الطريق إلى التوبة
6.2K subscribers
10.2K photos
385 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
#اليوم_الخامس_والثلاثون

إن مفتاح السعادة التيقظ والفطنة، ومنبع الشقاوة الغفلة و #الغرور.

🔺 الغرور هو سكون النفس إلى ما يوافق الهوى ويميل إليه الطبع عن شبهة وخدعة من الشيطان، فمن اعتقد أنه على خير إما في العاجل أو في الآجل عن شبهة فاسدة فهو مغرور، وأكثر الناس يظنون بأنفسهم خير وهم مخطئون فيه، فأكثر الناس إذا مغرورون، وإن اختلفت أصناف غرورهم ودرجاتهم.

🔺 ذم الغرور :

كل ما ورد في فضل العلم وذم الجهل فهو دليل ذم الغرور، لأن الغرور نوع من الجهل، إذ أن الجهل هو أن يعتقد الشيء ويراه على خلاف حقيقته.

🔸عن الإمام زين العابدين (عليه السلام):
《 رب مغرور مفتون يصبح لاهيا ضاحكا يأكل ويشرب، وهو لا يدري لعله قد سبقت له من الله سخطة يصلى بها نار جهنم》
🔸عن الإمام علي (عليه السلام):
《 كفى بالمرء غرورا أن يثق بكل ما تسول له نفسه》
🔸 عن الإمام الصادق (عليه السلام):
《 من وثق بثلاثة كان مغرورا : من صدق بما لا يكون، وركن إلى من لا يثق به، وطمع فيما لا يملك》

🔺 أقسام الغرور :

قال تعالى في كتابه الكريم:
🔹 { لا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُور}
🔹 {وَلكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأَْمانِيُّ حَتَّى جاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُور}
👈🏻 من هنا فإن إغترار الإنسان قد يكون :
إغترارا بالله تعالى
إغترارا بالدنيا
إغترارا بالنفس

الإغترار بالله تعالى :

👈🏻 منهم من يظن أنه إذا أحسن الله إليه بنعيم الدنيا سيحسن إليه بنعيم الآخرة كصاحب الجنة الذي دخل جنته وقال {وَما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبِّي لأََجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً}، ولم يعلموا أن نعيم الدنيا ولذاتها والاستدراج فيها يدل على الهوان، وأن هذه اللذات سموم قاتلات، وأن الله يحمي المؤمن من الدنيا كما يحمي الطبيب المريض عن الطعام.

ومنشأ هذا الغرور الجهل بالله وصفاته، فإن من عرفه لا يأمن مكره {وَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ}

👈🏻 ومنهم عصاة المؤمنين، الذين يقولون إن الله كريم رحيم ونرجو رحمته وكرمه، وإن {رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ء}، وأين معاصي العباد من رحمته والرجاء مقام محمود، لكن وجه غرورهم التمني على الله فإن من رجا شيئاً طلبه ومن خاف شيئا هرب منه، كما أن الذي يرجو ولداً ولم يتزوج أو تزوج ولم يجامع فهو أحمق، فكذا من رجا رحمة ربه ولم يعمل الصالحات ولم يترك السيئات {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِين}

👈🏻 ومنهم الهاشمية والعلوية حيث اغتروا بالنسب وصلاح الآباء وعلو رتبتهم، وغفلوا عن كونهم مخالفين سيرة آبائهم في التقوى والورع، فيعتقدون لمجرد كونهم من نسل أهل البيت مغفور لهم كل ما ارتكبوه !

👈🏻 كذلك الشيعة الذين يدعون حب أهل البيت، ولا يحذرون المعاصي إذ أنهم متكلون على شفاعة الرسول وأهل البيت عليهم السلام يوم القيامة غافلين أن مصداق الحب هو الإتباع في العمل {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}

🔸 عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
《حبذا نوم الأكياس وفطرهم كيف يغبنون سهر الحمقى واجتهادهم، ولمثقال ذرة من صاحب تقوى ويقين أفضل من ملء الأرض من المغترين》
🔸 وعنه (صلى الله عليه وآله):
《 لا تغتروا بالله، فإن الله لو أغفل شيئا لأغفل الذرة والخردلة والبعوضة》
🔸 عن الإمام علي (عليه السلام):
《 الحذر الحذر أيها المغرور! والله لقد ستر حتى كأنه غفر》
🔸 وعنه ( عليه السلام ) :
《 إن من الغرة بالله أن يصر العبد على المعصية ويتمنى على الله المغفرة》

الإغترار بالدنيا :

هو الركون إلى الدنيا والتعلق بها، فينسى الآخرة والعمل لما يبقى ولا يفنى، فيكون همه جمع المال وبناء البيوت وإنجاب الأولاد غافلا أنه سيأتي يوم يتركه فيه الأحباب والأصدقاء وحيدا فريدا في ظلمة قبره!

ورد عن الإمام علي ( عليه السلام ) :
🔸《الدنيا حلم والإغترار بها ندم》
🔸《لا يغرنك ما أصبح فيه أهل الغرور بالدنيا، فإنما هو ظل ممدود إلى أجل محدود》
🔸 لا تغرنك العاجلة بزور الملاهي، فإن اللهو ينقطع ويلزمك ما اكتسبت من المآثم》
🔸《 سكون النفس إلى الدنيا من أعظم الغرور

#يتبع
#الأخلاق_في_الأربعون_حديثا

💫 الفرق بين #الرجاء و #الغرور 💫

🔹 يمكن للإنسان أن يشتبه فيقع في #الغرور وهو يظن نفسه من أهل الرجاء، ويمكن التمييز بين الحالتين من خلال أمرين:

1- #المصدر والأساس في تكوّن هذه الحالة:
إن كانت هذه الحالة نتيجة ووليدة #الاعتقاد الراسخ #بسعة #رحمة الله وعظمته في قلب الإنسان حتى تعلق بهذه الصفات، وأشرقت عليه هذه الحالة فهو الرجاء.

وإن كانت #وليدة_التهاون في أوامر الله تعالى والاسترخاء وقلة المبالاة، فهذا #غرور ليس من الرجاء بشي‏ء.

فكيف نعلم بأي حالة نحن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
تلغرام: t.me/altauba
فهرس القناة: @fahras_altauba