الطريق إلى التوبة
6.18K subscribers
10.2K photos
387 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
الطريق إلى التوبة
#فقرة #سميع_الدعاء
#فقرة

#سميع_الدعاء


الحاجات الكثيره والرغبه الملحه بالفرج تدعونا دوما أن نرفع أيدينا الى مالك الملكوت لنطلب منه العون والخلاص مهما كان نوع تلك المشكله فنرى ارواحنا تتعلق بالدعاء دوما ... وحيث ان الدعاء هو مخ العباده وكهف الاستجابه فلابد لنا وعلى كل حال ان لا نتوقف عن الدعاء لاي سبب كان

وفي احد كتب السير وجدت ان احدهم بلغ مرحلة التوكل على الله فقرر ترك الدعاء وكان هذا خطأ فادح من قبله لان الدعاء لايترك مطلقا ونبهه احد اساتذة العرفان الى ضرورة الدعاء مهما بلغ الانسان مراحل في الكمال

دعونا نقرأ معا ماهي شروط قبول الدعاء

ورد في كتاب منتخب الختوم بعض شروط قبول الدعاء منها

🔸استقبال القبله والوضوء والطهاره ( الطهاره تؤثر بشكل كبير على نوع العمل العبادي اذ ان للوضوء أثرا نورانيا عجيبا يلتمسه الاشخاص المداومون عليه ويقول العارف الشيخ حسن زاده آملي. ...اعلم يا حبيبي ..أن الوضوء نور والدوام على الطهارة سبب لأرتقائك الى عالم القدس ، هذا الدستور العظيم النفع مجرب عند اهله جداً فعليك بالمواظبة عليها)

🔸واعلان التوبه عن المعاصي ( هذا أيضا من شروط الدعاء فالبعد عن المعاصي واعلان التوبه ولايهم كم من الذنوب عندك المهم هو اعلان التوبه.... كيونس بالضبط في بطن الحوت اعترف بظلم نفسه سبحانك... لا اله الا انت اني كنت من الظالمين ....فجاءه الفرج ....فأستجبنا له وأنجيناه ...ثم.... وكذلك ننجي المؤمنين.... )

🔸وان يدعوا المرء بأخلاص وبحسن أعتقاد ( الاهم هو بحسن أعتقاد ان تعتقد ان الله سيتقبل دعائك في كل حال من الاحوال والانسان على كل حال يحصل على مقابل من دعاءه معجله او مؤجله او رفع درجه )

🔸وان يكون حاضر القلب مع الالحاح بالدعاء ( هنا حضور القلب مهم جدا فالكثيرين يقرؤون الدعاء لقلقة لسان لا اكثر فقلبه ساهي في مكان آخر وكذلك الالحاح مهم وضروري جدا واليكم هذه الحكايه من كتاب قصص وخواطر ( كان في النجف الأشرف أحد السادة الفقراء من طلبة العلوم الدينية مستأجراً داراً في منطقة (الحويش) من أحد ملاّكي (البوشربة) ، وكان عنيف التعامل مع السيد، لا يعرف التسامح حين يأتي رأس الشهر، ولا يصبر عليه..ذات مرة تخلّف هذا السيد الفقير عن دفع الإيجار بعض اليوم، فهدّده المالك بإخرجه من البيت، وبعد مشادات عنيفة معه، أمهله يوماً واحداً فقط. وكان السيد كأكثر الطلبة يزور الحرم كل يوم ويصلي هناك، ويدعو الله تعالى، ولكن لم يكن دعاؤه بحرقة قلب وتوجه تام وإلحاح على الاستجابة..أما هذه المرة حيث المشكلة كانت خانقة والمهلة قليلة، جاء إلى الحرم الشريف لائذاً بضريح الإمام علي أمير المؤمنين (ع) باكياً متضرعاً إلى الله تعالى، ملحّاً على الإمام ليحلّ مشكلته ويفرّج عن همه..ثم رجع إلى البيت، ونام، ورأر في منامه الإمام علي (ع)، فواعده الإمام بأن الخير واصل إليه قريباً..إلا أن السيد سأل من الإمام: ألم تكن تسمع ندائي كل يوم بعد صلاة الظهر طوال هذه المدة، أما كنت استحق استجابة الدعاء من الله تعالى؟!..أجابه الإمام: "إني ما رأيتك إلا هذا اليوم"..فاستيقط السيد من نومه، وعلم أن الإلحاح في الدعاء هو الذي يجلب الاستجابة،
🔖 وإن الدعاء من دون الحاح وحرقة قلب لا يؤثر🔖،
وهذا هو التوسل الحقيقي بالأئمة (ع). يقول السيد الفقير: وأنا جالس أعبّر رؤياي وأتأمل فيما رأيت، وإذا بالباب يُطرق..وكانت ساعة بعد يقظتي، فتحت الباب فوجدت أمامي سماحة آية الله العظمى السيد أبو الحسن الأصفهاني رحمه الله، سلّم عليّ وناولني مالاً وهو يقول: هذا ثمن إيجار منزلك!)

