#الحلال_المحرم…
الجزء الأول…
في يوم زفافها كانت ريما اسعد مخلوقة على وجه الأرض وقد تحدت ان تكون حتى طبيعة الربيع اسعد منها بميلادها الجديد...زهور منتشرة في كل مكان ..وابتسامات موزعة على شفاه المحبين. ترافقها دموع الفراق ..وعازبات متمنيات ان يرتدين ثوب الزفاف ويرقصن رقصة العروسات… وفجأة صرخت احدى الفتيات :هيا تحضرن لقد وصل العريس ...
فامسكت ريما الكأس الممتلئ بالورود… واحمرت وجنتاها ..وبدأت ضربات قلبها تتسارع وكأن معركة قوية تحدث داخلها… وفجأة دخل حبيب قلبها والذي انتظرته عدة سنوات ..ليأخذها الى عش الزوجية ..نظرت اليه بحياء.. فالقى تحيته من البعيد وتزين وجهه ابتسامة الرضا وكأنه يقول :واخيرا ستصبحين زوجتي…
مدت يدها داخل الكأس والفتيات يهللن حولها.. وبدات تنثر عليه وعلى اهله من ربيع الأيام… وهو يخطو خطواته ببطء شديد والطريق يطول ويطول ..واخيرا وصل اليها وسلم عليها ثم قبلها على جبينها ووقف الى جانبها ولسانه لم يكف عن الرد على المهنئين: عقبال المعاوزين يا جماعة ..عذبناكم معنا. والله يبارك فيكن…
وكذلك ريما كانت ترد عليهم بصوت خجول بالكاد تسمعه هي نفسها ..
وكان من بين الحضور فتاة تغار كثيرا من ريما وتمنت لو انها كانت مكانها في مثل هذه اللحظات وقالت لنفسها :لماذا قاسم لم. يكن من نصيبي انا ..اريد ان اعلم هل ريما اجمل مني ???ام انها متعلمة اكثر ام ماذا ???ما الذي اعجبه بها ???تبا لها… .
وما اخرجها من موبقات هذه الاسئلة الا الانشودة التي اعلنت رحيل العروس مع زوجها… وكانت ام ريما واقفة الى جانب الباب تبكي وتهطل دموع الفرح الممزوجة بدموع الحزن لفراق ابنتها التي كانت مثالا يحتذى به للبر بالوالدين ..حنونة ومؤدبة وراقية في تعاملها مع الصغار قبل الكبار ..قالت احدى الجارات :لا تبكي يا ام ريما هذا يوم فرح ابنتك وليس عزاءها ..دعيها تودعك بوجه مبتسم…
وما ان اكملت الجارة كلامها حتى وصلت ريما الى المكان الذي تجلس فيه امها فاحتضنتها وقالت لها :سامحيني يا غالية ان اسأت لك يوما ..دعواتك…
وبعدها قالت بصوت عال قبل ان تركب سيارة قاسم :استروا عما شفتو مني…
وأشاحت بوجهها عن والدتها لانها تعلم انها ستزيد من بكائها ..وانطلقت مع زوجها الى الفندق الذي حجزه لهذه المناسبة… وعند وصولها كانت ريما لا تكف عن البكاء.. فقال لها قاسم :اشعر انك تزوجتني رغما عنكِ ..فانت طوال الطريق لم ترحميني وترحمي عينيك التي ابصر بهما نور الحياة ..
فابتسمت ثم قالت له: لو انك لا تعلم مدى حبي لك لظننتك تقول الحقيقة ..
قال لها: صدقيني يا غالية على قلبي سأكون لك نعم الزوج ..وسأحارب عينيك بسيف الرحمة حتى لا ارى شلالات نياغارا كما الآن او على الأقل قطرات الندى… الا تعلمين ان الرجل لا يتحمل رؤية دموع من يحب… ??
