الطريق إلى التوبة
6.2K subscribers
10.2K photos
385 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
6⃣1⃣ #في_محفل_العظماء

🏍 كان إبراهيم يركب خلفي  على الدراجة النارية. كنا نمرّ أمام أحد الشوارع حين ناداني إبراهيم: «أمير، قف!».
فتوقفت بسرعة أمام ذلك الشارع وسألته: «ماذا هناك؟».
أجابني: «إذا كان لديك وقت، فلنذهب لزيارة أحدهم».
🔅 قلت له: «هيا بنا، ليس لديّ عمل خاص».
ثم دخلت أنا وإبراهيم إلى أحد البيوت.
✋🏻كرّر مرات عدة: «يا الله، يا  الله»، ثم دخلنا إلى غرفةٍ حيث يجلس عدد من الأفراد.

🔘 في وسط المجلس رجلٌ عجوز يرتدي عباءةً سوداء وعلى راسه قبعة سوداء صغيرة. سلّمنا، وجلسنا في زاويةٍ من الغرفة. بعد أن أنهى الحاج كلامه مع أحد  الشباب، نظر إلينا بوجهٍ باسم وقال: «يا سيد إبراهيم، هل أضعت الطريق؟ ما الذي تفعله هنا؟».
▫️طأطأ إبراهيم رأسه ثم قال: «يا خجلي، يا حاج، لا وقت لدينا لنزوركم».  
🔺حين كان يتحدّث لاحظت أن هذا الحاج يعرف إبراهيم جيدا. تحدث الحاج مع الحضور قليلًا وحين خلًت الغرفة نظر إلى إبراهيم وقال بنبرةٍ متواضعة: «يا سيد إبراهيم، انصحنا».
احمّر وجه إبراهيم خجلًا وقال: «أرجوك يا حاج لا تُحرجنا أكثر، أرجوك لا تقل هذا الكلام».
📆 وبعد لحظات من الصمت قال: «أتينا لزيارتكم وإن شاء الله سنحضر في الجلسة الأسبوعية».
🫂 ثم وقفنا، ودّعناه وخرجنا.

🏍 في طريق العودة، قلت لإبراهيم: «بالله عليك، لماذا لم تنصح هذا الرجل نصيحةً ما؟ الأمر لا يحتاج إلى الاحمرار والاصفرار من الخجل».
💢 أجابني إبراهيم بانفعال: «ماذا تقول يا عزيزي «أمير»؟ هل عرفتَ من هو هذا الرجل؟
-
في الحقيقة، لا! من يكون هذا الرجل؟
- هذا الرجل من أولياء الله، الذين لا يعرفهم كثيرون. إنه الحاج الميرزا  "إسماعيل الدولابي" ».


مرت سنوات قبل أن يعرف الناس الحاج «الدولابي». وبعد أن قرأت كتاب  «طوى المحبة» أدركت كم كانت جملته التي قالها لإبراهيم مهمة وعظيمة.  

#يتبع
#سلام_على_إبراهيم