🔸وان لا يتعجل المرء الاجابه ولا يمل من الدعاء (مثل من مثل زكريا ...كان عجوزا حينما ولد له يحيى ماذا قال في دعاءه ربي انا واهن العظم ورأسي أشيب ومع ذلك لم أكن بالدعاء شقيا سأبقى ادعو لك يارب حتى تستجيب لي ... لم يترك الدعاء رغم ان من يراه يقول انه مستحيل حصول ولد له لانه كان عجوز وزوجته كذلك )

#يتبع
الطريق إلى التوبة
Photo
#فقرة
#سميع_الدعاء

#رجب_شهر_التوبه


هذه المره الثانيه ننشر لكم فيها هذه الفقره ... الفقره الاولى استخلصناها من كتاب منتخب الختوم واما هذه فأستخلصناها من وصايا الشيخ حبيب الكاظمي تحت عنوان (كيف تقضى الحوائج؟!)


أهمية الدعاء..


إن الدعاء ضروري في حياة العبد، فهو سلاحهُ، كما ورد في الخبر عن رسول الله -صلى الله عليه وآله-: (الدعاء سلاح المؤمن، وعمود الدين، ونور السماوات والأرض)؛ فالمؤمن يحتاجُ إلى هذا السلاح دائماً وأبداً.. وهو أيضاً مخ العبادة، فعن رسول الله -صلى الله عليه وآله- أنه قال:(الدعاء مخُّ العبادة، ولا يهلك مع الدعاء أحد)؛ فهذان الحديثان يظهران قيمة الدعاء وأهميته في الحياة..

#هل فهمتم الان كم هو مهم الدعاء ... مخ العباده ..لايهلك مع الدعاء أحد ... النبي لايكذب مطلقا ولايتكلم بشكل المبالغه بل حديثه صدق حينما يقول انه لايهلك احد مع الدعاء يعني فعلا لن يهلك

أوقات الدعاء..


إن هُنالكَ فترات تَمرّ على الإنسان، يحتاجُ فيها إلى دُعاءٍ بليغ، فإذا لم يغتنم فيها الفرصة، فإن الكنوز تفوته!.. مثلاً:
🔽في ليالي القَدرِ هناك سويعات محدودة، من الغروب إلى الفجر..
🔽وفي عَصر عرفة، سويعات من الزوالِ إلى المغرب..

🔽وهناك أيضاً ساعات يستجاب فيها الدعاء كماروي عن أمير المؤمنين -عليه السلام- أنّه قال: «تفتّح أبواب السماء عند نزول الغيث، وعند الزحف، وعند الأَذان، وعند قراءة القرآن، ومع زوال الشمس، وعند طلوع الفجر»؛ كُل هذهِ فُرص لها مُدة قصيرة،

🔽وهُناكَ أيضاً وَقتٌ للاستجابة، غير مقيد بزمان أو مكان، وهو عندما يَرقُ القلب، وتجري الدمعة..

