الطريق إلى التوبة
6.2K subscribers
10.2K photos
385 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
9⃣1⃣ #الإصابة -ج١-

🔘 تركت الكتائب كافّة أماكنها وتقدّمت إلى الأمام. كان علينا تخطّي المواقع المقابلة والخنادق والدشم، لكن هذا الأمر صار صعبًا جدًا مع طلوع الصباح.

▪️في إحدى المرات، واجهنا معضلة كبيرة، كان أحدهم يرمي علينا من داخل إحدى الدشم ومنعنا من التقدم. مهما حاولنا، لم نستطع أن نهدم الدشمة الإسمنتية. ناديت إبراهيم ودللته على الدشمة الإسمنتية. نظر إليها جيدًا وقال: «إن  الحل الوحيد هو الاقتراب منه ورمي قنبلة يدوية داخل الدشمة».
💣 ثم أخذ مني قنبلتين وزحف باتجاه الدشم الأمامية، ولحقته أنا أيضًا.
🪖 اختبأت في إحدى الدشم، كان إبراهيم يتقدّم وأنا أنظر إليه. وجد إبراهيم مكانًا مناسبًا في إحدى الدشم القريبة من الرامي، ثم توجّه نحوه ورمى القنبلة اليدوية الأولى ولكن من دون فائدة. ثم وقف وركض خارج الدشمة ورمى القنبلة الثانية وهو راكض.
💢 بعد لحظات انهدمت الدشمة حيث  كان الرامي. وقف الشباب وهم يكبّرون وبدأوا بالتقدّم. نظرتُ إلى الشباب والفرح يغمرني، لكن فجأةً، بإشارةٍ من أحد الشباب، نظرت إلى خارج الدشمة.
‼️انخطف لون وجهي ويبست البسمة على وجهي.. كان إبراهيم غارقًا في  دمائه على الأرض.. رميتُ سلاحي، وركضت اتجاهه.

💥لحظة انفجار القنبلة، دخلت إحدى الرصاصات إلى فمه وأصابت رصاصة  أخرى قدمه من الخلف، كان ينزف بشدة. وقع على الأرض وهو بحالٍ من الغيبوبة تقريبًا. صرخت بأعلى صوتي:
💔 «إبراهيم»...

#يتبع
#سلام_على_إبراهيم
9⃣1⃣ #الإصابة ج -٢-

🚑 ...بمساعدة أحد الشباب، نقلنا إبراهيم وعددًا من الجرحى في إحدى السيارات إلى المستوصف.. كان إبراهيم حاضرًا خلال كل مراحل العمل وقد أصيب في المرحلة النهائية بعد السيطرة على الدشم الأخيرة  للأعداء.

💔 كنت حزينًا جدًا وأبكي طيلة الطريق. لا سمح الله... لا... كما إنه جُرح في الليلة الأولى للعمليات، ونزف كثيرًا. لا نعرف الآن إن كان سيصمد.

👨🏻‍⚕قال طبيب المستوصف: «إن الرصاصة التي دخلت في فمه، خرجت بشكل إعجازيّ من رقبته. ولم تؤذِ أي مكان. لكنّ الرصاصة التي أصابت قدمه، سلبته القدرة على الحركة. لقد تفتّت العظم الخلفيّ لقدمه. كما إن جرحه في خاصرته قد انفتح مرّةً ثانية وهو ينزف».

🏥 بقي إبراهيم شهرًا في المستشفى حيث أُجريت له عمليات عديدة وتمّ سحب عدد من الشظايا الكبيرة والصغيرة من جسمه.

📹 قال إبراهيم للصحفي الذي جاء لإجراء مقابلة معه في المستشفى: «على الرغم من الجهد الذي بذله الشباب في الاستطلاع والمعلومات لأجل هذه العمليات. لكن بلطف الله وعنايته، لم نقم بأي عمليات. كنا نمشي في مسيرة وشعارنا "يا زهراء". كل ما حصل هناك هو بفضل وعناية السيدة الصديقة الزهراء».

وأكمل إبراهيم قائلًا: «حين كنا في الصحراء، نأخذ الشباب في هذا الاتجاه، ثم في ذاك الاتجاه وهم متعبون، سجدتُ وتوسّلت بإمام الزمان(عج) وطلبت منه أن يرينا الطريق. حين رفعت رأسي بعد السجدة، كان الشباب هادئين، وأكترهم نيامًا. كما هبّ نسيمٌ عليل، فمشيت مع مسير النسيم. لم أمشِ كثيرًا فإذا بي أصل إلى خندقٍ بالقرب من مقرّ المدفعية».

🎙في النهاية عندما سأله الصحفي: «هل لديك كلمة توجّهها إلى الناس؟»
قال: «نحن خجلون من الناس الذين يتبرّعون من خبز عشائهم إلى الشباب، أما أنا فيجب أن يتقطّع جسمي إربًا إربًا كي أستطيع أن أرد جميل الناس».

🚫 لم يكن إبراهيم قادرًا على الحركة بسبب كسر عظام قدمه. بعد مدة من ملازمة المستشفى، عاد إلى البيت وبقي ستة أشهر بعيدًا عن الجبهة، لكنه لم يغفل عن النشاطات الثقافية والاجتماعية والدينية مع شباب الحي والمسجد.   

#يتبع
#سلام_على_إبراهيم