صلوا عليه وسلمو تسليما
819 subscribers
3.17K photos
1.09K videos
66 files
941 links
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أجر لي ولك، السيرة النبوية، أحاديث، قصص
Download Telegram
صلوا عليه وسلمو تسليما
Photo
#شرح_الحديث :🍃

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أحسن الناس تَعليمًا وتربيةً، ومِن ذلك أنَّه كان يُراعي أحوالَ المرضى؛ فلا يَجرَحُ مشاعِرَهم، وعلَّم أمَّتَه ذلك، وكذلك ربَّى الأمَّةَ على حُسنِ الظَّنِّ في اللهِ وحُسْنِ الاعتقادِ فيه، وأنَّ كلَّ شيءٍ مِن مرَضٍ وصحَّةٍ فمِنْه وبقَدَرِه، فلا يتطيَّرِ النَّاسُ مِن مرَضٍ أو مريضٍ بمرَضٍ خطيرٍ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضي اللهُ عنهما: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: "لا تُديموا النَّظرَ إلى المَجذومين"، أي: في غيرِ حاجةٍ، والجُذَامُ داءٌ يُصيبُ الجِلْدَ والعَظْمَ، وقد تَتآكَلُ منه عِظامُ الإنسانِ وتَسقُطُ بعضُ أطرافِه، وهو يُشوِّهُ الإنسانَ، والأمرُ بعدمِ النَّظرِ إليه؛ لأنَّه أحرى أنْ لا تَعَافوهم فتَزدَروهم فتَأْثَموا، فهو مِن بابِ سَدِّ الذَّرائعِ، ثمَّ رِعايةً لِمَشاعِرِ المريضِ الَّذي يتَأذَّى بطولِ نظَرِ النَّاسِ إليه، ولئلَّا يُصابَ المخالِطُ أو النَّاظِرُ بهذا المرَضِ.

https://t.me/alwaen5
صلوا عليه وسلمو تسليما
#حديث_اليوم
#شرح_الحديث :🍃

حَثَّ الإسلامُ على آدابٍ ومُعامَلاتٍ تَسمو برُوحِ مَنِ التَزَمها وعمِل بها في السِّرِّ أو العلانيةِ، ومِنْ أمثلةِ ذلك ما يُبيِّنُه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في هذا الحديثِ، وكيف تَكونُ خِدمةُ الجماعةِ، وكيف يَسْمو الإنسانُ بنَفْسه عند خِدْمتِهم، وأنْ يُقدِّمَ مَصلحةَ الجماعةِ في سائرِ شؤونِ حياتِه.
وهذا الحديثُ مُختصَرٌ مِنْ رِوايةٍ أُخْرى، وفيها: أنَّ الصَّحابةَ لَمَّا فَقَدوا الماءَ في أَحدِ أَسفارِهم، قال أبو قتادةَ رَضِي اللهُ عَنْه: "وُهْم يَقولونَ: يا رسولَ اللهِ هَلَكْنا، عَطِشْنا، فقال: «لا هُلْكَ عَليكم»، ثم قال: «أَطْلِقوا لي غُمَري»"، أي: ائتُوني به، والغُمَرُ: القَدَحُ الصَّغيرُ، "قال: ودعا بالمِيضأةِ، فجَعَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصُبُّ، وأبو قتادةَ يَسقيهم، فلَمْ يَعْدُ أنْ رأى النَّاسُ ماءً في المِيضأةِ تَكابُّوا عليها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَحْسِنوا المَلأَ كُلُّكم سَيَرْوى»، قال: ففَعَلوا، فجَعَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصُبُّ وأَسْقيهم حتَّى ما بَقِي غيري، وغيرُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: ثُم صَبَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال لي: «اشْرَبْ»، فقلتُ: لا أَشْربُ حتَّى تَشربَ يا رسولَ اللهِ"؛ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "ساقي القومِ آخِرُهم شُربًا"، أي: مَن تولَّى سِقايةَ القومِ عليه أنْ يكونَ آخِرَهم شُربًا، ولا يشرَبَ إلَّا بعدَ أنْ ينتهيَ مِن سِقايتِهم.

