الطريق إلى التوبة
6.1K subscribers
10.2K photos
388 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
الطريق إلى التوبة
Photo
#خطوات_الاجنحة
#الحلقة12

لم تستوعب زينب كلام السيدة المرعوبة همست لها يفجر نفسه؟؟
همست السيدة برعب انه يرتدي الحزام
الناسف طيلة الوقت .. فقط ينتظر الوقت المناسب .. عدد اكبر من الزوار .. انظري .. الليلة ما اكثر الزوار ..اكثر من
موكب .. لن يفوت هذه الليلة تذكرت زينب كلام ام احمد اعوذ بالله .. اهذه اخلاق زوار؟! استرسلت الزوجة وهي
تبكي رجوته ان لا يفعلها .. يقول انه اخطأ حين اخبرني .. رجوته .. يقول ان المال الذي سيعطونه لأولادنا يعيشهم
ملوكا .. ما نفع المال ونحن نحترق بجهنم.. هبت زينب واقفه كالمجنونة تتلفت حولها اعوذ بالله !.. النساء
الغارقات بالنوم يحتضن اطفالهن .. اولاد وبنات ليس لهم ذنب .. تعوي السيدة(جهنـــم) ..زينب تفكر بالشباب الذين يرقدون بأمان لا يعلمون ما يدبر لهم.. جهنــــم.. ام احمد .. مقداد ..الكل سيموت هذه الليلة لو قرر الملعون ان يفعلها .. اعوذ بالله !... دارت الدنيا بزينب ، لل تدري اين تذهب ..ركضت لغرفة الرجال .. طرقت الباب بعنف .. لا احد
يفتحه .. بدأت تصرخ مقداد.. مقداد ..واخيرا انفتح الباب ليطل عليها زوج المرأة الملعون .. نظر اليها بعينيه
الحمراوين .. ارتجفت .. هناك احتمال ان تكون زوجته كاذبه .. ولكنها لن تجازف بأرواح الجميع مقابل احتمال واحد .. بارتباك هتفت اريد زوجي .. رفعت صوتها وعينها معلقه بالراقدين بالداخل مقداد.. مقداد ، بدأ الرجال يستيقظون بانزعاج ، من بعيد لاح شبح اسود يتقدم اليها بالظلام .. نظرت اليه كان مقداد .. هرول اليها بعينين ناعستين وهتف ماذا هناك .. ما بك يا زينب ، عند العتبة
يقفان .. وزوج المرأة لا يزال بقربهما يمسك الباب .. ترددت زينب .. ماذا تقول .. مقداد ينظر لها باستغراب ..الرجال
بالغرفة من استيقظ جلس متململا يريد ان يعرف لماذا تطرق امرأه باب استراحة الرجال في هذا الوقت.. والملعون لا
يبتعد .. برعب شاهدته زينب يمد يده تحت معطفه الاسود السميك.. لا مجال للأنتظار اكثر ..صرخت زينب كالملسوعة وهي تشير الى زوج المرأة يرتدي حزاما ناسفا .. سيفجر نفســـــه .. رفع الرجل عينيه لها بغضب ..دون تردد رمى مقداد نفسه عليه.. قبض مقداد على يدي الرجل
ورفعهما عن ثيابه .. قاوم الرجل كالمجنون وهو يسب ويلعن .. زينب تصرخ سيفجررر نفســــه .. الرجال يركضون يساعدون مقداد.. تحولت الغرفة الصغيرة لساحة معركه ، زينب تصرخ بجنون .. مقداد متشبث بيدي الرجل .. الرجال متمسكون بالرجل يساعدون مقداد .. والرجل يحاول ان يفلت
نفسه.. سيفجرررر .. نفســــه
كيف تملك الجرأة لتزهق آلاف الارواح البريئة ؟؟كيف تطيعك اصابعك لتفجر اجسادا طريه لأطفال صغار ؟؟كيف
تستطيع ان تغمض عينيك عن العقاب الالهي الذي ينتظرك ؟؟كيف تستطيع ان تنام ويداك ملطختان بدماء من يشهدون
الشهادتين؟؟ أسئلة كثيرة دارت بذهن زينب وهي ترى الرجال يسحبون الحزام الناسف من حول خصر الملعون ،
بدا الحزام ثقيلا ، همس احد الرجال كان سيقتلنا جميعا ، الملعون شده لبطنه بعنايه واسدل عليه ثيابه ومعطفه ، الكل
كان ينظر للحزام الثقيل ، هي فقط عناية الله ولطفه التي انقذتهم ، لو لم يخبر زوجته ، لو لم يحضر زوجته معه، لو
لم تتكلم زوجته ، لو لم تخرج زينب في تلك الليلة ، ،كلها ألطاف إلهيه يسرها الله تعالى.. ألناس أبرياء لا ذنب لهم الا
حب ريحانة رسول الله ، ارتخت الايدي عن الرجل الملعون وهم يتبادلون الافكار في كيفية تسليمه للجهات العسكرية..
كان قلب الارهابي يغلي غضبا من فشل خطته والسبب هذه الفتاة .. لن يتركها دون ان يحرق قلبها .. لقد جعلته يخسر
صفقة العمر .. تأمل وضعه البائس .. الاعدام ينتظره لامحاله .. لا مال ولا حياة .. لقد خسر كل شيء.. يجب ان تندم هذه الفتاة .. إن أخذوا منه الحزام فلا يزال الخنجر بجيبه .. التفت لمن قالت انه زوجها .. وقرر ان ينتقم من زينب..
سيحرق قلبها ألف مرة .. هذه المرة سيفعلها بنجاح .. انتظر لحظات .. حتى تأكد من انشغال الجميع .. بسرعة اخرج
خنجره ورفعه بكل قوة .. صرخت زينب .. ولكن من قال ان الصوت اسرع من يد ارهابي ملعون؟؟ لم تستطع صرخة
زينب ان تسبق يد الملعون ..في لحظة اندفعت يد الملعون بخنجره لتستقر بخاصرة مقداد ، انغرس الخنجر حتى مقبضه في الخاصرة ، لم يصرخ مقداد من هول المفاجأة ، فقط اتسعت عيناه دهشة وهو ينظر لزينب ، انفلت الملعون من
بين الايدي ، ركض خلفه من ركض ، وتلقفت مقداد أيد الرجال المرتعبين من هول المفاجأة.. وزينب تصرخ
مرعوبة (مقدااااااااااد♡) ؟؟ لا نعرف قيمة النور الا اذا عم الظلام .. لا نعرف قيمة الماء الا اذا عطشنا .. بالشكر تدوم النعم.. وبنكرانها وتجاهلها نفقدها .. حقيقة أزليه ولكنها كباقي دروس الحياة لانتعلمها الا بصفعه توقظنا من سبات غرورنا .. لم يغمض مقداد عينيه بعد الطعنه .. كانت عيناه معلقتان بزينب ..
وكأنه لا يريد ان تغيب عن ناظريه .. لم يتألم مقداد من الطعنه التي مزقت خاصرته ..