🔻 المشكلة باختصار:
الأب أو الأم يقللان من أبنائهم، ويقارنونهم بالآخرين، ويفتكروا إن ده أسلوب تربية ناجح.
👈 مش شايفين إن عندهم مشكلة أصلاً، ومش بيتقبلوا أي نصيحة أو محاولة تغيير.
👈 الأبناء حاسين بالقهر النفسي، ومش لاقيين وسيلة للحوار أو حتى إنهم يفضفضوا عن اللي جواهم.
🔻 أولًا: إزاي تتعامل مع البيئة دي؟
🪜 1. تقبّل إن التغيير ممكن ما يحصلش دلوقتي
لو الأب أو الأم مش معترفين إن في مشكلة، فصعب جدًا يتغيروا في الوقت الحالي.
بدل ما تفضل مركز على تغييرهم، ركّز على حماية نفسك نفسيًا وعاطفيًا.
🪜 2. ما تخدش كلامهم كأنه الحقيقة المطلقة
النقد المستمر مش معناه إنك فاشل، ده مجرد انعكاس لطريقتهم في التربية.
خد لنفسك صورة ذاتية مستقلة، وما تخليش نظرتك لنفسك تبقى مبنية على كلامهم.
🪜 3. ما تحاولش تقنعهم بالدورات أو النصايح المباشرة
اللي مقتنع إنه على صواب دايمًا، مش هيسمع أي نصيحة.
الحل؟ التأثير غير المباشر، زي:
➰ تشغيل فيديوهات قصيرة عن التربية قدامهم من غير ما تقول حاجة مباشرة.
➰ ذكر قصص عن آباء ناجحين استخدموا أساليب تشجيعية مع أولادهم.
🪜 4. دور على مكان تفرّغ فيه مشاعرك
لو مش لاقي حد يسمعك جوه البيت، يبقى دور على:
➰ صديق مقرّب أو أخ كبير متفهم.
➰ معلم أو شيخ تثق فيه.
➰ اكتب يومياتك وتعبّر عن اللي جواك، عشان تخفف الضغط النفسي.
🪜 5. تجنّب الصدام المباشر بقدر الإمكان
الجدال معاهم مش هيجيب غير وجع دماغ ومزيد من الإهانة.
بدل ما تواجه، استخدم ذكاءك العاطفي في تقليل احتكاكك بالمواقف السلبية.
🪜 6. ركّز على تطوير نفسك واستقلالك
تعلم مهارات جديدة، وابنِ ثقتك بنفسك بعيدًا عن تقييمهم لك.
كل ما زادت ثقتك في نفسك، كل ما قل تأثير كلامهم عليك.
🔻 ثانيًا: إزاي تحمي نفسك من التأثير السلبي؟
➰ 1. ما تسمحش للانتقادات تدمر نفسيتك
لما حد ينتقدك، ما تردش بانفعال، بس قول لنفسك:
“ده رأيهم، لكنه مش الحقيقة عني.”
➰ 2. استخدم الردود الذكية بدل المواجهة المباشرة
بدل ما تدخل في صدام، جرب أسلوب التهدئة:
“إن شاء الله، هحاول أحسن من نفسي.”
“أنا ببذل جهدي، دعواتكم لي بالتوفيق.”
➰ 3. حطّ لنفسك أهداف شخصية بعيد عن ضغطهم
ما تخليش حياتك كلها رد فعل لكلامهم، بل طوّر نفسك عشان نفسك.
➰ 4. ما تستسلمش للمقارنات
لو حد قارن بينك وبين حد تاني، افتكر إن كل إنسان ليه طريقه الخاص في النجاح.
🔻 الخلاصة:
🍀 لو تغيير أهلك صعب دلوقتي، فحاول تحمي نفسك نفسيًا وعاطفيًا.
🍀 ما تخليش كلامهم يعرّفك، كوّن لنفسك صورة مستقلة عن ذاتك.
🍀 استخدم الذكاء العاطفي لتجنب الصدامات وتقليل تأثير الكلام السلبي.
🍀 دور على وسيلة تفرّغ بيها مشاعرك، وركّز على تطوير نفسك واستقلالك.
🍀 أنتَ مش لوحدك في ده، وكثير قبلك تجاوزوا بيئات زي دي ونجحوا في بناء حياة أفضل.
محمد سعد الأزهري
الأب أو الأم يقللان من أبنائهم، ويقارنونهم بالآخرين، ويفتكروا إن ده أسلوب تربية ناجح.
👈 مش شايفين إن عندهم مشكلة أصلاً، ومش بيتقبلوا أي نصيحة أو محاولة تغيير.
👈 الأبناء حاسين بالقهر النفسي، ومش لاقيين وسيلة للحوار أو حتى إنهم يفضفضوا عن اللي جواهم.
🔻 أولًا: إزاي تتعامل مع البيئة دي؟
🪜 1. تقبّل إن التغيير ممكن ما يحصلش دلوقتي
لو الأب أو الأم مش معترفين إن في مشكلة، فصعب جدًا يتغيروا في الوقت الحالي.
بدل ما تفضل مركز على تغييرهم، ركّز على حماية نفسك نفسيًا وعاطفيًا.
🪜 2. ما تخدش كلامهم كأنه الحقيقة المطلقة
النقد المستمر مش معناه إنك فاشل، ده مجرد انعكاس لطريقتهم في التربية.
خد لنفسك صورة ذاتية مستقلة، وما تخليش نظرتك لنفسك تبقى مبنية على كلامهم.
🪜 3. ما تحاولش تقنعهم بالدورات أو النصايح المباشرة
اللي مقتنع إنه على صواب دايمًا، مش هيسمع أي نصيحة.
الحل؟ التأثير غير المباشر، زي:
➰ تشغيل فيديوهات قصيرة عن التربية قدامهم من غير ما تقول حاجة مباشرة.
➰ ذكر قصص عن آباء ناجحين استخدموا أساليب تشجيعية مع أولادهم.
🪜 4. دور على مكان تفرّغ فيه مشاعرك
لو مش لاقي حد يسمعك جوه البيت، يبقى دور على:
➰ صديق مقرّب أو أخ كبير متفهم.
➰ معلم أو شيخ تثق فيه.
➰ اكتب يومياتك وتعبّر عن اللي جواك، عشان تخفف الضغط النفسي.
🪜 5. تجنّب الصدام المباشر بقدر الإمكان
الجدال معاهم مش هيجيب غير وجع دماغ ومزيد من الإهانة.
بدل ما تواجه، استخدم ذكاءك العاطفي في تقليل احتكاكك بالمواقف السلبية.
🪜 6. ركّز على تطوير نفسك واستقلالك
تعلم مهارات جديدة، وابنِ ثقتك بنفسك بعيدًا عن تقييمهم لك.
كل ما زادت ثقتك في نفسك، كل ما قل تأثير كلامهم عليك.
🔻 ثانيًا: إزاي تحمي نفسك من التأثير السلبي؟
➰ 1. ما تسمحش للانتقادات تدمر نفسيتك
لما حد ينتقدك، ما تردش بانفعال، بس قول لنفسك:
“ده رأيهم، لكنه مش الحقيقة عني.”
➰ 2. استخدم الردود الذكية بدل المواجهة المباشرة
بدل ما تدخل في صدام، جرب أسلوب التهدئة:
“إن شاء الله، هحاول أحسن من نفسي.”
“أنا ببذل جهدي، دعواتكم لي بالتوفيق.”
➰ 3. حطّ لنفسك أهداف شخصية بعيد عن ضغطهم
ما تخليش حياتك كلها رد فعل لكلامهم، بل طوّر نفسك عشان نفسك.
➰ 4. ما تستسلمش للمقارنات
لو حد قارن بينك وبين حد تاني، افتكر إن كل إنسان ليه طريقه الخاص في النجاح.
🔻 الخلاصة:
🍀 لو تغيير أهلك صعب دلوقتي، فحاول تحمي نفسك نفسيًا وعاطفيًا.
