الطريق إلى التوبة
5.98K subscribers
10.2K photos
388 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
#الأخلاق_في_الأربعون_حديثا

💫 #مراتب #الخوف وأسبابه (١) 💫

🔹 للخوف مراتب ودرجات متعددة، منها:

1- خوف #العامة : حيث أنهم يخافون من #العذاب والألم والعقاب في الآخرة نتيجة ذنوبهم.

2- خوف #الخاصة : حيث أنهم يخافون من #العتاب الإلهي لهم بسبب تقصيراتهم في جنب الله.

3- خوف #أخص الخاصة: حيث أنهم يخافون من طروء الحجب التي تحجب القلوب عن الله تعالى، فأشد ما يخافونه #البعد والفراق.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
تلغرام: t.me/altauba
فهرس القناة: @fahras_altauba
الطريق إلى التوبة
#الجزء_الأول : التزكية ومعرفة النفس -٤-
.
#أقسام_النفس

1⃣ قسم يعتبر النفس جوهراً ثميناً وأمراً ملكوتياً جاء من عالم الكمال، وأنها منشأ كل الفضائل والقيم الإنسانية، ولذلك فيجب تربيتها على الأخلاق والقيم، من قبيل قول أمير المؤمنين عليه السلام:
🌷"إن النفس #لجوهرة ثمِّينة من صانها رفعها ومن ابتذلها وضعها"(١).

2⃣ وقسم يصف النفس بأنها عدو وموجود شرير، وأنها منشأ السيئات، فيجب لذلك محاربتها وتعنيفها، من قبيل قوله تعالى:
﴿وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِن النفْسَ لأَمارَةٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ رَبِّيَ﴾(٢).

وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
🌷"أعدى #عدوك نفسك التي بين جنبيك"(٣).

🔹ولا تعارض بين هاتين الطائفتين من النصوص، لأن مورد #المدح في الطائفة الأولى هو #البعد_الإنساني، والمرتبة العليا من النفس، بينما مورد #الذم في الطائفة الثانية هو #البعد_الحيواني منها، فإذا قيل: احفظ نفسك وربِّها، فالمراد من ذلك المرتبة الإنسانية. وإذا قيل: اقهرها، فالمراد بذلك المرتبة الحيوانية، وذلك لأن كلا المرتبتين في حالة صراع وتجاذب دائمين

👈🏻 فالذات الحيوانية تسعى دائماً لإرضاء رغباتها وميولها، وتحاول أن تقطع طريق الرقي والتكامل على النفس الإنسانية، وعلى العكس من ذلك، فإن الذات الإنسانية تسعى دائماً للسيطرة على الرغبات والغرائز الحيوانية من أجل طي المراحل الرفيعة للكمالات الإنسانية، حتى تنال مقام القرب الإلهي.

☝️🏻 فإذا تغلب البعد الإنساني في هذا الصراع ارتقى الإنسان في مدارج الكمال، ولو تغلب البعد الحيواني فيه انحدر الإنسان في وادي الضلال والإنحراف.

#يتبع_بإذن_الله_تعالى
#تزكية_النفس

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
📚(١) غرر الحكم، ص١٣٩
📚(٢) سورة يوسف، الآية٥٣
📚(٣) بحار الأنوار، ج٧٠، ص٦٤

@altauba
#أبعاد_الدعاء:

💠 #البعد الأول: هناك هجمة شرسة مِنْ أجل تضعيف الإيمان، مِنْ أجل تفتيت العقيدة، الآن في عصرنا الحاضر المعاصر نحن بحاجة أن نرتبط بالدعاء لترسيخ عقيدتنا؛ بل الدعاء هو المنقذ أمام تلك الهجمة الثقافية الشرسة، إذا أرادنا أن نتخلص من تلك الهجمة لابد أن نقرأ الدعاء، أتعلمون #لماذا ؟

🔷لأن مشكلة الإنسان حالة الاستكبار، حالة الاستكبار تكون في حالة غفلة، لا يمكن أن يصحح أفكار, في حالة الدعاء يكون الإنسان في حالة انكسار وخضوع؛ لأن في هذه الحالة الإنسان عنده استعداد للتصحيح، لأن الاستكبار هو المانع {كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُواْ وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ} المائدة: 79، حالة استكبار تمنع ولهذا بحاجة إلى الدعاء.

