الطريق إلى التوبة
6.03K subscribers
10.2K photos
388 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
#الجزء_الثاني_والعشرون

▪️وعندما هدأ الموقف التفت يمنة ويسرة متصنعا وقال: أيـن عبد الله ؟؟
وكاد أن ينفجر بالبكاء لكنه حبس مشاعره بقوة.
ويعيد السؤال فتجيبه أمه وقد تجدد بكائها.
▪️لقد أخذوه بعدك بأيام ولا نعرف عنه شيئا كما لم نكن نعرف عنك.

▫️جابر ـ إنا لله وإنا إليه راجعون، لا حول ولا قوة إلا بالله. اللهم نجّه وفرّج عنه. (وهو يقصد النجاة فى الآخرة).
▪️الأم ـ إن الله موجود ولن ينساه.

ولم يُرد جابر أن يفسد أمل أمّه، فترك خبر عبد الله إلى وقت مناسب آخر، ريثما يجد الفرصة المناسبة..

وبعد يومين يذهب جابر حيث اتفق مع الجلاد ويأخذ الحيطة والحذر فيأخذ ثلاثة من رفاقه فيحفرون ثلاثة حفر، في كل حفرة اختبأ كل واحد منهم ومعه سلاحه، وموقع الحفر خلف موقع وقوف عدوّه..

وفي الموعد المحدد في غلس الليل خرج جابر بعد أن سمع صوت الجلاد الذي حضر مع اثنين من أعوانه لحمايته.

🔺الجلاد - أين أنت يا جابر ؟
▫️جابر ـ ها أنا ذا.
🔺الجلاد ـ هل أحضرت المبلغ كما اتفقنا؟
▫️جابر- نعم، هاك خذه، وألقى بالصرّة عند قدميه.

وعندما انحنى الجلاد لأخذ الصرّة قال له جابر، وعلامات الغضب واضحة عليه:
▫️ لم قتلت أخي ؟
فرفع رأسه وهو منحن وقد التقط كيس النفود من الأرض:
🔺 ومن يكون أخوك ؟

▫️ذاك الذي كان يرتدي الثوب الازرق واسمه عبد الله، لقد شاهدته مضرجا بدمه مع القتلى
🔺فارتبك الجلاد وقال دون شعور:
- وما يدريني أنه أخوك ؟
▫️جابر ـ إذن فأنت قاتله وليس سواك ؟
🔺الجلاد ـ لقد كان وقحاً عنيداً؟
▫️جابر ـ بل كان مؤمناً شجاعاً لا يخشى غير خالقه، قضى صابرا محتسباً على يديك يا عدوّ الله.

هنا أحسّ الجلاد بالخوف، فأسرع إلى الغدر الذي كان ينويه
فصاح بأزلامه: اقضوا عليه بسرعة.
فهجموا عليه، فاستلّ جابر سيفه وصاح: "الله اكبر"
فخرج أصحابه من الحُفَر من خلف الجلاد وأعوانه الذين انحصروا بين جابر من جهة وبين رفاقه من جهة أخرى، فأطبقوا عليهم..

ودارت بينهم معركة حامية لم تطل حتى ثأر جابر لأخيه عبد الله وغيره من المؤمنين؛ إذ أردى الجلاد وأعوانه صرعى.
ثم جلس جابر إلى جانب الجثث متكئا على سيفه يتنفس الصعداء بعد أن أطفأ شيئا من النار المستعرة فى صدره، ثم سجد لله شكرا، ثم شكر رفاقه وجزاهم خيراً، ثم تفرقوا كل إلى مقصده.
ورجع جابر إلى بيته، وبعد أيام، غيّر مَسْكَنَه هو وعائلته إلى مكان مجهول تحسُّباً لأي مخاطر تستجد.

#يتبع
#أم_البنين_ومسيرة_الإمام_الحسين
#الجزء_الثاني_والعشرون

🧕 استقبلت شابة عشرينية ام فاطمة بالترحيب والسلام الحار وكأنهنّ من اغلى واقرب البشر لقلبها، احضرت لهنّ المياه الباردة ومن ثم الغداء لكل واحدة،
اتممن الطعام شكرن الرازق على كل نعمة ثم اسبغن الوضوء وحان وقت الصلاة..

🙏🏻بعد إتمامها جلست فاطمة في مكانها واخذت تتحدث مع امرأتين عن الإمام الحسين عليه السلام :
يعلمنا سيد الشهداء كيف ترخُص النفس لأجل عودة الأمة، وتجتاز القمم لأجل رفع القيم وكيف تبقى بما له تفنى، ويعلمنا ايضا أن بذور الحب في القلب عندما تنمو في نفوسنا فإنها تهوّن الصعاب في طريقنا ..
وثمار الحب تعفينا من أعباء ومشقات كثيرة واهمها ان نرى التضحية لله لست كبيرة..

🚩 وايضا نستلهم من الحسين عليه السلام أن الباطل لن يهزم الحق... وان اهل الحق قد يُقتلون ويُسجنون ويَقلون، لكنهم أبدا لن يهانون او يذلون..

✌️🏻 يعلمنا أن قدرة الله تعمل وتشتغل لكن تعمل بطريقته هو وتشتغل بأوامره هو، ونحن ليس لنا ان نستعجلها او نقترح لها شكلا وطريقة..
فالله أعلم كيف ومتى وأين يحقق النصر..
اهم درس واثمن حكمة واعظم خطوة لن تنجح الفكرة دون تضحية ولن تثمر التضحية دون الله...

سمِعنَ حديثها نساء أخريات فجلسن باهتمام وسألتها : كيف لنا ان نحافظ على الحجاب في هذا الزمان ؟

اجابت بانشراح صدر و وجه محب زيّنه الابتسامة: الحجاب ليس ثقافة بل تشريع ، والتشريع حبّ، والحب لا بد أن ينغرس بكل حياتنا وكلماتنا وسلوكياتنا، لذلك الفتاة المحجبة لا بد ان ترى اثر الحب في سلوكنا تجاهها..

❗️أعلمنَ ان الحجاب معركة كبيرة وليس قماشا فقط، يراد من إسقاطه إسقاط كرامة المرأة..

لنسأل انفسنا كيف انتصرت السيدة زينب للحجاب وكيف انتصرت بالحجاب ؟

الحجاب مثل التقوى نحافظ عليه ويحافظ علينا..
اما دورنا: فنحافظ عليه من التمزق بالشعارات، واما هو: فيحافظ علينا من التميع بالمنهزمات...

مثلا في كربلاء الرعب والنهب، كيف بقين العلويات قويّات؟ لأن أمامهن نموذج قوي اسمه زينب..
الرعب والنهب موجود بكل زمان..
في بيتك، في مدرستك، كوني نموذج قويّ لمن حولك لتحفظيهن من الرعب والنهب..

🌟كانت السيدة زينب عليها السلام محجبة لكنها لم تكتفي بذلك فقط بل نشرت رسالة الحجاب ، كانت عالمة ولكنها لم تقتنع بذلك فقط بل صارت معلمة..

رسالتها لجميع النساء أشرقن وانتشرن اينما كنتنّ فالله معنا عل اي حال وفي كل حال..

#يتبع
#خطوات_نحو_السماوات