الطريق إلى التوبة
6.21K subscribers
10.2K photos
385 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
◆•┈°✦••﴾ ﷽ ﴿••✦°┈•◆

💎مجمع بن عبد الله العائذي المذحجي

كان مجمع صحابياً له إدراك وكان تابعياً من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام فلما سمع بقتل قيس بن مسهر الصيداوي رسول الحسين عليه السلام خرج مع جماعة قاصدين الحسين عليه السلام وانتهوا إليه وهو بعذيب الهجانات فمانعهم الحر بن يزيد وأخذهم الحسين عليه السلام وضمهم إلى رحله، شد هؤلاء الأربعة وهم عمرو بن خالد وجابر بن الحرث السلماني وسعد مولى عمرو ومجمع بن عبد الله مقدمين على الناس أول القتال فلما وغلوا عطف عليهم الناس فأخذوا يحوزونهم وقطعوهم من أصحابهم غير بعيد فلما نظر الحسين عليه السلام إلى ذلك ندب إليهم أخاه العباس عليه السلام فحمل عليهم وحده يضرب فيهم سيفه حتى خلص إليهم فاستنقذهم فجاءوا وقد خرجوا كلهم فلما كانوا في أثناء الطريق دنا منهم عدوهم فشدوا بأسيافهم شدة واحدة على ما بهم من جراحات فقاتلوا في أول الأمر حتى قتلوا في مكان واحد فتركهم العباس عليه السلام ورجع إلى الحسين عليه السلام فأخبره بذلك فترحم عليهم رضوان الله عليهم، وورد في زيارة الناحية: السلام على مجمع بن عبد الله العائذي.

#شموس_لن_تغيب
#متى_ترانا_ونراك

قناة الطريق إلى التوبة
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa
عبيد الله بن يزيد بن ثبيط البصري

قال ابن شهر اشوب في المناقب: ومن المقتولين في الحملة الأولى يوم الطف عبد الله وعبيد الله ابني يزيد بن ثبيط البصري، ومثله في البحار وابصار العين، وورد في زيارة الناحية: السلام على عبد الله وعبيد الله ابن يزيد بن ثبيط القيسي.

#شموس_لن_تغيب
#متى_ترانا_ونراك

قناة الطريق إلى التوبة
https://telegram.me /altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa
عامر بن حسان الطائي

ذكر المحلاتي ناقلاً عن أعيان الشيعة عن النجاشي في ترجمة أحمد قال: عامر بن حسان الطائي هو الذي قتل مع الحسين بن علي عليه السلام في كربلاء وعلى الأرجح قتل فيمن قتلوا في الحملة الأولى.

#شموس_لن_تغيب
#متى_ترانا_ونراك

قناة الطريق إلى التوبة
https://telegram.me /altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa
الطريق إلى التوبة
Photo
◆┈┈┈•°•◇✦﷽ ✦◇•°•┈┈┈◆

🔮 زهير ابن القين البجلي


زهير ابن القين البجلي و سعيد ابن عبد الله كانا من أصحاب الإمام الحسين (ع) في كربلاء في يوم عاشوراء.

وقد ذكر أهل السير أن زهيراً كان رجلاً شريفاً في قومه، نازلاً فيهم بالكوفة، شجاعاً، له في المغازي مواقف مشهورة، ومواطن مشهودة.

زهير ابن القين البجلي هو قريب سلمان بن مضارب. كان كلاهما قد قدما من الكوفة إلى مكة. لما أراد زهير أن يلتحق بالإمام الحسين (ع) التحق سلمان معه به.

كان زهير فيما مضى من أتباع عمر ابن الخطاب. و لكن لما التقى في الحج بالإمام الحسين (ع) قرر الالتحاق به بعدما توضح له طابع المهمة االتي كان الإمام الحسين (ع) مُقبل عليها. و يُروى أنه طلق زوجته دلهم بنت عمرو حتى تكون في حل منه و من ما هو مُقدم عليه من العناء و أرجعها إلى وطنها.

ولمَّا خطب الحسين (عليه السلام) أصحابه وأهل بيته ليلة العاشر من المحرم ، وأذن لهم في الانصراف وأجابوه بما أجابوه ، كان ممن أجابه زهير بن القين: فقام وقال : والله لوددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت ، حتى أقتل كذا ألف ، وأن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك.

#شموس_لن_تغيب

#متى_ترانا_ونراك

قناة الطريق الى التوبه
http://telegram.me/altauba
الطريق إلى التوبة
Photo
◆•┈┈┈••◇•✦﷽ ✦•◇••┈┈┈•◆

حبيب ابن مظاهر الأسدي

هو أحد أصحاب الإمام الحسين (ع) هو أحد شهداء كربلاء في يوم عاشوراء و كان من أصحاب الرسول الأعظم (ص) و من خواص الإماعلي (ع) وأصفيائه.

كان عُمر حبيب رضوان الله عليه من عُمر الإمام الحسين (ع) تقريباً و كانت تربطهما صداقة منذ نعومة أظفارهما. لما هاجر الإمام علي (ع) من المدينة إلى الكوفة و اتخذها عاصمة له هاجر حبيب أيضاُ معه. و هكذا بقي حبيب هناك و صار من أهل المدينة. و قد كان حبيب رضوان الله عليه من أتباع أهل البيت (ع) المعروف بالتقى و الإيمان و الورع و إخلاصه الشديد لأهل البيت (ع).او هكذا كان حبيب رضوان الله عليه من هذه الطبقة العالية، ومن الغريب أن ينجو من المغير بن شعبة وزياد بن أبيه وهما في استقصائهما واستئصالهما أصحاب الإمام علي (ع) والفتك بهم، ولعل شخصيته وزعامته كانت السبب في حمايته.
لازم حبيب الإمام علي (ع) طيلة خلافته وتخرج من مدرسته الكبرى، وحمل عنه علوماً جمة، ويكفي في فضله أن يكون عداده مع هؤلاء الأجلاء وهم سادة المسلمين علماً وعملاً.


ولمَّا أصبح الإمام الحسين (ع) يوم عاشوراء عبَّأ أصحابه بعد صلاة الغداة ، وكان معه اثنان وثلاثون فارساً وأربعون راجلاً ، فجعلَ زُهَير بن القين في ميمنة أصحابه ، وحبيب بن مظاهر في ميسرة أصحابه ، وأعطَى رايتَه العبَّاسَ أخَاهُ ( عليه السلام ) .

ولمَّا رمَى عمر ابن سعد بسهمٍ نحو الإمام الحسين (ع) ارتَمَى الناس وبدأ القتال ، وحينما صُرع مسلم بن عوسجة الأسدي ، مشى إليه الإمام الحسين (ع) وحبيب بن مظاهر الأسدي ، فَدَنا منه حبيب فقال : عزَّ عليَّ مصرعك يا مسلم ، أبشِرْ بالجنَّة .

