كن جميلا ترى الوجود جميلا
2.08K subscribers
6.61K photos
1.35K videos
546 files
2.56K links
فلتشرق من عينيك البراقتين كن مشرقاً بذاتك كالشمس
فلا تكن قمراً،ولا نجماً يحتاج غيره ليضيء
Download Telegram
الوحي هو نور الله ورحمته للبشرية.. هو العلم والهدى والصلاح والخير .. والعلوم التي تفرعت من الوحي هي أجل العلوم وأعظمها نفعا, والعقول للاشتغال بها أحوج

ولم يتعارض ذلك يوما مع طلب العلوم الأخرى النافعة, بل كثير منها يعد طلبه والتخصص فيه من فروض الكفايات, ومن باب الوسائل التي يتوصل بها لمقاصد الدين!

لكن أن يتم تحويل الوحي وعلومه للهامش عبر ربط المصطلحات البراقة كالثقافة والتنوير والرقي والحضارة بالعلوم الأخرى, وإضفاء الجاذبية عليها في شتى منابر التأثير العام, مع التقليل من جاذبية العلوم الشرعية وسحبها بعيدا عن مصطلحات الإبداع والنفع العام والتميز بل وحتى "العلم" و "العلماء".. هذا شئ آخر تماما..

يقع على عاتق الآباء والأمهات والمربين اليوم مسؤولية عظيمة في إعادة التوازن لعقول الجيل حتى لا يقع ضحية هذا التضليل, وحتى لا تتحول المركزية من الوحي والآخرة إلى العلوم الدنيوية والدنيا, وحتى لا تنقلب الوسائل إلى مقاصد والمقاصد إلى وسائل !

#بدون_رتوش
#الدكتور_طارق_عنقاوي
الإيمان بحكمة الله تعالى يقتضي أن نؤمن بأن لما يخلقه سبحانه ويقدره غايات، وهذا الإيمان له آثار تظهر على العبد، ومن أهمها التفكر في تلك الغايات..

ومن ذلك الرجوع للنفس بالمحاسبة عند نزول المصائب، لأن الله تعالى يقدرها ابتلاء بما كسبت أيدي الناس

ومن ذلك معرفة الله تعالى حين يرى الإنسان عظيم تقديره، وكيف تحدث عظائم الأمور بلطائف المخلوقات التي لا ترى بالعين لصغرها، فتنفذ حيثما شاء الله

ومن أعظم ما يحصل من هذا التفكر هو شهود القلب للخوف والندم، والإنابة والتضرع والتوكل، وغير ذلك من أحوال قلبية يترتب عليها من الخير العظيم ما لا يعلمه إلا الله سبحانه

ومن لم يجد في نفسه أمام هذه النوازل إلا النظر في ظواهر الأمور المادية بعيدا عن البواطن والغايات، فليسأل الله أن يحيي قلبه وينير بصيرته، فإن هذا من أعظم صور عمى البصيرة والغفلة عن حقائق الأمور، مهما كان لدى الإنسان من علم بتفاصيل المشاهدات والجوانب المادية المحسوسة، فإنها جزء صغير من المشهد، ومهما كانت مهمهة فليست الجزء الأهم!

#رسائل_التفكر
#رسائل_العبوديه
#الدكتور_طارق_عنقاوي
من المهم أن نتنبه إلى أن حِكم البلاء أعظم من أن تحصر بالأجر.. مع عظم الأجر ومافي استشعاره من سلوى

فالله تعالى يستخرج بالبلاء عبوديات ويصلح به طويات ويفيض به علوما وألطافا لا تكاد تدرك بدونه.. ومفتاح ذلك الصبر والرضا والتسليم مع حسن الظن والتوكل والتفكر في حال النفس وأثر البلاء عليها.. ليبصر العبد أن ما حل به إنما هو خير سيق بلطف، وعلم سيق بمعايشة لأحوال عملية تسوق القلب لمولاه

ومن المواضع التي ينبغي للمبتلى أن يتفكر فيها طويلا قوله تعالى حاكيا نداء ذي النون في وسط البلاء وهو محيط به { أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}.. تأمل مثلا كيف بدأ بالأساس وهو إخلاص التأله لله، بما فيه من حب وتعظيم وإقرار بالربوبية وما تستلزمه من إخلاص العبودية، ثم لهج بالتسبيح، وكأنه ينزه الله تعالى عن أن يكون في تدبيره وتقديره له نقص، وفي هذا التفات للنفس باستشعار التقصير والحاجة للمحاسبة والتوبة، ثم أقر بذلك صريحا في خضوع وإنابة، فما ظنك بالله كيف يفعل به؟ {فاستجبنا له ونجيناه من الغم}، وهي ليست له خاصة {وكذلك ننجي المؤمنين}

#رسائل_العبودية
#رسائل_البلاء
#رسائل_الصبر
#الدكتور_طارق_عنقاوي
من الحقائق التي يهز استشعارها القلب فرحا: أن رضا الله غاية تدرك، وأنه قريب مجيب، وأن محبته للعبد تنال، وأنه فتح باب التوبة على مصراعيه، وأكد على المسرفين خاصة فضلا عن غيرهم ألا يقنطوا من رحمته! بل لما ذكر أشنع المقالات وهي قول النصارى أنه ثالث ثلاثة قال بعد بيان كفرهم وتوعدهم : {أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه}

وقد يكون بينك وبين هذه المحبة عمل صالح تبتغي به وجهه أو كلمة تقولها من رضاه، بل قد يكون ذلك بشعور في قلبك من تعظيمه ومحبته وحسن للظن به وشوق إليه ورجاء لما عنده وخوف من غضبه وعقابه

وهذه الحقيقة إذا حضرت في قلبك حركت مشاعرك وهيجتك للقرب وأسبابه، وهانت عليك الصعاب إن وجدت، مع أنه مع كرم الله تعالى يتيسر الطريق ويعان عليه الصادق، ولو عرض فيه ما عرض مما يزيد القرب ويرفع المنزلة

#رسائل_العبودية
#رسائل_الحب
#رسائل_المعرفة
#رسائل_النعم
#رسائل_الصبر
#رسائل_البلاء
#حسن_الظن
#الدكتور_طارق_عنقاوي