الطريق إلى التوبة
6.2K subscribers
10.2K photos
385 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
1⃣2⃣ #مجالس_العزاء_٢

🏍في إحدى المرات كنا على الدراجة النارية، وبدأ يقرأ أشعارًا جميلة جدًا  ومؤثرة موجّهة للسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام. طلبتُ من إبراهيم أن يقرأ هذه  الأشعار بالطريقة نفسها التي كان يقرأها لكنه لم يفعل وقال: «لديهم قارئ هنا، وصوتي ليس جميلًا، لذلك انسَ الأمر...».
⚠️ لكنني كنت أعرف أنه كلما صار الحديث عن شيءٍ غير الله، أو عن حب الظهور، كان إبراهيم يتحاشى هذا الأمر ويتركه.

🎙 كان لإبراهيم في قراءة العزاء عادات خاصّة؛ إذ لم يكن يُعير أي اهتمام لمكبّر الصوت، مراتٍ عديدة كان  يقرأ من دون مكبّر الصوت. كلّما أحس أن الواجب يفرض عليه، كان يقرأ الموالد في الأعراس أو المراثي في مراسم العزاء. لكنه إذا ما عرف أن هناك قارئًا آخر موجودًا، يمتنع هو عن القراءة؛ ويسعى للاستفادة من المجلس.

✋🏻أما في مراسم اللطم، لم أره يلطم بصدر عارٍ أبدًا، لكنه كان يلطم بقوة ويقول: «لقد  قدّم أهل البيت كل وجودهم لأجل الإسلام، ونحن نستطيع أن نلطم، فلنلطم  بشكل جيد».

كان إبراهيم مصداقًا لحديث الإمام الرضا عليه السلام: «من بكى أو أبكى على  مصابنا، ولو واحدًا، كان أجره على الله. يا دعبل، من ذرفَت عيناه على مصابنا وبكى لما أصابنا من أعدائنا، حشره الله معنا في زمرتنا».

💧كان العديد يستأنسون بوجود إبراهيم ويتحمّسون لقراءته العزاء ولبكائه وتتغيّر أحوالهم. كان إبراهيم يحول أي مكان يحضر فيه إلى كربلاء، فكان بكاؤه وأنينه يخلقان جوًا عجيبًا..

🌟 كان يقول: «على قارئ العزاء أن يُحافظ على ماء وجه أهل البيت عليهم السلام في مجلسه، ولا يتحدّث كيفما كان، وإذا لم تكن الظروف مناسبة للتأثير في مجلس العزاء، فلا داعي لقراءة العزاء عندها».

#يتبع
#سلام_على_إبراهيم