💠الدعاء هو المقابل للاستكبار، ولهذا في الآية التي توجت بها الحديث: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} غافر: 60، في مقابل الدعاء ماذا؟

🔷استكبار {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي} غافر: 60، ذلك الإنسان الذي لا يدعو ربه هذا يعيش حالة استكبار، لأن الدعاء يعني الخضوع لله سبحانه وتعالى {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} غافر: 60، لاحظ تعبير القرآن تهديد صارخ، إذا الإنسان تكبر عن الدعاء، لماذا؟

لأن من خلال الدعاء يصحح الإنسان مفاهيمه، هذا بُعد من أبعاد الدعاء.

#يتبع
#البعد_الثاني: علاقات اجتماعية:

💠تصحيح مسار العلاقات الاجتماعية من باب المثال أنت في يوم الاثنين تقرأ أي دعاء؟ ما هي مقاطع الدعاء؟ تسأل الله في ماذا؟

💠مظلوم ظُلم في حضرتك، إذاً تسأل الله في غيبة اغتبتها، وما شابه من تلك العلاقات الملوثة تتجاوز حدودك في علاقاتك، حينما تتجاوز حدودك في علاقاتك الاجتماعية تحتاج إلى الدعاء بتصحيحها؛ أنت هناك تقر بأنك تجاوزت حدودك، اعتديت على الآخرين.

🚫الإنسان في حالة الاستكبار لا يقر، يقول: هو المخطئ وليس أنا المخطئ، هو الذي اعتدى عليّ، هو الذي ظلمني، هو، هو وما شابه!

💠إلقاء التهمة واللؤم على الطرف الآخر، أما في هذه الحالة لا، أنت تقر بتجاوزك، أنت تدعو إلى جارك، تدعو إلى قريبك، تدعو إلى مَنْ يرافقك بالسفر، تدعو بشكل جمعي «ربنا» طبعاً يوجد أدعية خاصة بالإنسان «ربي» بعض الأوقات «ربنا» أنت مستحب لك أن تدعو في صلاة الليل لأربعين مؤمن، حينما تعدد أربعين شخصاً ألا تُحسّن علاقتك مع هؤلاء؟

💠بطبيعة الحال تدعو لهذا الإنسان ينغرس حبٌ في قلبك له، وهو أيضاً بشكل مباشر ينغرس في قلبه حباً لك من دون أن يشعر ومن دون أن تشعر أنت.

💠أنت حينما تدعو إلى هذا لا ينقصك شيء، فحينما يدعو الإنسان إلى غيره هناك مَلكٌ يقول: «ولك مثل ذلك» تدعو إلى إنسان، تدعو له بشيء ملك يدعو لك: «ولك مثل ذلك» تدع له ويقول أيضاً: «ولك مثل ذلك» بل يعلمنا الله سبحانه وتعالى كيف ندعو لبعضنا البعض «ادعني بلسانٍ لم تعصني به» يعني ماذا؟

يعني أنا أدعو لك وأنت تدعو لي، أنا لم أعصي الله بلسانك، أنت لم تعصي الله بلساني، نحن ألا نقول "نسألكم الدعاء" لماذا نقول نسألكم الدعاء؟

♻️لأن هذا اللسان الذي تدعو الله به لم تعصِ به الله عني، أنا لم أعصِ الله بلسان عنك، فلهذا «ادعني بلسانٍ لم تعصني به» ولهذا نسأل بعضنا البعض الدعاء، ويستجاب دعاء المؤمن؛ بل لو يهودياً كما في الروايات دعا للمؤمن استجاب الله دعوته، أرأيتم اليهودي للمؤمن يستجاب له، لا يستجاب لليهودي في دعائه لنفسه، وإنما لو دعا للمؤمن استجاب الله دعوته.