https://t.me/slaloaleh
#حديث_وشرحه

#شرح_الحديث :🍃

علَّمَ رَسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم أُمَّتَه كيفَ يتجنَّبون أذَى الشَّيطان، وما يَضُرُّهم في دُنياهم وآخرتِهم، وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "أَقِلُّوا الخُروجَ بعدَ هَدْأَةِ الرِّجْلِ"، أي: عِندَما يَظهَرُ السُّكونُ والهُدوءُ في الطَّريقِ فلا يُرى أحدٌ مِن النَّاس فيه، أو يقِلَّ النَّاسُ جدًّا، والمرادُ بهذا الوقتِ: دخولُ اللَّيلِ؛ "فإنَّ للهِ تَعالى دَوابَّ"، وفي روايةٍ: "فإنَّ لِلهِ خَلْقًا" مِثل: الجِنِّ والشَّياطين والحَيواناتِ المُضرَّة وغَيرِها ممَّا يؤْذي الإنسانَ، "يَبثُّهنَّ في الأرْضِ"، أي: يَنشُرهنَّ ويَخْرُجْنَ في تِلك السَّاعةِ.
وفي أَمْرِه بقلَّةِ الخُروجِ في حالَةِ عدَمِ وجودِ عدَدٍ كثيرٍ من النَّاسِ في الطُّرُقاتِ: إشارةٌ إلى الحَثِّ على لُزومِ الجَماعَةِ مِنَ النَّاسِ وعدَمِ الانعِزالِ عنهم.
وفي الحديثِ: الأمرُ بأخْذِ الحيطةِ والحذرُ من كلِّ ما يضرُّ.


https://t.me/slaloaleh
صلوا عليه وسلمو تسليما
Photo
.

#حديث_وشرحه

#شرح_الحديث :🍃

كان كَثيرٌ مِن العربِ قَديمًا يَعتمِدون في طَعامِهم على التَّمرِ وما تُخرِجُه أرضُهم مِن النِّعمِ مع الماءِ واللَّبنِ، ولذلك كانوا يَدَّخرون منه طَعامَ سَنةٍ كاملةٍ، وكان هذا يُوفِّرُ لهم طعامًا غيرَ مُنقطِعٍ.
وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ البيتَ الَّذي لا تَمْرَ فيه جِياعٌ أهلُه؛ لكونِه أنفَسِ الثِّمارِ الَّتي بها قِوامُ أنفُسِ الأبدانِ مع كَونِه أغلَبَ أقواتِ الحِجازِ في ذلك الزَّمنِ، وهذا مِن قَبيلِ المبالَغةِ، أي: إنَّ التَّمرَ هو القُوتُ، فالقُوتُ مَوجودٌ ما وُجِدَ التَّمرُ، والقُوتُ مُنعدِمٌ ما انعَدَمَ التَّمرُ، فكأنَّ غيْرَه مِن الأقواتِ لا يُعتَدُّ به، قِيلَ: أرادَ به أهْلَ المدينةِ ومَن كان قوتُهم التَّمرَ، ولعلَّهُ حثَّ على القناعةِ في بلادٍ كَثُرَ فيها التَّمرُ، أي: مَن قَنعَ به لا يجوعُ، وكرَّر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَلامَه هذا مرَّتَينِ أو ثلاثًا، تَأكيدًا لكلامِه، وإظهارًا لأهمِّيَّةِ التَّمرِ؛ فمَن كان عِندهم التَّمرُ فلا يَنْبغي أنْ يَجُوعوا؛ لأنَّ عِندهم زادَهُم، ولا يُعتبَرون جِياعًا.
قيل: لا يَختَصُّ ذلك بالتَّمرِ، بلْ كلُّ غالبِ قُوتٍ شَأنُه ذلك، فيُقال في بَلدٍ غالِبُ قُوتِهم القمحُ: بَيتٌ لا قَمْحَ فيه جِياعٌ أهْلُه.

https://t.me/slaloaleh
#شرح_الحديث :🍃

في هذا الحديث إنَّ نبيَّ الله صلَّى الله عليه وسلَّم كان يقولُ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ، أي: بعدَها، "لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، اللَّهمَّ لا مانعَ لِمَا أعطيْتَ ولا مُعطِيَ لما مَنعْتَ"، أي: لا يستطيعُ أحدٌ أنْ يمنعَ ما أردْتَ إعطاءَه لأحدٍ مِن خلْقِكَ، ولا يملِكُ أحدٌ أنْ يُعطِيَ مَن أردْتَ مَنْعَه، "ولا ينفعُ ذا الْجَدِّ منكَ الْجَدُّ" الْجَدُّ: هو الحظُّ والغِنى، أي: لا ينفعُ ذا الحظِّ حظُّه ولا ذا الغِنى غناه، وإنَّما ينفعُه العملُ الصَّالحُ.
والدُّعاءُ الواردُ في هذا الحديثِ اشتملَ على توحيدِ اللهِ، ونفْىِ الشَّريكِ معه، وإثباتِ الْمُلكِ المطْلَقِ، والحمدِ الكاملِ والقدرَةِ التَّامَّةِ له سبحانه وتعالى، كما أنَّ فيه توحُّدَه بِالتَّصرُّفِ والقَهرِ، وأنَّ كلَّ شيءٍ بِيدِه، فقدْ جَمعَ توحيدَ الألوهيَّةِ والرُّبوبيَّةِ، والأسماءَ والصِّفاتِ.


