#الحلال_المحرم
#الجزء_الأخير
وصل الي البيت في ساعةٍ متأخرة من الليل وحاول دخول البيت خلسة كي لا يوقظ ريما.... لكنه فجأةً سمع صوت يأتي من داخل الغرفة.. فقال في نفسه:
▫️من عندنا في هذا الوقت المتأخر من الليل، أنا متأكد أن ريما تنام في هذا الوقت..
أغلق الباب بهدوء وتوجه ناحية غرفتهما، ثم توضح له أنه صوت تلاوة القرآن.. ما أعذب هذا الصوت.. إنها ريما.. ترتل بعض آيات الكريم.. لم يكن يتوقع انها مستيقظة..
خشي عليها من ان تخاف إذا شعرت بحركته، فحمل هاتفه واتصل بها وهو واقفٌ خارج الغرفة يتأملها خلسة بثوب صلاتها..
ما إن رنّ هاتفها حتى انتفضت خائفةً.. ثم استعاذت بالله ومسكت هاتفها وأجابت:
🌸نعم قاسم هل هناك مكروه لا سمح الله حتى تتصل في هذا الوقت.. لقد أرعبتني..
▫️أجابها متبسماً: إذا كان صوت الهاتف أرعبك بهذا الشكل، فكيف لو رأيتِني أقف خلفك!!
إلتفتت بإستغراب ووجدته ينظر إليها ويبتسم خجلاً، فقالت بإستهزاء :
🌸ماذا حصل معك؟ هل طردتك حنين من منزلها ؟!
▫️بُهِت وقال: هل علمتِ أنها حنين!!
🌸أجابَته: عاجلاً أم آجلاً كنت سأعلم بالأمر
▫️قال لها : أنا لا أنام في بيتها، إنما في مكتبي.. وإنما الذي طردني إليك حبي لكِ وخشية أنك غاضبة مني..
🌸قالت ريما : ولِمَ أغضب هذا حلالٌ لك!
▫️تفاجئ من برودتها وردة فعلها، جلس إلى جانبها وقال بصوتٍ حزين:
ريما لقد حُدِد يوم عقد القران وسيكون هو نفسه يوم الزواج، فهذا الذي تريده حنين.. لم يبقَ إلا أسبوع واحد.. أنا لا أريدك أن تتضايقي أو ..
🌸قاطعته قائلةً : أنا لستُ حزينة ! على العكس تماماً يا قاسم.. أنتَ أسديتَ لي خدمة العمر.. فأنا لا أخفيك سراً لقد وقعت في الحب !!
▫️إنتفض من مكانه ونار الغيرة تكويه وقال بحدة : الحب !! وقعتي في حبٍ غير حبي !!
🌸 ضحكت من كلامه ثم قالت : نعم، لا يمكن لأحدٍ أن يُخفي مشاعره، فأنا قبل النوم يخفق قلبي، وأول ما افتح عيناي تتحرك مشاعري.. عندما انظر إلى ابنتاي أهيم بحبه، عندما اشرب قطرة الماء أفكر بعطفه.... عندما غضضتُ طرفي عن حبك يا قاسم.. وجدتُ أن هناك حبٌ أعظم وأكمل وأسمى من حبك الدنيوي..
▫️أجابها بخجل : تقصدين حب الله واوليائه ؟
🌸 قالت : نعم.. إن حب الله قد أسهر ليلي، ومودة أهل البيت لا سيما صاحب الزمان عليه السلام قد جعل لوجودي معنى...
▫️أطرق برأسه إلى الأرض قائلاً : يعني أنك تخليتي عن حبي وصرتُ انساناً عاديا بالنسبة لكِ ؟!
🌸 أقتربت منه ووضعت يدها على كتفه وقالت : انتَ زوجي وانا احبك في الله ومن أجل الله ولأني أرى فيك نعمة الله، أما ذلك الحب الدنيوي فقد تخليتُ عنه من أجل الله والا كنتُ الآن كأي إمرأةٍ منهارة من إقدام زوجها على زواجٍ ثانٍ..
🌸وقبل ان تستأذنه للخلود إلى النوم، قالت له : لي طلبٌ واحد فهل تسمح لي..
▫️أجابها بصوتٍ يرتجف : تفضلي..
🌸قالَت : هل تسمح لي بالسفر إلى مشهد المقدسة مع اختي، فأنا أحترقُ شوقاً لزيارة مولاي الرؤوف الإمام الرضا عليه السلام؟ اما ابنتاي فسأتركهما بعهدة أمي.. انا أشتاق ان أختلي بحبيبي في اقدس الأماكن على الأقل لهذا الأسبوع..وسأعود ان شاء الله ليلة زفافك حتى احضره..
▫️اجابها: طبعاً لكِ الإذن واسألك الدعاء ...
🔸 وبالفعل في اليوم التالي انطلقت ريما مع اختها لزيارة مقام الإمام الرضا بعد ان جهزت أوراقها... أما قاسم فقد بدأ بالتحضير لزفافه حيث كان يعمل ليلا ونهارا ليؤمن طلبات حنين..
❤️في هذا الأسبوع كانت ريما تعيش أسعد لحظات حياتها.. لقد ذاقت طعم محبة الله بسبب تخليها عما تحب من أجل الله.. ولا يمكن وصف سعادة عبدٍ قد عاش قلبه لحظات حب الله واوليائه..
💔 أما قاسم كان يكتشف يوماً بعد يوم سوء خُلق حنين.. حيث كانت بتصرفاتها وقلة حيائها تجعله ينفر منها.. بالمقابل كان لا يستطيع التوقف عن التفكير بريما وكلامها عن محبة الله..
🔸وقبل ساعةٍ من موعد الزفاف..