💠والله سبحانه وتعالى حينما يدعوه يستجيب، الله سبحانه وتعالى يقول {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} البقرة: 186، هل نحن حينما ندعو القضيةُ ذهبت وضاعت؟

#لا، ندعو الله في أكبر شيء وفي أصغر شيء، حتى ملح الطعام ندعو الله؛ نحن ندعو ربنا، الله سبحانه وتعالى إذا لم يعطنا العطية الآن، العطية موجودة، أفضل منها أضعاف مضاعفه ليوم القيامة، أو يدفع عنا بلاء كما في الروايات: إما يعطينا العطية نفسها، إما يدفع عنا بلاء أكبر منها؛ فهو بدل أن يعطينا العطية ويصيبنا البلاء، يدفع ذلك البلاء الذي هو أكبر وأخطر من العطية، لا تنفع العطية مع وجود ذلك البلاء؛ وإما أن تؤجل إلى يوم القيامة وهي أفضل بأضعاف مضاعفة «ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر» وبعض الحالات الدعاء تتطلب سنيناً، يعني {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * كهيعص * ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا * إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً * قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً} مريم: 1-4، ماذا طلب -نبي الله زكريا-؟

💠طلب ولد، بعد أربعين سنة اُستجيب له، لكن أعطي الطلب بعد أربعين سنة مهاباً {وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً} مريم: 4، أنا كنت أريد شيئاً: أخاف الموالي من ورائي يضيعون القضية، يضيعون القيم؛ أليس بعض الأوقات {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ} مريم: 59، خاف الجماعة يُضيعون القيم، يلعبون بالقيم، فأريد ولداً يحفظ هذه القيم؛ لا يوجد شخص مؤهل من هؤلاء الموجودين، ومع ذلك الله سبحانه وتعالى استجاب له في الوقت المناسب.

💠لأن بعض الأوقات الإنسان يدعو، الوقت غير مناسب وغير صالح؛ الله لا يرده، الإجابة موجودة، أنت طلبت، الله سبحانه وتعالى لا يرد أحداً أبداً من المؤمنين.

♻️ولهذا نحن ندعو ونطلب الدعاء، لأن الدعاء مهم في علاقاتنا الاجتماعية، ونصحح علاقاتنا الاجتماعية، أدعو للآخر ويدعو لي الآخر؛ وندعو دعاء الجمع في بعض الأدعية الواردة، ونصحح علاقتنا الاجتماعية من خلال الدعاء، سواء من خلال الدعاء بيوم الاثنين؛ أو الدعاء للجار، أو من خلال الدعاء للمرافق بالسفر، أو من خلال الدعاء للآخرين، أو الدعاء للمؤمنين أو ما شابه.

💠ونحن ندعو لأنفسنا وللمؤمنين وللمسلمين وللجيران وللأقارب وما شابه، هذه العملية تُكوّن علاقات اجتماعيه قوية، هذا دعاء مجال لتصحيح وتقوية العلاقات الاجتماعية، هذا بُعد من أبعاد نلاحظه في طيات الأدعية.

#للحديث_تتمه_ان_شاء_الله
انتظرونا في البعد الثالث والرابع
#البعد_الثالث: هو بيان الموقف السياسي،

💠نحن نلاحظ «وأحْتَرِزُ بِسُلْطَانِكَ مِنْ جَوْرِ السَّلاطِينِ» سلطان بني أمية، أو في مقطع آخر «جَوْرِ الْجائِرينَ ... وَبَغْيِ الظّالِمينَ» وما شابه، الإمام لم يكن يتمكن أن يُعبر عن موقفه السياسي الصريح، لكن مِنْ خلال الدعاء يُبين هذه الدولة وحاكم الدولة: هناك جور، هناك ظلم؛ نعوذ بالله ونستعين بالله من هذا الظلم، ومن هذا الجور تعبير من خلال الدعاء.