🍀 ما تخليش كلامهم يعرّفك، كوّن لنفسك صورة مستقلة عن ذاتك.
🍀 استخدم الذكاء العاطفي لتجنب الصدامات وتقليل تأثير الكلام السلبي.
🍀 دور على وسيلة تفرّغ بيها مشاعرك، وركّز على تطوير نفسك واستقلالك.
🍀 أنتَ مش لوحدك في ده، وكثير قبلك تجاوزوا بيئات زي دي ونجحوا في بناء حياة أفضل.
محمد سعد الأزهري
أولادك بتأكلهم كويس وبتلبسهم كويس لكن بتقلل منهم وتحقر من تصرفاتهم، وبتقارنهم بغيرهم، وبالتالي تعبك في هذا المال وانفاقه عليهم ليس له دور إلا في تزييف الحقيقة، وهو ظنك أنك على صواب وأنت تحطّم الحاضر وتضيع المستقبل!
محمد سعد الأزهري
#الأسرة_أمن_وأمان
محمد سعد الأزهري
#الأسرة_أمن_وأمان
🔺 لنعِ حقيقة أن أكثر الناس لا يعلمون، ولنعِ حقيقة أن أكثر الناس لا يشكرون، ولنعِ حقيقة أن أكثر الناس لا يؤمنون، فوعي هذه الحقائق يحمينا من الانجرار خلف الناس فيما يشغلون أنفسهم به، ويساعدنا على التركيز على وظيفتنا في الحياة.
نحن هنا لوظيفة عظيمة جليلة شريفة، هي معرفة رب العالمين، نحن هنا لمعرفة أن الله أكبر !
والله لو وعينا أن (الله أكبر) لتضاءلت علوم الدنيا في نفوسنا، ولبذلنا جهدنا لنقل هذا المعنى لأبنائنا.
وهذا لا يعني أن المطلوب هو أن يصبحوا واعين بها دفعة واحدة كالكبار، لكن لا بد أن نفجر في نفوسهم قنوات نستطيع أن نضخَّ الحق من خلالها، ثم هم حين يكبرون وينضجون يسقون أنفسهم مما تركنا لهم من ميراث في نفوسهم.
أما أن نسكت، أو نترك التعليم لغيرنا ونطمئن بأن تلك الجهات قد قامت بتعليمهم، أو نطمئن لمجرد حفظهم للقرآن دون الشعور بمعانيه؛ فهذا من الجناية عليهم.
إدخال معاني الإيمان وتقريبها هي مسؤوليتنا بصفتنا مربين، فالمعركة اليوم دائرة حول الاستيلاء على الوعي، وأينما التفتوا هناك من يتخطف عقولهم كي تعي التوافه وتعرض عن المهمات.
من مقاصد الشريعة حفظ الحق، وتعليم الحق، والجهاد يكون بنشر الحق ضد من يمنع الحق، فلا تتركوا فرصة لبيان الحق إلا وبيَّنتموه، املؤوا قلوبهم التي هي مكان الوعي بالحق.
◾يا أيها المربُّون، ترفَّعوا عن أن تشغلوا وعيكم ووعي أبنائكم بأخبارٍ غدًا تصبح تالفة!
غدا يُبطل هؤلاء ما يقول هؤلاء، فتبقون حول العلم بظاهر من الحياة الدنيا دائرين، وحول تحقيق مصالحها قلقين.
جرعة وعي ٢
نحن هنا لوظيفة عظيمة جليلة شريفة، هي معرفة رب العالمين، نحن هنا لمعرفة أن الله أكبر !
والله لو وعينا أن (الله أكبر) لتضاءلت علوم الدنيا في نفوسنا، ولبذلنا جهدنا لنقل هذا المعنى لأبنائنا.
وهذا لا يعني أن المطلوب هو أن يصبحوا واعين بها دفعة واحدة كالكبار، لكن لا بد أن نفجر في نفوسهم قنوات نستطيع أن نضخَّ الحق من خلالها، ثم هم حين يكبرون وينضجون يسقون أنفسهم مما تركنا لهم من ميراث في نفوسهم.
أما أن نسكت، أو نترك التعليم لغيرنا ونطمئن بأن تلك الجهات قد قامت بتعليمهم، أو نطمئن لمجرد حفظهم للقرآن دون الشعور بمعانيه؛ فهذا من الجناية عليهم.
إدخال معاني الإيمان وتقريبها هي مسؤوليتنا بصفتنا مربين، فالمعركة اليوم دائرة حول الاستيلاء على الوعي، وأينما التفتوا هناك من يتخطف عقولهم كي تعي التوافه وتعرض عن المهمات.
من مقاصد الشريعة حفظ الحق، وتعليم الحق، والجهاد يكون بنشر الحق ضد من يمنع الحق، فلا تتركوا فرصة لبيان الحق إلا وبيَّنتموه، املؤوا قلوبهم التي هي مكان الوعي بالحق.
◾يا أيها المربُّون، ترفَّعوا عن أن تشغلوا وعيكم ووعي أبنائكم بأخبارٍ غدًا تصبح تالفة!
غدا يُبطل هؤلاء ما يقول هؤلاء، فتبقون حول العلم بظاهر من الحياة الدنيا دائرين، وحول تحقيق مصالحها قلقين.
جرعة وعي ٢
🔺 أيتها الأم! لا تتركي موقفًا يمر مع أبنائك إلا وعرَّفتِهم باسم الله وصفته التي تناسب هذا الموقف، فبهذا ترفعين وعيهم بالأمر العظيم الذي خُلقوا من أجله، ألا وهو معرفة الله.
بهذا تزاحمين ما يُضخ حولهم من أساليب لقتل الوعي بحقائق الإيمان، وقتل الانفعال معها، بهذا تزاحمين تعويدهم الإدمان على المسلسلات والأفلام، والإدمان على المخدرات، والإدمان على توافه الأمور ومضرَّاتها، فهذا الإدمان من أظهر صور تغييب الوعي.
كوني دائما قريبة منهم من أجل أن لا يخطفهم الإدمان، من أجل ألا يكونوا وحيدين في غرفهم يهدرون أشرف ما أعطاهم الله على الأوهام ومهالك الأودية وأسافل الأمور التي تحط من مقدار عقولهم ومشاعرهم.
اعلمي أن المعركة اليوم هي معركة على الوعي، النزاع حول الوعي، هم يبذلون كل الجهد لتغييب الوعي عند الشباب؛ فابذلي أنت كل الجهد لتنمية هذا الوعي عند أبنائك.
وظيفتك عظيمة في إيقاظهم كلما غفلوا، وفي تنبيههم كلما مالوا، وفي المحافظة على عقولهم كلما جاؤوا بفكرة فاسدة.
لا بد من الحوار والحوار والحوار، لا بد من الصبر والصبر والصبر لأجل أن يتكلموا ونكلمهم، ويسمعوا منا ونسمع منهم، ونحن صادقون في إرادة رضا ربنا في هذا، صادقون في كوننا نريد النجاة لنا ولهم، ولن يخذلنا رب العالمين.
جرعة وعي ٢
بهذا تزاحمين ما يُضخ حولهم من أساليب لقتل الوعي بحقائق الإيمان، وقتل الانفعال معها، بهذا تزاحمين تعويدهم الإدمان على المسلسلات والأفلام، والإدمان على المخدرات، والإدمان على توافه الأمور ومضرَّاتها، فهذا الإدمان من أظهر صور تغييب الوعي.
كوني دائما قريبة منهم من أجل أن لا يخطفهم الإدمان، من أجل ألا يكونوا وحيدين في غرفهم يهدرون أشرف ما أعطاهم الله على الأوهام ومهالك الأودية وأسافل الأمور التي تحط من مقدار عقولهم ومشاعرهم.
