#الجزء_الواحد_والأربعون
😌 تقدمت بثقة تامة وقررت ان تدخل للحَرم لِوحدها ، فما تحمل من الأشواق تكفيها لِتَبتَل مآقيها وتُسرعُ سعيها فيها وتُوصِلها لفاطِمُ الطُهرِ و أبيها وبعلها الكرار والطيبين بَنيها ...
🏳 انهُ باب القِبلة رفعت رأسها للأعلى، وضعت كفها على قلبها وقرأت ما كُتب " السَلامُ عَليكَ يا أبا الفَضلِ العَباس "
دخلت للتفتيش تُردد " يا كاشِفَ الكَربِ عَن وَجهِ أخيكَ الحُسَين اكشف كَربي وشوقي بِقُربي مِنكُم بِحَق أخيكَ الحُسَين"
😭 أصبحت الدموع عادة لها لا تتوقف وبدأت الحنجرة تُشارك وتصيح عباس.. يا عباس.. وتُردد آياتُ السلام والهيام أخذت تتجول في أروقة الحرم بخطوات خَجِلة تُفكر فيها بسؤال من اين تَلِجُ الزائرات لِقَلب الكفيل ؟ فأدركت بقلبها وبصيرتها مقام الحوراء عند العباس وشاهدت قطعة سوداء كبيرة جداً كُتب عليها وازينباه.. وفي أسفل منها بوابة كبيرة ذات ستائر ضخمة، اقتربت منها ولاحَ لعينيها الضياء !
نعم انه قَبر الكفيل وهل يُعقل كفيل العقيلة يحتويه قَبر؟؟
لقد دفَنَته في قلبها ولم يتركها لِلحظة واحدة ولم تذهب للأسر الاّ وهو معه.. عينهُ التي اطفأها السهم والأخرى الدماء تنظر بصعوبة لحالها في تلك المسيرة..
سجدت رقية على اعتاب بدر الهواشم نادته بحروف تخرج من اعماق قلبٍ ذائب : أينك عن الحوراء في يوم عاشر؟ عباس أينك سيدي عن حرق الخيام ؟ عن سَلب الحَرم ؟ عن خوف رقية ؟ مَن للحُسين بعدك يا كُلّ عسكره ومعسكره ؟
لقد كسر ظهري الفراق يا مولاي.. لقد طالت بيّ الأيام حتى تشرفت بالقدوم اليك.. ارجوك يا سيدي اذا كان في عمري المزيد من ايام البعد فأريد منك ان تسأل الله يأذن بأخذ روحي من جسدي اريد ان أُدفن هنا في أيّ مكان من أرض كربلاء لا مزيد من البعد ارجوك..
❤️ قامت من السجود بعد حديث طويل.. اقتربت لتُقبل ضريح هذا العاشق لإمام زمانه والذائِبُ فيه ذا الايمان الصُلب والراسخ ...
جلست بالقرب منه تقرأ كلمات الزيارة الواردة عن معصومٍ عالم بمقام المُزار
✋🏻 " سلامُ الله وسلامُ ملائِكتهُ المُقربين و أنبيائهُ المُرسلين والزّاكيات الطَيبات فيما تَغتدي وتَروح عليكَ يابنَ أمير المؤمنين ... "
✨ نظرت لسقف الحرم المُطهر شعرت بأفواج الملائكة والنور في صعود وهبوط.. منها يزور ومنها يدور لتَسجيل كل الحضور في مرقد سيد النور سيّد الإباء العباس...
أكملت الزيارة وَصَلَت ركعتين ثم عادت تُقبّل القبر الشريف.. بعد ذلك قالت له سأعود يا سيدي، انت عاشق وَفيّ، أريد الاستلهام منك والتعلم.. سأذهب الآن لقتيل العبرات و أحاول الرجوع لك عَلنّي أستطيع..
😢خرجت من حرم ابا الفضل ولاحَ لعينيها ذاك الضياء الذي سَطع لِعنان السماء ..انها منطقة ما بين الحرمين وهذا الحَرمُ البعيد كأنه للحُسين رددت بخوف : هل أنا أحلم لكن الأحلام لا تحتمل كل هذا ولا تتضمن هذه التفاصيل يااا رباه انا اقترب من الحُسين حقاً لكن الصورة ليست واضحة !
😭 بدأت الدموع تزداد.. تطردها لتَتمعن النظر فتركض اخرى لتحول دون ذلك ويستمر نهر الدموع بالجريان مع اقترابها في كل خطوة ...