فقال له مسلم قولاً ضعيفاً : بشَّرَكَ الله بخير .

فقال له حبيب : لولا أنِّي أعلم أنِّي في أثرك ، لاحِقٌ بك من ساعتي هذه ، لأحببتُ أن توصيَني بكلِّ همِّك حتَّى أحفظك في كلِّ ذلك .

فقال له مسلم : بل أنا أوصِيكَ بِهَذا رحمَكَ الله - وأهوى بيده إلى الإمام الحسين (ع) - أن تموتَ دونه .

فقال له حبيب : أفعلُ ورَبُّ الكعبة .

فقاتل حَبيب قتالاً شديداً ...

روى أبو مخنف : حدَّثني محمد بن قيس قال : لمَّا قُتل حبيب بن مظاهر هَدَّ ذلك حسيناً ، وقال : عِنْدَ الله أحْتَسِبُ نَفْسي وحُمَاة أصْحَابِي .

وفي رواية أُخرى: للهِ دَرُّكَ يَا حَبِيْب ، لَقَدْ كُنْتَ فَاضِلاً ، تَخْتُم القرآنَ في لَيلْةٍ واحِدَة.

#شموس_لن_تغيب
#متى_ترانا_ونراك
◆•┈┈┈°•◇•✦﷽ ✦•◇•°┈┈┈•◆

الحر بن يزيد بن ناجية بن سعد من بني رباح بن يربوع من بني تميم .


قصة التحاقه بالإمام الحسين ( عليه السلام ) :

كان الحر من وجوه العرب ، وشجعان المسلمين ، وكان قائداً من أشراف تميم ، أرسله والي الكوفة عبيد الله بن زياد مع ألف فارس ، لِصَدِّ الإمام الحسين ( عليه السلام ) عن الدخول إلى الكوفة .
فسار بجيشه لتنفيذ هذا المهمة ، فالتقى بركب الإمام الحسين ( عليه السلام ) في منطقة ذي حسم ، ولما حانَ وقت صلاة الظهر صلَّى وأصحابه خلف الإمام الحسين ( عليه السلام ) .
ثم عرض عليه الإمام الحسين ( عليه السلام ) كتب أهل الكوفة التي يطلبون فيها منه المجيء إليهم .
فقال الحر : فأنا لستُ من هؤلاء الذين كتبوا إليك ، وقد أمرنا إذا نحن لقيناك ألا نفارقك حتى نقدِّمك على عبيد الله بن زياد .
لازم ركب الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وأخذ يسايره حتى أنزله كربلاء ، ولكن ما إن حلَّ اليوم العاشر من المحرم ، ورأى إصرار القوم على قتال الإمام الحسين ( عليه السلام ) حتى بدأ يفكِّر في أمره ، وأقبل يدنو نحو الحسين ( عليه السلام ) قليلاً قليلاً ، وقد أخذته رعدة ، فسأله بعض أصحابه عن حاله .
فقال : إني والله أخيِّر نفسي بين الجنة والنار ، ولا أختار على الجنة شيئاً ، ولو قُطِّعتُ وحُرقت ، ثُمَّ ضرب فرسه ، والتحق بالإمام الحسين ( عليه السلام ) .
وقف بين يديه معلِناً توبته ، فقال له الإمام ( عليه السلام ) : ( نَعَمْ ، يتوب الله عليك ، ويغفر لك ) .
فتقدَّم الحر أمام أصحاب الحسين ( عليه السلام ) ، و خاطب عسكر الأعداء قائلاً : أيها القوم ، ألا تقبلون من الحسين خصلة من هذه الخصال التي عرضها عليكم ، فيعافيكم الله من حربه و قتاله ؟
أدعوتم هذا العبد الصالح حتى إذا جاءكم أسلمتموه ، وزعمتم أنكم قاتلوا أنفسكم دونه ، ثم عدوتم عليه لتقتلوه .
أمسكتم بنفسه ، وأخذتم بكظمه ، وأحطتم به من كل جانب لتمنعوه التوجه في بلاد الله ، فصار كالأسير في أيديكم ، و حلأتموه ونساءه ، وصبيته وأصحابه ، عن ماء الفرات ، لا سقاكُم الله يوم الظمأ إن لم تتوبوا عمَّا أنتم عليه .
فحملت عليه الرجال ترميه بالنبل ، فرجع حتى وقف أمام الحسين ( عليه السلام ) .
شهادته :

استأذن الحرُّ الحسينَ ( عليه السلام ) للقتال ، فأذن له ، فحمل على أصحاب عمر بن سعد ، وجعل يرتجز ويقول :
إنِّي أنَا الحر ومأوى الضيف ** أضرِبُ في أعراضِكُم بالسيفِ
عن خَيرِ مَن حَلَّ بِلاد الخيف ** أضرِبُكُم و لا أرَى مِن حَيفِ
وجعل يضربهم بسيفه حتى قتل نيفاً وأربعين رجلاً ، ثمَّ حملت الرجالة على الحر ، وتكاثروا عليه ، فاشترك في قتله أيوب بن مسرح ، ورجل آخر من فرسان الكوفة .
فاحتمله أصحاب الحسين ( عليه السلام ) حتى وضعوه بين يديه ، وبه رمق ، فجعل يمسح التراب عن وجهه ويقول : ( أنتَ الحُرُّ كمَا سَمَّتكَ أُمُّك ، حُرٌّ في الدنيا ، وسعيد في الآخرة ) .
فكانت شهادته سنة 61 هـ في واقعة كربلاء .

#شموس_لن_تغيب
#متى_ترانا_ونراك
◆•┈┈┈••✦◇﷽ ◇✦••┈┈┈•◆

عابس ابن أبو شبيب الشاكري
هو أحد شهداء كربلاء في يوم عاشوراء.

كان عابس من رجال الشيعة رئيساً شجاعاً خطيباً ناسكاً متهجدًا ، وكانت بنو شاكر من المخلصين بولاء أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وفيهم يقول ( عليه السلام ) يوم صفين : " لو تمت عدتهم ألفا لعبد الله حق عبادته " وكانوا من شجعان العرب وحماتهم ، وكانوا يلقبون فتيان الصباح ، فنزلوا في بني وادعة من همدان ، فقيل لها فتيان الصباح ، وقيل لعابس الشاكري والوادعي . قال أبو جعفر الطبري : قدم مسلم بن عقيل الكوفة فاجتمع عليه الشيعة في دار المختار ، فقرأ عليهم كتاب الحسين ( عليه السلام ) فجعلوا يبكون ، فقام عابس بن أبي شبيب ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد ، فإني لا أخبرك عن الناس ، ولا أعلم ما في أنفسهم ، وما أعرك منهم ، ولكن و الله أخبرك بما أنا موطن نفسي عليه ، و الله لأجيبنكم إذا دعوتم ، ولأقاتلن معكم عدوكم ولأضربن بسيفي دونكم حتى ألقى الله، لا أريد بذلك إلا ما عند الله.

