الطريق إلى التوبة
5.98K subscribers
10.2K photos
388 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
#دمعة_6

كنّا في أيامِ شهرِ محرّم الحرام، أيامِ الحُزنِ والعزاءِ على مُصابِ سيّد الشُهداءِ (ع). كنتُ أعِي أنّنا فِي أيّام عاشوراء، رُغمَ أنّني كنتُ قابِعاً في الغيبوبة ! لكنّ روحي كانت تُبصِرُ مشاهدَ الحُزنِ والسواد الذي يُخيّم على المدينة بأكملها !
كانت عادتي في مثل هذه الذكرى الأليمةِ من كلّ عام أن أشاركَ في مواكبِ العزاءِ على مُصابِ سيّد الشُهداءِ (ع) وفي إعدادِ الولائمِ الحُسينيّة، لكنني حُرِمتُ هذه السنةَ من هذه الفُرصةِ العظيمةِ !

وبينما كُنتُ أقفُ في زاويةِ الغرفةِ فوقَ جسدي أتحسرُ، أشعَلَت أُمي التلفازَ، وكانت القناةُ تبثُ مجلسَ عزاءٍ حسينيٍ، وما إن سمعتُ صوتَ القارئِ ينعَى الحُسَينَ (ع)، حتى انقلَبَت أحوالي ! كأني كنتُ أسمعُ كلّ ذرةٍ حَولي تبكي وتنوحُ على الحُسَينِ (ع) !
فاستَشعَرتُ في روحي الحُزنَ واللوعةَ لمُصَابهِ، لوعةً لا تشبهُ إحساساً من أحاسيسِ الدُنيا ! كأنّ تجرُدِي من عالمِ المادةِ جعلني أتوجهُ إلى الحُسَينِ بكاملِ وجودي ! كنت أصرخُ من أعماقِي 《يا حُسَين !》 حينها لا أعلمُ كيف تغيّر كلُ شيءٍ من حَولِي، لم أرى نَفسِي إلّا وقد أصبحتُ في كربلاء في يوم عاشوراء !

نظرتُ فرأيتُ سيّد الشُهداء (ع) ونُورهُ يشعُ بين الأرضِ والسماءِ وقد اجتمعَ أصحابهُ حولهُ وكان يقولُ : 《إنّ الله قد أذِنَ في قتلكُم اليومَ وقتلي، وعليكُم بالصَبرِ !》 ثُم سلّم رايتَهُ أخِيه أبي الفضلِ العباس (ع) وبينما أنا أنظرُ إليهم إذ أقبَلَت عساكرُ ابن سعد (لعنهم الله) وأخذوا يجولون حولَ مُعسكرِ الحُسَينِ (ع) كانوا بهيئةٍ أبشعَ من هيئةِ القردة والخنازير ! وقد التفت الشياطينُ حولَهم ومنهم من ركبَ الشيطانُ عنقهُ ! ومنهم من وضعَ الشيطانُ أصابعهُ في أُذنَيهِ وغطى بردائهِ عينيهِ حتى جعلهم {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُون}َ !

#دمعة
#يتبع

⚫️ قناة الطريق إلى التوبة ⚫️
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa
#دمعة_6

كنّا في أيامِ شهرِ محرّم الحرام، أيامِ الحُزنِ والعزاءِ على مُصابِ سيّد الشُهداءِ (ع). كنتُ أعِي أنّنا فِي أيّام عاشوراء، رُغمَ أنّني كنتُ قابِعاً في الغيبوبة ! لكنّ روحي كانت تُبصِرُ مشاهدَ الحُزنِ والسواد الذي يُخيّم على المدينة بأكملها !
كانت عادتي في مثل هذه الذكرى الأليمةِ من كلّ عام أن أشاركَ في مواكبِ العزاءِ على مُصابِ سيّد الشُهداءِ (ع) وفي إعدادِ الولائمِ الحُسينيّة، لكنني حُرِمتُ هذه السنةَ من هذه الفُرصةِ العظيمةِ !

وبينما كُنتُ أقفُ في زاويةِ الغرفةِ فوقَ جسدي أتحسرُ، أشعَلَت أُمي التلفازَ، وكانت القناةُ تبثُ مجلسَ عزاءٍ حسينيٍ، وما إن سمعتُ صوتَ القارئِ ينعَى الحُسَينَ (ع)، حتى انقلَبَت أحوالي ! كأني كنتُ أسمعُ كلّ ذرةٍ حَولي تبكي وتنوحُ على الحُسَينِ (ع) !
فاستَشعَرتُ في روحي الحُزنَ واللوعةَ لمُصَابهِ، لوعةً لا تشبهُ إحساساً من أحاسيسِ الدُنيا ! كأنّ تجرُدِي من عالمِ المادةِ جعلني أتوجهُ إلى الحُسَينِ بكاملِ وجودي ! كنت أصرخُ من أعماقِي 《يا حُسَين !》 حينها لا أعلمُ كيف تغيّر كلُ شيءٍ من حَولِي، لم أرى نَفسِي إلّا وقد أصبحتُ في كربلاء في يوم عاشوراء !

نظرتُ فرأيتُ سيّد الشُهداء (ع) ونُورهُ يشعُ بين الأرضِ والسماءِ وقد اجتمعَ أصحابهُ حولهُ وكان يقولُ : 《إنّ الله قد أذِنَ في قتلكُم اليومَ وقتلي، وعليكُم بالصَبرِ !》 ثُم سلّم رايتَهُ أخِيه أبي الفضلِ العباس (ع) وبينما أنا أنظرُ إليهم إذ أقبَلَت عساكرُ ابن سعد (لعنهم الله) وأخذوا يجولون حولَ مُعسكرِ الحُسَينِ (ع) كانوا بهيئةٍ أبشعَ من هيئةِ القردة والخنازير ! وقد التفت الشياطينُ حولَهم ومنهم من ركبَ الشيطانُ عنقهُ ! ومنهم من وضعَ الشيطانُ أصابعهُ في أُذنَيهِ وغطى بردائهِ عينيهِ حتى جعلهم {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُون}َ !

#دمعة
#يتبع