💠كان هناك إرهاب سياسي: تقتيل، وتنكيل، الإمام الحسين قُتل، المدينة انتهكت، المؤمنين قتلوا، طوردوا، شرد بهم وما شابه، هناك مطاردات سجون، وقتل وتنكيل؛ لا يمكن أن يُصرح الإنسان بموقفه السياسي من خلال الخطاب.

💠كان التصريح بصوت عالٍ من خلال الدعاء، فمن خلال الدعاء كان هذا تصريح عن التبرئة والتبرؤ من الظالمين، والتجأ إلى الله من الظالمين، «مِنْ جَوْرِ الْجائِرينَ» من «َبَغْيِ الظّالِمينَ» «مِنْ جَوْرِ السَّلاطِينِ» وما شابه؛ وهذا نلاحظه مذكوراً في كثير من الأدعية للإمام زين العابدين.

💠يعني نحن نقرأ دعاء الافتتاح نلاحظ هذا، أقروا وتأملوا في هذا الدعاء؛ في دعاء الصباح أيضاً أقروا وتأملوا، حتى في المناجاة موجودة هذه الأفكار، وهذه الرؤى السياسية: في قضايا الظلم، موقف من الظلم، الإنسان يقف في نفسه ويرفض الظلم، لا يقبل الجور، لا يقبل الظلم، يشتكي إلى الله وهو في نفسه رافضاً لهذه الحالة.

💠موقف وبيان سياسي من خلال الدعاء، الإمام حيث الإرهاب السياسي، الإرهاب الفكري، الإرهاب الأموي كان يُمنع من التصريح في الموقف السياسي.

💠بث الإمام موقفه مِنْ خلال الأدعية بالصحيفة السجادية في هذا المجال، أقروا وستلاحظون في أدعية الأيام؛ نلاحظ أيضاً المسائل، هذا بُعد آخر.

#يتبع
#البعد_الرابع: بيان التطلعات والأهداف السامية والحقيقية للإنسان،

💠يعلمنا الدعاء؛ يقول الإمام: أي تطلع وأي هدف حقيقي لك: «أَوْلِنِي فِي كُلِّ يَوْمِ اثْنَيْنِ نِعْمَتَيْنِ مِنْكَ ثِنْتَيْنِ» «اللَّهُمَّ اقْضِ لِي فِي الأَرْبِعاءِ أَرْبَعَاً» ، «اللَّهُمَّ اقْضِ لِي فِي الخَمِيسِ خَمْساً» لاحظوا هنا الأهداف أو الطلبات التي نطلبها من الله سبحانه وتعالى، هنا يوجد أهداف وتطلعات يقول أين الأهداف الحقيقية؟

💠أهدافك الحقيقية في الحياة.يريد يصحح مسارنا، كل الأهداف والتطلعات التي يجب أن يتطلع لها الإنسان: هل يتطلع إلى حضيض المادة؟ إلى هوامش الحياة؟ إلى توافه الحياة؟ أم يتطلع إلى ما يسمو إليه في الشيء الدائم؟

♻️لهذا .الدعاء يعلمنا تطلعات، ويخلق مجموعة تبث، ماذا تطلب؟

💠أطلب هذا واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، عشرة، عشرون، مجموعة تطلعات يخلق في ذهنك إلى ماذا تتطلع؟ وماذا تريد من الحياة؟ ماذا تريد من ربك؟

♻️لاحظ يوجد فارق، يأتي يُجسد أفكار ويقول لك: هذه الأمور تطلع إليها، وأطلبها مِنْ الله سبحانه وتعالى، وأسعى إليها؛ هذه تطلعات حقيقية.