وروى أبو مخنف : أنه لما التحم القتال في يوم عاشوراء وقتل بعض أصحاب الحسين ( عليه السلام ) جاء عابس الشاكري ومعه شوذب (مولى عابس) ، فقال لشوذب : يا شوذب ما في نفسك أن تصنع ؟ قال : ما أصنع ؟ أقاتل معك دون ابن بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى أقتل . فقال : ذلك الظن بك ، أما الآن فتقدم بين يدي أبي عبد الله حتى يحتسبك كما احتسب غيرك من أصحابه ، وحتى أحتسبك أنا ، فإنه لو كان معي الساعة أحد أنا أولى به مني بك لسرني أن يتقدم بين يدي حتى أحتسبه ، فإن هذا يوم ينبغي لنا أن نطلب الأجر فيه بكل ما نقدر عليه ، فإنه لا عمل بعد اليوم ، وإنما هو الحساب.

وروى أبو مخنف أيضاً قال : فتقدم عابس إلى الحسين بعد مقالته لشوذب فسلم عليه وقال : يا أبا عبد الله أما و الله ما أمسى على ظهر الأرض قريب ولا بعيد أعز علي ولا أحب إلي منك ، ولو قدرت على أن أدفع عنك الضيم والقتل بي أعز علي من نفسي ودمي لفعلته ، السلام عليك يا أبا عبد الله، أشهد أني على هداك وهدى أبيك، ثم مشى بالسيف مصلتاً نحو القوم ، وبه ضربة على جبينه ، فطلب البراز. وروى أبو مخنف عن الربيع بن تميم الهمداني أنه قال : لما رأيت عابسا مقبلا عرفته وكنت قد شاهدته في المغازي والحروب ، وكان أشجع الناس ، فصحت : أيها الناس : هذا أسد الأسود ، هذا ابن أبي شبيب ، لا يخرجن إليه أحد منكم ، فأخذ عابس ينادي : ألا رجل ألا رجل ؟ ! فلم يتقدم إليه أحد ، فنادى عمر بن سعد : ويلكم ارضخوه بالحجارة . فرمي بالحجارة من كل جانب ، فلما رأى ذلك ألقى درعه ومغفره خلفه ، ثم شد على الناس ، فوالله رأيته يكرد أكثر من مائتي من الناس ،ثم إنهم تعطفوا عليه من حواليه ، فقتلوه واحتزوا رأسه ، فرأيت رأسه في أيدي رجال ذوي عدة ، هذا يقول : أنا قتلته ، وهذا يقول : أنا قتلته ، فأتوا عمر بن سعد فقال : لا تختصموا ، هذا لم يقتله إنسان واحد ، كلكم قتله ، ففرقهم بهذا القول. (إلى هنا)
و قد بلغ عابس من عشق الإمام الحسين (ع) مبلغاً قل مثيله. فقد ورد في روايات أُخرى أنه لما خلع درعه قيل له: أجننت يا عابس؟ فقال قولته المشهورة:
أجل حب الحسين أجنني

وقد خصه الإمام المهدي صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف في زيارة الناحية المقدسة بالسلام بقوله:

السلام على عابس بن شبيب الشاكري

#شموس_لن_تغيب
#متى_ترانا_ونراك
◆•┈┈•••◇✦﷽ ◇✦•••┈┈•◆


🍃وهب بن حباب الكلبي

وهب (رضي الله عنه )كان نصرانياً فأسلم هو وامه وزوجته على يدي الامام الحسين (عليه السلام), وصار مع الامام الحسين (عليه السلام) وكانت معه امه وزوجته , فقالت له امه: قم يا بني فانصر ابن بنت رسول الله.
فقال: افعل يا اماه ولا اقصر, فبرز وهو يقول:
ان تنـكروني فانا ابن الكـلبي ... سوف تروني وترون ضربي
وحملتي وصولتي في الحرب ... ادرك ثأري بعد ثار صحبي
وادفـــع الكــرب امـام الكــرب ... ليس جهادي بالوغى باللعب
ثم حمل فلم يقاتل حتى قتل جماعة منهم. فرجع الى امه وامراته فوقف عليهما وقال: يا اماه ارضيت عني؟. فقالت امراته: بالله عليك لا تفجعني بنفسك.
فقالت له امه: يا بني اعزب عن قولها وارجع فقاتل بين يدي ابن رسول الله تنل الشفاعة من جده يوم القيامة , ثم رجع وهو يقول:
اني زعيم لك ام وهـب ... بالطعن فيهم تارةً والضرب
ضرب غلام مؤمن بالرب ... حتى يذيق القوم مر الحرب
اني امرء ذو مرة وعضب ... ولست بالخوار عـند النكـب
حسبي الهي من عليم حسبي
فلم يزل يقاتل حتى قتل تسعة عشر فارساً واثني عشر راجلاً , قطعت يداه فأخذت امراته عموداً واقبلت نحوه , وهي تقول: وهب فداك ابي وامي , قاتل دون الطيبين حرم رسول الله فقال لها: الان كنت تنهيني عن القتال: والان جئت تقاتلين معي.
قالت: يا وهب لا تلمني ان واعية الامام الحسين (عليه السلام) كسرت قلبي. فقال لها: ما الذي سمعت منه.
قالت: يا وهب! رايته بباب الخيمة وهو ينادي: و اقلة ناصراه!. فبكى وهب بكاءاً كثيراً وقال لها: ارجعي الى النساء رحمك الله , فأبت ان ترجع ولم تطاوعه , واخذت تجاذبه ثوبه وهي تقول: لن ادعك او اموت معك. فطلب وهب من ابا عبد الله ردها الى الخيمة. فقال لها الامام الحسين (عليه السلام): جزيتم من اهل بيت خيراً! ارجعي الى النساء رحمك الله , فانصرفت وهي تقول: اللهم لا تقطع رجائي. فقال الامام الحسين (عليه السلام): لا يقطع الله رجاك. ولما قتل وهب (رضوان الله عليه) , ذهبت امراته تمسح الدم عن وجهه فبصر بها شمر , فقال لغلامه رستم: ان يضربها فضربها بعمود كان معه فشدخها وقتلها. ثم قطع راسه ورمي به الى عسكر الامام الحسين (عليه السلام) فأخذت امه الراس فقبلته ثم رمت به الى عساكر بن سعد فأصابت به رجلاً فقتلته.
ثم شدت بعمود الفسطاط فقتلت رجلين فقال لها الامام الحسين (عليه السلام): ارجعي يا ام وهب انت وابنك مع رسول الله فان الجهاد مرفوع عن النساء.
فرجعت وهي تقول الهي لا تقطع رجائي , فقال لها الامام الحسين (عليه السلام): لا يقطع الله رجاكِ.


