سًيًدِتّيً
3.08K subscribers
9.1K photos
415 videos
104 files
1.15K links
قناة سيدتي كل ما يهم المرأة
كل مايهم المرأة العصرية والفتاة العربية .
@Sayidati
Download Telegram
زواج القاصرات
من منا لا تتذكر الإعلانات عن "زواج القاصرات" التي كانت تتكرر في التلفاز مرارا وتكرارا، وتظهر فيها فتاة صغيرة بخلفية قاتمة تمسك دميتها وترتدي الفستان الأبيض والطرحة

ومن منا لم يفزعها الخوف من رؤية ذاك المنظر، الذي سرعان ما يتحول لبهجة في نهاية الإعلان، بظهور الفتاة التي سلكت السلك التعليمي كما خطط له، ووصلت على عتبات مسرح، تحوطها النظرات والبسمات والتصفيق الحاد.

من هي القاصر؟

هي تلك التي لم تتجاوز السن القانوني للزواج، والذي كان لعهد طويل في مصر تمام السادسة عشر، فكان الزواج ما قبل السادسة عشر يعد زواجا من قاصر، وجريمة شنعاء.

لكنه قد تبدى لصانعي القرار، وإن شئت فقل لمن يملى عليهم القرار، تغييره لسن الثامنة عشر؛ فأضحت ما كانت بالأمس يعقد عليها وتسمى "البكر الرشيد" قاصرا وطفلة اليوم تزويجها جريمة منكرة!!

وتحول على إثر ذلك نظرة المجتمع للطفلة من ما دون السادسة عشرة لما دون الثامنة عشرة
أي حكمة في ذلك؟! وعلى أي مبدأ تتخذ القوانين؟!

لكنه لا مبدأ ولا حكمة، إنما هي سياسة عالمية رأسمالية تحارب الأسرة والزواج ككل؛ فتسن القوانين المعرقلة دون الزواج الشرعي، وتشرع الأبواب لاتخاذ الأخدان

أما ترى أن القانون يجرم زواج القاصرات، لكنه يبيح لنفس القاصر بل وللطفل الذي لم يبلغ الحلم حق ممارسة الجنس  
ما الفرق بين الزواج الشرعي للمرأة البالغة ذات الخامسة عشر ربيعا وبين العلاقات الجنسية العابرة؟!

هل عقد الزواج هو الذي يؤثر على صحة الفتاة ويسبب لها الأمراض النفسية والعصبية؟!!

وما العلاقة بين زواج الفتاة وتلبية حاجاتها العاطفية والجسدية بالحلال وتعليمها؟!

إن جاز تسمية تعليم بلادنا تعليما أصلا فهناك كثيرات متزوجات وأكملن تعليمهن النظامي بغير عنت، ثم إن سبل التعلم أكبر من أن تنحصر بتعليمهم الفاشل الذي يستنفد العمر دون طائل.

بقيت حجة سخيفة تقول بأن البيوت التي تنبني على صغر السن تُهدم؛ لأن الصغيرة لا تملك حكمة الكبيرة في إدارة البيت، ولا تعلم عن أي صغيرة وأي كبيرة تتحدث؟

فقد تزوجت أمهاتنا وجداتنا صغيرات، وكن يمتلكن من إدارة البيت وحسن معاملة الزوج وتربية الأبناء ما لا تحسنه الثلاثينية في عصرنا.

مدار الأمر على التأهيل الأسري للبنت، وكم من عشرينية وثلاثينية هدمت بيتها بيديها؛ لأنها أفنت عمرها ما بين دراسة نظامية وجامعات وعمل، وإحصائيات الطلاق خير دليل على الكارثة.
أن تحمل قلب رجل في القرن الواحد والعشرين فذاك يعني أنك تحمل بين جنبيك وباء موروثا من القرون الوسطى عليك الشفاء منه
اسمه Toxic masculinity أو الذكورة السامّة

ولتتخلص من سميتك عليك اتباع الآتي :

أولا: عزيزي الرجل، عليك أن تعترف بالمرض لأن إنكارك لا يجدي نفعا، بل يزيد الأمر سوءا، يجب أن تغفو عيناك كل يوم وأنت تردد "أنا مريض بالذكورة السامة، علي الشفاء منها" .

