الطريق إلى التوبة
6.05K subscribers
10.2K photos
388 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
#الجزء_الثامن_والثلاثون


😴بعد فترة استراحة امتدت لساعتين لأنهنَّ غرقنَ في نومٍ عميق بسبب التعب أكملنَ المسير ووصلنَ في آخر ساعة من النهار لبوابة كربلاء..

⬜️ لوحة كبيرة مُعلقة كُتب عليها " كربلاء المُقدسة تُرحب بالزائرين الكِرام "
في تلك البُقعة على كل عاشق ان يبدأ بِجَمع الدموع.. ولا بأس ان انسكبت من البوابة حتى الضريح المُقدس.. فالاناء صغير والدمعُ كثير ومَحجَر العَين لا يَسع كل هذا !

🤝 امسكت زهراء بكف رُقية بقوة وقالت اقتربنا يا قرة عيني، عليكِ الآن عَدُ الخطوات لأنها في حدود جنة الله في أرضه، لقد وصلنا كربلاء فهنيئاً لنا جميعاً..
اجابتها رقية بصوت متحشرج : نعم وصلت و أخيراً لأرض احلامي.. كفكفت دموعها ودخلت في التفتيش

🙏🏻 قالت ام فاطمة : أعلم انكُنَّ متعبات.. برأيي ان نبيت هنا الليلة لأننا إن استمرينا في المسير ليلاً سنصل لكن لن تكون الزيارة كما يجب فنحن نحتاج لنشاط في الروح والجسد معاً و الاّ لن تكتمل..

😓 كانت رقية من أشد المُعارضين لهذا القرار لكن لم تتحدث بالأمر احتراماً لأم فاطمة فاستجبنَ لرأيها ، ذهبت زهراء تبحث عن مكان فارغ..

😌 دَنَت فاطمة من رقية وهمست لها : انا اعلم انكِ لستِ موافقة على المبيت هنا لكن صدقيني هذا أفضل لأن الشوق سيزداد وسَتصلين لبلوغ غاية الزيارة وقبولها بإذن الله.. كوني مطمئنة..
قالت رقية : الحمد لله.. سأصبر و أنتظر اللقاء على أحرّ من الجَمر

⛺️ كان هناك خيمة لكنها قديمة بعض الشيء ولم يجدنَ سواها وهي مفتقرة للأغطية وامور اخرى مِما يحتاجه الزائرين، ذهبت ام فاطمة تبحث عن بطانيات في الخيام المجاورة فأعطوها اثنتين لكثرة الزائرين لم يكن هناك المزيد ..

🥘 من بعد صلاة المغَرب تناولنَ العشاء وخلدت ام فاطمة للنوم فوراً لأن
الطريق أتعبها بسبب سُرعة المسَير.. بقيت فاطمة وزهراء ورقية يتحدثنَ عن يوم غَد المُنتَظر بكل شوق ...

😍حانت ساعة الجلسة المهدوية وقد كانت مختلفة هذه الليلة ، اخذت رقية السجادات وفرشتها في الخارج من وراء الخيام وهذه المرة كانت زهراء هي من تقرأ الزيارة " .... اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى وَلِيِّكَ وَابنِ أَولِيَائِكَ الَّذِينَ فَرَضتَ طَاعَتَهُم وَأَوجَبتَ حَقَّهُم وَأَذهَبتَ عَنهُمُ الرِّجسَ وَطَهَّرتَهُم تَطهِيرا اللَّهُمَّ انصرهُ وَانتَصر بِهِ لِدِينِكَ وَانصر بِهِ أَولِيَاءَكَ وَأَولِياءَهُ وَشِيعَتَهُ وَأَنصَارَهُ وَا جعَلنَا مِنهُمُ"
و أجعلنا منهم... وما أعظمها لو كُنا منهم.. مِمن ينالون نظرة الحب واللُطف من بقية الله في ارضه ..

🚩 بعد اتمام الزيارة والصلاة قالت فاطمة : لقد وصلنا كربلاء وانتهت رحلة هذا العام تقريباً وسيرجع الجَميع لدياره تاركاً نداء الحُسين "هل من ناصر ينصرني" في أوَج غُربَتِه فحُسين الزمان لا يزال ينتظرنا وينتظر الـ "لَبيك" أن تتحقق على ارض الواقع ، لَبيك ليس فقط شعار، هتاف ، يَصُم الأسماع ولا يحيي القلوب، فنحن نسير اليوم مع الحُسَين متجهين نَحوَ المهديّ، فطريقهم واحد والغاية مُشتركة: اقامة دولة خالية من الظُلم والطُغيان، و أول ظالم للانسان نفسه الأمارة بالسوء فعلينا في طريق سيد الشهداء السير على شهواتها وطلبات الشيطان المُختبئة فيها..
وعند الوصول لضريح الحبيب تسقط كل الذنوب كأوساخ تجمعت في الجسد وغسلها نهرٌ جاري.. انهُ دَمعُ النَدم والتَوبة حتى نَعود منهُ في أنقى حال و أطهر روح لِنُدرك صرخة "هَل مِن ناصِر"...

🌙انتهت آخر جلسة في هذا الطريق، وحان موعد القيام للنُصرة والانتصار في فَجر الغَد، فلا مزيد من الانتظار الأليم لقلب سيد الحُب حجة الله صاحبا الأمر والزمان...

#يتبع
#خطوات_نحو_السماوات