💠الإنسان لا يعرف ما يتطلع إليه! لا يعرف ما هي أهدافه وأهداف خاطئة وتطلعات خاطئة وبعدها يأتي يوم القيامة كله هباءً منثوراً! حياتك كلها! لا،،،الإمام يأتي يقول لك: "هذه تطلعاتك، وهذه أهدافك" هذه نقرأها من خلال أدعية الصحيفة السجادية في كثير من الأماكن مبثوثة.

💠يبين الدعاء أصول الثقافة الإسلامية، مرجعية القرآن حينما نحن نلجأ إلى القرآن، نحن ماذا نقرأ في دعاء يوم السبت؟

💠نحن نقرأ دعاء يوم السبت يكون عندنا ارتباط بالقرآن، بعد الأدعية عندنا ارتباط بالله: أن الله سبحانه وتعالى هو مصدر ثقافتنا، مصدر تشريعنا؛ ليس أي شخص يأتي يقول فكرة ونأخذها!

🔷لا، ،الثقافة لابد أن تكون ثقافة ربانية، هذه من خلال الأدعية نأتي بها هذا مِنْ باب المثال؛

⚪️ثقافتنا مرتبطة بأهل البيت، أهل البيت هم مصدر ثقافتنا، هذا مِنْ خلال الأدعية: أن أنا رؤيتي، موقفي، ثقافتي، عقيدتي، مسائلتي الشريعية أقتبسها من القرآن، مِنْ أهل البيت، مِنْ الله سبحانه وتعالى؛ هذا مكتوب بالأدعية، يرسخ علاقتك بمرجعيتك الثقافية: مصدر تشريعك، مصدر ثقافتك، مصدر رؤاك، مِنْ خلال هذه الأدعية.

💠فهنا يأتي يُكوّن مجموعة مِنْ الأصول الثقافية، الأصول الفكرية في طريقة تفكيرك، ويصحح طريقة التفكير هذا موقف رئيسي يُبينه الإمام من خلال الدعاء.

♻️بل الإمام سلام الله عليه يريد أن ينقلنا مِنْ حالة الظواهر إلى حالة الحقائق، نحن نرى الهلال هذا ظاهر لنا، يأتي الإمام هنا يبين ويقرأ مجموعة مِنْ كلمات في الدعاء لكي يبين هذا الشيء الظاهري، وحركة ظاهرية في الكون: حركة الهلال، حركة الشمس في الغروب، حركة الشروق، دخول رمضان، الصباح، المغرب، مساء، وما شابه.

💠هذه حركات ظاهرية يومياً نراها، أو بين فترة وأخرى نراها: حركة رعد، مطر، ليل وظلمة، أو ما شابه مِنْ تلك الحالات، هنا الحالات نراها ظاهرية؛ الإمام يأتي يقرأ مجموعة مِنْ الأدعية، مجموعة مِنْ الكلمات تعبر عن حقيقة الظاهرة، كيف نتعامل مع تلك الظاهرة؟ كيف ننتقل من ظاهرية الظاهرة إلى حقيقة تلك الظاهرة؟ ظاهرة كونية وحركة الظاهرة نلاحظ ظاهرها: شمس تشرق من الصبح وتغرب في المساء مثلاً، هلال أول الشهر يستهل، روية الهلال
💠يأتي الإمام يبين ما هو هذا الهلال، حقيقة الهلال؛ يُبين عن العظمة الإلهية، لاحظوا كيف نتعامل مع الحركة الكونية، نفهم الحياة؟

💠فالإمام يأتي يبين لنا ويجعلنا ننتقل مِنْ الحالة الظاهرية إلى الحالة الحقيقية {يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} الروم: 7، وهذه مشكلة البشر {يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} الروم: 7، غير مستند على هذا، اقتصار على الظواهر والظاهرية منها، بل ينتقلوا مِنْ هذا الظاهرة إلى ما وراءها، إلى حقيقتها، إلى عمقها.