اعلمي أن المعركة اليوم هي معركة على الوعي، النزاع حول الوعي، هم يبذلون كل الجهد لتغييب الوعي عند الشباب؛ فابذلي أنت كل الجهد لتنمية هذا الوعي عند أبنائك.
وظيفتك عظيمة في إيقاظهم كلما غفلوا، وفي تنبيههم كلما مالوا، وفي المحافظة على عقولهم كلما جاؤوا بفكرة فاسدة.
لا بد من الحوار والحوار والحوار، لا بد من الصبر والصبر والصبر لأجل أن يتكلموا ونكلمهم، ويسمعوا منا ونسمع منهم، ونحن صادقون في إرادة رضا ربنا في هذا، صادقون في كوننا نريد النجاة لنا ولهم، ولن يخذلنا رب العالمين.
جرعة وعي ٢
🔺 مربٍّ غير واعٍ معناه جيل مغيب
حين يفقد المريض وعيه يجتمع حوله الأطباء كي يعيدوا له وعيه، لأن فقدان الوعي هو الخطر، ومن شدة خطورة موضوع الوعي جعلوا للغيبوبة مقاييس توضح هل هي عميقة أم سطحية، ليكون الحكم على الصحة مبنيا عليها.
مثل هذا، بل أعظم منه خطرا أن تفقد الروح وعيها، هذا من أعظم الابتلاءات، وخصوصا إن كان هذا عند المربي؛ فلو فقد المربي وعيه كانت الفاجعة، لأن مربِّيًا غير واعٍ يعني جيلا مغيبا، فكيف لمن كان وعاؤه فارغا أن يملأ وعاء غيره؟!
لذلك كان أول التربية أن نملأ وعاءنا نحن بالحق، ومن ثم يخرج من وعائنا ما ينفعهم مع الأنفاس، وحينها سيستيقظ الجيل، وسينصرف عنا شر الغفلة عن الوظيفة التي خلقنا من أجلها، ألا وهي معرفة الله، والفهم عنه فهما يؤهِّلنا أن نجيب حين نسأل: (من ربك، وما دينك، ومن نبيك)؟
يؤهلنا لأن نفوز حين نلقى ربنا في ذاك اليوم العظيم الذي تتبع فيه كل أمة معبودها الذي عرفته، فيتبع أهل الأوثان الأوثان، ويتبع عابدو الشمس الشمس، والقمر القمر، ويتبع أهل الإيمان ربهم الذي خصصوا وعيهم في الدنيا لأجل أن يعرفوه، وحق لهم أن يبذلوا لأجل هذه المعرفة، فإن هذا العلم عن الله ينفعهم في الدنيا بأن يعيشوا الحياة متمتعين بكمال صفات ربهم، وينفعهم في قبورهم، وينفعهم حين يمتحنهم الله بمعرفته يوم القيامة.
جرعة وعي ٢
حين يفقد المريض وعيه يجتمع حوله الأطباء كي يعيدوا له وعيه، لأن فقدان الوعي هو الخطر، ومن شدة خطورة موضوع الوعي جعلوا للغيبوبة مقاييس توضح هل هي عميقة أم سطحية، ليكون الحكم على الصحة مبنيا عليها.
مثل هذا، بل أعظم منه خطرا أن تفقد الروح وعيها، هذا من أعظم الابتلاءات، وخصوصا إن كان هذا عند المربي؛ فلو فقد المربي وعيه كانت الفاجعة، لأن مربِّيًا غير واعٍ يعني جيلا مغيبا، فكيف لمن كان وعاؤه فارغا أن يملأ وعاء غيره؟!
لذلك كان أول التربية أن نملأ وعاءنا نحن بالحق، ومن ثم يخرج من وعائنا ما ينفعهم مع الأنفاس، وحينها سيستيقظ الجيل، وسينصرف عنا شر الغفلة عن الوظيفة التي خلقنا من أجلها، ألا وهي معرفة الله، والفهم عنه فهما يؤهِّلنا أن نجيب حين نسأل: (من ربك، وما دينك، ومن نبيك)؟
يؤهلنا لأن نفوز حين نلقى ربنا في ذاك اليوم العظيم الذي تتبع فيه كل أمة معبودها الذي عرفته، فيتبع أهل الأوثان الأوثان، ويتبع عابدو الشمس الشمس، والقمر القمر، ويتبع أهل الإيمان ربهم الذي خصصوا وعيهم في الدنيا لأجل أن يعرفوه، وحق لهم أن يبذلوا لأجل هذه المعرفة، فإن هذا العلم عن الله ينفعهم في الدنيا بأن يعيشوا الحياة متمتعين بكمال صفات ربهم، وينفعهم في قبورهم، وينفعهم حين يمتحنهم الله بمعرفته يوم القيامة.
جرعة وعي ٢
لا تستمروا في علاقة تراهنون فيها على “التغيير بعد الزواج”، بل اختاروا من يتوافق معكم من البداية، فالتوافق أساس الاستمرار، والرهان على التغيير مغامرة خاسرة في معظم الأحيان.
محمد سعد الأزهري
#الأسرة_أمن_وأمان
محمد سعد الأزهري
#الأسرة_أمن_وأمان
الأب كتلة من الحنان، لكنه قد لا يستطيع التعبير عن نفسه إلا بالفعل، فاستمتعوا به ولا تظنوا أن لديه فقراً في المشاعر وإنما مشكلة في التعبير!
✍محمد سعد الأزهري
#الأسرة_أمن_وأمان
✍محمد سعد الأزهري
#الأسرة_أمن_وأمان
كل تجعيدة في وجه الأب ليست مجرد خطٍّ رسمته الأيام، بل هي صفحةٌ من كتاب حياته، سُطّرت فيها قصص الكفاح والتضحية، وسهر الليالي، والقلق الذي لم يُحك لأحد.
هي آثارٌ من معارك خاضها دون ضجيج، ليُبقي بيتًا دافئًا، وأسرةً مستقرة، وأبناءً لا ينقصهم شيء ما استطاع.
✍محمد سعد الأزهري
#الأسرة_أمن_وأمان
هي آثارٌ من معارك خاضها دون ضجيج، ليُبقي بيتًا دافئًا، وأسرةً مستقرة، وأبناءً لا ينقصهم شيء ما استطاع.
✍محمد سعد الأزهري
#الأسرة_أمن_وأمان
#دميمة_وكحلى (٢)
تروي دميمة الحكيمة لكحلى في هذا اليوم قصّة حاضرة المغرب الأندلسّي، وكيف تتمايز الحضارة إن كانت جَوهراً ثم إذا أمسَت مَظهراً إلى الزّوال.
قالت كحلى : حدّثيني يا دميمة عن بُزوغ فجر حاضرةٍ عُظمى، أفُلَ نجمُها حين غابت قِيَمُ بنائِها الأصيلة، فغرّتها المَظاهر وضاعت من بنائِها أسبابُ قيامها في الأصل.
قالت دميمة: اسمعي هذه القصّة:
كانت حاضِرة الأندلُس في انتظار بُزوغ فجرِها الذي قام بتوحيد الله عزّ وجلّ وحقّ عبوديّته، وهذا ما بَزَغ به فجرُ كلّ حاضرةٍ للمُسلمين، فصارت الأندلس احد أهم المَنارات الهَاديَة للتوحيد وحقّه، وقام فيها العِلمُ الشرعيّ وتعاظَمَ فيها طلبُ العلم، وعاماً بعد عام، بل قولي قَرناً بعد قرن، قدّم بعضُ أهلها عُلوم الدّنيا وإصلاح شأنها، على شَرعهم وشريعَتِهم، واستبدل بعضُهم قول العَقلِ والتأويل وقدّمُوه على النّقل والتنزيل، وغرّ بعضُهم تفوّق المعمَار للبيوت والبناء، حتى إذا سَاد ذلك فيهم، ظهرت فيها الموشّحاتُ والرّقصُ والأغنياتُ والطربُ والموسيقات، وفَشَت فشّواً عظيماً، حتى إذا ظنّ أهلها أنّهم قادرون عليها بفنونِهم ومُجونِهم وأغانيّهم وفلسفتِهم، نسُوا جوهر قيامهم بالتوحيد، وظنّوا المظاهر والقشُور هي القوة، وما عرفوا أنّها ما هي بمُغنِيَتِهم عن دين الله في عِمارة الأرض، فتفرّقوا وتشرذَموا واختلفوا، وتحلّق حولَهُمُ الأعداء، إلى أن افترسُوهم.