النفس يضيق كلما تَدنو اكثر، كأن الدنيا حبست عنها الأوكسجين، لا بُد انّه هرب أمامها لحضرة الحُسين!
🍃 اخذها الخيال بعيداً عندما قرأت العبارة المكتوبة على باب الحُسين "السَلامُ عَليكَ يا سَيد شَباب أهلِ الجَنة"
الجنة !! أليست حضرته الجنة وجواره الروح والريحان؟؟ حتى جنة الآخرة لولا وجود الحسين فيها لما كانت تُسم هكذا...
ان الحُسَين هو الفردوس بعينه وكل جمال دونه سراب ..
💓 دخلت للتفتيش والقلب يريد الوصول ولا طاقة له للانتظار.. يضرب بأقصى سعته وكأنه طفل يَجرّ بأ ذيال أُمّه لطلب شيء يُحبه..
دخلت لحضرته القدسية وكل تلك الأنوار البهيّة لقد التقطت انفاسها أخيراً عند حبيب قلبها وسيد العمر الماضي والآتي..
نظرت لأروقة الحرم شاهدت طابور طويل جداً وقواطع حديدية بعد كل استدارة وتُرفَع الستار في اخر المطاف لمكان ما ...
😍 يبدو انهم ينتظرون دورهم في الدخول.. وقفت معهم وروحها هائمة بجمال حضرته بكل تفاصيلها .. السواد المُعلق والأحاديث عن فضل الزيارة وعن مقام أبي الأحرار.. حمامات الحرم وكل جميل ..
🏴 نظرت للأعلى شاهدت راية الامام الحسين السوداء.. تذكرت صاحب الزمان حين ظهوره.. ستُبدل الرايات ويأ خذ الثارات.. ربما هو هنا انفاسه اختلطت بأنفاس الزائرين.. شعرت بقربه منها كثيراً ، اخذت تُسبح وتُهلل، تَحمَدُ الله على هذه النعمة، تفكر في ترتيب كلمات اللقاء، لكن لا جدوى من ذلك فعند الوقوف على اعتابه تتهاوى كل الجُمَل!!
يبد أ القلب بالسرد ولا يَعي العقل ما يُحدث و كأن جنازته تُرفع على بوابة الحُسين..
تَبقى القليل ويَحين دورها واخيراً..
#يتبع
#خطوات_نحو_السماوات
😌 تقدمت بثقة تامة وقررت ان تدخل للحَرم لِوحدها ، فما تحمل من الأشواق تكفيها لِتَبتَل مآقيها وتُسرعُ سعيها فيها وتُوصِلها لفاطِمُ الطُهرِ و أبيها وبعلها الكرار والطيبين بَنيها ...
🏳 انهُ باب القِبلة رفعت رأسها للأعلى، وضعت كفها على قلبها وقرأت ما كُتب " السَلامُ عَليكَ يا أبا الفَضلِ العَباس "
دخلت للتفتيش تُردد " يا كاشِفَ الكَربِ عَن وَجهِ أخيكَ الحُسَين اكشف كَربي وشوقي بِقُربي مِنكُم بِحَق أخيكَ الحُسَين"
😭 أصبحت الدموع عادة لها لا تتوقف وبدأت الحنجرة تُشارك وتصيح عباس.. يا عباس.. وتُردد آياتُ السلام والهيام أخذت تتجول في أروقة الحرم بخطوات خَجِلة تُفكر فيها بسؤال من اين تَلِجُ الزائرات لِقَلب الكفيل ؟ فأدركت بقلبها وبصيرتها مقام الحوراء عند العباس وشاهدت قطعة سوداء كبيرة جداً كُتب عليها وازينباه.. وفي أسفل منها بوابة كبيرة ذات ستائر ضخمة، اقتربت منها ولاحَ لعينيها الضياء !
نعم انه قَبر الكفيل وهل يُعقل كفيل العقيلة يحتويه قَبر؟؟
لقد دفَنَته في قلبها ولم يتركها لِلحظة واحدة ولم تذهب للأسر الاّ وهو معه.. عينهُ التي اطفأها السهم والأخرى الدماء تنظر بصعوبة لحالها في تلك المسيرة..
سجدت رقية على اعتاب بدر الهواشم نادته بحروف تخرج من اعماق قلبٍ ذائب : أينك عن الحوراء في يوم عاشر؟ عباس أينك سيدي عن حرق الخيام ؟ عن سَلب الحَرم ؟ عن خوف رقية ؟ مَن للحُسين بعدك يا كُلّ عسكره ومعسكره ؟
لقد كسر ظهري الفراق يا مولاي.. لقد طالت بيّ الأيام حتى تشرفت بالقدوم اليك.. ارجوك يا سيدي اذا كان في عمري المزيد من ايام البعد فأريد منك ان تسأل الله يأذن بأخذ روحي من جسدي اريد ان أُدفن هنا في أيّ مكان من أرض كربلاء لا مزيد من البعد ارجوك..
