماذا تقول يا عزيزي «أمير»؟ هل عرفتَ من هو هذا الرجل؟
- في الحقيقة، لا! من يكون هذا الرجل؟
- هذا الرجل من أولياء الله، الذين لا يعرفهم كثيرون. إنه الحاج الميرزا "إسماعيل الدولابي" ».
✨ مرت سنوات قبل أن يعرف الناس الحاج «الدولابي». وبعد أن قرأت كتاب «طوى المحبة» أدركت كم كانت جملته التي قالها لإبراهيم مهمة وعظيمة.
#يتبع
#سلام_على_إبراهيم
◼️◾️▪️ تـــذكـــيـــر ▪️◾️◼️
#أربعينية_الإستغفار
🔳 #الليـلة_الثانية_والثلاثون 🔳
{قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللهِ ۗ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ۞ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ۞ الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ}
(آل عمران ١٥، ١٦، ١٧)
#أربعينية_الإستغفار
🔳 #الليـلة_الثانية_والثلاثون 🔳
{قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللهِ ۗ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ۞ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ۞ الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ}
(آل عمران ١٥، ١٦، ١٧)
◼️◾️▪️ تـــذكـــيـــر ▪️◾️◼️
#أربعينية_الإستغفار
🔳 #اليـوم_الثاني_والثـلاثون 🔳
اضغط هنا 👈🏻 برنامج الإستغفار بعد صلاة العصر
#أربعينية_الإستغفار
🔳 #اليـوم_الثاني_والثـلاثون 🔳
اضغط هنا 👈🏻 برنامج الإستغفار بعد صلاة العصر
7⃣1⃣ #الزيارة
🔸كان برنامج إبراهيم في ليالي الجمعة، زيارة حرم «السيد عبد العظيم الحسني». كان يقول: «ليلة الجمعة هي ليلة الرحمة الإلهية، ليلة زيارة أبي عبد الله الحسين عليه السلام، الليلة التي يذهب الأولياء والملائكة فيها إلى كربلاء، ونحن نذهب إلى مكان قال أهل البيت يومًا إنّ له ثواب زيارة كربلاء».
🤲🏻 كان يقرأ دعاء كميل هناك، ثم يعود قرابة الساعة الواحدة بعد منتصف الليل. 🌘 في إحدى الليالي، خرجنا معًا من الحرم، لكنني كنت مستعجلًا جدًا، فركبت الدراجة وراء أحد الشباب وتوجّهت نحو المسجد. لكن إبراهيم وصل بعد ساعتين أو ثلاث.
❓سألته: «عزيزي أبرام، لماذا تأخرت؟». 🔅 قال: «لقد ذهبت مشيًا على الأقدام لأزور قبر الشيخ الصدوق. يقول أهل طهران القدامى إن الإمام المهدي عليه السلام يأتي في ليالي الجمعة لزيارة مزار الشيخ الصدوق».
🚶قلت له: «لكن لماذا أتيت مشيًا على الأقدام؟».
❗️لم يُجبني بوضوح، فأكملت قائلًا: «لقد كنتَ مستعجلًا لتأتي إلى المسجد، لكنك مشيت كل هذا الطريق، لا بد من وجود سبب واضح لهذا الأمر».
💬 بعد الكثير من الأسئلة، أجابني: «ما إن خرجتُ من الحرم، تقدّم رجل محتاج، فأعطيته كل المال الذي كان معي. حين ركبت سيارة الأجرة تذكرتُ أنني لا أملك مالًا فترجلّت. لذلك أتيتُ مشيًا إلى هنا».
#يتبع
#سلام_على_إبراهيم
🔸كان برنامج إبراهيم في ليالي الجمعة، زيارة حرم «السيد عبد العظيم الحسني». كان يقول: «ليلة الجمعة هي ليلة الرحمة الإلهية، ليلة زيارة أبي عبد الله الحسين عليه السلام، الليلة التي يذهب الأولياء والملائكة فيها إلى كربلاء، ونحن نذهب إلى مكان قال أهل البيت يومًا إنّ له ثواب زيارة كربلاء».
🤲🏻 كان يقرأ دعاء كميل هناك، ثم يعود قرابة الساعة الواحدة بعد منتصف الليل. 🌘 في إحدى الليالي، خرجنا معًا من الحرم، لكنني كنت مستعجلًا جدًا، فركبت الدراجة وراء أحد الشباب وتوجّهت نحو المسجد. لكن إبراهيم وصل بعد ساعتين أو ثلاث.