وما زال سُكّان الغاب في يومنا هذا، يتغنّون بحُقبة الطَرَب والمُجون في آخر القُرون، وينسِبون مجد أندلُسِهم إليها، وينسَون قُروناً من التوحيد والجِهاد والعبادة و العدل في حقّ العباد، وما تعلّموا أنّها لولا التوحيد ما قامت، ولولا العدلُ ما كانت.
أخبري فُرسانكِ يا كحلى، أنّ العمارة في الأرض ليست بالمعمار والمزمار، بل عمارة الأرض بالتوحيد، ووراثتُها بالعدل، وقيامُها بصيانة القلوب من أمراض الدُنيا وشهواتِها، والتمكين للمؤمنين لا المطربين.
وليُدركوا أنّ الذي كتبه آخر بنو الأحمر، قبل أن يَذرِفَ دموعَه على آخر رايةٍ أندلُسّية كان " لا غَالبَ إلا الله"
دميمة وكَحلى قصصيّة على ألسنة الحيوان تُروى عن أفعال البشر، لعلها تُفيد سكّان الغاب، لما كان من سفك دم سكّان الأندلس التي غابت في التاريخ، وأنسي وأرثوا مَجدها قصة سقوطها.
دميمة أتانٌ في زريبة، وهي من أطلقت على نفسها هذا الاسم، فهي التاريخُ الغابرُ المُر، تروي الدميمَ منه لتعلّم كحلى. أمّا كحلى، فهي من بنات الريح، محجّلة غرّاء، صَبوحة، ممشُوقة. تسمعُ القصص الدميمة، فهي الموعودة بخير ناصِيَتها، تحفظُ التاريخ لعلّها ترويه لفرسانٍ ميامينٍ من خيرة أهل الأرض، والذين تعلّموا من تاريخهم.
✍️د.#يوسف_مسلم
تروي دميمة الحكيمة لكحلى في هذا اليوم قصّة حاضرة المغرب الأندلسّي، وكيف تتمايز الحضارة إن كانت جَوهراً ثم إذا أمسَت مَظهراً إلى الزّوال.
قالت كحلى : حدّثيني يا دميمة عن بُزوغ فجر حاضرةٍ عُظمى، أفُلَ نجمُها حين غابت قِيَمُ بنائِها الأصيلة، فغرّتها المَظاهر وضاعت من بنائِها أسبابُ قيامها في الأصل.
قالت دميمة: اسمعي هذه القصّة:
كانت حاضِرة الأندلُس في انتظار بُزوغ فجرِها الذي قام بتوحيد الله عزّ وجلّ وحقّ عبوديّته، وهذا ما بَزَغ به فجرُ كلّ حاضرةٍ للمُسلمين، فصارت الأندلس احد أهم المَنارات الهَاديَة للتوحيد وحقّه، وقام فيها العِلمُ الشرعيّ وتعاظَمَ فيها طلبُ العلم، وعاماً بعد عام، بل قولي قَرناً بعد قرن، قدّم بعضُ أهلها عُلوم الدّنيا وإصلاح شأنها، على شَرعهم وشريعَتِهم، واستبدل بعضُهم قول العَقلِ والتأويل وقدّمُوه على النّقل والتنزيل، وغرّ بعضُهم تفوّق المعمَار للبيوت والبناء، حتى إذا سَاد ذلك فيهم، ظهرت فيها الموشّحاتُ والرّقصُ والأغنياتُ والطربُ والموسيقات، وفَشَت فشّواً عظيماً، حتى إذا ظنّ أهلها أنّهم قادرون عليها بفنونِهم ومُجونِهم وأغانيّهم وفلسفتِهم، نسُوا جوهر قيامهم بالتوحيد، وظنّوا المظاهر والقشُور هي القوة، وما عرفوا أنّها ما هي بمُغنِيَتِهم عن دين الله في عِمارة الأرض، فتفرّقوا وتشرذَموا واختلفوا، وتحلّق حولَهُمُ الأعداء، إلى أن افترسُوهم.
وما زال سُكّان الغاب في يومنا هذا، يتغنّون بحُقبة الطَرَب والمُجون في آخر القُرون، وينسِبون مجد أندلُسِهم إليها، وينسَون قُروناً من التوحيد والجِهاد والعبادة و العدل في حقّ العباد، وما تعلّموا أنّها لولا التوحيد ما قامت، ولولا العدلُ ما كانت.
أخبري فُرسانكِ يا كحلى، أنّ العمارة في الأرض ليست بالمعمار والمزمار، بل عمارة الأرض بالتوحيد، ووراثتُها بالعدل، وقيامُها بصيانة القلوب من أمراض الدُنيا وشهواتِها، والتمكين للمؤمنين لا المطربين.
وليُدركوا أنّ الذي كتبه آخر بنو الأحمر، قبل أن يَذرِفَ دموعَه على آخر رايةٍ أندلُسّية كان " لا غَالبَ إلا الله"
دميمة وكَحلى قصصيّة على ألسنة الحيوان تُروى عن أفعال البشر، لعلها تُفيد سكّان الغاب، لما كان من سفك دم سكّان الأندلس التي غابت في التاريخ، وأنسي وأرثوا مَجدها قصة سقوطها.
دميمة أتانٌ في زريبة، وهي من أطلقت على نفسها هذا الاسم، فهي التاريخُ الغابرُ المُر، تروي الدميمَ منه لتعلّم كحلى. أمّا كحلى، فهي من بنات الريح، محجّلة غرّاء، صَبوحة، ممشُوقة. تسمعُ القصص الدميمة، فهي الموعودة بخير ناصِيَتها، تحفظُ التاريخ لعلّها ترويه لفرسانٍ ميامينٍ من خيرة أهل الأرض، والذين تعلّموا من تاريخهم.
✍️د.#يوسف_مسلم
هل صارَ العلاجُ وصمةً جديدةً؟
(( في هذه المقالة، سأتحدَّثُ بإذنِ اللهِ تعالى عن كيفَ صارَ هنالكَ وصمةٌ لم يُقصَد تصديرُها على مدارسِ علمِ النفسِ الناشئةِ في الغرب)).
ضمنَ دورةٍ حضاريَّةٍ جديدةٍ برزت جهودُ العاملينَ في التأصيلِ الشرعيِّ للمعارفِ والعلومِ المختلفة، وقد كان من نصيبِ علمِ النفسِ وتطبيقاتِه أن ظهرَ روّادٌ يتصدَّرونَ مشهدَ التأصيلِ الشرعيِّ لهذا المبحثِ العلميّ. ولكن في كلِّ مسارٍ جديدٍ قد تبرزُ مشكلاتٌ نحتاجُ لرصدِها من بابِ تصحيحِ المسار، وتعديلِ المسير، وضبطِ المنهجِ المتَّبعِ ليكونَ على أصولٍ علميَّةٍ معتبرةٍ.
من حيثُ أرادَ الكثيرُ من روّادِ (علمِ النفسِ الإسلاميِّ) توسيعَ حدودِ هذا المبحثِ العلميِّ ليتَّسعَ لمدرسةٍ نَفسانِيَّةٍ جديدةٍ تعتبرُ الوحيَ، وتستقي من خبرِ الغيب، وتُعيدُ الإنسانَ لمركزيَّةِ العبوديَّةِ ودائرةِ المخلوقيَّة، فقد تمَّ نقدُ المدارسِ والمناهجِ النَّفسانِيَّةِ المنتَجةِ على الأسسِ العلميَّةِ الوضعيَّة، أو التابعةِ لأصولٍ فلسفيَّةٍ، وتميلُ في مضمونِها وتوجُّهِها إلى العَلمانيَّةِ المجرَّدة.