ثانيا: حذار أن تتوهم أن الرجال يستطيعون النجاح في أي مجال بشكل أفضل من جنس النساء، ولو كان في البناء، فحتى لو لم تر في حياتك امرأة تقف مع البنائين فعليك أن تكذب عينيك، وتعترف أن لا فرق بين ذكر وأنثى، بل لربما المرأة التي تعمل في ذاك العمل -التي ليس لها وجود- هي أفضل من كل الرجال.
كذلك في السياسية والاقتصاد وإدراة الدولة عليك أن تعترف أن للنساء دورا فعالا، وتؤمن به كميتافيزيقا لا تحتمل الجدال.

ثالثا: عليك أن تعبر عن ضعفك على الأقل مرتين بالأسبوع، وتبكي وتذهب لأحدهم و-لتكن زوجتك- تطلب منه حضنا واحتواء، أن تدرب نفسك على العاطفية ورفاهة الحس.

رابعا: أن تؤمن أن الذكورة السامة هي سبب الحروب في العالم (( مافيش حاجة اسمها تدافع منذ بداية الخليقة .. لولا الذكورة لكانت الحياة بقى لونها بمبي))

خامسا: أن تعترف أن الذكورة هي السبب الوحيد للاغتصابات والتحرشات وتكون العصابات وكل الشرور
((مش النظم السياسية للدول ولا حاجة))

سادسا: عليك أن تشارك في العمل المنزلي كله ورعاية الأطفال، وتغيير الحفاض والرضاع 🙊

سابعا: عليك ألا تسأل زوجتك أين تذهب ومن أين تجيئ، وأن تحترم كافة خصوصياتها، وألا تنظر لنفسك كرب أسرة.

ثامنا: وإذا أردت الدواء الناجع؛ فعليك أن تضع الميكاب بشكل يومي، وتزيل شعر جسدك بالكامل، وترتدي فستانا مثل المغني المتحضر بيللي بورتر الذي ارتدي فستانا، متحديا بذلك الاستعلاء الذكوري على النساء!!

تاسعا: الوقاية خير من العلاج، عليك أن تربي ولدك الذكر ليصبح شخصيا "سوو كيوت"، ويلعب بالعروسة كأخته، وإياك أن تذكر أمامه أنه رجل أو ذكر أو تحاول أن تعرفه جنسه "لايفكر إن ده يستلزم مغايرة مع أخته ولا حاجة... كفى الله الشر".

وإذ لم تفعل كل هذا، فعليك أن تعلم أنه بحسب بعض الأبحاث الطبية (التي تصل فيها الباحثة للنتيجة قبل أن تبدأ الدراسة) فإن متوسط عمرك سيقل، وتكون عرضة للموت المبكر -يا ذكوري يا وحش😜-

هذه الأفكار التي لم أبالغ في طرحها قيد أنملة، بل ربما قصرت في وصفها تتسرب إلينا يوما بعد يوم، خاصة عبر أساليب التربية الحديثة، مغلفة بعبارات عاطفية لاستمالة الأمهات والضغط عليهن، بالأوضاع المزرية التي يحيين فيها، والتي فرضتها علينا جميعا الجاهلية بمؤسساتها وسياساتها.

فإن كنتِ ترومين للإسلام رفعة؛ فربي رجل حرب، يأكل ولا يُؤكل، لا شبه أنثى ...

#بيلسان
• قالوا لها بـ إستنكار وإستخفاف : لماذا تخبئين جمالك بـ النقاب ؟!
فابتسمت بشفقة على حالهم ثم رفعت رأسها في شموخ وعزة وقالت : لأنني لست مشهدًا سينمائيـًا لبقايا الرجال . .🤎
الملل في العلاقات الزوجية حالة طبيعية تصيب الجميع، فالمشاعر تتغير بتغير الظروف والنفسيات، ولا مشكلة من وجود المشاعر الباردة أحياناً، والملل أحياناً أخرى، طالما أنها عارضة ومؤقتة، لكن في حال استمرارها، لا بد من التحرك وجلوس الزوجين لمناقشة الملل والروتين الذي أصاب حياتهما، وآلية التجديد فيه، وما لذي ينبغي أن يتم تجديده.