https://t.me/slaloaleh
صلوا عليه وسلمو تسليما
https://t.me/slaloaleh
#شرح_الحديث :🍃

الصَّلاةُ عمادُ الدِّينِ، وركنُ الإسلامِ الرَّكينُ، وقد حثَّنا الشَّرعُ على الإسراعِ إليها واللَّحاقِ بالصَّفِّ الأوَّلِ، وعدمِ التَّخلُّفِ عن الجماعةِ؛ لِمَا فيه مِن الثَّوابِ والأجرِ المضاعَفِ. وفي هذا الحديثُ يُخبِرُ أُبَيُّ بنُ كعبٍ رضِيَ اللهُ عنه: "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم صلَّى الصلاةُ الرَّجلِ مع الرَّجلِ أَزْكى مِن صلاتِه وحْدَه"، أي: أكثرُ ثَوابًا، أو أكثرُ طَهارةً وبُعدًا مِن رِجْسِ الشَّيطانِ، وتَسويلِه، وإنْ كانتْ صلاتُه مُنفرِدًا صَحيحةً أيضًا، "وصلاتُه مع الرَّجُلَين أَزْكى مِن صَلاتِه مع الرَّجُلِ، وما كانوا أكثرَ فهو أحَبُّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ"، أي: كُلَّما كان المصلُّون جَماعةً أكثرَ كان أحَبَّ إلى اللهِ تعالى.
وفي الحديثِ: أنَّ صلاةَ الجماعةِ تَحصُلُ باثنَينِ؛ إمامٍ ومأمومٍ، وأنَّ الجماعةَ تتَفاوَتُ في الفَضلِ بكَثرةِ حاضِريها.


https://t.me/slaloaleh
صلوا عليه وسلمو تسليما
Photo
#شرح_الحديث :🍃

عَلى المُسلمِ أنْ يَكونَ بَينَ الخَوفِ والرَّجاءِ، فالخَوفُ يَحمِلُه على العَملِ وعلى عدم الأمْنِ مِن العَذابِ، والرَّجاءُ يَمنَعُه مِنَ اليَأسِ مِن رحمةِ اللهِ.
وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ اللهَ كما أنَّه غَفورٌ رَحيمٌ فإنَّه شَديدُ العِقابِ؛ فَلو يَعلَمُ المؤمِنُ ما عِندَ اللهِ مِنَ العُقوبةِ، أي: عَلى ما يَفعَلُ مِن الذُّنوبِ، مِن غَيرِ أنْ يَنظُرَ إِلى رَحمةِ اللهِ تَعالى ما طَمِعَ في رَحمتِه أَحدٌ، فإذا كانَ المؤمنُ كَذلكَ فالكافِرُ مِن بابِ أَولَى ألَّا يَطمعَ في رَحمةِ اللهِ، ولَو يَعلمُ الكافِرُ ما عِندَ اللهِ منَ الرَّحمةِ الَّتي ادَّخرَها لِيومِ القِيامةِ ما قَنَطَ، أي: ما يَئِسَ منَ الجنَّةِ أَحدٌ، فإذا كانَ الكافرُ كَذلكَ فالمؤمنُ أَولَى ألَّا يَقنطَ مِن رحمةِ اللهِ.