ولعلَّ الخطرَ الحقيقيَّ هنا كان في أن خرجت أعمالُ الروّادِ من أروقةِ المجتمعِ العلميِّ مُبكِّراً، إلى فضاءِ الغطاءِ المعلوماتيِّ الإلكترونيّ، فكثرتِ المصوَّراتُ ضمنَ تطبيقاتِ البودكاست واليوتيوب وغيرها من وسائلِ النَّقلِ والتَّواصُلِ الاجتماعيّ. وصارت إشكاليَّةُ ذلك كبيرةً على المستمعينَ عموماً، فإنَّه في غيابِ المقدِّماتِ اللازمةِ لآلةِ العلمِ والبحثِ العلميِّ لدى المستمعِ العاديّ، فقد كان ما فهمه الناسُ ضمناً هو أنَّه (لا يجوزُ الأخذُ بالعلمِ الغربيِّ)، وهذا ما وضعَ في أذهانِ المستمعينَ افتراضاتٍ بأنَّ علمَ النفسِ الغربيَّ – كما صارَ يُسمَّى – آثمٌ أو وضيعٌ في أحسنِ أحوالِه، فانتشرت هذه الوصمة كالنارِ في الهشيمِ في المجتمعِ المسلم.
ولذلك اقتضى الأمرُ الوقوفَ والتنبيهَ على عدَّةِ قضايا في هذا السِّياق، أهمُّها:
1. نعم، إنَّ علمَ النفسِ المستورَدَ من الغربِ، كغيرِه من العلوم، فيه إشكالاتٌ لطبيعةِ البحثِ والباحثينَ ووسطِ البحث، خصوصاً لما لعلمِ النفسِ من خصوصيَّاتٍ كبرى في الفروقِ الثقافيَّة، التي تجعلُ منه أكثرَ العلومِ تأثُّراً بالفروقِ البيئيَّةِ والثقافيَّة. وإشكاليَّةُ ذلك كان يمكنُ أن تكونَ أقلَّ ما يمكنُ في حالِ وعيِ مدرِّسي وباحثي الأقسامِ الأكاديميَّةِ بضرورةِ التنبُّهِ للتكييفِ الثقافيِّ والبيئيِّ لما فيه من فروقاتٍ كبيرة.
2. ورغم أنَّنا لسنواتٍ لم نكن نملكُ إلا تطبيقاتِ المدارسِ النَّفسانِيَّةِ الغربيَّة، لكن العاملينَ في ميدانِ تقديمِ الخدماتِ النفسيَّة استطاعوا إيجادَ صيغةٍ تطبيقيَّةٍ متوازنةٍ، ولعقودٍ كان النجاحُ في علاجِ الكثيرِ من المراجعينَ حليفَ مقدِّمي الخدماتِ المحترفين. فلا أحدَ يستطيعُ أن يُنكرَ أنَّ العلاجاتِ الواردةَ من الغربِ كانت نافعةً إلى حدٍّ جيِّد، بالرغمِ من أنَّها لم تُغطِّ كلَّ المساحاتِ اللازمةِ لكفاءةِ تقديمِ العلاجِ بأعلى المعايير، لكنها كانت تكفي إلى حدٍّ مساعدةِ الناسِ في العودةِ إلى الوظيفيَّةِ في حياتِهم.
3. ولسنواتٍ عملَ مقدِّمو الخدماتِ النفسيَّة على رأبِ الفجوةِ ما استطاعوا للتطبيقاتِ عبرَ الثقافات، وكانت قضيَّةُ الوصمةِ في العلاجِ النفسيِّ قضيَّةً مركزيَّةً كبرى، فقد كان العزوفُ عن العلاجِ بسببِ وصمةِ المرضِ كبيرةً. لكن ما حدث أنَّه ومن حيثُ لا يدري المنظِّرونَ لعلمِ النفسِ الإسلاميِّ بدأت تظهرُ (الوصمةُ على الطُّرُقِ العلاجيَّة)، وهذا ما يدعو إلى التنبُّه من قبلِ روّادِ علمِ النفسِ الإسلاميِّ، حتى لا يتمَّ نقلُ المجتمعِ من وصمةِ المرضِ إلى وصمةِ العلاج، بأن يصبحَ العلاجُ المتاحُ ذو وصمةٍ، وهذا صرنا نسمعُه فعلاً من طالبي خدماتِ العلاجِ وهم يقولون إنَّه علاجٌ إلحاديٌّ، أو أنَّه لا يجوزُ التداوي به شرعاً، أو غيرُ مفيدٍ – وهذا ليس بالضرورةِ ما قاله روّادُ علمِ النفسِ الإسلاميِّ، لكنه ما تبادَرَ إلى أذهانِ المستمعينَ – فأنت تستطيعُ أن تتكلَّم، لكنك لا تستطيعُ أن تزرعَ الكلماتِ الصحيحةَ والمعنى القويمَ في أذهانِ المستمعينَ بالضرورة.
علماً أنَّ العلاجَ المؤصَّلَ شرعاً، والذي ندعو إليه وما زال تحتَ مظلَّاتِ عملٍ مختلفةٍ، سيحتاجُ إلى مخاضٍ علميٍّ طويل، ولعلَّ ذلك يُثمِرُ قريباً في خروجِ مدارسَ نَفسانِيَّةٍ شرعيَّةٍ علميَّةٍ بإذنِ اللهِ تعالى، لكن بيننا وبين هذه اللحظةِ عشرةُ أعوامٍ منذُ الآن على الأقلّ، وهذا ما سأورده في المقالةِ القادمةِ التي أتتبَّعُ فيها مسارَ العملِ والعاملينَ في مجالِ علمِ النفسِ الإسلاميِّ بإذنِ اللهِ تعالى.
يتبع...
✍️د.#يوسف_مسلم | استشاريّ العلاجِ النفسيّ
مركز كلمة للعلومِ السلوكيَّةِ المعرفيَّة
(( في هذه المقالة، سأتحدَّثُ بإذنِ اللهِ تعالى عن كيفَ صارَ هنالكَ وصمةٌ لم يُقصَد تصديرُها على مدارسِ علمِ النفسِ الناشئةِ في الغرب)).
ضمنَ دورةٍ حضاريَّةٍ جديدةٍ برزت جهودُ العاملينَ في التأصيلِ الشرعيِّ للمعارفِ والعلومِ المختلفة، وقد كان من نصيبِ علمِ النفسِ وتطبيقاتِه أن ظهرَ روّادٌ يتصدَّرونَ مشهدَ التأصيلِ الشرعيِّ لهذا المبحثِ العلميّ. ولكن في كلِّ مسارٍ جديدٍ قد تبرزُ مشكلاتٌ نحتاجُ لرصدِها من بابِ تصحيحِ المسار، وتعديلِ المسير، وضبطِ المنهجِ المتَّبعِ ليكونَ على أصولٍ علميَّةٍ معتبرةٍ.
من وصمِ الحالةِ المرضيَّةِ إلى وصمِ الطُّرُقِ العلاجيَّة:
من حيثُ أرادَ الكثيرُ من روّادِ (علمِ النفسِ الإسلاميِّ) توسيعَ حدودِ هذا المبحثِ العلميِّ ليتَّسعَ لمدرسةٍ نَفسانِيَّةٍ جديدةٍ تعتبرُ الوحيَ، وتستقي من خبرِ الغيب، وتُعيدُ الإنسانَ لمركزيَّةِ العبوديَّةِ ودائرةِ المخلوقيَّة، فقد تمَّ نقدُ المدارسِ والمناهجِ النَّفسانِيَّةِ المنتَجةِ على الأسسِ العلميَّةِ الوضعيَّة، أو التابعةِ لأصولٍ فلسفيَّةٍ، وتميلُ في مضمونِها وتوجُّهِها إلى العَلمانيَّةِ المجرَّدة.
