#الحلقة_١٤
🍃{وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا}
كنتُ أُقَلّب الصفحات، فإن صادف أني عملت عملًا له قيمة عالية وثواب كبير، فيكتبونه في أعلى الصفحة بخطٍ عريض🖍.
في أحد الصفحات، قد كُتب بخطٍ كبيرٍ جداً:
(مساعدة إحدى العوائل الفقيرة)
كان بجوار هذه العبارة شرح تفاصيل هذا العمل وفيلمه أيضاً 📹، لكني في الحقيقة كلما فكرتْ لم أتذكر أني قمت بمساعدة تلك العائلة الفقيرة! يعني أني أحببت أن أساعدهم، لكن لم أملك القدرة المالية على ذلك💵.
كنتُ أعرف تلك العائلة جيداً👨👩👧👦، فهم جيراننا لعدّة سنوات، كان وضعهم المادي ضعيف جداً. كنت أرغب كثيراً بمساعدتهم، لذا خرجتُ يوماً إلى السوق قاصداً شخصين من عائلتنا، حيث كان لهم وضع مالي جيد.
شرحت لهم حال تلك الأسرة وكم لهم من مشاكل، لكنهم لم يهتموا، حتى أن أحدهم قال لي: يا صبي هذه الأعمال ليست من شأنك، إنها مختصة بالكبار👆🏻.
كنتُ حينها أبلغ سن الخامسة عشر لا أكثر، وعندما تعاملوا معي كوني طفل👶🏻، لم أتابع القضية بعدها.
لكنّ العجيب أن في صفيحة أعمالي قد سُجل لي على أنّي ساعدتُ تلك العائلة الفقيرة!
سألت الملك: إنّي لم أُقدم أي شيء لهم؟ أجابني: لكنّك نويت على العمل وسعيت في العمل، لكن ما حصلتَ على نتيجة، ولأنّك نويت وسعيت قد سُجّل لك هذا العمل في صحيفة أعمالك📝.
تذكرتُ حينها حديث الرسول(ص): «إذا همّ عبدي بحسنةٍ ولم يعملها كتبتُها له حسنة فإن عملها كتبتها له...»
بالمناسبة، في أغلب الصفحات قد كُتبَ لي كل ما نويت على عمله من عملٍ حسن، كل شيءٍ أحببت أن أقوم به لكن بسبب أني كنت أفتقد القدرة على قيامه أو أن الظروف لم تتوفر، وأني سعيتُ في تحقيقها، قد سجّلوه في صحيفتي،
والحمد لله لم تكن النوايا القبيحة والمحرمة تُسجّل🙏🏻.
فقد رأيت في الصفحات الأخرى الكثير من الأعمال قد سُجّلت لي والتي كنت ناويًا على القيام بها فقط.
للعلم، كنتُ أشاهد كيف أمحي الأعمال بسبب غفلتي وذنوبي وأخطائي💔، وكان أغلبها ناشئ عن إرتباطاتي مع الناس....
#يتبع
#ثلاث_دقائق_في_القيامة
🍃{وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا}
كنتُ أُقَلّب الصفحات، فإن صادف أني عملت عملًا له قيمة عالية وثواب كبير، فيكتبونه في أعلى الصفحة بخطٍ عريض🖍.
في أحد الصفحات، قد كُتب بخطٍ كبيرٍ جداً:
(مساعدة إحدى العوائل الفقيرة)
كان بجوار هذه العبارة شرح تفاصيل هذا العمل وفيلمه أيضاً 📹، لكني في الحقيقة كلما فكرتْ لم أتذكر أني قمت بمساعدة تلك العائلة الفقيرة! يعني أني أحببت أن أساعدهم، لكن لم أملك القدرة المالية على ذلك💵.
كنتُ أعرف تلك العائلة جيداً👨👩👧👦، فهم جيراننا لعدّة سنوات، كان وضعهم المادي ضعيف جداً. كنت أرغب كثيراً بمساعدتهم، لذا خرجتُ يوماً إلى السوق قاصداً شخصين من عائلتنا، حيث كان لهم وضع مالي جيد.
شرحت لهم حال تلك الأسرة وكم لهم من مشاكل، لكنهم لم يهتموا، حتى أن أحدهم قال لي: يا صبي هذه الأعمال ليست من شأنك، إنها مختصة بالكبار👆🏻.
كنتُ حينها أبلغ سن الخامسة عشر لا أكثر، وعندما تعاملوا معي كوني طفل👶🏻، لم أتابع القضية بعدها.
لكنّ العجيب أن في صفيحة أعمالي قد سُجل لي على أنّي ساعدتُ تلك العائلة الفقيرة!
سألت الملك: إنّي لم أُقدم أي شيء لهم؟ أجابني: لكنّك نويت على العمل وسعيت في العمل، لكن ما حصلتَ على نتيجة، ولأنّك نويت وسعيت قد سُجّل لك هذا العمل في صحيفة أعمالك📝.
تذكرتُ حينها حديث الرسول(ص): «إذا همّ عبدي بحسنةٍ ولم يعملها كتبتُها له حسنة فإن عملها كتبتها له...»
بالمناسبة، في أغلب الصفحات قد كُتبَ لي كل ما نويت على عمله من عملٍ حسن، كل شيءٍ أحببت أن أقوم به لكن بسبب أني كنت أفتقد القدرة على قيامه أو أن الظروف لم تتوفر، وأني سعيتُ في تحقيقها، قد سجّلوه في صحيفتي،
والحمد لله لم تكن النوايا القبيحة والمحرمة تُسجّل🙏🏻.
فقد رأيت في الصفحات الأخرى الكثير من الأعمال قد سُجّلت لي والتي كنت ناويًا على القيام بها فقط.
للعلم، كنتُ أشاهد كيف أمحي الأعمال بسبب غفلتي وذنوبي وأخطائي💔، وكان أغلبها ناشئ عن إرتباطاتي مع الناس....
#يتبع
#ثلاث_دقائق_في_القيامة