#مليكة_شغفت_قلبي
#بارت_٤
انقضت ايام الاسبوع وكان حافلا ببعض التعب حيث الامتحانات والمحاضرات اضف الى ذلك مختبرات التجارب العلمية وكان من اهم الاشياء فيه هو حالة مريم وتفكيرها المستمر بكلام زينب كان يشغلها وقد اخذ الفضول منها ماخذا لتعرف ماذا كانت تقصد *1 ,فتساؤلاتها عند رجوعها من ذلك اليوم .ماذا قصدت زينب ان سيدنا يصلي خلف المهدي ومن هو هذا ومتى سيكون الامر ,اضن انها تقصد امامهم الحسين ...اوه ما بي الحسين قتل في كربلاء ...وهنا ترفع راسها وتصلي صلاتهم وتقول الهي بالمسيح عرفني ذلك الشخص الذي قصدته زينب .
اما زينب ففي مساء يوم الخميس وبينما هي جالسة مع والدتها تكلمها عن اسبوعها الجامعي حيث تعودت ذلك فعلاقتهما كانت علاقة اكثر من مجرد علاقة ام وابنتها بل كانت الام والصديقة والاخت ومستودع الاسرار بالنسبة لها *2
كانت والدتها ورغم التعب الذي اصابها في ذلك اليوم الا انها اهتماما وانتباها لما تتكلم به زينب فلم تكن تحبذ ان تخبرها بالوعكة الصحية التي اصابتها صباحا ,وزينب لم تلحظ ذلك لأبتسامة والدتها المستمرة وتفاعلها وايضا لأستمرارها هي بالكلام وكأنها تحكي مغامرة قد عاشتها في ذلك الاسبوع ,وبينما هي كذلك واذا بها تصمت قليلا ثم تقول امي استميحك عذرا انا متعبة قليلا تصبحين على الف خير وقبلت راسها .
ضنت الام انها انتبهت على وضعها فابتسمت وقالت حسنا حبيبتي اذهبي وارتاحي وانت بالف خير ان شاء الله
ابتسمت بوجه والدتها ثم غادرت الى غرفتها مسرعه وهي تقول يا الهي كيف نسيت ذلك لعن الله الشيطان ,ذهبت مسرعة الى خزانة كتبها تبحث عن دفتر الملاحضات لتاخذ رقم تلك الفتاة وما ان اخرجته حتى كتبت الرقم الى الهاتف واخذت تكتب لها
_السلام عليكم عزيزتي أأأ يا الهي كيف فاتني ولم اسالها عن اسمها حتى !..وتكمل الرسالة السلام عليكم عزيزتي كيف حالك انا زينب الفتاة التي تعرفتي عليها في حديقة الجامعه ,اسفة جدا لم اتواصل معك كما اخبرتك شغلتني الامتحانات وانساني الشيطان ذلك ,اقبلي اعتذاري .
ارسلت لها تلك الرسالة ولكن وبلا شعور اخذ القلق يراودها بعد ان شاهدت امر اخر ظهور لها حيث كان منذ ثلاثة ايام اي منذ اليوم الذي التقتا فيه . وايضا عندما حاولت الاتصال وجدت هاتفها مغلق .
#يتبع
#بارت_٤
انقضت ايام الاسبوع وكان حافلا ببعض التعب حيث الامتحانات والمحاضرات اضف الى ذلك مختبرات التجارب العلمية وكان من اهم الاشياء فيه هو حالة مريم وتفكيرها المستمر بكلام زينب كان يشغلها وقد اخذ الفضول منها ماخذا لتعرف ماذا كانت تقصد *1 ,فتساؤلاتها عند رجوعها من ذلك اليوم .ماذا قصدت زينب ان سيدنا يصلي خلف المهدي ومن هو هذا ومتى سيكون الامر ,اضن انها تقصد امامهم الحسين ...اوه ما بي الحسين قتل في كربلاء ...وهنا ترفع راسها وتصلي صلاتهم وتقول الهي بالمسيح عرفني ذلك الشخص الذي قصدته زينب .
اما زينب ففي مساء يوم الخميس وبينما هي جالسة مع والدتها تكلمها عن اسبوعها الجامعي حيث تعودت ذلك فعلاقتهما كانت علاقة اكثر من مجرد علاقة ام وابنتها بل كانت الام والصديقة والاخت ومستودع الاسرار بالنسبة لها *2
كانت والدتها ورغم التعب الذي اصابها في ذلك اليوم الا انها اهتماما وانتباها لما تتكلم به زينب فلم تكن تحبذ ان تخبرها بالوعكة الصحية التي اصابتها صباحا ,وزينب لم تلحظ ذلك لأبتسامة والدتها المستمرة وتفاعلها وايضا لأستمرارها هي بالكلام وكأنها تحكي مغامرة قد عاشتها في ذلك الاسبوع ,وبينما هي كذلك واذا بها تصمت قليلا ثم تقول امي استميحك عذرا انا متعبة قليلا تصبحين على الف خير وقبلت راسها .