❤️ قامت من السجود بعد حديث طويل.. اقتربت لتُقبل ضريح هذا العاشق لإمام زمانه والذائِبُ فيه ذا الايمان الصُلب والراسخ ...
جلست بالقرب منه تقرأ كلمات الزيارة الواردة عن معصومٍ عالم بمقام المُزار
✋🏻 " سلامُ الله وسلامُ ملائِكتهُ المُقربين و أنبيائهُ المُرسلين والزّاكيات الطَيبات فيما تَغتدي وتَروح عليكَ يابنَ أمير المؤمنين ... "
✨ نظرت لسقف الحرم المُطهر شعرت بأفواج الملائكة والنور في صعود وهبوط.. منها يزور ومنها يدور لتَسجيل كل الحضور في مرقد سيد النور سيّد الإباء العباس...
أكملت الزيارة وَصَلَت ركعتين ثم عادت تُقبّل القبر الشريف.. بعد ذلك قالت له سأعود يا سيدي، انت عاشق وَفيّ، أريد الاستلهام منك والتعلم.. سأذهب الآن لقتيل العبرات و أحاول الرجوع لك عَلنّي أستطيع..
😢خرجت من حرم ابا الفضل ولاحَ لعينيها ذاك الضياء الذي سَطع لِعنان السماء ..انها منطقة ما بين الحرمين وهذا الحَرمُ البعيد كأنه للحُسين رددت بخوف : هل أنا أحلم لكن الأحلام لا تحتمل كل هذا ولا تتضمن هذه التفاصيل يااا رباه انا اقترب من الحُسين حقاً لكن الصورة ليست واضحة !
😭 بدأت الدموع تزداد.. تطردها لتَتمعن النظر فتركض اخرى لتحول دون ذلك ويستمر نهر الدموع بالجريان مع اقترابها في كل خطوة ...
النفس يضيق كلما تَدنو اكثر، كأن الدنيا حبست عنها الأوكسجين، لا بُد انّه هرب أمامها لحضرة الحُسين!
🍃 اخذها الخيال بعيداً عندما قرأت العبارة المكتوبة على باب الحُسين "السَلامُ عَليكَ يا سَيد شَباب أهلِ الجَنة"
الجنة !! أليست حضرته الجنة وجواره الروح والريحان؟؟ حتى جنة الآخرة لولا وجود الحسين فيها لما كانت تُسم هكذا...
ان الحُسَين هو الفردوس بعينه وكل جمال دونه سراب ..
💓 دخلت للتفتيش والقلب يريد الوصول ولا طاقة له للانتظار.. يضرب بأقصى سعته وكأنه طفل يَجرّ بأ ذيال أُمّه لطلب شيء يُحبه..
دخلت لحضرته القدسية وكل تلك الأنوار البهيّة لقد التقطت انفاسها أخيراً عند حبيب قلبها وسيد العمر الماضي والآتي..
نظرت لأروقة الحرم شاهدت طابور طويل جداً وقواطع حديدية بعد كل استدارة وتُرفَع الستار في اخر المطاف لمكان ما ...
😍 يبدو انهم ينتظرون دورهم في الدخول.. وقفت معهم وروحها هائمة بجمال حضرته بكل تفاصيلها .. السواد المُعلق والأحاديث عن فضل الزيارة وعن مقام أبي الأحرار.. حمامات الحرم وكل جميل ..
🏴 نظرت للأعلى شاهدت راية الامام الحسين السوداء.. تذكرت صاحب الزمان حين ظهوره.. ستُبدل الرايات ويأ خذ الثارات.. ربما هو هنا انفاسه اختلطت بأنفاس الزائرين.. شعرت بقربه منها كثيراً ، اخذت تُسبح وتُهلل، تَحمَدُ الله على هذه النعمة، تفكر في ترتيب كلمات اللقاء، لكن لا جدوى من ذلك فعند الوقوف على اعتابه تتهاوى كل الجُمَل!!
يبد أ القلب بالسرد ولا يَعي العقل ما يُحدث و كأن جنازته تُرفع على بوابة الحُسين..
تَبقى القليل ويَحين دورها واخيراً..
#يتبع
#خطوات_نحو_السماوات