🔆ولهذا الإمام يأتي يعلمنا في بعض الأدعية، يقول لنا: ترون هذه الظاهرة، حركة كونية، أو حركة يومية، أو ما شابه؛ يأتي يقول لك: هذه الظاهرة مِنْ أحد معانيها هو هذا المعنى.

💠فإذاً الدعاء حينما نرى الهلال، حينما يُرى الرعد، حينما يُرى البرق؛ ويربط هذه الحركة وهذه الظاهرة بالله سبحانه وتعالى ويثبت فيها عظمة الله، وأن الله هو المسير لها؛ ليست أمور صدفة مِنْ دون تفكير، مِنْ دون شيء! لا،
يوجد هناك مدبر حكيم يدبر هذه الأمور وما شابه.

#للحديث_تتمه_ان_شاء_الله
انتظرونا في البعد الخامس والسادس والسابع الأخير
#البعد_الخامس: مهمة تعريف الإنسان بنفسه،

💠محاور مهمة في المناجاة ونربي أنفسنا، نعرف بقلوبنا؛ يعني شخص حينما تقرأ بعض كلمات المناجاة كيف تبين حقيقة نفسه، حقيقة سيطرة الأهواء، حقيقة القلب القاسي؛ هذه الأمور لا تنساها «اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسَكَ، فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْ نَبِيَّكَ» هنا بدون معرفة الله سبحانه وتعالى كيف نعرفها؟

🔷لاحظوا أساس معرفة الله لابد أن نعرفها لكي نعرف النبي «اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي رَسُولَكَ، فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ؛ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي» المعرفة الإلهية كيف نعرفها؟

💠بمعرفة النفس أولاً «مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ فَقد عَرَفَ ربَّه» نحن نطلب مِنْ الله يُعرفنا نفسه، الله سبحانه وتعالى يقول تريد تعرفني، أعرف نفسك أولاً؛ إذا عرفت نفسك فستعرفني، الجاهل بنفسه لا يعرف غيره، إذا إنسان جاهل بذاته كيف يعرف الآخر؟

💠لا يمكن أن يعرف ربه أو يعرف بقية المخلوقات، لهذا لابد أن يعرف نفسه، مِنْ خلال الأدعية تعرفنا بحقيقة أنفسنا كما يقول الإمام علي سلام الله عليه:

«أتحسب أنك جرم صغير وفيك أنطـوى العالـم الأكبـر
داؤك مـنــــك ولا تبـصـــر ودواؤك فيـــك ولا تـشـعــر»

#وبالتالي يُبين، فاعرف نفسك:

«وأنـت الكتــاب الـمـبـين الذي بأحرفه يُظهر المضمر»

💠أعرف نفسك؛ هنا معرفة الله، فإذا عرف نفسه عرف ربه؛ فلهذا «مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ فَقد عَرَفَ ربَّه» هنا من هذه الأدعية يعرفنا الإمام بحقيقة أنفسنا، بالخصوص في المناجاة يعرف الإنسان حقيقة نفسه: "مَنْ أنا" الذي يكون عندي غرور واستكبار وما شابه والابتعاد عن الله، وكأني أحس بغنى!

♻️حينما يقول: «مَوْلايَ يا مَوْلايَ؛ أَنْتَ الْخالِقُ وَأَنَا الَْمخْلُوقُ» ومن جهة أخرى «أَنْتَ الرّازِقُ وَأَنَا الْمَرْزُوقُ» ، «أَنْتَ الْعَزِيزُ، وَأَنَا الذَّلِيلُ» ، «أَنْتَ الْمُعْطِي وَأَنَا السَّائِلُ» ، «أَنْتَ الْمُغِيْثُ وَأَنَا الْمُسْتَغِيثُ» وما شابه، هذه تعريف بنفسك مَنْ أنا!

