صلوا عليه وسلمو تسليما
833 subscribers
3.09K photos
974 videos
65 files
868 links
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أجر لي ولك، السيرة النبوية، أحاديث، قصص
Download Telegram
Forwarded from الإطمئنان
.

#عشر_ذي_الحجة

🔺 وظيفتنا التي نستقبل بها العشر المباركات:

وظيفتنا قبل أن يحل هذا الموسم العظيم هي التوبة والاستغفار ،
نستغفر ونتوب مما نعلم من الذنوب خاصة، ونعقد العزم على عدم العودة إليه، ومالا نعلمه نستغفر و نتوب منه توبة عامة، و نطلب من الله أن يصفح عنا، ونحن متأملون أن يوفقنا للفوز بغنيمة العشر وبركاتها.


من لقاء فضل عشر ذي الحجة.

#زاد_الطريق

@zadaltareq
Forwarded from الإطمئنان
.

#عشر_ذي_الحجة


🔺 هناك أمور تقوي شوقنا للعمل الصالح في هذه العشر:

١- العلم بأن الأعمال الصالحة هي شكر لله على نعمه، وأن الشيطان لا يريد لنا أن نكون من الشاكرين، ومن شدة عداوة الشيطان للشاكرين أنه أقسم على صد الناس عن الشكر، فقال:  {ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}، ومنعهم من الشكر هو المنع من الطاعة، و قد قعد لهم فعلا الصراط المستقيم، فقل شكر العباد لربهم.

لذا علينا أن نثير في أنفسنا نعم الله علينا وعطاياه، ومن أهمها أن عرّفنا الحق، وجعل لنا مواسم للطاعات، ونتذكر أن إبليس عدو أصيل لنا، لا يريد لنا هذا الانتفاع من هذه المواسم أبدا، ولا يريد أن نكون من الشاكرين.

٢- أن يفكر المؤمن في حقيقة الدنيا وسرعة انقضائها، ولقاء الله، و أن الدنيا إنما هي مزرعة الآخرة، وأن الحياة هي من جزأين، فهو الآن في جزء الزراعة، ويوم القيامة هو جزء الحصاد، فلابد من السعي الحثيث في الزراعة اليوم، خصوصا في هذه المواسم العظيمة التي لا يفرط بها عاقل أبدا، ليحصد غدا أوفر الثمار، خصوصا وأن أبواب الأعمال في هذه العشر متنوع جدا، فمن فتح له في الذكر فليكثر من الذكر، ومن فتح له في التلاوة فليكثر منها، ومن فتح له في الصلاة، أو في الإنفاق، أو في العلم والتعليم، فليكثر من ذلك، مع تذكر أنها أيام قليلات، لن يطول بك المقام كثيرا، فأقبل بكل ما أوتيت من قوة للاستفادة من الفرصة قدر المستطاع.

٣- علمنا بعلم الله بأعمالنا {وماتفعلوا من خير يعلمه الله}، وعلمنا بفضل الله علينا في أنه سبحانه لا يضيع عنده عمل العاملين؛ بل قد وعد العاملين بمضاعفة الأجور، فإذا علمنا بعلمه بأعمالنا، وبمضاعفته لها فهذا يسبب لنا الاندفاع للاستفادة من كل فرصة.

لن يضيع لك مثقال ذرة من العمل، ستجده عند الله خيرا وأعظم أجرا، سيعاملك سبحانه باسمه الغفور الشكور، فيضاعف قليل العمل، ويغفر نقصه، وهذا حث كبير لنا على تدارك مايمكن تداركه من الإحسان القولي والفعلي.

كن صاحب قلب حاضر أثناء العمل، ولتكن مشاعرك محبوسة على هذه الاستفادة من هذا الموسم، فمن كان بهذه الصفة هو الذي سينتفع بإذن الله من مواسم الخيرات.

يقول السعدي رحمه الله تعالى: 

وليعلم أن مثقال ذرة من الخير في هذا الدار يقابله أضعاف أضعاف الدنيا وما عليها في دار النعيم من اللذات والشهوات، وأن الخير والبر في هذه الدنيا مادة الخير والبر في دار القرار وبذره وأصله وأساسه،

فوا أسفاه على أوقات مضت في الغفلات، وواحسرتاه على أزمان تقضَّت بغير الأعمال الصالحات، وواغوثاه من قلوب لم يُؤثِّر فيها وعظُ بارئها، ولم ينجع فيها تشويق من هو أرحم بها منها.

٤- معرفتنا أن هذا العمر من بركته استثماره كما يحب رب العالمين، وأن الناس قد يكونون أندادا أعمارهم متقاربة لكن أحوالهم مختلفة، والسبب أن قوما أنزل الله عليهم البركات فاستغلوا الأيام والأنفاس؛ فصحت أعمالهم ونفوسهم، وقوما لم يستغلوا الأيام والأنفاس؛ فضاعت عليهم الفرص.

الناس مفترقون في الدنيا كما هم مفترقون في الآخرة، وذلك على حسب ما يرزقهم الله من البركات، والبركات تأتي من حسن اغتنام هذا العمر النفيس، خصوصا أيام الفرص العظيمة التي ينعم الله بها علينا سبحانه.

فضل عشر ذي الحجة، ١٤٤٤ هـ

@zadaltareq