ومن الأوقات أيضاً:


1. ليلة الجمعة.. قال الباقر -عليه السلام-: (إنّ الله -تعالى- ليأمر ملكاً فينادي كلّ ليلة جمعة من فوق عرشه من أول الليل إلى آخره: أَلاَ عبدٌ مؤمنٌ يدعوني لآخرته ودنياه قبل طلوع الفجر؛ فأجيبه؟.. أَلاَ عبدٌ مؤمنٌ يتوب إليَّ من ذنوبه قبل طلوع الفجر؛ فأتوب إليه؟.. أَلاَ عبدٌ مؤمنٌ قد قتّرت عليه رزقه، فيسألني الزيادة في رزقه قبل طلوع الفجر؛ فأزيده وأوسّع عليه؟.. أَلاَ عبدٌ مؤمنٌ سقيمٌ، فيسألني أن أشفيه قبل طلوع الفجر؛ فأُعافيه؟.. أَلاَ عبدٌ مؤمنٌ مغمومٌ محبوسٌ، يسألني أن أطلقه من حبسه وأفرّج عنه قبل طلوع الفجر؛ فأُطلقه وأُخلّي سبيله؟.. أَلاَ عبدٌ مؤمنٌ مظلومٌ، يسألني أن آخذ له بظلامته قبل طلوع الفجر؛ فأنتصر له وآخذ بظلامته؟.. قال: فلا يزال ينادي حتى يطلع الفجر).


#يتبع
الطريق إلى التوبة
Photo
#فقرة
#سميع_الدعاء

#رجب_شهر_التوبه

في المره السابقه نشرنا هذا البحث وهو عايد الى سماحة الشيخ حبيب الكاظمي بعنوان كيف تقضى الحوائج نشرنا جزء وهذا جزء آخر




🍁ما هيَّ حقيقة الدُعاء؟..
 
إن القُرآن الكريم كتابٌ عَجيب، في كلمة واحدة يَذكر أعلى حقائق الوجود!.. مثلاً في هذا الجزء من الآية {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} هناك كلمة، تعطينا فلسفة الدعاء، والدعاء المستجاب، وهي كلمة {ادْعُونِي}.. حيث أنه يفهم من هذه الكلمة، أنه لابد من تحقق شرطين لاستجابة الدعاء:

1. الدعاء.. لم يقل: أقرؤوا الدُعاء، بل قال: {ادْعُونِي}.. فالقراءة المجردة، لا ينطبق عليها مفهوم الدعاء.. إذ أن الدعاء حركة قلبية: فيها طلب، وفيها التجاء، وفيها إنابة.. وهو كباقي الأمور القلبية، لا تَصُنعَ فيها ولا تلقين!.. والدعاء يكون في الحالات التالية:

أ- الإحساس بالحاجة:  "اللهم، داوني بدوائك، وشافني بشفائك"!.. فإنه يقولها لفظاً، ولا يطلب الشفاء حقيقةً؛ لأنهُ لا يعاني من ألم.

ب- الإحساس بقدرة المدعو: أن يعلم الداعي أنَّ الذي يدعوهُ قادرٌ على الإجابة.. مثلاً: لو أنَ هناك مريضاً، طلب من إنسان غير مختص أن يعالجه، لكان طلبه في غير محله!.. بخلاف ما لو رأى طَبيباً وطلب منه وَصفةً دوائية؛ هنا الأمرُ معقولٌ جداً؛ لأنهُ في مظان القدرة على الإجابة.

فإذن، إن أراد الإنسان أن يدعو؛ فلابدَ أن يعيش هذين العنصرين (الإحساس بالحاجة، وبقدرة المدعو على الإجابة).. وخاصة عندما يصل الأمر إلى القضايا المعنوية، حيث أنه لا ينبغي للإنسان أن يدعو لشفاء آلامه الجسدية، كما يدعو لشفاء قلبه.. لأن صاحب القلب المريض هو الذي يكون في غفلة عن الدعاء في عَرفة بينما الناس يضجون  (فإليك عجّت الأصوات بصنوف اللغات)!.. وهو الذي يذهب إلى كربلاء الحُسينِ -عليهِ السلام- ولا يجد في قلبه تفاعلاً ولا بُكاء!.. وهنا المصيبة أخطر!.. وتستدعي توجهاً أكبر!..