❓سألته: «عزيزي أبرام، لماذا تأخرت؟». 🔅 قال: «لقد ذهبت مشيًا على الأقدام لأزور قبر الشيخ الصدوق. يقول أهل طهران القدامى إن الإمام المهدي عليه السلام يأتي في ليالي الجمعة لزيارة مزار الشيخ الصدوق».
🚶قلت له: «لكن لماذا أتيت مشيًا على الأقدام؟».
❗️لم يُجبني بوضوح، فأكملت قائلًا: «لقد كنتَ مستعجلًا لتأتي إلى المسجد، لكنك مشيت كل هذا الطريق، لا بد من وجود سبب واضح لهذا الأمر».
💬 بعد الكثير من الأسئلة، أجابني: «ما إن خرجتُ من الحرم، تقدّم رجل محتاج، فأعطيته كل المال الذي كان معي. حين ركبت سيارة الأجرة تذكرتُ أنني لا أملك مالًا فترجلّت. لذلك أتيتُ مشيًا إلى هنا».
#يتبع
#سلام_على_إبراهيم
◼️◾️▪️ تـــذكـــيـــر ▪️◾️◼️
#أربعينية_الإستغفار
🔳 #اليـوم_الثالث_والثـلاثون 🔳
اضغط هنا 👈🏻 برنامج الإستغفار بعد صلاة العصر
#أربعينية_الإستغفار
🔳 #اليـوم_الثالث_والثـلاثون 🔳
اضغط هنا 👈🏻 برنامج الإستغفار بعد صلاة العصر
◼️◾️▪️ تـــذكـــيـــر ▪️◾️◼️
#أربعينية_الإستغفار
🔳 #اليـوم_الرابع_والثـلاثون 🔳
اضغط هنا 👈🏻 برنامج الإستغفار بعد صلاة العصر
#أربعينية_الإستغفار
🔳 #اليـوم_الرابع_والثـلاثون 🔳
اضغط هنا 👈🏻 برنامج الإستغفار بعد صلاة العصر
💠 الطريق الأفضل للتعامل مع مِحَن الدّنيا 💠
أخي العزيز! لا تَغْفَلْ عن مرارات الدنيا، إذ ليس طريق مواجهة هذه المرارات هو التغافل عنها بل الطريق هو ذكرها على الدوام.
إذا أردتَ أن تتغلّب على هذه المرارات فاسْعَ لتحصل على عشق بحيث ترغب أن تعاني وتذوق مرارات الحياة في سبيل من عشقته وأحبته وتلتذ بالمعاناة التي تعيشها في سبيله.
لا بدّ لك أن تصل إلى هذا المستوى وليس لك بدٌّ آخر وإلا فتُشقي نفسَك، إنّك لا تستطيع أن تفرّ من المحن، فلا تنكرها وإلا تصبح أحمقا.
ولا تستطيع أن تزيل المحن من حياتك، فإذا أردتَ أن تتعامل مع محنك بأحسن وجه، فابحث عن عشقٍ سامٍ وعالٍ في حياتك لترغب في تحمل كل هذه المعاناة في سبيل حبيبك.
وشتّان ما بين من يرغب في تحمل المعاناة في سبيل حبّه، وبين من اقتنع بضرورة المعاناة فقال: لا بأس بمجيء بعض المحن والمعاناة!
متى يزدهر الإنسان؟ عندما يبلغ درجة حبّ المعاناة وتحمل الآلام في سبيل حبيبه، لا أن يصبر على المحن في سبيل الحبيب وحسب.
لقد خُلق الإنسان لهذه الحياة، وقد خلقكم الله وركّب روحكم وخلايا وجودكم ومشاعركم وكل الكائنات على أساس هذا النمط من الحياة، والإنسان الحقيقي هو من يرغب أن يعاني ويذوق المحن في سبيل الله، ولهذا عندما رأى إبراهيم أنه لا يستطيع ذبح ابنه في سبيل ربّه، حزن وضاق صدره.
ينبغي لك في هذه المرحلة أن ترغب في تلقّي المصائب والمظالم في سبيل الله وأن تعاني من الجوع في سبيله وأن تحزن في سبيله.
ولا بأس أن تسأم الجوع وتشتهي الطعام فتناجي ربك وتسأله أن يرزقك طعاما لتشبع به من جوع، ولكن بعد أن شبعت أياما متتالية، سرعان ما يضيق صدرك ويحنّ فؤادك إلى أيام الجوع، إلى هنا يصل الإنسان، أمّا كيف يصل الإنسان إلى هذه المرحلة، فهذا ما يحتاج إلى بحث طويل...