https://t.me/slaloaleh
#شرح_الحديث :🍃

أقامَ الإسلامُ العلاقةَ بينَ المسلِمينَ على الأُخوَّةِ والمودَّةِ، والوَحدةِ والتَّعاوُنِ، وذَمِّ التشاحُنِ والتهاجُرِ والتباغُضِ؛ لأنَّه يُنافي رُوحَ الإسلامِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "مَنْ هجَرَ أخاهُ سَنةً، فهوَ كَسَفْكِ دَمِه"، أي: مَن هجَرَ أخاهُ المسلمَ وقطعَ وصلَه لمدَّةِ سنةٍ دُونَ سَببٍ شَرعيٍّ للهَجرِ، فكأنَّه قطعَ عُروقَ أخيهِ وأسالَ دَمَه؛ لأنَّه لا يحِلُّ لمسلمٍ أن يهجُرَ أخاهُ أكْثرَ مِن ثَلاث لَيالٍ، وعليه أن يَعودَ إليه، وخيرُهما مَن يَبدأُ بالصُّلحِ والسَّلامِ، فمَن زادَ مُدَّة الهَجرِ إلى سَنةٍ فكأنَّه قتلَه، أو قَتلَ نفْسَه، وعليه إثمٌ مِثلُ إثمِ سَفكِ الدِّماءِ والقتلِ، وهذا مِن التَّغليظِ في النَّهيِ عن التدابُرِ والتقاطُعِ بين المسلمينَ.

https://t.me/slaloaleh
#شرح_الحديث :🍃

مِن مَبادِئِ الاسلامِ العظيمِ: العَدْلُ بينَ الناسِ، ومن هذا: نَهيُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم
عن أن يُقامَ الرَّجُلُ من مَجلِسِه ومكانِه (وهذا عامٌّ في كلِّ مجلِس) لأجْلِ أنْ يَجلسَ فيه غيرُه مِمَّن يُعَدُّون مِن عِلْية الناس، ثُمَّ دلَّهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على أدبٍ آخَرَ مِن آداب المجلِس، وهو التوسيعُ والإفساحُ لِمَن أتَى ولم يَجِدْ مكانًا للجُلوس، وفي هذا: إظهارُ التقديرِ والاحتِرام للقادِم مِمَّا يَزرَع المحبَّةَ بينَ الناس.
وكان ابنُ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنهُما لهذا يَرَى أنَّ المرءَ أحقُّ بمجلِسه-وإن قام عنه لحاجتِه- لو أراد أن يَعُودَ إليه، فكَرِه أن يُجلَس في مكانِه عندَ قِيامِه.


https://t.me/slaloaleh
صلوا عليه وسلمو تسليما
Photo
#شرح_الحديث :🍃

في هذا الحديث إنَّ صُهَيبًا رَضِيَ اللهُ عنه يقول مُحَمَّدًا رَسولَ اللهِ ﷺ لَم يَرَ قَريةً -وهيَ: اسمٌ للمَوضِعِ الذي يَجتَمِعُ فيه النَّاسُ مِنَ المَساكِنِ والأبنيةِ، وقد تُطلقُ على المُدُنِ- يُريدُ دُخولَها إلَّا قال حينَ يَراها: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَواتِ السَّبعِ وما أظلَلنَ -مِنَ الإظلالِ، أي: ما ارتَفعَت عليه وعَلَت وكانت له كالظُّلَّةِ، فأظَلَّت ما تَحتَها مِنَ النُّجومِ والشَّمسِ والقَمَرِ وساكِني الأرضِ- ورَبَّ الأرَضينَ السَّبعِ وما أقلَلْنَ -أي: ما حَمَلَته على ظَهرِها مِنَ النَّاسِ والدَّوابِّ والأشجارِ وغَيرِ ذلك- ورَبَّ الشَّياطينِ وما أضلَلنَ. مِنَ الإضلالِ، وهو الإغواءُ، ورَبَّ الرِّياحِ وما ذَرَينَ، أي: أطارَته، فإنَّا نَسألُك خَيرَ هذه القَريةِ، أي: نَفسِها، بأن تَجعَلَها مُبارَكةً علينا نَقومُ فيها بالطَّاعةِ والعِبادةِ ونَسكُنُ فيها بالسَّلامةِ والعافيةِ، وخَيرَ أهلِها، أي: مِنَ العُلَماءِ والصَّالحينَ، وما عِندَهم مِنَ الإيمانِ والصَّلاحِ والاستِقامةِ والتَّعاوُنِ على الخَيرِ، ونَعوذُ بك، أي: نَلجَأُ إلَيك ونَعتَصِمُ مِن شَرِّها، وشَرِّ أهلِها، وشَرِّ ما فيها. ففيه تَعَوُّذٌ باللهِ عَزَّ وجَلَّ مِن جَميعِ الشُّرورِ والمُؤذياتِ، سَواءٌ في القَريةِ نَفسِها أو في السَّاكِنينَ لَها، أو فيما احتَوت عليه. وجاءَ في رِوايةٍ: أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال هذا الدُّعاءَ عِندَما أشرَف على خَيبَرَ، وكان يَقولُه لكُلِّ قَريةٍ دَخَلَها. وفي الحَديثِ مَشروعيَّةُ قَولِ هذا الدُّعاءِ عِندَ إرادةِ دُخولِ قَريةٍ أو بَلدةٍ ما. وفيه سُؤالُ العَبدِ للهِ تعالى أن يَجعَلَ القَريةَ التي يَدخُلُها مُبارَكةً عليه، وأن يَمنَحَه مِن خَيرِها، وأن يُيَسِّرَ له السُّكنى فيها بالسَّلامةِ والعافيةِ. وفيه مَشروعيَّةُ التَّعَوُّذِ مِن جَميعِ الشُّرورِ والمُؤذياتِ.
https://t.me/slaloaleh
‏صورة #شرح_الحديث :🍃