2. الجهة المدعوة.. عندما يقول عزوجل: {ادْعُونِي}

أ- الذكر الخالص 

ب- معرفة المدعو: نحن ندعو اللهَ -عَز وجل- ولكن الكثيرين إلى الآن يجهلون معنى لفظ الجلالة!.. لا يعرفون الفرق بين الإله وبين الله!.. ولا الفرق بينَ هذهِ الكلمة المُقدسة الدالة على صفات الجلالِ والكمال، وبينَ كلمة الرب!.. نَحنُ إلى الآن لم نعلم ما معنى كلمة الله، المعنى مُبهم لدينا؛ فكيفَ بالحقيقة العُظمى؟!.. فندعو من لا نَعرفه إلا إقراراً باللسان، ولكن أينَ هذا من المَعرفة الحقيقية؟.. أحدنا يموت على الإسلام، وعلى التَوحيد، ولكن لم يَعرف رَبهُ طَرفة عين!.. والمَعرفة التي نُريدها هي التي ذكرها القرآن الكريم: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ}؛ فأينَ نَحنُ من وَجل القلب؟.. قد يقرأ أحدنا القُرآن الكريم، ويمر على ذكر شجرة الزقوم، فيقرأها وهو يَضحكُ بملءُ فيه، بينما المؤمن ليسَ هكذا!..

فإذن، {ادْعُونِي} فقد روي عن أبي عبد الله -عليه السلام- أنه قال: (جاء حبر إلى أمير المؤمنين -عليه السلام- فقال: يا أمير المؤمنين، هل رأيت ربك حين عبدته؟.. فقال: ويلك، ما كنت أعبد رباً لم أره، وقال: كيف رأيته؟.. قال: ويلك لا تدركه العيون بمشاهدة الأبصار، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان).. المؤمن يحتاج إلى أن يعمل في هذا الحقل، لأنه سيعيشُ في كَنفِ ربه، في مقعد الصدق عندما يموت، قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: (إذا مات ابن آدم؛ فقد قامت قيامته).. 

#يتبع
الطريق إلى التوبة
Photo
#فقرة
#سميع_الدعاء

#رجب_شهر_التوبه

في المره السابقه نشرنا هذا البحث وهو عائد الى سماحة الشيخ حبيب الكاظمي بعنوان كيف تقضى الحوائج نشرنا جزء وهذا آخر ما تبقى من الجزء

🍁موجبات الاستجابة..

1. طيب المطعم والمكسب: إن من موجبات الاستجابة، أن يكون مكسب الإنسان ومأكله ومشربه حلالاً طيباً، يقول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: (من أحب أن يستجاب دعاؤه؛ فليطيب مطعمه ومكسبه).. قد يكون الكسبُ حلالاً، ولذذكنّ الطعام حرام!.. بعض الناس يجعل الاحتياط كالحكم الشَرعي، فما يؤخذ من أسواق المُسلمين محكومٌ بالحلّية، لا أحد يتجرأ أن يقول بحرمته.. والذي يُحرّم حلال المُسلمين؛ هذا الإنسان مُفترٍ.. ولكن هُنالكَ مُشتبهات في حد الحرام، فالإنسان في بعض الحالات يكادُ يقطع -ولو قطع انتهى الأمر، وأصبح حراماً- بأنَ بعض هذا الذي يُباع ويؤكل في أسواق المسلمين؛ لم يُسمَّ عليه!.. ومع ذلك هُنالكَ مساحةٌ محللة، فبعض أصحاب المطاعم: يصلونَ مع جماعة المُسلمين، ويؤدّونَ حَقوقَ أموالهم.. فلمّ يترك الإنسان طعام أمثال هؤلاء، ويشتري من أناسٍ يُشكُ في أمرهم، وقد يُشكّ في إسلامهم؟!.. عن الحسن -عليه السلام- قال: (حفظت من رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: دع ما يريبك، إلى ما لا يريبك).

2. التوجه: إن الإنسان الذي يدعو أثناء الطواف بهذا الدعاء: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}؛ وهو يعبث برأسهِ ولحيته، أو يدعو وهو ينظرُ إلى النساء المُسلمات، وهن يطفنَ حولَ البيت؛ هذا الإنسان هل تستجابُ دعوته؟!.. فقد روي عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال: (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافلٍ لاهٍ)؛ لأن الداعي هو القلب لا اللسان.. ولكن لا يمكن أن نقول: أن الذي يدعو عن قَلبٍ غافل؛ لا شَيءَ لَه.. فرَب العالمين أكرم الأكرمين!.. قد يُعطيه شيئاً؛ ولكن لا يتوقع أن يُستجابَ له دُعاءَه في دُعاء كُميل، وهو يقول: (واجعلني من أحسن عبيدك نصيباً عندك، وأقربهم منزلة منك، وأخصهم زلفة لديك).. 