#يتبع👇🏻
#الجزء_الأخير
وصل الي البيت في ساعةٍ متأخرة من الليل وحاول دخول البيت خلسة كي لا يوقظ ريما.... لكنه فجأةً سمع صوت يأتي من داخل الغرفة.. فقال في نفسه:
▫️من عندنا في هذا الوقت المتأخر من الليل، أنا متأكد أن ريما تنام في هذا الوقت..
أغلق الباب بهدوء وتوجه ناحية غرفتهما، ثم توضح له أنه صوت تلاوة القرآن.. ما أعذب هذا الصوت.. إنها ريما.. ترتل بعض آيات الكريم.. لم يكن يتوقع انها مستيقظة..
خشي عليها من ان تخاف إذا شعرت بحركته، فحمل هاتفه واتصل بها وهو واقفٌ خارج الغرفة يتأملها خلسة بثوب صلاتها..
ما إن رنّ هاتفها حتى انتفضت خائفةً.. ثم استعاذت بالله ومسكت هاتفها وأجابت:
🌸نعم قاسم هل هناك مكروه لا سمح الله حتى تتصل في هذا الوقت.. لقد أرعبتني..
▫️أجابها متبسماً: إذا كان صوت الهاتف أرعبك بهذا الشكل، فكيف لو رأيتِني أقف خلفك!!
إلتفتت بإستغراب ووجدته ينظر إليها ويبتسم خجلاً، فقالت بإستهزاء :
🌸ماذا حصل معك؟ هل طردتك حنين من منزلها ؟!
▫️بُهِت وقال: هل علمتِ أنها حنين!!
🌸أجابَته: عاجلاً أم آجلاً كنت سأعلم بالأمر
▫️قال لها : أنا لا أنام في بيتها، إنما في مكتبي.. وإنما الذي طردني إليك حبي لكِ وخشية أنك غاضبة مني..
🌸قالت ريما : ولِمَ أغضب هذا حلالٌ لك!
▫️تفاجئ من برودتها وردة فعلها، جلس إلى جانبها وقال بصوتٍ حزين:
ريما لقد حُدِد يوم عقد القران وسيكون هو نفسه يوم الزواج، فهذا الذي تريده حنين.. لم يبقَ إلا أسبوع واحد.. أنا لا أريدك أن تتضايقي أو ..
🌸قاطعته قائلةً : أنا لستُ حزينة ! على العكس تماماً يا قاسم.. أنتَ أسديتَ لي خدمة العمر.. فأنا لا أخفيك سراً لقد وقعت في الحب !!
▫️إنتفض من مكانه ونار الغيرة تكويه وقال بحدة : الحب !! وقعتي في حبٍ غير حبي !!
🌸 ضحكت من كلامه ثم قالت : نعم، لا يمكن لأحدٍ أن يُخفي مشاعره، فأنا قبل النوم يخفق قلبي، وأول ما افتح عيناي تتحرك مشاعري.. عندما انظر إلى ابنتاي أهيم بحبه، عندما اشرب قطرة الماء أفكر بعطفه.... عندما غضضتُ طرفي عن حبك يا قاسم.. وجدتُ أن هناك حبٌ أعظم وأكمل وأسمى من حبك الدنيوي..
▫️أجابها بخجل : تقصدين حب الله واوليائه ؟
🌸 قالت : نعم.. إن حب الله قد أسهر ليلي، ومودة أهل البيت لا سيما صاحب الزمان عليه السلام قد جعل لوجودي معنى...
▫️أطرق برأسه إلى الأرض قائلاً : يعني أنك تخليتي عن حبي وصرتُ انساناً عاديا بالنسبة لكِ ؟!
🌸 أقتربت منه ووضعت يدها على كتفه وقالت : انتَ زوجي وانا احبك في الله ومن أجل الله ولأني أرى فيك نعمة الله، أما ذلك الحب الدنيوي فقد تخليتُ عنه من أجل الله والا كنتُ الآن كأي إمرأةٍ منهارة من إقدام زوجها على زواجٍ ثانٍ..
🌸وقبل ان تستأذنه للخلود إلى النوم، قالت له : لي طلبٌ واحد فهل تسمح لي..
▫️أجابها بصوتٍ يرتجف : تفضلي..
🌸قالَت : هل تسمح لي بالسفر إلى مشهد المقدسة مع اختي، فأنا أحترقُ شوقاً لزيارة مولاي الرؤوف الإمام الرضا عليه السلام؟ اما ابنتاي فسأتركهما بعهدة أمي.. انا أشتاق ان أختلي بحبيبي في اقدس الأماكن على الأقل لهذا الأسبوع..وسأعود ان شاء الله ليلة زفافك حتى احضره..
▫️اجابها: طبعاً لكِ الإذن واسألك الدعاء ...
🔸 وبالفعل في اليوم التالي انطلقت ريما مع اختها لزيارة مقام الإمام الرضا بعد ان جهزت أوراقها... أما قاسم فقد بدأ بالتحضير لزفافه حيث كان يعمل ليلا ونهارا ليؤمن طلبات حنين..
❤️في هذا الأسبوع كانت ريما تعيش أسعد لحظات حياتها.. لقد ذاقت طعم محبة الله بسبب تخليها عما تحب من أجل الله.. ولا يمكن وصف سعادة عبدٍ قد عاش قلبه لحظات حب الله واوليائه..
💔 أما قاسم كان يكتشف يوماً بعد يوم سوء خُلق حنين.. حيث كانت بتصرفاتها وقلة حيائها تجعله ينفر منها.. بالمقابل كان لا يستطيع التوقف عن التفكير بريما وكلامها عن محبة الله..
🔸وقبل ساعةٍ من موعد الزفاف..
#يتبع👇🏻