في هذا الحديثِ يخبرُ عُقبةُ بنُ عامرٍ رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أَمَرهُ أنْ يقرأَ بالمعوِّذاتِ، أي: سُورتَي الفلَق والناسِ، وعبَّر عنهما بالجَمعِ على اعتبارِ أنَّ أقلَّ الجمعِ اثنان، وقيلَ: إنَّ لفظَ الجَمعِ يُدخِلُ معَهما سورتَي الكافرونَ والإخْلاص؛ تغليبًا، أو لأنَّ في كلتيهما براءةً مِن الشِّركِ، والتجاءً إلى اللهِ سبحانه وتعالى من التبرِّي عنه، والتعوُّذِ به منه. "دُبرَ كلِّ صلاةٍ"، أي: بعدَ الانتِهاءِ مِن كلِّ صلاةٍ.

https://t.me/slaloaleh
صلوا عليه وسلمو تسليما
Photo
#شرح_الحديث :🍃

في هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ ﷺ "مَن حَفَرَ ماءً"، أي: مَن حَفَرَ بِئرَ ماءٍ؛ لِيَسقيَ منه الناسَ، ما دام أنَّه حَفَرَه بهذه النِّيَّةِ ابتغاءَ مَرْضاةِ اللهِ سُبْحانَه، فقد نالَ أجْرَه، "لم يَشرَبْ منه كَبِدٌ حَرَّى من جِنٍّ، ولا إنسٍ، ولا طائِرٍ"، أي: إنَّ كُلَّ كائِنٍ قد شَرِبَ من هذا الماءِ، هو أجْرٌ يُكتَبُ لصاحِبِه يَنتفِعُ به في الآخِرَةِ، وقَولُه: "كَبِدٌ حَرَّى" من الحَرِّ، يُريدُ أنَّها لشِدَّةِ حَرِّها قد عَطِشَتْ ويَبَسَتْ من العَطَشِ، وقيل: أرادَ بالكَبِدِ الحَرَّى حَياةَ صاحِبِها؛ لأنَّه إنَّما تكونُ كَبِدُه حَرًّى إذا كان فيه حَياةٌ.ثم ذَكَرَ النَّبيُّ ﷺ صورةً أخرى من صُوَرِ فَضلِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فقال: "ومَن بَنى مَسجِدًا كمِفحَصِ قَطاةٍ أو أصغَرَ" والقَطاةُ هو نَوعٌ من الحَمَامِ، يَعيشُ في الصَّحْراءِ، ويَقطَعُ مَسافاتٍ شاسِعَةً، ويطيرُ جماعاتٍ، والمقصودُ بِمِفحَصِ القَطاةِ: المَوضِعُ التي تَبيضُ فيه؛ لأنَّها تَفحَصُ عنه التُّرابَ، وهذا مَحْمولٌ على المُبالَغَةِ في حَجْمِ المسجِدِ، ولو كان صغيرًا، ومَن كان هذا فِعلَه، كان جَزاؤُه أنْ يَبْنيَ اللهُ سُبْحانَه وتَعالى له بيتًا في الجَنَّةِ.