عبدالعزيز الحسيني
من الأخطاء الجسيمة التي ترتكبها بعض الزوجات:
‏أنه حينما يقع بينها وزوجها خلاف ما -وقد يكون طبيعياً- تقوم مباشرة بالخروج إلى بيت أهلها دون علم الزوج وموافقته !!!!.
‏وبالطبع الأهل ستأخذهم العاطفة وسيقفوا مع ابنتهم، ولن يسمحوا لها بالعودة حتى يحضر الزوج ويأخذها بنفسه !!.
‏والزوج سيتمسك بما يسمى الكرامة، ولن يأتي لأخذها، لأنها خرجت دون موافقته !!.
‏ومن ثم تكبر المشكلة حتى تخرج عن السيطرة.
‏فتحرج الزوجة نفسها، وتوقع بين زوجها وأهلها !
‏وماكان هذا ليحدث لو أن الزوجة صبرت وبحثت عن خيار آخر لحل مشكلتها غير  الخروج من بيتها.

عبدالعزيز الحسيني
من معاول الهدم في بناء العلاقة الزوجية؛ وجود بعض الممارسات أو التصرفات السلبية المتكررة لأحد الزوجين تضايق الآخر، ومع ذلك فهي متروكة منهما دون الجلوس معًا لتفاهم يضع حدًّا لنهاية تلك المنغصات التي قد تكون صغيرة في نفسها لكنها مدمرة مع كثرة تكررها، وما تسببه من خلاف وألم مستمر!

د.عايض الدوسري
Forwarded from فلسفات شرقية
▫️

https://youtu.be/AlSGlCQAtQI

#يوغا

💢تصريح بيث إيكيرت أحد الممارسات التائبات من اليوغا والفلسفات الشرقية وأفكار العصر الجديد New Age

💢تحذر الجميع بأن ممارسة اليوغا هي استخدام الجسد لاستدعاء قوة روح الكونداليني أي الإلٰهة شاكتي أي الشيطان فيكون الجسد بذلك عبارة عن مدخلاً للشيطان.

#صفحات🅢🅗🅢

http://t.me/Easternphilosophies

▫️
Forwarded from فلسفات شرقية
▫️

https://bit.ly/3iPeOAA

#اليوغا_تحذيرات
ولأننا -وللأسف الشديد- بسبب عقدة الأجنبي نعطي للكلام انتباه وقيمة أكبر إذا صدر من الغرب فسوف أعرض لكم مقاطع من لقاء مع معلمة يوغا سابقة، تؤكد فيه ماسبق أن قلناه مراراً وتكراراً عن حقيقة اليوغا كما تجيب فيه على سؤال لطالما واجهته من أخًوات عزيزات سأذكره في نهاية السلسلة: ‏
□ في الفيديو أعلاه تقول أستاذة الدراسات الدينية كاندي غانثر براون أن الدراسات العلمية تؤكد أن ممارسة الناس لرياضة لها جذور دينية يمكن أن يغيّر عقائدهم بعد حين حتى ولو لم ينووا الجانب الروحي منها
••• تعلّق معلمة اليوغا: أن هذا لايحدث مع الركض مثلاً أو السباحة لأنها ليست ذات طابع روحي

□ ‏دراسة علمية بحتة في مجلة علمانية تقول:
أن معظم الناس يبدأون ممارسة اليوغا كرياضة مجردة وتفريغ نفسي ثم ينتهي بهم المطاف إلى تغيير نواياهم من ممارستها إلى نوايا روحية وهذا ينطبق على ٦٢٪ من نسبة الممارسين و٨٥٪ من معلمي اليوغا !

□ ‏يقول مانجو جويس نقلاً عن والده مؤسس يوغا الأشتانغا : وهي من أنواع اليوغا ^البريئة^😬 التي تُُمارس في الأندية الرياضية:
• وضعيات الأسانا مهمة أيضاً
•• واظب على ممارستها مرةً بعد مرة -دون الخوض والتفكير في الجانب الفلسفي منها-
•••وسيبدأ الشعور الروحاني بالنمو في داخلك تدريجياً😬

□ ‏النقطة التي هي محل نقاش بيني وبين بعض الصديقات اللاتي لا يجادلن في كون اليوغا ذات أصول هندوسية
• لكن يرين أن اليوغا المنتشرة الآن هي مجرد حركات ووضعيات وتمارين تمدد وليست يوغا حقيقية بعمقها الفلسفي
•• وأن التحذير من اليوغا الآن قد يحرم الكثيرين من رياضة مفيدة تُكسب الجسم لياقة ومرونة

>> ‏فلعل ماورد في هذا الفيديو فيه
إجابة شافية ومُدعّمة علمياً
بأن حتى مجرد الحركات والوضعيات تحت مسمى اليوغا قد تؤدي الى الانغماس تدريجياً فيما لاتُحمد عقباه.