ضنت الام انها انتبهت على وضعها فابتسمت وقالت حسنا حبيبتي اذهبي وارتاحي وانت بالف خير ان شاء الله
ابتسمت بوجه والدتها ثم غادرت الى غرفتها مسرعه وهي تقول يا الهي كيف نسيت ذلك لعن الله الشيطان ,ذهبت مسرعة الى خزانة كتبها تبحث عن دفتر الملاحضات لتاخذ رقم تلك الفتاة وما ان اخرجته حتى كتبت الرقم الى الهاتف واخذت تكتب لها
_السلام عليكم عزيزتي أأأ يا الهي كيف فاتني ولم اسالها عن اسمها حتى !..وتكمل الرسالة السلام عليكم عزيزتي كيف حالك انا زينب الفتاة التي تعرفتي عليها في حديقة الجامعه ,اسفة جدا لم اتواصل معك كما اخبرتك شغلتني الامتحانات وانساني الشيطان ذلك ,اقبلي اعتذاري .
ارسلت لها تلك الرسالة ولكن وبلا شعور اخذ القلق يراودها بعد ان شاهدت امر اخر ظهور لها حيث كان منذ ثلاثة ايام اي منذ اليوم الذي التقتا فيه . وايضا عندما حاولت الاتصال وجدت هاتفها مغلق .
#يتبع
#مليكة_شغفت_قلبي
تكملة #بارت_٤
اخذت تلوم نفسها بعض الشيء لانها نسيت امر التكلم معها وهي تشعر ان الفتاة كانت بحاجة الى من يحدثها فقالت من كل قلبها يااارب اجعل المانع خير بأذنك ثم قامت من مكانها وتوضات واخذت ترتل ايات القران الكريم وتدعو لتلك الفتاة ,لقد كان تعلقها بالقران بشكل عجيب فهي تلتجأ اليه في رخاءها وشدتها *3, وغفت تلك الليلة على تلك الحال بين القران والدعاء غفت حيث التعب انهكها صباحا والتفكير اعيا اعصابها مساءا .
رن جرس هاتفها والليل ما يزال في نصفه الاخير لما اعتادت على النهوض بمثل ذلك الوقت لصلاة الليل وبعض الاحيان ركعتا الشفع والوتر فقط *4
لكن في تلك الليلة لم تستطع القيام اذ شعرت ان جسدها منهك وهناك شعور قاتل يدفعها للرجوع الى النوم ,اطفئت المنبه واغمضت عينيها ثانية لكنها شعرت بشعور مضاد اخر يلومها ويدفعها لترديد وردها اليومي يا صاحب الزمان مدد ,واذا بها تردد الاية الكريمة (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهكم
إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)*5 وتغفو بلا شعور ....
_____________
*1 بعض الاحيان يكون فضول الانسان من العوامل التي تجعله يرتقي ويتعلم ما هو مفيد لذا لا يمكن ذم الفضول بصورة عامة فالمفضول المذموم هو مثلا ان يتدخل الانسان بما لا يخصه او انه يسبب الاذى لغيره بسبب فضوله ....اما اذا كان الفضول لزيادة المعرفة والتعلم والارتقاء بالنفس فلا بأس به .
*2 من المهم ان تكون هناك رابطه اسرية بين الاباء وابنائهم وزرع روح الحب وكل ما من شئنه ان يولد الديمومة الاخلاقية والدينية في الاسر ليكون الجيل جيلا ممهدا حقا لظهور صاحب الزمان عج .