https://t.me/slaloaleh
#شرح_الحديث :☀️

في هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم : "مَن سألَ اللهَ الجنَّةَ ثلاثَ مرَّاتٍ"، أي: مَن دَعا اللهَ طالِبًا الجنَّةَ مُلِحًّا في طلَبِه هذا، "قالَتِ الجنَّةُ: اللَّهمَّ أدخِلْه الجنَّةَ"، أيِ: اللَّهمَّ استَجِبْ له وأجِبْ دُعاءَه وأدخِلْه الجنَّةَ، "ومَن استَجارَ مِنَ النَّارِ ثلاثَ مرَّاتٍ"، أي: ومَن استَعاذَ باللهِ ودَعا اللهَ سائِلًا، وكرَّرَ الدُّعاءَ ثَلاثَ مرَّاتٍ أن يُنجِّيَه مِنَ النَّارِ، "قالَتِ النَّارُ"، أيْ: تكَلَّمَتِ النَّارُ بعدَما سَمِعَت العبدَ يَدْعو اللهَ أن يُنجِّيَه منها: "اللَّهمَّ أجِرْه مِنَ النَّارِ"، أيِ: اللَّهمَّ استَجِبْ له وأجِبْ دُعاءَه وأنجِهِ مِن النَّارِ وأعِذْه مِنْها.
وفي الحديثِ: الحَثُّ على سُؤالِ اللهِ الجنَّةَ والاستعاذةِ به مِنَ النَّارِ. وفيه: بَيانُ تَكلُّمِ الجنَّةِ والنَّارِ ودُعائِهما للمُسلِمِ باستِجابَةِ دُعائِه.

https://t.me/slaloaleh
صلوا عليه وسلمو تسليما
Photo
#شرح_الحديث : 🍃

في هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "مَن توَضَّأَ فأحسَنَ الوُضوءَ"، أي: أتَى به على الوجهِ الأكمَلِ والأتمِّ له، وأعطى كلَّ عضوٍ حقَّه مِن الماءِ، "ثمَّ أتى الجمُعةَ"، أي: صلاةَ الجمعةِ؛ "فاستَمَعَ وأنصَت"، أي: استَمَع لخُطبَةِ الإمامِ بإنصاتٍ وتعَقُّلٍ، ولم يتَكلَّمْ، وجلَس في مَكانِه ولم يتَحرَّكْ ولم يتَقدَّمِ الصُّفوفَ، أو يتَنقَّلْ مُتخطِّيًا الرِّقابَ، "غُفِر له ما بينَ الجُمعةِ إلى الجمعةِ، وزِيادةُ ثلاثةِ أيَّامٍ"، أي: يُكفِّرُ اللهُ عزَّ وجلَّ مِن ذُنوبِه عَشَرةَ أيَّامٍ؛ وذلك بأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَقولُ: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160]، والمرادُ غُفرانُ الذُّنوبِ الصَّغائرِ لا الكَبائرِ؛ كما بيَّنَت الرِّواياتُ الأخرى؛ لأنَّ الكبائرَ لا بُدَّ لها مِن التَّوبةِ وعدَمِ العودةِ وغيرِ ذلك مِن الشُّروطِ.
"ومَن مسَّ الحَصى"، أي: انشَغَل عن الخُطبَةِ أوِ الصَّلاةِ بمسِّ الحَصى أو ما شابهَ "فقد لَغا"، أي: تَكلَّمَ بما لا يُشرَعُ له، ويتَحقَّقُ اللَّغوُ بأيِّ شيءٍ مِن الكلامِ، حتَّى وإن قال الرَّجُلُ لأَخيه: أنصِتْ، ومَن لَغا فلا حظَّ له مِن أجرِ الجمعةِ، وإنَّما حظُّه ونَصيبُه مِنها هو كلامُه أو فِعلُه.

https://t.me/slaloaleh
#شرح_الحديث : 🍃

في هذا الحديثِ يَروي أبو مسعودٍ الأنصاريُّ رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ ﷺ قال: "إذا أنفَق الرَّجُلُ على أهلِه"، أي: إذا صَرَف الرَّجلُ مالَه على أهلِه الَّذين يعُولُهم، وتجبُ عليه نفقتُهم، مِن زوجةٍ وأولادٍ وغيرِهم مِن أقاربِه، "يحتسِبُها"، أي: يريدُ بتلك النَّفقةِ وجهَ اللهِ وابتغاءَ مَرضاتِه، "فهو له صدقةٌ"، أي: فإنَّ ذلك الإنفاقَ يُحتسَبُ له عند اللهِ عمَلًا صالحًا، وحسنةً يُثابُ عليها ثوابَ الصَّدقةِ، وليس معناه أنَّ تلك النَّفقةَ تُعطَى حُكمَ الصَّدقةِ. وفي الحديثِ: الترغيبُ في النِّيَّةِ الصَّالحةِ في جميعِ الأعمالِ. وفيه: أنَّ الأجرَ في الإنفاقِ إنَّما يحصُلُ بقصدِ القُربةِ، سواءٌ أكانتْ واجبةً أم مباحةً، وأنَّ مَن لم يقصِدِ القُربةَ لم يؤجَرْ، لكن تبرَأُ ذِمَّتُه مِن النَّفقةِ الواجبةِ .