□ انا هنا لست بصدد تحريم اليوغا لأني أعتقد أن التحريم مسألة دقيقة شائكة تحتاج فتوى تفصيلية من عالم راسخ
□ ولكني معنية بالتوعية ‏أرى أنه آن الأوان لتصحيح هذا الخطأ التاريخي الذي شاع جداً بتسمية تمارين التمدد (التي ليس عليها غبار من حيث المبدأ) بإسم اليوغا
□ وبيان الجانب المظلم لليوغا بالتوعية والأدلّة والرفق والصبر وإحسان الظن بمن يجهل حقيقة اليوغا فيدافع عنها دفاعاً مستميتاً
والله الهادي إلى سواء السبيل
هدى الدهيشي
https://twitter.com/Halduhaishi/status/1505644402391326722?t=EpLaUUTAVfkk6YYVZlbWUA&s=19
..........
http://t.me/Easternphilosophies

▫️
Forwarded from كيـــانْ
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
محاربة الأسرة باعتبارها مؤسسة اجتماعية قائمة على روابط إنسانية (المفاهيم الروحية = الحب ، الاحتواء ...) ، في مقابل الترويج للبدائل المادية =اتخاذ الأخدان / ممارسة الجنس بعيدا عن أطره الشرعية ، يجعل من الإنسان عنصرا ماديا آليا ذا بعد واحد يدور مع المادة حيث دارت .

يقول عبد الوهاب المسيري في هذا الصدد:
"ليس من الصدفة أن نرى الفلسفة الغربية بشتى مدارسها، العلمانية والإلحادية والاشتراكية والليبرالية، تدعو إلى هذه الرؤية التفكيكية التي تهدف إلى تصفية كل الثنائيات التي تجعل الإنسان يتجاوز إطاره المادي".

#ربيع_الكُماة
رابعا: أن تؤمن أن الذكورة السامة هي سبب الحروب في العالم (( مافيش حاجة اسمها تدافع منذ بداية الخليقة .. لولا الذكورة لكانت الحياة بقى لونها بمبي))

خامسا: أن تعترف أن الذكورة هي السبب الوحيد للاغتصابات والتحرشات وتكون العصابات وكل الشرور
((مش النظم السياسية للدول ولا حاجة))

سادسا: عليك أن تشارك في العمل المنزلي كله ورعاية الأطفال، وتغيير الحفاض والرضاع 🙊

سابعا: عليك ألا تسأل زوجتك أين تذهب ومن أين تجيئ، وأن تحترم كافة خصوصياتها، وألا تنظر لنفسك كرب أسرة.

ثامنا: وإذا أردت الدواء الناجع؛ فعليك أن تضع الميكاب بشكل يومي، وتزيل شعر جسدك بالكامل، وترتدي فستانا مثل المغني المتحضر بيللي بورتر الذي ارتدي فستانا، متحديا بذلك الاستعلاء الذكوري على النساء!!

تاسعا: الوقاية خير من العلاج، عليك أن تربي ولدك الذكر ليصبح شخصيا "سوو كيوت"، ويلعب بالعروسة كأخته، وإياك أن تذكر أمامه أنه رجل أو ذكر أو تحاول أن تعرفه جنسه "لايفكر إن ده يستلزم مغايرة مع أخته ولا حاجة... كفى الله الشر".

وإذ لم تفعل كل هذا، فعليك أن تعلم أنه بحسب بعض الأبحاث الطبية (التي تصل فيها الباحثة للنتيجة قبل أن تبدأ الدراسة) فإن متوسط عمرك سيقل، وتكون عرضة للموت المبكر -يا ذكوري يا وحش😜-

هذه الأفكار التي لم أبالغ في طرحها قيد أنملة، بل ربما قصرت في وصفها تتسرب إلينا يوما بعد يوم، خاصة عبر أساليب التربية الحديثة، مغلفة بعبارات عاطفية لاستمالة الأمهات والضغط عليهن، بالأوضاع المزرية التي يحيين فيها، والتي فرضتها علينا جميعا الجاهلية بمؤسساتها وسياساتها.

فإن كنتِ ترومين للإسلام رفعة؛ فربي رجل حرب، يأكل ولا يُؤكل، لا شبه أنثى ...