#شموس_لن_تغيب
#متى_ترانا_ونراك
الطريق إلى التوبة
Photo
◆•┈┈••◇✦﷽ ◇✦••┈┈•◆

هاني بن عروة

كان هاني بن عروة بن نمراذ المذحجي الغطيفي صحابيا كأبيه عروة وكان معمّراً...

كان عمره يوم قتل بضعا وتسعين سنة وكان يتوكأ على عصى بها زجّ وهي التي ضربه ابن زياد بها ، وهو شيخ مراد وزعيمها يركب في أربعة آلاف دارع ، فإذا تلاها أحلافها من كنده ركب في ثلاثين ألفاً ...

قال أهل السير لما دخل ابن زياد الكوفة وتفرق الناس عن مسلم بن عقيل بعدما بايعوه خرج مسلم من دار المختار التي كان قدنزلها إلى دار هاني بن عروة وفهم ابن زياد بذلك أرسل محمد بن الأشعث وأسما بن خارجة وقال لهما : ائتياني بهاني آمناً ، فقالا وهل أحدث حدثاً حتى تقول آمناً قال لا ، فأتياه به فلما رآه ابن زياد قال : أتتك بخائن رجلاه تسعى . قال هاني وما ذاك أيها الأمير ، قال يا هاني أما تعلم ان أبي قتل هذه الشيعة غير أبيك وأحسن صحبته فكان جزائي منك أن خبأت رجلاً في بيتك ليقتلني ـ وطال الكلام بينهما إلى أن أخذ المعكزة من يد هاني وضرب بها وجه هاني حتى ندر الزج واتزّ بالجدار ثم ضرب وجهه حتى هشم أنفه وجبينه وسمع الناس الهيعة فأطافت مذحج بالقصر ، فخرج اليهم شريح القاضي فقال لهم إن أميركم حي وقد حبسه الأمير ، فقالوا لا بأس بحبس الأمير وتفرقوا .


قال أهل السير ولما قتل مسلم بن عقيل ورمي من أعلا القصر أمر ابن زياد باخراج هاني وقتله ، فأخرج إلى السوق التي يباع فيها الغنم مكتوفاً فجعل يقول : وامذحجاه وأين مني مذحج ، فلما رأى أن لا أحداً ينصره نزع يده من الكتاف وقال أما من عصى أو سكين يدافع به رجل عن نفسه ، فتواثبوا عليه وشدوه كتافاً ثم قيل له : مدّ عنقك ، فقال : ما انابها بسخي فضربه رشيد التركي على رأسه فلم تعمل به شيئاً ، فقال هاني : إلى الله المعاد اللهم إلى رحمتك ورضوانك ثم ضربه ثانياً فقتله ، فقام أهل الكوفة وربطوا الحبال في رجلي مسلم وهاني وجعلوا يسحبونهما في الأسواق .


#شموس_لن_تغيب
#متى_ترانا_ونراك
◼️◾️▪️بسم الله الرحمن الرحيم◾️◼️◼️

السلام عليكم متابعينا الأعزاء ورحمة الله وبركاته.. أعظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بالحسين عليه السلام وجعلنا وإياكم من الطالبين بثاره مع وليه الإمام المهدي من آل محمد (عليهم السلام)💔

🏴 برنامج قناة الطريق إلى التوبة لشهر محرّم

🚩 فقرة #القرآن_مهجورا (تلاوة صفحة قرآنية)

🚩 فقرة #بين_يدي_الإمام (أحاديث شريفة)

🚩 فقرة #شموس_لن_تغيب (أصحاب الإمام الحسين عليه وعليهم السلام)

🚩 فقرة #شرح_زيارة_عاشوراء (بأسلوب سلس من كتاب شفاء الصدور في شرح زيارة العاشور للعلامة الشيخ أبو الفضل الطهراني الكلانتري)

🚩 فقرة #وفي_ذلك_فليتنافس_المتنافسون (تذكير يومي بالتحدّي)

🚩 فقرة #أنوار_سيد_الشهداء (مقتطفات من كتاب الرحمة الواسعة)

🚩 قصة #دمعة

مجموعة منشورات متنوعة يومية

إضافةً إلى فقرات أسبوعية (ختمة الشهداء، خواص بلا بصيرة، مقتطفات من كتاب سيّد الشهداء ..)

تابعونا 🖤
@altauba
◆┈┈┈•°•◇✦﷽ ✦◇•°•┈┈┈◆

🚩 زهير ابن القين البجلي

زهير ابن القين البجلي و سعيد ابن عبد الله كانا من أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء في يوم عاشوراء.

وقد ذكر أهل السير أن زهيراً كان رجلاً شريفاً في قومه، نازلاً فيهم بالكوفة، شجاعاً، له في المغازي مواقف مشهورة، ومواطن مشهودة.

زهير ابن القين البجلي هو قريب سلمان بن مضارب. كان كلاهما قد قدما من الكوفة إلى مكة. لما أراد زهير أن يلتحق بالإمام الحسين (عليه السلام) التحق سلمان معه به.

كان زهير فيما مضى من أتباع عمر ابن الخطاب. و لكن لما التقى في الحج بالإمام الحسين (عليه السلام) قرر الالتحاق به بعدما توضح له طابع المهمة االتي كان الإمام الحسين (عليه السلام) مُقبل عليها. و يُروى أنه طلق زوجته دلهم بنت عمرو حتى تكون في حل منه و من ما هو مُقدم عليه من العناء و أرجعها إلى وطنها.

ولمَّا خطب الحسين (عليه السلام) أصحابه وأهل بيته ليلة العاشر من المحرم ، وأذن لهم في الانصراف وأجابوه بما أجابوه ، كان ممن أجابه زهير بن القين: فقام وقال :
《والله لوددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت ، حتى أقتل كذا ألف ، وأن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك》.


#شموس_لن_تغيب
@altauba
◆•┈┈┈••◇•✦﷽ ✦•◇••┈┈┈•◆

🚩 حبيب ابن مظاهر الأسدي

هو أحد أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) وهو أحد شهداء كربلاء في يوم عاشوراء و كان من أصحاب الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) و من خواص الإمام علي (عليه السلام) وأصفيائه.