3. عيادة المريض: المؤمن يغتنم الفُرص!.. ومن هذه الفرص، عيادة المريض.. قال الصادق -عليه السلام-: (من عاد مريضاً في الله، لم يسأل المريض للعايد شيئاً؛ إلاّ استجاب الله له).. وكذلك عند إعطاء المالَ للفقير، المؤمن يستمهله، ويطلب منه الدعاء له.

4. التعميم في الدعاء: حَرفٌ واحد في اللغة العربية، ينقُل الإنسان إلى أعلى عليين!.. ما عليه إلا أن يعوّد لسانه على الدعاء بصيغة الجمع بدل المفرد!.. فيضيف حرف النون إلى دُعائه؛  فيحوز بذلك على أعلى الدرجات في جنان الخُلد، مثلاً: بدل أن يقول: اللهمَ اغفر لي، يقول: اللهم اغفر لنا!.. فإذن، التعميم في الدُعاء مستحب، وذلك لقول الرسول -صلى الله عليه وآله-: (إذا دعا أحدكم فليعمم؛ فإنه أوجب للدعاء)!.. وعن الإمام الصادق عليه السلام: «من قدّم أربعين رجلاً من أخوته قبل أن يدعو لنفسه؛ استجيب له فيهم وفي نفسه)..  (رأيت أمي فاطمة قامت في محرابها ليلة جمعتها، فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح.. وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات، وتسميهم، وتكثر الدعاء لهم، ولا تدعو لنفسها بشيء.. فقلت لها: يا أماه!.. لم لا تدعين لنفسك، كما تدعين لغيرك؟.. فقالت: يا بني!.. الجار قبل الدار).

5. البدء بالصلاة على النبي: قال الصادق -عليه السلام-: (إياكم إذا أراد أحدكم أن يسأل الله شيئاً من حوائج الدنيا والآخرة، حتى يبدأ بالثناء على الله -عز وجل- والمدحة له، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ثم يسأل حوائجه).. وعنه -عليه السلام-: (لا يزال الدعاء محجوباً حتى يصلي على محمد وآل محمد).

6. الختم بالصلاة على النبي: قال الصادق -عليه السلام-: (من كانت له إلى الله حاجة، فليبدأ بالصلاة على محمد وآل محمد، ثم يسأل حاجته، ثم يختم بالصلاة على محمد وآل محمد؛ فإن الله -عز وجل- أكرم من أن يقبل الطرفين ويدع الوسط، إذ كانت الصلاة على محمد وآله لا تحجب عنه).

7. الدعاء لولي الأمر: إن المؤمن لا ينسى الدعاء لولي أمره بالفرج في ساعة الاستجابة، وفي مواطن الرحمة الإلهية، وخاصة بهذا الدعاء:(اللهم!.. كن لوليك الحجة بن الحسن -صلواتك عليه وعلى آبائه- في هذه الساعة، وفي كل ساعة: ولياً، وحافظاً، وقائداً، وناصراً، ودليلاً، وعيناً؛ حتى تسكنه أرضك طوعاً، وتمتعه فيها طويلا).. فالذي يدعو لإمامه بحرقة، ويلتزم بدعاء العَهدِ أربعينَ صباحاً؛ الإمام يردّ له ذلك، ويدعو له بالفرج من كل همّ وغمّ؛ فهنيئاً لمن دعا له إمام زمانه بالفرج أيضاً!.. والذي يفتتحُ عِيدهُ بندبةِ إمامِ زمانهِ (بنفسي أنت من مغيب لم يخلُّ منا، بنفسي أنت من نازحٍ ما نزح عنا)؛ هذا إنسان يحزُ في قلبهِ أن يرى الخلقَ ولا يرى إمامه؛ فهل هذا الإنسان يهملهُ الإمام؟..

#يتبع