https://t.me/slaloaleh
#شرح_الحديث :🍃

المُسلِمُ أخو المُسلِمِ في الدِّينِ والإيمانِ والإسلامِ، وهذه الأُخوَّةُ أقْوى مِن أُخوَّةِ النَّسَبِ، وهي مُقدَّمةٌ عليها في كثيرٍ مِن الأَحوالِ.وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ المُسلِمَ إذا نَصَرَ أخاه المُسلِمَ بالغَيبِ، والمُرادُ بنُصرتِه بالغَيبِ: أنْ يَمنعَ غِيبتَه، وألَّا يَتَناولَه مع مَن ذَكَرَه بسُوءٍ في غِيابِه؛ بل يَدفَعُ عنه ذلك.فمَن فَعلَ ذلك كان جَزاؤه أنْ يَنصُرَه اللهُ في الدُّنيا، فيُسخِّرَ مَن يَدفَعُ عنه ويَنصُرُه بمِثلِ الذي نَصَرَ به أخاه المُسلِمَ في غِيبتِه، وفي الآخِرةِ بأنْ يَجْعلَ اللهُ له الأَجرَ والثَّوابَ، فيُدخِلَه الجَنَّةَ، ويُباعِدَه عن النَّارِ والعَذابِ.

https://t.me/slaloaleh
صلوا عليه وسلمو تسليما
Photo
#شرح_الحديث :🍃

في هذا الحديثِ يُخبِرُ أبو هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنه أنَّ أعرابيًّا -وهو الذي يسكُنُ الصَّحراءَ من العَرَبِ-، بَالَ في المسجِدِ، فقام إليه النَّاسُ ليؤذُوه بالضَّربِ ونحْوِه، فأمَرَهم رَسولُ اللهِ ﷺ أن يتركُوه حتَّى يُتِمَّ بَوْلَه، ولا يَقطَعوه عنه، وأن يَصُبُّوا على مَوضِعِ بَولِه دَلْوًا كَبيرًا مِن الماءِ؛ ووضَّح لهم أنَّ هذا من يُسْرِ الشَّريعةِ وسماحتِها، وأنَّهم إنما بُعِثوا «مُيَسِّرِينَ» في تَعليمِ النَّاسِ أمْرَ دِينِهم، ولم يُبعَثوا «مُعَسِّرِينَ»، وهو تَأكيدٌ لقولِه ﷺ «مُيسِّرين» مُبالَغةً في التَّيسيرِ. وقد بيَّن له ﷺ خطَأَه وأرشده للصَّوابِ، كما في روايةٍ أُخرى في صحيحِ مُسلمٍ، من حديثِ أنَسِ بنِ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه، وفيه: «إنَّ رسولَ اللهِ ﷺ دعاه فقال له: إنَّ هذه المساجِدَ لا تصلُحُ لشيءٍ من هذا البَولِ ولا القَذَرِ، إنما هي لذِكرِ اللهِ عزَّ وجَلَّ، والصَّلاةِ، وقراءةِ القُرآنِ». وفي الحَديثِ: حُسنُ تَعليمِ النَّبيِّ ﷺ ورِفْقُه.وفيه: الرِّفقُ بالجاهِلِ وتعليمُه ما يَلزَمُه من غيرِ تعنيفٍ ولا إيذاءٍ إذا لم يأتِ بالمخالفةِ استخفافًا أو عنادًا. وفيه: إثباتُ نجاسةِ بَولِ الآدَميِّ. وفيه: تَطهيرُ البَولِ في المَسجدِ بصَبِّ الماءِ عليه.