كان عُمر حبيب رضوان الله عليه من عُمر الإمام الحسين (عليه السلام) تقريباً و كانت تربطهما صداقة منذ نعومة أظفارهما. لمّا هاجر الإمام علي (عليه السلام) من المدينة إلى الكوفة و اتخذها عاصمة له هاجر حبيب أيضًا معه. و هكذا بقي حبيب هناك و صار من أهل المدينة. و قد كان حبيب رضوان الله عليه من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) المعروف بالتقى و الإيمان و الورع و إخلاصه الشديد لأهل البيت (عليهم السلام). و هكذا كان حبيب رضوان الله عليه من هذه الطبقة العالية، ومن الغريب أن ينجو من المغير بن شعبة وزياد بن أبيه وهما في استقصائهما واستئصالهما أصحاب الإمام علي (عليه السلام) والفتك بهم، ولعل شخصيته وزعامته كانت السبب في حمايته.
لازمَ حبيب الإمام علي (عليه السلام) طيلة خلافته وتخرّج من مدرسته الكبرى، وحمل عنه علوماً جمة، ويكفي في فضله أن يكون عداده مع هؤلاء الأجلاء وهم سادة المسلمين علماً وعملاً.

ولمَّا أصبح الإمام الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء عبَّأ أصحابه بعد صلاة الغداة ، وكان معه اثنان وثلاثون فارساً وأربعون راجلاً ، فجعلَ زُهَير بن القين في ميمنة أصحابه ، وحبيب بن مظاهر في ميسرة أصحابه ، وأعطَى رايتَه العبَّاسَ أخَاهُ ( عليه السلام ) .

ولمَّا رمَى عمر ابن سعد بسهمٍ نحو الإمام الحسين (عليه السلام) ارتَمَى الناس وبدأ القتال ، وحينما صُرع مسلم بن عوسجة الأسدي ، مشى إليه الإمام الحسين (عليه السلام) وحبيب بن مظاهر الأسدي ، فَدَنا منه حبيب فقال : عزَّ عليَّ مصرعك يا مسلم ، أبشِرْ بالجنَّة .

فقال له مسلم قولاً ضعيفاً : بشَّرَكَ الله بخير .

فقال له حبيب : لولا أنِّي أعلم أنِّي في أثرك ، لاحِقٌ بك من ساعتي هذه ، لأحببتُ أن توصيَني بكلِّ همِّك حتَّى أحفظك في كلِّ ذلك .

فقال له مسلم : بل أنا أوصِيكَ بِهَذا رحمَكَ الله - وأهوى بيده إلى الإمام الحسين (عليه السلام) - أن تموتَ دونه .

فقال له حبيب : أفعلُ ورَبُّ الكعبة .

فقاتل حَبيب قتالاً شديداً ...

روى أبو مخنف : حدَّثني محمد بن قيس قال : لمَّا قُتل حبيب بن مظاهر هَدَّ ذلك حسيناً ، وقال : عِنْدَ الله أحْتَسِبُ نَفْسي وحُمَاة أصْحَابِي .

وفي رواية أُخرى: للهِ دَرُّكَ يَا حَبِيْب ، لَقَدْ كُنْتَ فَاضِلاً ، تَخْتُم القرآنَ في لَيلْةٍ واحِدَة.

#شموس_لن_تغيب
◆•┈┈┈°•◇•✦﷽ ✦•◇•°┈┈┈•◆

🚩 الحر بن يزيد بن ناجية بن سعد من بني رباح بن يربوع من بني تميم

قصة التحاقه بالإمام الحسين ( عليه السلام ) :

كان الحر من وجوه العرب ، وشجعان المسلمين ، وكان قائداً من أشراف تميم ، أرسله والي الكوفة عبيد الله بن زياد مع ألف فارس ، لِصَدِّ الإمام الحسين ( عليه السلام ) عن الدخول إلى الكوفة .
فسار بجيشه لتنفيذ هذا المهمة ، فالتقى بركب الإمام الحسين ( عليه السلام ) في منطقة ذي حسم ، ولما حانَ وقت صلاة الظهر صلَّى وأصحابه خلف الإمام الحسين ( عليه السلام ) .
ثم عرض عليه الإمام الحسين ( عليه السلام ) كتب أهل الكوفة التي يطلبون فيها منه المجيء إليهم .
فقال الحر : فأنا لستُ من هؤلاء الذين كتبوا إليك ، وقد أمرنا إذا نحن لقيناك ألا نفارقك حتى نقدِّمك على عبيد الله بن زياد .
لازم ركب الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وأخذ يسايره حتى أنزله كربلاء ، ولكن ما إن حلَّ اليوم العاشر من المحرم ، ورأى إصرار القوم على قتال الإمام الحسين ( عليه السلام ) حتى بدأ يفكِّر في أمره ، وأقبل يدنو نحو الحسين ( عليه السلام ) قليلاً قليلاً ، وقد أخذته رعدة ، فسأله بعض أصحابه عن حاله .
فقال : إني والله أخيِّر نفسي بين الجنة والنار ، ولا أختار على الجنة شيئاً ، ولو قُطِّعتُ وحُرقت ، ثُمَّ ضرب فرسه ، والتحق بالإمام الحسين ( عليه السلام ) .
وقف بين يديه معلِناً توبته ، فقال له الإمام ( عليه السلام ) : " نَعَمْ ، يتوب الله عليك ، ويغفر لك "
فتقدَّم الحر أمام أصحاب الحسين ( عليه السلام ) ، و خاطب عسكر الأعداء قائلاً : أيها القوم ، ألا تقبلون من الحسين خصلة من هذه الخصال التي عرضها عليكم ، فيعافيكم الله من حربه و قتاله ؟
أدعوتم هذا العبد الصالح حتى إذا جاءكم أسلمتموه ، وزعمتم أنكم قاتلوا أنفسكم دونه ، ثم عدوتم عليه لتقتلوه .
أمسكتم بنفسه ، وأخذتم بكظمه ، وأحطتم به من كل جانب لتمنعوه التوجه في بلاد الله ، فصار كالأسير في أيديكم ، و حلأتموه ونساءه ، وصبيته وأصحابه ، عن ماء الفرات ، لا سقاكُم الله يوم الظمأ إن لم تتوبوا عمَّا أنتم عليه .
فحملت عليه الرجال ترميه بالنبل ، فرجع حتى وقف أمام الحسين ( عليه السلام ) .