#بيلسان
لابد أن نعترف..

كما أن هناك نسويات يتسخطن على خلقة الله، ويؤولن النصوص لتتماشى مع النظرة الحداثية الجاهلية =

هناك من الرجال من يتعدى على خلق الله، ويتعامل مع المرأة كما لو أنها مخلوق متدن، وذاك بنظرة جاهلية أقرب ما تكون لنظرة مجتمع "ماكون" الذي اجتمع فيه بعض اللاهوتيين ليتساءلوا هل المرأة جسد فقط، أم لديها روح؟

هؤلاء الذكور هم من ينفثون في النسويات الروح، ويعززون آرائهن، وهم من يؤكدون لتابعاتهن أن أصل العلاقة بين الرجل والمرأة الصراع، وأن ثمة حربا قائمة منذ أول يوم وطئت قدم آدم الأرض.

هؤلاء الذكور الذين في الغالب يرون أنهم يواجهون الفكر النسوي وهم أولى بالرد والتنديد بأفكارهم المعوجة من كثير من النسويات المضحوك عليهن.

فأحدهم يقول ما يطلبه العالم من زوجته هو ما يطلبه عم عبده البواب (هذا مفهوم طالب العلم صاحب الكتب عن الزواج)،
وغيره يقول لم يخلقن للطبخ بل لخدمة الرجل ( بطريقة توحي بالتقليل من حسن تبعل المرأة والتعبير عنه بفهمه المعتل)،
وثالث يقول كالدواب (يمكن أنه نسي أن من حملته من الدواب!!)
وغيره لا يصف النساء إلا بالأفاعي !

دين محمد براء من أمراضكم النفسية.

نعم قد فضل الله جنس الرجال على جنس النساء فضل عموم لا خصوص، وحاشا أن نرد صريح القرآن -وهو تفضيل دنيوي لو تعلمون- لتستقيم الحياة، ويتكامل البيت المسلم.

لكنه لم يفرق بينهما في أشرف مطلب ألا وهو العبودية،
وكذا الدعوة والعمل لله واجب عليهما، سواء بسواء، والعلم شرف للمرأة وزينة لها وعلو لمنزلتها دنيا وآخرة ولو كرهتم.

#بيلسان
قِصَّة مُعَانَاةِ اَلمَرْأَةِ  فِي زَمَنِ مُوسَى- عَلَيْهِ اَلسَّلامُ (1)

الحمْد لِلَّه ربِّ العالمين والصَّلاة والسَّلام على أَشرَف الأنْبياء والمرْسلين نَبِينَا مُحمَّد وَعلَى آله وَصحبِه أجْمعين، وبعْد،
خَلق اَللَّه المرْأة لِتكون سكنًا لِلرَّجل، فكانتْ أُمُّنا حَوَّاء سكنًا لِأبينَا آدمَ- عليْه السَّلام- وليتحقَّق هذَا السَّكَنُ، جعل اَللَّه فِي قَلب الرَّجل والمرْأة المَودة والرَّحْمة مِن أَوَّل النَّظْرة الشَّرْعيَّة، وَالتِي هِي آية مِن آيات اللَّه العظيمة تَحْتاج إِلى تَأمُّل وتفكُّرٍ. قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]

قال الثعالبي رحمه الله: (الرَّجل لا يسكن إلى شيء كسكونه إلى زوجته الموافقة المواتية له، لأنَّ الله عزَّ اسمُه يقول: (وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ ‌مَوَدَّةً ‌وَرَحْمَةً) ولم يخصص بهذه الصِّفة غير النِّساء، ولذلك يهجر الرَّجل والديه وأولاده ومن دونهم بسبب زوجته، ولذلك لا يهتم أحدٌ لأحدٍ كاهتمام المرأة الصَّالحة لزوجها فِي شفقتها عليه وعلى عياله، ولا يكاد يتم أمر منزل الرَّجل ومروءته إلا بِحُرَّة شفيقة رفيعة صالحة عفيفة، وإلا اختلت أموره واضطربت أسبابه). (اللطائف والظرائف 164)

فهذه المرأة بمجرد أن يُعقد عليها تُقبل على هذا الرَّجل الغريب بكلِّيتها وبكامل سعادتها، وتشعر من أوَّل يومٍ بقوَّة ارتباطٍ عاطفِي نحوه، ولو قيل للرَّجل اصنع هذا الارتباط فِي ليلةٍ واحدةٍ لما استطاع.
ثم هذه الرَّحمة التي يشعر بها الرَّجل فِي قلبه تجاه هذه المرأة؛ لو قيل له: كيف وُجدت فِي قلبك من أوَّل ليلة؟ لما استطاع أن يجيب.
فتَكونَت اَلأُسرة وَتَكونَت المجْتمعات وَعَاش النَّاس على هَذِه العلاقة مُنْذ خَلق اللَّه أَبَانا آدم وأُمَّنا حوَّاءَ، وَسَتبقَى إِلى أن يَرِثَ اللَّه الأرْض ومن عليْهَا.

