الطريق إلى التوبة
6.2K subscribers
10.2K photos
385 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
8⃣ #الكيس_الأسود

🔸 خلال السنوات الأخيرة قبل الثورة، مضافًا إلى عمله في السوق، كان إبراهيم منشغلًا بشيءٍ آخر، سرًّا.
كان يحمل في يده كيسًا بلاستيكيَّا أسود يضع فيه عددًا من الكتب ويتوجّه نحو السوق.
🛵 في يومٍ من الأيام، رأيته حين كنت مارًّا في الشارع على دراجتي النارية. سألته: «إلى أين يا أخي أبرام؟» قال: «إلى البازار».
أركبته ورائي، وفي الطريق قلت له: «منذ مدّة وأنا أرى هذا الكيس الأسود في يدك. ما القصة؟»
📓 قال: «لا شيء، كتاب».

في الطريق ترجّل أمام زقاقٍ وودّعني. تعجبتُ لأن مكان عمل إبراهيم ليس هنا. إذًا إلى أين هو ذاهب؟!
🕌 لحقته فرأيته يدخل إلى أحد المساجد. جلس بالقرب من بعض الشباب وفتح كتابه. عرفت أنه يدرس علومًا حوزوية.
👴🏻 خرجت من المسجد، وسألت عجوزًا كان يمر بالقرب مني: «عفوًا ما اسم هذا المسجد؟»
أجابني: «إنها حوزة الشيخ مجتهدي».
لم أكن أتوقع أن يصبح إبراهيم طالب علوم دينية.
كنت أنظر حولي بتعجّب، كُتب على حائط المسجد، قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
«ما من عبد يخرج يطلب علمًا إلا وضعت له الملائكة أجنحتها، وسُلك به طريقٌ إلى الجنة».

في المساء، قلت لإبراهيم: «أخي أبرام، تذهب إلى الحوزة وتُخفي عنا الأمر؟».
فجأةً، التفت إلي بتعجّب، وكأنه عرف أنني لحقته إلى هناك. قال لي بهدوء:
❗️«خسارة أن يفني الإنسان عمره في الأكل والنوم. أنا لست طالب علوم دينية بشكل رسمي. أذهب إلى هناك للفائدة فقط. ثم أذهب عصرًا إلى البازار، ولكن في الوقت الحالي لا تُخبر أحدًا أبدًا».

#يتبع
#سلام_على_إبراهيم