💔 شهادته :

استأذن الحرُّ الحسينَ ( عليه السلام ) للقتال ، فأذن له ، فحمل على أصحاب عمر بن سعد ، وجعل يرتجز ويقول :
إنِّي أنَا الحر ومأوى الضيف أضرِبُ في أعراضِكُم بالسيفِ
عن خَيرِ مَن حَلَّ بِلاد الخيف
أضرِبُكُم و لا أرَى مِن حَيفِ
وجعل يضربهم بسيفه حتى قتل نيفاً وأربعين رجلاً ، ثمَّ حملت الرجالة على الحر ، وتكاثروا عليه ، فاشترك في قتله أيوب بن مسرح ، ورجل آخر من فرسان الكوفة .
فاحتمله أصحاب الحسين ( عليه السلام ) حتى وضعوه بين يديه ، وبه رمق ، فجعل يمسح التراب عن وجهه ويقول : " أنتَ الحُرُّ كمَا سَمَّتكَ أُمُّك ، حُرٌّ في الدنيا ، وسعيد في الآخرة ".
فكانت شهادته سنة 61 هـ في واقعة كربلاء .

#شموس_لن_تغيب
◆•┈┈┈••✦◇﷽ ◇✦••┈┈┈•◆

🚩 عابس ابن أبو شبيب الشاكري

كان عابس من رجال الشيعة رئيساً شجاعاً خطيباً ناسكاً متهجدًا ، وكانت بنو شاكر من المخلصين بولاء أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وفيهم يقول ( عليه السلام ) يوم صفين : " لو تمت عدتهم ألفا لعبد الله حق عبادته " وكانوا من شجعان العرب وحماتهم ، وكانوا يلقبون فتيان الصباح ، فنزلوا في بني وادعة من همدان ، فقيل لها فتيان الصباح ، وقيل لعابس الشاكري والوادعي . قال أبو جعفر الطبري : قدم مسلم بن عقيل الكوفة فاجتمع عليه الشيعة في دار المختار ، فقرأ عليهم كتاب الحسين ( عليه السلام ) فجعلوا يبكون ، فقام عابس بن أبي شبيب ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد ، فإني لا أخبرك عن الناس ، ولا أعلم ما في أنفسهم ، وما أعرك منهم ، ولكن و الله أخبرك بما أنا موطن نفسي عليه ، و الله لأجيبنكم إذا دعوتم ، ولأقاتلن معكم عدوكم ولأضربن بسيفي دونكم حتى ألقى الله، لا أريد بذلك إلا ما عند الله.

وروى أبو مخنف : أنه لما التحم القتال في يوم عاشوراء وقتل بعض أصحاب الحسين ( عليه السلام ) جاء عابس الشاكري ومعه شوذب (مولى عابس) ، فقال لشوذب : يا شوذب ما في نفسك أن تصنع ؟
قال : ما أصنع ؟ أقاتل معك دون ابن بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى أقتل .
فقال : ذلك الظن بك ، أما الآن فتقدم بين يدي أبي عبد الله حتى يحتسبك كما احتسب غيرك من أصحابه ، وحتى أحتسبك أنا ، فإنه لو كان معي الساعة أحد أنا أولى به مني بك لسرني أن يتقدم بين يدي حتى أحتسبه ، فإن هذا يوم ينبغي لنا أن نطلب الأجر فيه بكل ما نقدر عليه ، فإنه لا عمل بعد اليوم ، وإنما هو الحساب.

وروى أبو مخنف أيضاً قال : فتقدم عابس إلى الحسين بعد مقالته لشوذب فسلم عليه وقال : يا أبا عبد الله أما و الله ما أمسى على ظهر الأرض قريب ولا بعيد أعز علي ولا أحب إلي منك ، ولو قدرت على أن أدفع عنك الضيم والقتل بي أعز علي من نفسي ودمي لفعلته ، السلام عليك يا أبا عبد الله، أشهد أني على هداك وهدى أبيك
ثم مشى بالسيف مصلتاً نحو القوم ، وبه ضربة على جبينه ، فطلب البراز.

وروى أبو مخنف عن الربيع بن تميم الهمداني أنه قال : لما رأيت عابسا مقبلا عرفته وكنت قد شاهدته في المغازي والحروب ، وكان أشجع الناس ، فصحت : أيها الناس : هذا أسد الأسود ، هذا ابن أبي شبيب ، لا يخرجن إليه أحد منكم ، فأخذ عابس ينادي : ألا رجل ألا رجل ؟ ! فلم يتقدم إليه أحد ، فنادى عمر بن سعد : ويلكم ارضخوه بالحجارة . فرمي بالحجارة من كل جانب ، فلما رأى ذلك ألقى درعه ومغفره خلفه ، ثم شد على الناس ، فوالله رأيته يكرد أكثر من مائتي من الناس ،ثم إنهم تعطفوا عليه من حواليه ، فقتلوه واحتزوا رأسه ، فرأيت رأسه في أيدي رجال ذوي عدة ، هذا يقول : أنا قتلته ، وهذا يقول : أنا قتلته ، فأتوا عمر بن سعد فقال : لا تختصموا ، هذا لم يقتله إنسان واحد ، كلكم قتله ، ففرقهم بهذا القول. (إلى هنا)

و قد بلغ عابس من عشق الإمام الحسين (ع) مبلغاً قل مثيله. فقد ورد في روايات أُخرى أنه لما خلع درعه قيل له: أجننت يا عابس؟ فقال قولته المشهورة:
أجل حب الحسين أجنني ❤️

وقد خصه الإمام المهدي صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف في زيارة الناحية المقدسة بالسلام بقوله:

السلام على عابس بن شبيب الشاكري

#شموس_لن_تغيب
◆•┈┈•••◇✦﷽ ◇✦•••┈┈•◆

🚩 وهب بن حباب الكلبي

وهب (رضي الله عنه) كان نصرانياً فأسلم هو وأمه وزوجته على يدي الامام الحسين (عليه السلام), وصار مع الامام الحسين (عليه السلام) وكانت معه أمه وزوجته , فقالت له امه: قم يا بني فانصر ابن بنت رسول الله.
فقال: افعل يا اماه ولا اقصر, فبرز وهو يقول:
ان تنـكروني فانا ابن الكـلبي ... سوف تروني وترون ضربي
وحملتي وصولتي في الحرب ... ادرك ثأري بعد ثار صحبي
وادفـــع الكــرب امـام الكــرب ... ليس جهادي بالوغى باللعب
ثم حمل فلم يقاتل حتى قتل جماعة منهم. فرجع إلى أمه وامراته فوقف عليهما وقال: يا أماه ارضيت عني؟.. فقالت له: لا أرى حتى تُقتل بين يدي ابن بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فقالت امراته: بالله عليك لا تفجعني بنفسك.
فقالت له امه: يا بني اعزب عن قولها وارجع فقاتل بين يدي ابن رسول الله تنل الشفاعة من جده يوم القيامة , ثم رجع وهو يقول:
اني زعيم لك ام وهـب ... بالطعن فيهم تارةً والضرب
ضرب غلام مؤمن بالرب ... حتى يذيق القوم مر الحرب
اني امرء ذو مرة وعضب ... ولست بالخوار عـند النكـب
حسبي الهي من عليم حسبي
فلم يزل يقاتل حتى قتل تسعة عشر فارساً واثني عشر راجلاً , قطعت يداه فأخذت امراته عموداً واقبلت نحوه , وهي تقول: وهب فداك ابي وامي , قاتل دون الطيبين حرم رسول الله فقال لها: الان كنت تنهيني عن القتال: والان جئت تقاتلين معي.
قالت: يا وهب لا تلمني ان واعية الامام الحسين (عليه السلام) كسرت قلبي. فقال لها: ما الذي سمعت منه.
قالت: يا وهب! رأيته بباب الخيمة وهو ينادي: و اقلة ناصراه! فبكى وهب بكاءاً كثيراً وقال لها: ارجعي الى النساء رحمك الله , فأبت ان ترجع ولم تطاوعه , واخذت تجاذبه ثوبه وهي تقول: لن ادعك أو أموت معك. فطلب وهب من ابا عبد الله ردها الى الخيمة. فقال لها الامام الحسين (عليه السلام): جزيتم من اهل بيت خيراً! ارجعي الى النساء رحمك الله , فانصرفت وهي تقول: اللهم لا تقطع رجائي. فقال الامام الحسين (عليه السلام): لا يقطع الله رجاك. ولما قتل وهب (رضوان الله عليه) , ذهبت امراته تمسح الدم عن وجهه فبصر بها شمر , فقال لغلامه رستم: ان يضربها فضربها بعمود كان معه فشدخها وقتلها. ثم قطع راسه ورمي به الى عسكر الامام الحسين (عليه السلام) فأخذت امه الراس فقبلته ثم رمت به الى عساكر بن سعد فأصابت به رجلاً فقتلته.
ثم شدت بعمود الفسطاط فقتلت رجلين فقال لها الامام الحسين (عليه السلام): ارجعي يا ام وهب انت وابنك مع رسول الله فان الجهاد مرفوع عن النساء.
فرجعت وهي تقول الهي لا تقطع رجائي , فقال لها الامام الحسين (عليه السلام): لا يقطع الله رجاكِ.

#شموس_لن_تغيب
◆•┈┈••◇✦﷽ ◇✦••┈┈•◆

🚩 هاني بن عروة

كان هاني بن عروة بن نمراذ المذحجي الغطيفي صحابيا كأبيه عروة وكان معمّراً...

كان عمره يوم قتل بضعا وتسعين سنة وكان يتوكأ على عصى بها زجّ وهي التي ضربه ابن زياد بها ، وهو شيخ مراد وزعيمها يركب في أربعة آلاف دارع ، فإذا تلاها أحلافها من كنده ركب في ثلاثين ألفاً ...

قال أهل السير لما دخل ابن زياد الكوفة وتفرق الناس عن مسلم بن عقيل بعدما بايعوه خرج مسلم من دار المختار التي كان قد نزلها إلى دار هاني بن عروة وفهم ابن زياد بذلك أرسل محمد بن الأشعث وأسما بن خارجة وقال لهما : ائتياني بهاني آمناً ، فقالا وهل أحدث حدثاً حتى تقول آمناً قال لا ، فأتياه به فلما رآه ابن زياد قال : أتتك بخائن رجلاه تسعى . قال هاني وما ذاك أيها الأمير ، قال يا هاني أما تعلم ان أبي قتل هذه الشيعة غير أبيك وأحسن صحبته فكان جزائي منك أن خبأت رجلاً في بيتك ليقتلني ـ وطال الكلام بينهما إلى أن أخذ المعكزة من يد هاني وضرب بها وجه هاني حتى ندر الزج واتزّ بالجدار ثم ضرب وجهه حتى هشم أنفه وجبينه وسمع الناس الهيعة فأطافت مذحج بالقصر ، فخرج اليهم شريح القاضي فقال لهم إن أميركم حي وقد حبسه الأمير ، فقالوا لا بأس بحبس الأمير وتفرقوا .

قال أهل السير ولما قتل مسلم بن عقيل ورمي من أعلا القصر أمر ابن زياد باخراج هاني وقتله ، فأخرج إلى السوق التي يباع فيها الغنم مكتوفاً فجعل يقول : وامذحجاه وأين مني مذحج ، فلما رأى أن لا أحداً ينصره نزع يده من الكتاف وقال أما من عصى أو سكين يدافع به رجل عن نفسه ، فتواثبوا عليه وشدوه كتافاً ثم قيل له : مدّ عنقك ، فقال : ما انا بها بسخي فضربه رشيد التركي على رأسه فلم تعمل به شيئاً ، فقال هاني : إلى الله المعاد اللهم إلى رحمتك ورضوانك ثم ضربه ثانياً فقتله ، فقام أهل الكوفة وربطوا الحبال في رجلي مسلم وهاني وجعلوا يسحبونهما في الأسواق .

#شموس_لن_تغيب
◆•┈┈••◇✦﷽ ◇✦••┈┈•◆

🚩 بُرَير بن خضير الهمداني

برير بن خضير الهمداني هو أحد أصحاب الحسين عليه السلام الذين قتلوا معه في كربلاء وكان قارئًا ومعلمًا للقرآن، ومن كبار شجعان الكوفة ، وينتمي لقبيلة همدان، يعتبر برير من التابعين وعُرف بسيد القرّاء، وكان يكثر من قراءة القرآن والعبادة في مسجد الكوفة، و له منزلة مرموقة في قبيلة همدان وعند أهل الكوفة.

لما بلغه خبر الحسين عليه السلام سار من الكوفة إلى مكة ليلحق بالحسين عليه السلام، فجاء معه إلى كربلاء. و لما ضيق الحر على الحسين عليه السلام جمع أصحابه، فقام فيهم خطيباً، فحمد اللَّه، وأثنى عليه، فخظبهم بخطبته .......ثم قام برير بن خضير، فقال:

يا بن رسول الله لقد من الله بك علينا أن نقاتل بين يديك ، تقطع فيك أعضاؤنا ، حتى يكون جدك يوم القيامة بين أيدينا شفيعا لنا ، فلا أفلح قوم ضيعوا ابن بنت نبيهم ، وويل لهم ماذا يلقون به الله ، وأف لهم يوم ينادون بالويل والثبور في نار جهنم .