وَلكِن عَبْر التَّاريخ البشَريِّ مَرَّت أَزمِنة ظُلمَت فِيهَا المرْأة وانْتُقص مِن قدْرهَا وعانتْ مُعانَاة شَدِيدَة بِسَبب بُعْد النَّاس عن دِين اَللَّه اَلذِي أَنزَله على رُسله، فاخْتَرع النَّاسُ لِأنْفسهم عاداتٍ وتقاليدَ مَبنِية على الهوى والجَهْل والخرافة، بل عَبدُوا غَيْر اللَّه عزَّ وَجلَّ، وشرعوا لِأنْفسهم التَّشْريعات اَلتِي مَا أَنزَل اللَّه بِهَا مِن سُلطانٍ.

وَطَبيعَةُ أيِّ تَشرِيع يَضعُه البشرُ لِأنْفسهم أَنَّه يُرَاعِي مَصْلَحة مَن وَضعه مِن أَصحَاب اَلقُوة والنُّفوذ فِي المجْتمع، وَهذَا سيؤدِّي حتْمًا إِلى ظُلم اَلضعِيف فِي المجْتمع.
فلَا يُوجَد فِي الأرْض تَشرِيعٌ اخترعه النَّاس مِن عِنْد أَنفُسهم يُعْطِي اَلجمِيعَ حَقَّهُ، ويحقِّق مصالحَهمْ، لِأنَّ مَن يضع التَّشْريعاتِ يُرَاعِي نَفسَه وَنفُوذَه ومصالحَه وَمَن مَعهُ، ولَا يُرَاعِي النَّاس.
والملاحظ أنَّ أَكثَر مَن ظُلم فِي التَّشْريعات البشريَّة عَبْر التَّاريخ قَبْل الإسْلام، وَفِي زَمانِنا هذَا بَعْد إِعْراضنَا عن شَرْع اللهِ، والتزامنَا بِالقوانين الوضْعيَّة والمواثيق الدَّوْليَّة- أَقُول أَكثَر مَن ظُلم هِي المرْأةُ.

فالمرْأة عِنْد اليونان تُعتَبَرُ رِجْسًا، وكانتْ مُسْتعْبدة لا حقَّ لَهَا فِي شيْء، تُبَاعُ وتُشْترى، فَلمَّا تَمرَّدَت على هذَا الواقع أَصبَحت مُبتذلَة فِي كُلِّ وادٍ ونادٍ، تَختَلِط بِالرِّجال فيأْخذون مِنهَا أعزَّ مَا تَملِك ثُمَّ يتْركونهَا تعيش آلامَهَا وحْدهَا!

وَأَمَّا عِنْد اَلرُّومَانِ فَهِيَ مِلكٌ لِأَبِيهَا وَلَيْسَ لَهَا حَقُّ اَلتَّصَرُّفِ فِيمَا تَمْلِكُ، فَلَمَّا تَمَرَّدَتْ عَلَى وَضْعِهَا، أَعْطَوْهَا حَقَّ اَلمِلكِيَّةِ فِي بَيْعِ نَفْسِهَا لَمِنْ تُرِيدُ بَعْد وَفَاةِ أَبِيهَا، وَإِذَا تَزَوَّجَتْ أَصْبَحَ اَلحَقُّ كُلُّهُ لِزَوْجِهَا، وَلَيْسَ لَهَا حَقٌّ فِي شَيْءٍ!

وَأمَّا اَلهُنود فلم يروْا لِلمرْأة حقًّا فِي الحيَاة بَعْد وَفَاة زوْجهَا، فَتُحرَق معه بَعْد مَماتِه وَهِي حَيَّة. وَهِي أَسوَأ مَخلُوق عِنْدهم على وَجْه اَلأرْضِ!

