كن جميلا ترى الوجود جميلا
2.08K subscribers
6.61K photos
1.35K videos
546 files
2.56K links
فلتشرق من عينيك البراقتين كن مشرقاً بذاتك كالشمس
فلا تكن قمراً،ولا نجماً يحتاج غيره ليضيء
Download Telegram
من المهم أن نتنبه إلى أن حِكم البلاء أعظم من أن تحصر بالأجر.. مع عظم الأجر ومافي استشعاره من سلوى

فالله تعالى يستخرج بالبلاء عبوديات ويصلح به طويات ويفيض به علوما وألطافا لا تكاد تدرك بدونه.. ومفتاح ذلك الصبر والرضا والتسليم مع حسن الظن والتوكل والتفكر في حال النفس وأثر البلاء عليها.. ليبصر العبد أن ما حل به إنما هو خير سيق بلطف، وعلم سيق بمعايشة لأحوال عملية تسوق القلب لمولاه

ومن المواضع التي ينبغي للمبتلى أن يتفكر فيها طويلا قوله تعالى حاكيا نداء ذي النون في وسط البلاء وهو محيط به { أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}.. تأمل مثلا كيف بدأ بالأساس وهو إخلاص التأله لله، بما فيه من حب وتعظيم وإقرار بالربوبية وما تستلزمه من إخلاص العبودية، ثم لهج بالتسبيح، وكأنه ينزه الله تعالى عن أن يكون في تدبيره وتقديره له نقص، وفي هذا التفات للنفس باستشعار التقصير والحاجة للمحاسبة والتوبة، ثم أقر بذلك صريحا في خضوع وإنابة، فما ظنك بالله كيف يفعل به؟ {فاستجبنا له ونجيناه من الغم}، وهي ليست له خاصة {وكذلك ننجي المؤمنين}

#رسائل_العبودية
#رسائل_البلاء
#رسائل_الصبر
#الدكتور_طارق_عنقاوي
من الحقائق التي يهز استشعارها القلب فرحا: أن رضا الله غاية تدرك، وأنه قريب مجيب، وأن محبته للعبد تنال، وأنه فتح باب التوبة على مصراعيه، وأكد على المسرفين خاصة فضلا عن غيرهم ألا يقنطوا من رحمته! بل لما ذكر أشنع المقالات وهي قول النصارى أنه ثالث ثلاثة قال بعد بيان كفرهم وتوعدهم : {أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه}

وقد يكون بينك وبين هذه المحبة عمل صالح تبتغي به وجهه أو كلمة تقولها من رضاه، بل قد يكون ذلك بشعور في قلبك من تعظيمه ومحبته وحسن للظن به وشوق إليه ورجاء لما عنده وخوف من غضبه وعقابه

وهذه الحقيقة إذا حضرت في قلبك حركت مشاعرك وهيجتك للقرب وأسبابه، وهانت عليك الصعاب إن وجدت، مع أنه مع كرم الله تعالى يتيسر الطريق ويعان عليه الصادق، ولو عرض فيه ما عرض مما يزيد القرب ويرفع المنزلة

#رسائل_العبودية
#رسائل_الحب
#رسائل_المعرفة
#رسائل_النعم
#رسائل_الصبر
#رسائل_البلاء
#حسن_الظن
#الدكتور_طارق_عنقاوي
من فوائد الابتلاءات الشديدة أنها إذا مرت وتجاوزها الإنسان، كان المار بها منتفعا في نفسيته مرونة تهيؤه لتحمل النمط الأكثر حصولا من الابتلاءات، وهو النمط الذي قد تنكسر عنده بعض النفوس التي لم تمر بشيء من الشدائد، وتتحمله النفوس التي جربت وصابرت

والحياة فيها مسؤوليات ومهام عظيمة قد لا تتهيؤ لها النفوس إلا على جسر من الشدائد، ثم تكون العاقبة..

والإنسان يسأل الله العافية، والحديث عن الابتلاء من باب فهم السنن والبصيرة في الوقائع، لا من باب استشراف البلاء

ويناسب هنا قول السعدي في آية آل عمران ١٥٣:

{ فأثابكم } أي: جازاكم على فعلكم { غما بغم } أي: غما يتبع غما، غم بفوات النصر وفوات الغنيمة، وغم بانهزامكم، وغم أنساكم كل غم، وهو سماعكم أن محمدا صلى الله عليه وسلم قد قتل. ولكن الله -بلطفه وحسن نظره لعباده- جعل اجتماع هذه الأمور لعباده المؤمنين خيرا لهم، فقال: { لكيلا تحزنوا على ما فاتكم } من النصر والظفر، { ولا ما أصابكم } من الهزيمة والقتل والجراح، إذا تحققتم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقتل هانت عليكم تلك المصيبات، واغتبطتم بوجوده المسلي عن كل مصيبة ومحنة، فلله ما في ضمن البلايا والمحن من الأسرار والحكم، وكل هذا صادر عن علمه وكمال خبرته بأعمالكم، وظواهركم وبواطنكم، ولهذا قال: { والله خبير بما تعملون }

#رسائل_الصبر
#رسائل_البلاء
#تدبر

https://t.me/ttangawi