https://t.me/slaloaleh
صلوا عليه وسلمو تسليما
Photo
#شرح_الحديث :🍃

شَبَّهَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحديثِ حافظَ القرآنِ وحامِلَه بصاحبِ الإبلِ المربوطةِ المشدودةِ بالحِبالِ، فقال: "إنَّما مَثَلُ صاحِبِ القرآنِ"، أي: الذي ألِفَ تِلاوةَ القرآنِ "كمَثَلِ صاحبِ الإبلِ المعقَّلَةِ " أي: التي عَقَلَها صاحبُها بالحبالِ؛ لأنَّها شَرُودٌ "إنْ عاهَدَ عَليها"، أي: راقَبَها، وأبقاها مَربوطةً، "أَمْسَكَها"، أي بَقِيَت عنده، "وإنْ أطْلقَها ذَهبَتْ"، أي: وإنْ فَكَّها مِن حِبالِها وهي شَرُودٌ هَربَتْ، وانفلتَتْ، والحَصْرُ في قوله: "إنَّما" هو حَصْرٌ مَخصوصٌ بِالنِّسبةِ إلى الحِفظِ والنِّسيانِ بِالتِّلاوةِ والترَّكِ، وشَبَّه درسَ القَرآنِ واستمرارَ تِلاوتِه بِربطِ البعيرِ الذي يُخْشَى منه أنْ يَشْرُدَ؛ فما دامَ التعاهُدُ موجودًا فالحفظُ موجودٌ، كما أنَّ البعير ما دامَ مشدودًا باِلعقالِ فهو محفوظٌ، وخَصَّ الإبلَ بالذِّكرِ؛ لأنَّها أقربُ شَيءٍ إلى الإذهابِ، وكذلِك القرآنُ يَتفَصَّى ويَذْهَبُ مِن صُدورِ العِبادِ إنْ لم يُتاعَهَدْ ويُقْرَأْ أبدًا ويُتذكَّر؛ فبذلِك التعاهُّدِ وبتَيسيرِ اللهِ تعالى وعَونِه لعبادِه عليه يَبْقَى في صُدورِهم.

https://t.me/slaloaleh
#شرح_الحديث :🍃

في هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "أفضلُ الأعمالِ أنْ تُدْخِلَ على أخيك المُؤْمِنِ"، والمرادُ بالأُخُوَّةِ أُخُوَّةُ الدِّينِ لا أُخُوَّةُ النَّسَبِ، "سُرورًا"، أي: تُقدِّمُ له مِن الأسبابِ التي تَشْرَحُ صدْرَه وتُسْعِدُه، "أو تَقْضيَ عنه دَيْنًا"، أي: يَسعَى في قَضائِهِ كاملًا أو جزءًا منه أو المقدورِ عليه، "أو تُطْعِمَه خُبْزًا"، والمُرادُ الخُبْزُ وما فوقَه من أنواعِ الطَّعامِ المقدورِ عليها، وإنما خُصَّ الخُبْزُ لعُمومِ وُجودِهِ حتى لا يَبْقى للإنسانِ عُذْرٌ في تَرْكِ الإطعامِ. وفي الحديثِ: بيانُ أنَّ المُجتمَعَ المُسلِمَ لا بُدَّ أنْ يكونَ مُجتمَعًا مُتعاوِنًا مُتكاتِفًا. وفيه: الفضلُ العُظيمُ لإدخالِ السُّرورِ علَى المُؤمِنِ والترغيبُ في ذلك، ويَلزمُ منه الترهيبُ مِن إدخالِ الحُزنِ عليه بأيِّ سَببٍ.

https://t.me/slaloaleh
#شرح_الحديث :🍃

كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُرشِدُ أصْحابَهُ إلى ما فيه الخَيرُ ومَنفَعةٌ في دُنياهُم وآخِرتِهِم.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "العَجْوةُ مِنَ الجَنَّةِ" يعني: أنَّ أصْلَها مِنَ الجَنَّةِ؛ لأنَّ طَعامَ الجَنَّةِ يُزيلُ الأذَى والتَّعَبَ أو أنَّ لِطِيبِ طَعامِها وما فيها من مَنفَعةٍ كأنَّها من الجَنَّةِ، يُريدُ بذلِكَ المُبالَغةَ في الاختِصاصِ بالمَنفَعةِ والبَرَكةِ، والعَجْوةُ: أجوَدُ أنْواعِ التَّمْرِ، والمُرادُ بها هنا: إمَّا العَجْوةُ مُطلَقًا، أو عَجْوةُ المدينةِ خاصَّةً، "وفيها شِفاءٌ من السُّمِّ" تُعالِجُ السُّمَّ مُباشرةً أو تُعافي منه أو تُشارِكُ أدويةً أُخرى، فتكونُ دواءً للسُّمِّ، "

https://t.me/slaloaleh