ما هو الطريق الأفضل الذي أودعه الله في فطرة الإنسان وحياته لمواجهة المشاكل والآلام؟
إنّ الطريق الأفضل لا هو الإنكار ولا هو الفرار، بل هو أن يرغب الإنسان في تحمل الآلام في سبيل الله.
إنْ استطاع الإنسان أن يعشق الله، عند ذلك يحبّ المعاناة في سبيل الله بمختلف أنواعها، كالصوم وقلّة الأكل وقلّة النوم وقلّة الكلام وقلّة الراحة واستماع استهزاء الآخرين وغيرها.
هذا شعورٌ خاص لا أدري كيف أشرحه وأوضحه، ولكن من لم يجد في نفسه هذا الحب وهذا الشعور فهو لم يعرف نفسَه ولم يعرف رّبه ولم يعرف العلاقة بينه وبين ربه ولم يعرف شيئاً قط.
✏ الشيخ بناهيان حفظه الله تعالى
أخي العزيز! لا تَغْفَلْ عن مرارات الدنيا، إذ ليس طريق مواجهة هذه المرارات هو التغافل عنها بل الطريق هو ذكرها على الدوام.
إذا أردتَ أن تتغلّب على هذه المرارات فاسْعَ لتحصل على عشق بحيث ترغب أن تعاني وتذوق مرارات الحياة في سبيل من عشقته وأحبته وتلتذ بالمعاناة التي تعيشها في سبيله.
لا بدّ لك أن تصل إلى هذا المستوى وليس لك بدٌّ آخر وإلا فتُشقي نفسَك، إنّك لا تستطيع أن تفرّ من المحن، فلا تنكرها وإلا تصبح أحمقا.
ولا تستطيع أن تزيل المحن من حياتك، فإذا أردتَ أن تتعامل مع محنك بأحسن وجه، فابحث عن عشقٍ سامٍ وعالٍ في حياتك لترغب في تحمل كل هذه المعاناة في سبيل حبيبك.
وشتّان ما بين من يرغب في تحمل المعاناة في سبيل حبّه، وبين من اقتنع بضرورة المعاناة فقال: لا بأس بمجيء بعض المحن والمعاناة!
متى يزدهر الإنسان؟ عندما يبلغ درجة حبّ المعاناة وتحمل الآلام في سبيل حبيبه، لا أن يصبر على المحن في سبيل الحبيب وحسب.
لقد خُلق الإنسان لهذه الحياة، وقد خلقكم الله وركّب روحكم وخلايا وجودكم ومشاعركم وكل الكائنات على أساس هذا النمط من الحياة، والإنسان الحقيقي هو من يرغب أن يعاني ويذوق المحن في سبيل الله، ولهذا عندما رأى إبراهيم أنه لا يستطيع ذبح ابنه في سبيل ربّه، حزن وضاق صدره.
ينبغي لك في هذه المرحلة أن ترغب في تلقّي المصائب والمظالم في سبيل الله وأن تعاني من الجوع في سبيله وأن تحزن في سبيله.
ولا بأس أن تسأم الجوع وتشتهي الطعام فتناجي ربك وتسأله أن يرزقك طعاما لتشبع به من جوع، ولكن بعد أن شبعت أياما متتالية، سرعان ما يضيق صدرك ويحنّ فؤادك إلى أيام الجوع، إلى هنا يصل الإنسان، أمّا كيف يصل الإنسان إلى هذه المرحلة، فهذا ما يحتاج إلى بحث طويل...
ما هو الطريق الأفضل الذي أودعه الله في فطرة الإنسان وحياته لمواجهة المشاكل والآلام؟
إنّ الطريق الأفضل لا هو الإنكار ولا هو الفرار، بل هو أن يرغب الإنسان في تحمل الآلام في سبيل الله.
إنْ استطاع الإنسان أن يعشق الله، عند ذلك يحبّ المعاناة في سبيل الله بمختلف أنواعها، كالصوم وقلّة الأكل وقلّة النوم وقلّة الكلام وقلّة الراحة واستماع استهزاء الآخرين وغيرها.
هذا شعورٌ خاص لا أدري كيف أشرحه وأوضحه، ولكن من لم يجد في نفسه هذا الحب وهذا الشعور فهو لم يعرف نفسَه ولم يعرف رّبه ولم يعرف العلاقة بينه وبين ربه ولم يعرف شيئاً قط.
✏ الشيخ بناهيان حفظه الله تعالى