💠أو «إليْكَ أَشْكُو نَفْساً» لاحظوا «إليْكَ أَشْكُو نَفْساً» أنا آتي أعبر وأبث الهموم التي تعبر عن نواقصي، تعبر عن وضعي؛ هنا يمكن الإنسان يغفل، مِنْ خلال هذا الدعاء يعرف الإنسان حقيقة نفسه، مِنْ خلال المناجاة أو بعض الأدعية يعرف: يعرف الشيطان كيف يجري في دمه، يعرف أن في نفسه الشيطان موجود، بداخل نفسك، تعرفك؛ ألتفت الشيطان ملاصق لك كيف يجري؟ كيف تقارعه؟ هذا مِنْ خلال أدعية الصحيفة السجادية.

🔹فإذن البعد الآخر تعريف النفس، حقيقة النفس، حتى مِنْ خلاله يعرف الوجود ويعرف الكون.🔹
#البعد_السادس: مِنْ أبعاد الدعاء التي عادة الناس التي يرتبطون فيها:
🔷هي تهذيب سلوك، تزكية النفس، تطهير الروح؛ وهذا شيء طبيعي وواضح أن تعرف مِنْ خلال هذا الدعاء -كيف- تزكى وتطهر وما شابه.

#البعد_السابع والأخير

💠مِنْ أبعاد الدعاء الحقيقية في الواقع وهذا عظمة الدعاء، كل هذه التي ذكرناها لا تعادل هذا البعد لأن هذا البعد يُقام كل الأبعاد، وبهذا البعد نفضل الدعاء على القرآن، حتى على القرآن في الروايات عندنا:
🔴شخص يأتي المسجد يصلي، الصلاة فيها قرآن وفيها دعاء؛ يصلي صلاةً ويكون قراءته للقرآن أكثر من قراءته للدعاء، وشخص آخر قراءته للدعاء أكثر من قراءته للقرآن، أيهما الأفضل؟ نقول الذي أكثر قراءة للدعاء أكثر هو أفضل، لماذا؟

🔷#لأن تعرف حقيقة نفسك، الدعاء هو خطاب إلى الله، أنت تخاطب وتقر بذنوبك وتعرف أكثر؛ هناك خطاب تتلقى منه، القرآن خطاب تلقي، ولا زلت لم تنفذ؛ الدعاء هو تمثيل عملي للخطاب الإلهي.

💠الله سبحانه وتعالى ألقى إليك خطاباً، طلب منك مجموعة مِنْ التكاليف، طلب منك أنت تدعوه، طلب منك أن لا تتكبر، الدعاء هو تطبيق عملي للقرآن.

#لاحظوا_الدعاء، ولهذا يكون «الدعاء مخ العبادة» ولهذا يكون «الدعاء عمود الدين»

🔷لهذا الصلاة نحن قلنا الصلاة أغلبها دعاء، وأفضل سورة فيها: الفاتحة كلها دعاء، كما في الروايات، والبسملة أفضل آية على الإطلاق وهي دعاء {بِسْمِ اللهِ} الفاتحة: 1، استعين بالله، ابدأ بالله، فنلاحظ هذا الدعاء، لماذا؟

🔴لأن يعبر عن تبتل، وعن انقطاع، وليس كل إنسان يلاحظه؛ أنت اقرأ القرآن، وجربوا هذه الليلة أقرؤوا القرآن لا تشعر بذلك الانقطاع، قد يكون عند الإنسان انقطاع؛ لكن لا تشعر بالانقطاع إلى الله مثلما تقرأ الدعاء، تقرأ الدعاء تشعر بأنك منقطع إلى الله.

💠وحقيقة الدعاء يعني الإنسان حينها: هجر الدنيا، هجر العباد، هجر الخلق، هجر الماديات، انقطع إلى الله؛ يعني الآن لا يوجد حاجز بينه وبين الله، كسر وحطم كل الحواجز؛ ولهذا الدعاء حقيقة الدعاء هو التبتل، هو الانقطاع إلى الله سبحانه وتعالى.