ولعلَّ الخطرَ الحقيقيَّ هنا كان في أن خرجت أعمالُ الروّادِ من أروقةِ المجتمعِ العلميِّ مُبكِّراً، إلى فضاءِ الغطاءِ المعلوماتيِّ الإلكترونيّ، فكثرتِ المصوَّراتُ ضمنَ تطبيقاتِ البودكاست واليوتيوب وغيرها من وسائلِ النَّقلِ والتَّواصُلِ الاجتماعيّ. وصارت إشكاليَّةُ ذلك كبيرةً على المستمعينَ عموماً، فإنَّه في غيابِ المقدِّماتِ اللازمةِ لآلةِ العلمِ والبحثِ العلميِّ لدى المستمعِ العاديّ، فقد كان ما فهمه الناسُ ضمناً هو أنَّه (لا يجوزُ الأخذُ بالعلمِ الغربيِّ)، وهذا ما وضعَ في أذهانِ المستمعينَ افتراضاتٍ بأنَّ علمَ النفسِ الغربيَّ – كما صارَ يُسمَّى – آثمٌ أو وضيعٌ في أحسنِ أحوالِه، فانتشرت هذه الوصمة كالنارِ في الهشيمِ في المجتمعِ المسلم.
ولذلك اقتضى الأمرُ الوقوفَ والتنبيهَ على عدَّةِ قضايا في هذا السِّياق، أهمُّها:
1. نعم، إنَّ علمَ النفسِ المستورَدَ من الغربِ، كغيرِه من العلوم، فيه إشكالاتٌ لطبيعةِ البحثِ والباحثينَ ووسطِ البحث، خصوصاً لما لعلمِ النفسِ من خصوصيَّاتٍ كبرى في الفروقِ الثقافيَّة، التي تجعلُ منه أكثرَ العلومِ تأثُّراً بالفروقِ البيئيَّةِ والثقافيَّة. وإشكاليَّةُ ذلك كان يمكنُ أن تكونَ أقلَّ ما يمكنُ في حالِ وعيِ مدرِّسي وباحثي الأقسامِ الأكاديميَّةِ بضرورةِ التنبُّهِ للتكييفِ الثقافيِّ والبيئيِّ لما فيه من فروقاتٍ كبيرة.
2. ورغم أنَّنا لسنواتٍ لم نكن نملكُ إلا تطبيقاتِ المدارسِ النَّفسانِيَّةِ الغربيَّة، لكن العاملينَ في ميدانِ تقديمِ الخدماتِ النفسيَّة استطاعوا إيجادَ صيغةٍ تطبيقيَّةٍ متوازنةٍ، ولعقودٍ كان النجاحُ في علاجِ الكثيرِ من المراجعينَ حليفَ مقدِّمي الخدماتِ المحترفين. فلا أحدَ يستطيعُ أن يُنكرَ أنَّ العلاجاتِ الواردةَ من الغربِ كانت نافعةً إلى حدٍّ جيِّد، بالرغمِ من أنَّها لم تُغطِّ كلَّ المساحاتِ اللازمةِ لكفاءةِ تقديمِ العلاجِ بأعلى المعايير، لكنها كانت تكفي إلى حدٍّ مساعدةِ الناسِ في العودةِ إلى الوظيفيَّةِ في حياتِهم.
3. ولسنواتٍ عملَ مقدِّمو الخدماتِ النفسيَّة على رأبِ الفجوةِ ما استطاعوا للتطبيقاتِ عبرَ الثقافات، وكانت قضيَّةُ الوصمةِ في العلاجِ النفسيِّ قضيَّةً مركزيَّةً كبرى، فقد كان العزوفُ عن العلاجِ بسببِ وصمةِ المرضِ كبيرةً. لكن ما حدث أنَّه ومن حيثُ لا يدري المنظِّرونَ لعلمِ النفسِ الإسلاميِّ بدأت تظهرُ (الوصمةُ على الطُّرُقِ العلاجيَّة)، وهذا ما يدعو إلى التنبُّه من قبلِ روّادِ علمِ النفسِ الإسلاميِّ، حتى لا يتمَّ نقلُ المجتمعِ من وصمةِ المرضِ إلى وصمةِ العلاج، بأن يصبحَ العلاجُ المتاحُ ذو وصمةٍ، وهذا صرنا نسمعُه فعلاً من طالبي خدماتِ العلاجِ وهم يقولون إنَّه علاجٌ إلحاديٌّ، أو أنَّه لا يجوزُ التداوي به شرعاً، أو غيرُ مفيدٍ – وهذا ليس بالضرورةِ ما قاله روّادُ علمِ النفسِ الإسلاميِّ، لكنه ما تبادَرَ إلى أذهانِ المستمعينَ – فأنت تستطيعُ أن تتكلَّم، لكنك لا تستطيعُ أن تزرعَ الكلماتِ الصحيحةَ والمعنى القويمَ في أذهانِ المستمعينَ بالضرورة.
علماً أنَّ العلاجَ المؤصَّلَ شرعاً، والذي ندعو إليه وما زال تحتَ مظلَّاتِ عملٍ مختلفةٍ، سيحتاجُ إلى مخاضٍ علميٍّ طويل، ولعلَّ ذلك يُثمِرُ قريباً في خروجِ مدارسَ نَفسانِيَّةٍ شرعيَّةٍ علميَّةٍ بإذنِ اللهِ تعالى، لكن بيننا وبين هذه اللحظةِ عشرةُ أعوامٍ منذُ الآن على الأقلّ، وهذا ما سأورده في المقالةِ القادمةِ التي أتتبَّعُ فيها مسارَ العملِ والعاملينَ في مجالِ علمِ النفسِ الإسلاميِّ بإذنِ اللهِ تعالى.
يتبع...
✍️د.#يوسف_مسلم | استشاريّ العلاجِ النفسيّ
مركز كلمة للعلومِ السلوكيَّةِ المعرفيَّة
#وقفة_تأمل
درجات الوعي لدى الناس ليس وتيرة واحدة، ولو كانت كذلك لما صنف الناس لحكيم وأحمق.
وكلما زاد الوعي زادت معيارية الإنسان لكلامه وتصرفاته، وكلما ابتعد عن الوعي كان ثرثار في كل موضوع يخوض.
ولحظات التردد مر بها العظماء في لحظات مختلفة من حياتهم، سواء في القرارات المصيرية أو المواقف الاجتماعية أو حتى في بداية مسيرتهم.
ومنهم: ألبرت أينشتاين – كان يواجه صعوبة في التواصل الاجتماعي والتعبير عن أفكاره شفهيًا، مما جعله يبدو أحيانًا مرتبكًا .
. إسحاق نيوتن – رغم عبقريته، كان انطوائيًا وخجولًا، وكان يفضل العزلة، مما جعله أحيانًا غير مرتاح في المواقف الاجتماعية.
أبراهام لنكولن – الرئيس الأمريكي الذي أنهى العبودية، كان يعاني من لحظات تردد، وكان يمر بنوبات من الحزن الشديد.
وكذلك أحمد شوقي شاعر العربية وأديبها.
وفي هذا عبرة أن العظمة ليست خطبا منبرية باندفاع، ولا كلمات رنانة تطرق الأذان، ولا ظهورا اجتماعيا تتسابق له الفلاشات، ولكنها معدن أصيل يتجلى في صنع المواقف، وترك الأثر، وتحدي الصعاب، والإنجاز.....هنا يكون المجد الأدبي، وتكون رتبة الوعي على الاندفاع.
د.مشاعل آل عايش..
درجات الوعي لدى الناس ليس وتيرة واحدة، ولو كانت كذلك لما صنف الناس لحكيم وأحمق.