واليهود لمَّا حَرَّفُوا التَّوْراة شَرعُوا لِأنْفسهم احتِقار المرْأة، وَمَنعهَا مِن الميراث، ويعْتبرونهَا لَعنَة لِأنَّهَا أَغوَت أبانَا آدم وأخْرجتْه مِن الجنَّة!
أَمَّا إِذَا حَاضَت فيعْتبرونهَا نجسة، وتَنجَّس كُلُّ شَيْء تَمسُّه بِيدهَا، فيعْتزلونهَا تمامًا؛ فلَا يجْتمعون مَعهَا فِي أَكْلٍ أو شُرْبٍ أو فِرَاشٍ واحد!

والنَّصارى مِثْلُ اليهود، لمَّا حَرفُوا دِينهم أهانوا المرْأة واعْتبروهَا باب الشَّيْطان لِلفتْنة والإغْواء، وناقشوا فِي أحد مُؤْتمراتهم مَوضُوع المرْأة، وهل هِي إِنسَان أَم غَيْر إِنْسان؟!
والعرب فِي الجاهلية دفنوها وهي حية مخافة العار، ومن عاش من النساء ولم توأد فليس لها حقٌّ فِي زواج ولا ميراث، ولا حرية، ونصيبها التشاؤم من ولادتها.

أما ما يسمى بالحضارة الغربية المعاصرة والتي جاءت بعد الثورة الفرنسية فلم يتغير وضع المرأة فيها إلى التكريم، بل وصل الحال بهم اليوم إلى استعمال المرأة فِي كل ملذَّاتهم، وأوهموها بأن التعري ومعاشرة من تشاء من الرجال حرية يجب أن تسعى لها وتطالب بها! ثم جعلوا ذلك فِي قوانين من صياغة البشر، وألزموا بها الدول ضمن اتفاقيات ومعاهدات وقوانين دولية، حاربوا بها شريعة الإسلام التي أنصفت المرأة وأعطتها حقوقها التي سلبها النَّاس منها بابتعادهم عن اتباع الرسل.

لقد عانت المرأة فِي الغرب زمن الإقطاعيين، وعانت زمن الثورة الصناعية، وعانت زمن ما يُسمَّى بالحرية، وكانت فِي كل هذه الأزمنة تُساوَم على شرفها وعِفَّتها، وتُستخدم فِي تحقيق مآرب أهل المال والقوة، ثم تُرمى فِي الحضيض لتعيش آلامها وحدها!

وليست الثورة الشيوعية البلشفية بأحسن حالًا فِي التعامل مع المرأة، بل كذبوا عليها فأصبحت مشاعًا للجميع، يتمتع بها من شاء، وليس لها حقٌّ فِي شيء.
وحرية المرأة وحقوقها التي ينادي بها الغرب اليوم لا تظهر فِي مواطن الحروب، فهذه المرأة السورية تعاني فِي المخيمات، والمرأة السودانية يُعتدى عليها وهي فِي بيتها، وقبلها الصومالية فِي حرب (إعادة الأمل) والتي أبادت الأمل، ومثلها كل امرأة مسلمة فِي بقاع الأرض تطحنها الحرب!

ومن تابع ما فعله الأمريكان فِي نساء العراق يموت بحسرته على واقع الأُمَّة المرير.

فهل هناك معاناة أكبر من معاناة المرأة عبر الزمن؟! فقد ظُلمت على أيدي أرباب المال والقوة من الكفَّار والملحدين والمنحرفين عن اتباع الرسل.
وقد شاركهم فِي ظلمهم للمرأة من ينتسب إلى دين الإسلام بصدها عن شريعة الله، والدفع بها إلى الفساد والمجون لتعيش فِي تعاسة بعدها، عندما ينتهي من الفجور بها أهل الفجور.
والعامل المشترك بين كل من ظلم المرأة عبر التاريخ هو البعد عن شريعة الله واختراع قوانين بشرية تهين المرأة، وهي تزعم أنها لصالح المرأة. ومن تأمل فِي هذه القوانين يدرك ذلك جيدًا.

فما معاناة المرأة فِي زمن موسى عليه السلام؟
في هذه السلسلة الرمضانية سنتحدث إن شاء الله عن معاناة المرأة في زمن موسى عليه السلام.

نُكملُ غدًا إنْ شاءَ الله.
وكتبه
د. عادل حسن يوسف الحمد
1 رمضان 1446هـ