.

#السور_المقشقشة
( الســـور المقشقشة ) ..

✍🏻 بقلم د. عبدالله الحميري

#تدبر #البراءة

كانت العرب تقول لمن شفي من عِلّته: (تَقَشْقَش)، أي : بَرَأ من مرضه.
وجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أن سورتي (الكافرون - وقل هو الله أحد)، كانتا تسميان بالمقشقشتين، أي المبرئتين من الشرك.
كما تسميان أيضًا بسورتي الإخلاص، لأنَّ فيهما إخلاصُ التوحيد بنوعيه العلمي والعملي لله تبارك وتعالى والبراءة من الشرك.
وقد صح أن النبي ﷺ كان يُواظب على قراءتهما في ركعتي الفجر، فيفتتحُ بهما عملَ النهار،
وكان يقرؤهما في سُنة المغرب فيختتمُ بهما عملَ النهار كذلك،
وكان يوتر بهما ليختتم بهما عمل الليل!
وجاء في صحيح الترغيب أن النبي ﷺ أوصى بقراءة (قل يا أيها الكافرون) عند النوم وقال: «إنها براءة من الشرك».

وفي تفسير القرطبي وتفسير التحرير والتنوير لابن عاشور، رحمهما الله، أن اسم (المقشقشة) مشترك بين أربع سور هي: (التوبة وهي الأشهر بهذا الاسم من بين الأربعة، وسورة الكافرون، وسورة الفلق، وسورة الناس)، ولم يذكرا سورة الإخلاص.
قلت : وعلى هذا يكون اسم المقشقشة مشتركًا بين السور الخمس المذكورة، لثبوت ذلك عن ابن عباس وغيره.
وأما سورة التوبة فشهرتها بالمقشقشة أكثر، كما تسمى أيضًا بالفاضحة لأنها هتكت ستار المنافقين وقشقشتهم : وتكرر فيها: ومنهم .. ومنهم .. ومنهم حتى كادت تسميهم بأسمائهم! وتسمى سورة براءة، لأنها تبرئ وتخلص من آمن بما فيها من النفاق .
فالحرص على قراءة السور المذكورة فيه قشقشة للنفس بتبرئتها وتخليصها من الشرك والنفاق والسحر وأهله، والقرآن كله هدىً وشفاء من كل الأمراض الحسية والمعنوية.
وبالله السداد والتوفيق.

#منقول
علماء المسلمين