وكلما زاد الوعي زادت معيارية الإنسان لكلامه وتصرفاته، وكلما ابتعد عن الوعي كان ثرثار في كل موضوع يخوض.
ولحظات التردد مر بها العظماء في لحظات مختلفة من حياتهم، سواء في القرارات المصيرية أو المواقف الاجتماعية أو حتى في بداية مسيرتهم.
ومنهم: ألبرت أينشتاين – كان يواجه صعوبة في التواصل الاجتماعي والتعبير عن أفكاره شفهيًا، مما جعله يبدو أحيانًا مرتبكًا .
. إسحاق نيوتن – رغم عبقريته، كان انطوائيًا وخجولًا، وكان يفضل العزلة، مما جعله أحيانًا غير مرتاح في المواقف الاجتماعية.
أبراهام لنكولن – الرئيس الأمريكي الذي أنهى العبودية، كان يعاني من لحظات تردد، وكان يمر بنوبات من الحزن الشديد.
وكذلك أحمد شوقي شاعر العربية وأديبها.
وفي هذا عبرة أن العظمة ليست خطبا منبرية باندفاع، ولا كلمات رنانة تطرق الأذان، ولا ظهورا اجتماعيا تتسابق له الفلاشات، ولكنها معدن أصيل يتجلى في صنع المواقف، وترك الأثر، وتحدي الصعاب، والإنجاز.....هنا يكون المجد الأدبي، وتكون رتبة الوعي على الاندفاع.
د.مشاعل آل عايش..
#حقائق
قبل قرن من الآن كان المراة الغربية لا تظهر جسدها للغريب حتى في البحر واماكن السباحة
وبعد الحرب العالمية الثانية والبدأ بالتوسع الاقتصادي العالمي وجدوا بين ايديهم ثروة يجب ان تستغل وهي ( النساء ) وأنهم يمكن ان يجعلونها وسيلة لادخال المليارات والمساعدة على النهضة.
كيف بدا ذلك ؟
بدا الغرب بالتفكير بأن عري المراة وتبرجها عنصر جاذب للنظر والمجتمع، فيستطيعون تشكيله على عدة طرق مثل :
١- الاعلانات
٢- جلب السياح
٣- جلب الزبائن للمشاريع التجارية
٤- رفع ارباح الافلام السنمائية
٥- ترويج دور الدعارة
٦- رفع ارباح البرامج التلفزيونية
وغيرها الكثير من الطرق.
كيف يقنعون المجتمع بالتخلي عن سترهم؟
بدأو بـ ( الازياء - Fashion ) كأول مرحلة لتطبيع التعري واعتياد الناس على مشاهدة ذلك، فاصبح المصممين العالميين يتجهون لتعرية المراة بالتصاميم وجعلها من ( الموضة )
وساهمت في ذلك براندات عالمية كلها تتبع اجندات غربية في تطبيق كل خططهم .
قد تسائلت من الذي صمم فساتين النساء ؟ وملابسهم الداخلية ولماذا اصبحت بهذا الشكل ؟
بعد ذلك اتجهوا للافلام السينمائية والبرامج .
وبدأ الترويج للتعري فيها وابراز نجمات هذا المجال مثل ( مارلين مونرو ) وغيرها لتطبيع العري بالمجتمعات .
وبدوا باللبس القصير وتمادوا على مر السنوات تدريجيا، وثم بتعريها مع تغطية الصدر، والان اصبحت تخرج بالفيلم ( عارية ) وهكذا.
وايضا ادخلوا التعري في امور لا علاقة لها بذلك، فتجد ( مغنية ) موهبتها في صوتها !
برغم من ذلك تخرج عارية على المسرح، ما علاقة صوتها بتعريها ؟
كل هذا ماهو الا تسليع للمراة وجعلها اداة ( ربح ) وتطبيع المراة بانها ( سلعة ) وجسدها مصدر رزقها.
( اجندات تسليع المرأة والسياحة ) :
منذ ذلك الزمن الى حاضرنا، تجد الدول الغربية تروج للسياحة عن طريق النساء بشكل مباشر او غير مباشر، فتجد ( روسيا ) تروّج بنسائها كأيقونة جمال .
وتجد سويسرا تروّج لطبيعتها وتعلن لذلك " مرأة جميلة عارية " وتجد امريكا تروّج للسياحة الجنسية لديهم، ويعتبر " الجنس " اقوى مقومات السياحة بأغلب الدول الاجنبية بشكل مباشر او غير مباشر.
( نظرة الغرب للمراة انتاجيا ووظيفيا ) :
يرى الغرب ان المرأة ليست اهلا للانتاجية ولا العمل وان سلاحها الوحيد هو " الجذب الجنسي " ، فترى كل المناصب الحساسة والقوية يمسكها رجال، برغم ايهامك بانهم داعمين لتمكين المراة، فيضعونها في مناصب عليا بصورة شكلية ( لا تهش ولا تنش ) ، فيخرطونها مع الرجال في بيئات العمل فقط لتظن انه مساوية للرجل في نظرهم .
والحقيقة ان وجودها بسوق العمل فقط لدعم اجندات تسليعها، فتجد ان ٩٠٪ من التحرش والخيانات والعلاقات الجنسية تحت اطار الوظيفة، وكأن المراة تخرط في بيئة العمل لامتاع الرجل وزيادة انتاجيته .
( اجندات تسليع المرأة، والغريزة الذكورية ) :
واجهوا رفض من كثير من الرجال في ذلك الزمن، وهذه غريزة ذكورية كانت عائق لهم ووجب حلها .
فاصدروا قوانين " حرية المراة " وحجبوا الرجل عن المراة بحيث تكون حرة في ملبسها ( قانونيا ) لكي لا يتزعزع مشروعهم الدنيئ
وكانت هذه القرارات ذات مدى طويل ليعتاد الرجال على عري نسائهم، فيكبحون ( غيرة الرجل ) ونجحوا بذلك ، فترى الرجل الغربي كالبهيمة لا غيرة له الان .
( علاقة اجندات تسليع المرأة بالفكر النسوي ) :
مع مرور السنين تفرعت هذه الاجندات، وخرج لنا " الفكر النسوي " الذي يدّعي انه مدافع عن حقوق المرأة، وفي الحقيقة هو اكبر عدو للمراة ونازع لكرامتها .
يرون اهرام هذا الفكر ان المراة ليست لها مقومات الا بـ ( جسدها ) وبعد ان كبحوا ولاية الرجل عليها واصبحت تقتات قوت يومها بنفسها .
فاصبحوا يروجون لاستقلاليتها وحريتها الجنسية، وخرج لنا موقع ( Only fans ) ليعينهم على كسب المال من دون تدخل " الرجل " ، فهم يرون ان المراة نجاحها بأن تكون ( عاهىـرة )
فتجد بالعادة اغلب النسويات سواء الغربيات او العربيات كل حديثهم حول ( لبس ) المرأة ، وكأن لا مقومات لها سوى جسدها .
( تأثر العرب بهذا النهج )
طبعا مع مرور السنين تاثرت بعض الدول " المسلمة " بهذه الاجندات، فاصبحت بعض النساء تمجد بالغرب ظنا منها انهم يحترمون المراة ، فخرجت لنا اعداد كبيرة منهن انسلخوا عن دينهم ويحاربون كل ما يخص ستر المراة وعدم مخالطتها للرجال ، فاصبحت المراة العربية " العصرية " منجرفة لهذا الفكر الدنيئ
فهي تعتقد بباطنها ، ان لا مقومات لها سوا جسدها فأصبحت تدعم الاختلاط وتروج لكشف سترها.
اخيرا ..
جميع الدول الغربية والاجنبية، تحتقر المراة وتراها سلعة تسويقية من زمن بعيد، وتعريها لتكسب من وراء شرفها، واصبح الرجل الغربي يعتنق هذا الفكر ويستغلها ايضا لهذا الغرض، فـ اكثر من ٨٠٪ من ابناءهم ابناء حرام .