فمسحت خدها وقالت :انا آسفة… ولكن الأمر ليس بيدي… واعدك ان اتوقف عن البكاء بعد خمس دقائق…
قال لها: كلا بعد دقيقتين… وان تكلمت كلمة واحدة ساغير رأيي واقول لك الآن وحالا…
فابتسمت عنوة وحمدت الله انه ارسل لها زوجا محبا كان الحب الأول في حياتها…
في الأشهر الأولى من الزواج عاشا اياما هادئة وجميلة يحيطها الحب والتفاهم… وذات يوم قالت له :قاسم غدا ستأتي صديقاتي لزيارتي… فقد اشتقت لهن كثيرا… واريد منك احضار بعض الاغراض ..
قال لها :سمعا وطاعة يا حبيبتي ..اكتبي لي ما تحتاحين في ورقة ...
فابتسمت ثم قالت له: حفظك الله لي يا زوجي الغالي ..وهنا أمر آخر اريد اخبارك به…
فهز برأسه متسائلا ..فقالت له: بعد ثمانية اشهر ستصبح ابا…
فقال لها بفرح وتفاجؤ: اعيدي ..لم اسمع ما قلتي…
قالت له ضاحكة: أنا حامل…
وعمت الفرحة المنزل… وفي اليوم التالي حضرن الصديقات الى منزل ريما ..وبدأن يسترجعن ايامهن الماضية ..كلهن كن سعيدات الا واحدة كانت تتمنى ان تزول هذه النعمة عن صديقتها ..واسمها حنين ..قالت لريما :لقد استرجعنا ذكرياتنا ونسيتي ان تخبرينا عن احوالك مع زوجك ..
قالت ريما :الحمدلله هو نعمة انعمها الله علي..
قالت لها :احضري لنا البوم الصور اريد ان ارى صوركما معا ..
فابتسمت ريما ثم قالت :انا آسفة لقد سبحنا في بحر الأحاديث ونسيت ان اريكم اياها ..
وبعد ان احضرتها واطلع الكل عليها ابدين اعجابهن الا حنين قالت :صحيح انك جميلة وزوجك وسيم ولكنك تبدين اكبر منه في السن… اليس كذلك ???
.
#يتبع…
✍ليلى مظلوم…
.
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
تلغرام: t.me/altauba
فهرس القناة: @fahras_altauba
الجزء الأول…
في يوم زفافها كانت ريما اسعد مخلوقة على وجه الأرض وقد تحدت ان تكون حتى طبيعة الربيع اسعد منها بميلادها الجديد...زهور منتشرة في كل مكان ..وابتسامات موزعة على شفاه المحبين. ترافقها دموع الفراق ..وعازبات متمنيات ان يرتدين ثوب الزفاف ويرقصن رقصة العروسات… وفجأة صرخت احدى الفتيات :هيا تحضرن لقد وصل العريس ...
فامسكت ريما الكأس الممتلئ بالورود… واحمرت وجنتاها ..وبدأت ضربات قلبها تتسارع وكأن معركة قوية تحدث داخلها… وفجأة دخل حبيب قلبها والذي انتظرته عدة سنوات ..ليأخذها الى عش الزوجية ..نظرت اليه بحياء.. فالقى تحيته من البعيد وتزين وجهه ابتسامة الرضا وكأنه يقول :واخيرا ستصبحين زوجتي…
مدت يدها داخل الكأس والفتيات يهللن حولها.. وبدات تنثر عليه وعلى اهله من ربيع الأيام… وهو يخطو خطواته ببطء شديد والطريق يطول ويطول ..واخيرا وصل اليها وسلم عليها ثم قبلها على جبينها ووقف الى جانبها ولسانه لم يكف عن الرد على المهنئين: عقبال المعاوزين يا جماعة ..عذبناكم معنا. والله يبارك فيكن…
وكذلك ريما كانت ترد عليهم بصوت خجول بالكاد تسمعه هي نفسها ..
وكان من بين الحضور فتاة تغار كثيرا من ريما وتمنت لو انها كانت مكانها في مثل هذه اللحظات وقالت لنفسها :لماذا قاسم لم. يكن من نصيبي انا ..اريد ان اعلم هل ريما اجمل مني ???ام انها متعلمة اكثر ام ماذا ???ما الذي اعجبه بها ???تبا لها… .