و في صباح يوم عاشوراء كان بريرُ يمازح عبدَ الرحمن الأنصاري ، فقال له عبد الرحمن : ما هذه ساعة باطل؟ فقال برير : لقد علم قومي ما أحببت الباطل كهلاً ولا شاباً ، ولكنّي مستبشر بما نحن لاقون ، والله ما بيننا وبين الحور العين إلاّ أنْ يميل علينا هؤلاء بأسيافهم ، ولوددتُ أنّهم مالوا علينا السّاعة.

#شموس_لن_تغيب
🚩 جون بن حوي مولى أبي ذر الغفاري

جون عاد إلى المدينة من بعد استشهاد مولاه أبي ذر، وأصبح من موالي أهل البيت، فكان في خدمة أمير المؤمنين، ثمّ من بعده الحسن والحسين والسجاد، وسار مع الإمام من المدينة إلى مكّة ومنها إلى كربلاء، نقل أبن الأثير والطبري أنّه كان في ليلة عاشوراء يصلح السلاح، ومع أنّه كان شيخاً كبيراً إلاّ أنّه استأذن الإمام يوم الطف، ولكن الإمام أطلق سراحه وأعفاه وأذن له بالانصراف، فقال للحسين:

والله إنّ ريحي لمنتن، وأنّ حسبي للئيم، ولوني أسود، فتنفّس عليَّ بالجنة فتطيب ريحي، ويشرف حسبي، ويبيضّ وجهي، لا والله لا أُفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم.


ثمّ قاتل حتى قتل، فوقف عليه الحسين وقال:
اللهم بيض وجهه، وطيّب ريحه، وأحشره مع الأبرار، وعرّف بينه وبين محمد وآل محمد.
وروي عن الباقر، عن السجّاد عليهما السلام: أنّ الناس كانوا يحضرون المعركة ويدفنون القتلى، فوجدوا جون بعد عشرة أيّام تفوح منه رائحة المسك.

نسب إليه رجز كثير، من جملته إنه كان يقول :

كيف ترى الكفار ضرب الأسـود
بالسـيف ضرباً عن بني محـمد

أذبُّ عـنـهم باللسـان واليــد
أرجـو به الجـنّـة يوم المـورد

والصلاة والسلام على من قتل بأرض الطفوف وسبيت نساءه وقتلت أطفاله
وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

#شموس_لن_تغيب
◆•┈┈••◇✦﷽ ◇✦••┈┈•◆

🚩 الصحابي نافع بن هلال

خرج نافع بن هلال من الكوفة قبل شهادة مسلم بن عقيل ثم التحق بركب الحسين في طريق الحسيين الى الكوفة.

و بعدما علم نافعٌ بقدوم الحسين خرج من الكوفة استقبالاً للحسين، وكان ذلك قبل مقتل مسلم بن عقيل رسول الحسين للكوفة. وقاتل معه في كربلاء، فبعدما تم حصار الحسين من قبل 30 ألف فارس، ومنع الماء عنه، ساهم نافع في ايصال الماء للحسين.

ويُذكر بأن الحسين عندما ألقى خطبة لأصحابه التي قال فيها "أما بعد، فقد نزل من الأمر ما قد ترون وأن الدنيا قد تنكرت وأدبرت ..." فقال نافع:
«يا بن رسول الله، أنت تعلم أن جدك رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يقدر أن يشرب الناس محبته، ولا أن يرجعوا إلى أمره ما أحب، وقد كان منهم منافقون يعدونه بالنصر، ويضمرون له الغدر، يلقونه بأحلى من العسل، ويخلفونه بأمر من الحنظل حتى قبضه الله إليه، وأن أباك عليا قد كان في مثل ذلك، فقوم قد أجمعوا على نصره، وقاتلوا معه الناكثين والقاسطين والمارقين، وقوم خالفوه حتى أتاه أجله ومضى إلى رحمة الله ورضوانه، وأنت اليوم عندنا في مثل تلك الحالة، فمن نكث عهده وخلع نيته فلن يضر إلا نفسه والله مغن عنه، فسر بنا راشدا معافى، مشرقا إن شئت وإن شئت مغربا، فوالله ما أشفقنا من قدر الله، ولا كرهنا لقاء ربنا، فإنا على نياتنا وبصائرنا، نوالي من والاك ونعادي من عاداك»

«لما اشتد على الحسين وأصحابه العطش دعا العباس أخاه، فبعثه في ثلاثين فارسا وعشرين راجلا، وبعث معهم بعشرين قربة، فجاءوا حتى دنوا من الماء ليلا، واستقدم أمامهم باللواء نافع بن هلال الجملي (إلى أن قال) قال عمرو بن الحجاج لهلال: فاشرب هنيئا، قال: لا والله! لا أشرب منه قطرة وحسين عطشان (إلى أن قال) ثم إن رجلا من صداء طعن - من أصحاب عمرو بن الحجاج - طعنه نافع بن هلال فظن أنها ليست بشيء؛ ثم إنها انتقضت بعد ذلك فمات منها»

وكان نافع يكتب اسمه على سهامه المسمومة ويرميها على أعداءه فقتل 12، وكان ينشد قائلاً:

أنا الهَـزَبْــرُ الجملـــي دينــي علـى ديـن علــي


وبعدما نفذت سهامه أخرج سيفه وقاتل وأنشد:

أنا الغــلام اليمـني الجمـلي ديني على دين حُسين بن علـي
إن أُقتـل اليـوم فهذا أملــي فذاك رأيي وأُلاقي عملــــي
فرموه بالحجارة حتى كسرت عضداه واخذوه أسيرًا، فأخذه شمر بن ذي الجوشن إلى عمر بن سعد، فقال له عمر بن سعد:"ويحك يا نافع ما حملك على ما صنعت بنفسك" فقال نافع: "إن ربي يعلم ما أردت، والله لقد قتلت منكم اثنا عشر سوى من جرحت، وما ألوم نفسي على الجهد ولو بقيت لي عضد وساعد ما أسرتموني" ؛ فقتله شمر لعنه الله.

#شموس_لن_تغيب
🚩 واضح التركي

هو مولى الحرث المذحجي السلماني وهو تركي مسلم موالي للإمام الحسين عليه السلام ويؤمن بالحق ويدافع عنه بكرامة وعز وإباء.

كان واضح غلاماً تركياً شجاعاً قارئاً للقرآن، وكان للحرث السلماني فجاء مع جنادة بن الحرث للإمام الحسين عليه السلام
ولما كان يوم العاشر برز واضح إلى القتال فقاتل بين يدي الحسين عليه السلام قتال الأبطال وقتل رضوان الله عليه." قالوا: ولما قتل استغاث ، فانقض عليه الحسين ( عليه السلام ) واعتنقه وهو يجود بنفسه فقال : من مثلي وابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) واضع خده على خدي ، ثم فاضت نفسه رضي الله عنه.


#شموس_لن_تغيب