قبل قرن من الآن كان المراة الغربية لا تظهر جسدها للغريب حتى في البحر واماكن السباحة
وبعد الحرب العالمية الثانية والبدأ بالتوسع الاقتصادي العالمي وجدوا بين ايديهم ثروة يجب ان تستغل وهي ( النساء ) وأنهم يمكن ان يجعلونها وسيلة لادخال المليارات والمساعدة على النهضة.
كيف بدا ذلك ؟
بدا الغرب بالتفكير بأن عري المراة وتبرجها عنصر جاذب للنظر والمجتمع، فيستطيعون تشكيله على عدة طرق مثل :
١- الاعلانات
٢- جلب السياح
٣- جلب الزبائن للمشاريع التجارية
٤- رفع ارباح الافلام السنمائية
٥- ترويج دور الدعارة
٦- رفع ارباح البرامج التلفزيونية
وغيرها الكثير من الطرق.
كيف يقنعون المجتمع بالتخلي عن سترهم؟
بدأو بـ ( الازياء - Fashion ) كأول مرحلة لتطبيع التعري واعتياد الناس على مشاهدة ذلك، فاصبح المصممين العالميين يتجهون لتعرية المراة بالتصاميم وجعلها من ( الموضة )
وساهمت في ذلك براندات عالمية كلها تتبع اجندات غربية في تطبيق كل خططهم .
قد تسائلت من الذي صمم فساتين النساء ؟ وملابسهم الداخلية ولماذا اصبحت بهذا الشكل ؟
بعد ذلك اتجهوا للافلام السينمائية والبرامج .
وبدأ الترويج للتعري فيها وابراز نجمات هذا المجال مثل ( مارلين مونرو ) وغيرها لتطبيع العري بالمجتمعات .
وبدوا باللبس القصير وتمادوا على مر السنوات تدريجيا، وثم بتعريها مع تغطية الصدر، والان اصبحت تخرج بالفيلم ( عارية ) وهكذا.
وايضا ادخلوا التعري في امور لا علاقة لها بذلك، فتجد ( مغنية ) موهبتها في صوتها !
برغم من ذلك تخرج عارية على المسرح، ما علاقة صوتها بتعريها ؟
كل هذا ماهو الا تسليع للمراة وجعلها اداة ( ربح ) وتطبيع المراة بانها ( سلعة ) وجسدها مصدر رزقها.
( اجندات تسليع المرأة والسياحة ) :
منذ ذلك الزمن الى حاضرنا، تجد الدول الغربية تروج للسياحة عن طريق النساء بشكل مباشر او غير مباشر، فتجد ( روسيا ) تروّج بنسائها كأيقونة جمال .
وتجد سويسرا تروّج لطبيعتها وتعلن لذلك " مرأة جميلة عارية " وتجد امريكا تروّج للسياحة الجنسية لديهم، ويعتبر " الجنس " اقوى مقومات السياحة بأغلب الدول الاجنبية بشكل مباشر او غير مباشر.
( نظرة الغرب للمراة انتاجيا ووظيفيا ) :
يرى الغرب ان المرأة ليست اهلا للانتاجية ولا العمل وان سلاحها الوحيد هو " الجذب الجنسي " ، فترى كل المناصب الحساسة والقوية يمسكها رجال، برغم ايهامك بانهم داعمين لتمكين المراة، فيضعونها في مناصب عليا بصورة شكلية ( لا تهش ولا تنش ) ، فيخرطونها مع الرجال في بيئات العمل فقط لتظن انه مساوية للرجل في نظرهم .
والحقيقة ان وجودها بسوق العمل فقط لدعم اجندات تسليعها، فتجد ان ٩٠٪ من التحرش والخيانات والعلاقات الجنسية تحت اطار الوظيفة، وكأن المراة تخرط في بيئة العمل لامتاع الرجل وزيادة انتاجيته .
( اجندات تسليع المرأة، والغريزة الذكورية ) :
واجهوا رفض من كثير من الرجال في ذلك الزمن، وهذه غريزة ذكورية كانت عائق لهم ووجب حلها .
فاصدروا قوانين " حرية المراة " وحجبوا الرجل عن المراة بحيث تكون حرة في ملبسها ( قانونيا ) لكي لا يتزعزع مشروعهم الدنيئ
وكانت هذه القرارات ذات مدى طويل ليعتاد الرجال على عري نسائهم، فيكبحون ( غيرة الرجل ) ونجحوا بذلك ، فترى الرجل الغربي كالبهيمة لا غيرة له الان .
( علاقة اجندات تسليع المرأة بالفكر النسوي ) :
مع مرور السنين تفرعت هذه الاجندات، وخرج لنا " الفكر النسوي " الذي يدّعي انه مدافع عن حقوق المرأة، وفي الحقيقة هو اكبر عدو للمراة ونازع لكرامتها .
يرون اهرام هذا الفكر ان المراة ليست لها مقومات الا بـ ( جسدها ) وبعد ان كبحوا ولاية الرجل عليها واصبحت تقتات قوت يومها بنفسها .
فاصبحوا يروجون لاستقلاليتها وحريتها الجنسية، وخرج لنا موقع ( Only fans ) ليعينهم على كسب المال من دون تدخل " الرجل " ، فهم يرون ان المراة نجاحها بأن تكون ( عاهىـرة )
فتجد بالعادة اغلب النسويات سواء الغربيات او العربيات كل حديثهم حول ( لبس ) المرأة ، وكأن لا مقومات لها سوى جسدها .
( تأثر العرب بهذا النهج )
طبعا مع مرور السنين تاثرت بعض الدول " المسلمة " بهذه الاجندات، فاصبحت بعض النساء تمجد بالغرب ظنا منها انهم يحترمون المراة ، فخرجت لنا اعداد كبيرة منهن انسلخوا عن دينهم ويحاربون كل ما يخص ستر المراة وعدم مخالطتها للرجال ، فاصبحت المراة العربية " العصرية " منجرفة لهذا الفكر الدنيئ
فهي تعتقد بباطنها ، ان لا مقومات لها سوا جسدها فأصبحت تدعم الاختلاط وتروج لكشف سترها.
اخيرا ..
جميع الدول الغربية والاجنبية، تحتقر المراة وتراها سلعة تسويقية من زمن بعيد، وتعريها لتكسب من وراء شرفها، واصبح الرجل الغربي يعتنق هذا الفكر ويستغلها ايضا لهذا الغرض، فـ اكثر من ٨٠٪ من ابناءهم ابناء حرام .
لا يوجد في الارض كلها من اعز المراة وجعل لها قيمة سوى " الاسلام " فهو من امر بسترها وعدم تبرجها ومخالطة الرجال، وهو من جعلها جوهرة مصونة وحفظ حقوقها وعفتها وشرفها .
فلا تغرك مظاهرهم.
*منقول.
فلا تغرك مظاهرهم.
*منقول.
Forwarded from فلسفات شرقية
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
▫️
وتستمر الحكاية ..
ماسترات الطاقة والإفتراء على الله عزوجل وعلى الأنبياء اصبحت ظاهرة ( موضة )
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
«من كذب على نبي من أنبياء الله، فقد كذب على الله، لأنهم مبلغون عنه، ومن نسب إلى نبي قولًا أو فعلًا لم يثبت عنه، فقد افترى على الله ورسوله، وهو من أعظم أنواع البهتان».
مجموع الفتاوى (18/365)
https://t.me/Easternphilosophies
⏬
وتستمر الحكاية ..
ماسترات الطاقة والإفتراء على الله عزوجل وعلى الأنبياء اصبحت ظاهرة ( موضة )
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
«من كذب على نبي من أنبياء الله، فقد كذب على الله، لأنهم مبلغون عنه، ومن نسب إلى نبي قولًا أو فعلًا لم يثبت عنه، فقد افترى على الله ورسوله، وهو من أعظم أنواع البهتان».
مجموع الفتاوى (18/365)
https://t.me/Easternphilosophies
⏬