وما اخرجها من موبقات هذه الاسئلة الا الانشودة التي اعلنت رحيل العروس مع زوجها… وكانت ام ريما واقفة الى جانب الباب تبكي وتهطل دموع الفرح الممزوجة بدموع الحزن لفراق ابنتها التي كانت مثالا يحتذى به للبر بالوالدين ..حنونة ومؤدبة وراقية في تعاملها مع الصغار قبل الكبار ..قالت احدى الجارات :لا تبكي يا ام ريما هذا يوم فرح ابنتك وليس عزاءها ..دعيها تودعك بوجه مبتسم…
وما ان اكملت الجارة كلامها حتى وصلت ريما الى المكان الذي تجلس فيه امها فاحتضنتها وقالت لها :سامحيني يا غالية ان اسأت لك يوما ..دعواتك…
وبعدها قالت بصوت عال قبل ان تركب سيارة قاسم :استروا عما شفتو مني…
وأشاحت بوجهها عن والدتها لانها تعلم انها ستزيد من بكائها ..وانطلقت مع زوجها الى الفندق الذي حجزه لهذه المناسبة… وعند وصولها كانت ريما لا تكف عن البكاء.. فقال لها قاسم :اشعر انك تزوجتني رغما عنكِ ..فانت طوال الطريق لم ترحميني وترحمي عينيك التي ابصر بهما نور الحياة ..
فابتسمت ثم قالت له: لو انك لا تعلم مدى حبي لك لظننتك تقول الحقيقة ..
قال لها: صدقيني يا غالية على قلبي سأكون لك نعم الزوج ..وسأحارب عينيك بسيف الرحمة حتى لا ارى شلالات نياغارا كما الآن او على الأقل قطرات الندى… الا تعلمين ان الرجل لا يتحمل رؤية دموع من يحب… ??
فمسحت خدها وقالت :انا آسفة… ولكن الأمر ليس بيدي… واعدك ان اتوقف عن البكاء بعد خمس دقائق…
قال لها: كلا بعد دقيقتين… وان تكلمت كلمة واحدة ساغير رأيي واقول لك الآن وحالا…
فابتسمت عنوة وحمدت الله انه ارسل لها زوجا محبا كان الحب الأول في حياتها…
في الأشهر الأولى من الزواج عاشا اياما هادئة وجميلة يحيطها الحب والتفاهم… وذات يوم قالت له :قاسم غدا ستأتي صديقاتي لزيارتي… فقد اشتقت لهن كثيرا… واريد منك احضار بعض الاغراض ..
قال لها :سمعا وطاعة يا حبيبتي ..اكتبي لي ما تحتاحين في ورقة ...
فابتسمت ثم قالت له: حفظك الله لي يا زوجي الغالي ..وهنا أمر آخر اريد اخبارك به…
فهز برأسه متسائلا ..فقالت له: بعد ثمانية اشهر ستصبح ابا…
فقال لها بفرح وتفاجؤ: اعيدي ..لم اسمع ما قلتي…
قالت له ضاحكة: أنا حامل…
وعمت الفرحة المنزل… وفي اليوم التالي حضرن الصديقات الى منزل ريما ..وبدأن يسترجعن ايامهن الماضية ..كلهن كن سعيدات الا واحدة كانت تتمنى ان تزول هذه النعمة عن صديقتها ..واسمها حنين ..قالت لريما :لقد استرجعنا ذكرياتنا ونسيتي ان تخبرينا عن احوالك مع زوجك ..
قالت ريما :الحمدلله هو نعمة انعمها الله علي..
قالت لها :احضري لنا البوم الصور اريد ان ارى صوركما معا ..
فابتسمت ريما ثم قالت :انا آسفة لقد سبحنا في بحر الأحاديث ونسيت ان اريكم اياها ..