*3 جاء في صفات الشيعة للصدوق عن الامام الباقر ع قال (إنّما شيعةُ علّي.. كثيرةٌ صَلاتُهم كثيرةٌ تلاوتُهم للقرآن) وجاء في وسائل الشيعه للحر العاملي عن الإمام جعفر الصادق قال (عليكُم بتلاوة القرآن؛ فإنَّ درجاتِ الجنّة على عَدَد آيات القرآن، فإذا كان يومُ القيامة قيل لقارئ القرآن: إقْرَاْ وارقَ. فكلّما قرأ آية يرقى درجة)وعنه أيضاً في الكافي قال(القرآنُ عهدُ الله إلى خلقه، فقد ينبغي للمرء المسلم أن يَنظُر في عهده، وأن يقرأ منه في كل يوم خمسين آية)
*4 جاء في تفسير القمي عن الصادق (ع): ما من عملٍ حسنٍ يعمله العبد إلاّ وله ثوابٌ في القرآن إلاّ صلاة اللّيل ، فإنّ الله لم يبيّن ثوابها لعظيم خطرها عنده ، فقال { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربّهم خوفاً وطمعاً وممّا رزقناهم ينفقون ، فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرّة أعين جزاء بما كانوا يعملون } . وجاء في العلل عن رسول الله (الركعتان في جوف اللّيل ، أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها )
*5 ورد في الكافي ج 2عن ابي عبد الله ع قال (ما من عبد يقرأ اخر الكهف حين ينام الا استيقظ في الساعة التي يريد )
#يتبع ....
تكملة #بارت_٤
اخذت تلوم نفسها بعض الشيء لانها نسيت امر التكلم معها وهي تشعر ان الفتاة كانت بحاجة الى من يحدثها فقالت من كل قلبها يااارب اجعل المانع خير بأذنك ثم قامت من مكانها وتوضات واخذت ترتل ايات القران الكريم وتدعو لتلك الفتاة ,لقد كان تعلقها بالقران بشكل عجيب فهي تلتجأ اليه في رخاءها وشدتها *3, وغفت تلك الليلة على تلك الحال بين القران والدعاء غفت حيث التعب انهكها صباحا والتفكير اعيا اعصابها مساءا .
رن جرس هاتفها والليل ما يزال في نصفه الاخير لما اعتادت على النهوض بمثل ذلك الوقت لصلاة الليل وبعض الاحيان ركعتا الشفع والوتر فقط *4
لكن في تلك الليلة لم تستطع القيام اذ شعرت ان جسدها منهك وهناك شعور قاتل يدفعها للرجوع الى النوم ,اطفئت المنبه واغمضت عينيها ثانية لكنها شعرت بشعور مضاد اخر يلومها ويدفعها لترديد وردها اليومي يا صاحب الزمان مدد ,واذا بها تردد الاية الكريمة (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهكم
إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)*5 وتغفو بلا شعور ....
_____________
*1 بعض الاحيان يكون فضول الانسان من العوامل التي تجعله يرتقي ويتعلم ما هو مفيد لذا لا يمكن ذم الفضول بصورة عامة فالمفضول المذموم هو مثلا ان يتدخل الانسان بما لا يخصه او انه يسبب الاذى لغيره بسبب فضوله ....اما اذا كان الفضول لزيادة المعرفة والتعلم والارتقاء بالنفس فلا بأس به .
*2 من المهم ان تكون هناك رابطه اسرية بين الاباء وابنائهم وزرع روح الحب وكل ما من شئنه ان يولد الديمومة الاخلاقية والدينية في الاسر ليكون الجيل جيلا ممهدا حقا لظهور صاحب الزمان عج .
*3 جاء في صفات الشيعة للصدوق عن الامام الباقر ع قال (إنّما شيعةُ علّي.. كثيرةٌ صَلاتُهم كثيرةٌ تلاوتُهم للقرآن) وجاء في وسائل الشيعه للحر العاملي عن الإمام جعفر الصادق قال (عليكُم بتلاوة القرآن؛ فإنَّ درجاتِ الجنّة على عَدَد آيات القرآن، فإذا كان يومُ القيامة قيل لقارئ القرآن: إقْرَاْ وارقَ. فكلّما قرأ آية يرقى درجة)وعنه أيضاً في الكافي قال(القرآنُ عهدُ الله إلى خلقه، فقد ينبغي للمرء المسلم أن يَنظُر في عهده، وأن يقرأ منه في كل يوم خمسين آية)
*4 جاء في تفسير القمي عن الصادق (ع): ما من عملٍ حسنٍ يعمله العبد إلاّ وله ثوابٌ في القرآن إلاّ صلاة اللّيل ، فإنّ الله لم يبيّن ثوابها لعظيم خطرها عنده ، فقال { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربّهم خوفاً وطمعاً وممّا رزقناهم ينفقون ، فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرّة أعين جزاء بما كانوا يعملون } . وجاء في العلل عن رسول الله (الركعتان في جوف اللّيل ، أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها )
*5 ورد في الكافي ج 2عن ابي عبد الله ع قال (ما من عبد يقرأ اخر الكهف حين ينام الا استيقظ في الساعة التي يريد )
#يتبع ....