لهذا نحن بأمس الحاجة إلى أن نكرس ثقافة الدعاء في مجتمعاتنا بالخصوص في هذه الأيام حيث الثقافة الغربية الإباحية، الأفكار المتضاربة، حالة الاستكبار عند بعض الشباب المتدينين أيضاً لرفض القيم الإسلامية بأي اعتبار كان؛ هذا لو تقرأ الدعاء وتتبتل في دعائه هنا يتغير وضعه، يتغير وضعه ليس 180 ْ درجة، بل يتغير 360 ْ درجة؛ لأن هذا يصل إلى 360 ْ درجة بعض الأوقات، هذا يبدأ الحالة صافية مصفية يُصفِّر القضية؛ يُصفِّر حياته الماضية كلها، كل الذنوب يمحيها مِنْ خلال ماذا؟

♻️مِنْ خلال الدعاء ولهذا أنا أرى مِنْ الضرورة أن تبث ثقافة الدعاء وتبين أبعاد الدعاء، لا يكون شخص يدعي، -كهذه الحالة- مثالاً: بدعاء كميل، دعاء كله يستغرق ثلث ساعة، حواشيه تأخذ ساعتين! طبعاً الناس تكون عندها موقف من الدعاء! نحن لا نريد هذه الحالة، أو نحن نبحث عن شخص يقرأ الدعاء الذي بحيث نحن أيضاً نعيش حالة انقطاع، والإنسان بمفرده يمكن أن يكون حتى وإن يكون ما يكون.

💠الإنسان بمفرده دعه يقرأ المناجاة، يقرأ أي دعاء آخر؛ نفسه يشعر بحالة انقطاع إلى الله، فيصحح علاقته مع الله، فينقطع فيعرف حقيقته؛ لماذا خلق الإنسان؟ خلق الإنسان لماذا؟

🔅لكي الله سبحانه وتعالى يرحمه،كيف يرحمه؟
💠الرحمة طريقها هو التقوى، كيف يحصل على التقوى؟ التقوى تحصل عن طريق العبادة، ما هو مخ العبادة؟

هو الدعاء، أفضل العبادة الصلاة والصلاة كلها دعاء «الصلاة عمود الدين» و «الدعاء عمود الدين» لاحظوا هنا الصلاة، لأنه حينما يقول الصلاة دعاء معناها اللغوي: دعاء، ومعانيها التي تقرأ فيها دعاء.

💠يعني هي طريقتها طريقةَ دعاء في حالات متعددة: الدعاء في حالة القيام، في حالة الركوع، في حالة السجود، بل أفضل الحالات أن يقرأ الإنسان الدعاء وهو في حال سجود.

💠لاحظوا التعبير ولهذا نحن حينما نريد نعبر عن علاقتنا بالله سبحانه وتعالى نقول: يا رب نحن ندعوك، ونحن ساجدون وما شابه، هذه الجبهة لا يمكن أن تسود بالنار؛ صحيح صحيفة أعمالنا سوداء، مسودةٌ صحيفة أعمالنا؛ لكن ما دامت هذه الجبهة خضعت لك ساجدةً داعيةً، في حالة دعاء، هذه الحالة تبيض الصفحة كلها، لاحظوا حالة الدعاء لماذا؟

♻️لأنها حالة انقطاع، أنا أقررت بأن الله سبحانه وتعالى هو المهيمن وانقطعت إليه وهجرت كل شيء، لهذا نحن بحاجة إلى نكثر مِنْ ثقافة الدعاء: #دعاء_كميل، #دعاء_الصباح،
#دعاء_الندبة، #دعاء_العهد؛

🔶في كل فجر اقرؤوا دعاء العهد، انظروا كيف ولاء للإمام الحجة، واستعداد للانطلاق مع الإمام الحجة (عليه السلام) دعاء العهد.

💠دعاء الندبة ترسيخ للعقيدة، اقرؤوا دعاء الندبة كل يوم جمعة، اقرؤوا دعاء الندبة لاحظوا ترسيخ العقيدة.

#يتبع