وبعد ان احضرتها واطلع الكل عليها ابدين اعجابهن الا حنين قالت :صحيح انك جميلة وزوجك وسيم ولكنك تبدين اكبر منه في السن… اليس كذلك ???
.
#يتبع…
✍ليلى مظلوم…
.
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
تلغرام: t.me/altauba
فهرس القناة: @fahras_altauba
الطريق إلى التوبة
#الحلال_المحرم… الجزء الأول… في يوم زفافها كانت ريما اسعد مخلوقة على وجه الأرض وقد تحدت ان تكون حتى طبيعة الربيع اسعد منها بميلادها الجديد...زهور منتشرة في كل مكان ..وابتسامات موزعة على شفاه المحبين. ترافقها دموع الفراق ..وعازبات متمنيات ان يرتدين ثوب…
.
#الحلال_المحرم…
الجزء الثاني…
فابتسمت ريما ولم تجب… وقامت بهذه المهمة صديقة لها حيث قالت :ما هذه المزحة يا حنين… بل على العكس ريما تبدو اصغر من سنّها بكثير ..
فشعرت حنين بالغيظ واستدركت الموقف قائلةً : ما بالك انا فعلا امزح ..ولا تنافسيني على حب ريما… فانا احبها جدا ولا اتمنى لها الا الخير…
لكن الواقع خلاف ذلك، فحنين كان قلبها مليئاً بالحسد تجاه ريما، لم تكن حنين فتاة متدينة أصلاً لقد كانت دائما متبرجة، وتخرج من منزلها مُظهرة لزينتها، لكن ريما لم تكن تتوقع أن صديقة السوء هذه سوف تُسبب لها الكثير من المشاكل ؟!
قالت ريما :اشكركن يا صديقاتي العزيزات ..واريد اخباركن بشيءٍ مهم وهو أنني سأصبح أُمًّا…!
بدأ الجميع يُهلل ويحمد الله تعالى.. وبدأت الصديقات بالدعاء لريما وتهنأتها إلا حنين، فقد اضطّرت إلى اظهار الفرحة معهنّ حتى لا تكشف نفسها امامهن، فاحمرّ وجهها غيظا وقالت : عليّ الانصراف الآن لأمرٍ ضروري
أصرَّت ريما عليها لتبقى ولكنها لم تستجب لدعواتها ..فاستسلمت لها ..وودّعتها وطلبت منها ان تعيد الزيارة مرة اخرى…
خرجت حنين وهي تُحارب دموعها التي انهمرت عند خروجها من الباب الرئيسي .. وبدأت تلعن حظها ألف مرة .. وهي تقول في نفسها: بماذا أنتِ أحسن مني يا ريما حتى تتزوجي من قاسم ! شاب جميل ومتعلم وغني ! وأنا أكثر منك جمالا وأنوثة.. وإذا بها تتفاجأ بقاسم وهو يحاول الدخول الى المنزل ..فشعرَت بالخجل من هذا الموقف ..قال لها : ألستِ حنين صديقة ريما ؟؟
قالت له: بلى… وهي تحاول إخفاء دموعها
قال لها :خير ان شاء الله ما بالك ؟؟ هل حصل لا سمح الله مكروه ؟ كيف يمكنني مساعدتك ؟؟
قالت له: لا شكرا لك… أشعر ببعض التعب لا عليك
قال لها : هل تعرَّض لكِ احدهم بأي سوء ..ثم انا لا ادري كيف سمحَت لك ريما الخروج وانتِ بهذه الحالة ..
فأجابته : لا شأن لها والمسكينة حاولت جاهدةً ان ابقى ولكني اصرَيت على المغادرة ..
فقال لها :اخبريني ما بك… ربما اكون قادراً على مساعدتك .. هل آخذك إلى الطبيب ؟؟
قالت له بغُنج ومكر: لا اريد اعطني منديلاً ..وهذا يكفي…
فاعطاها منديله ....ثم قال لها: أكرر لك عرضي…
أجابته : اشكرك على لطفك… عليّ الذهاب الآن… ابتسمَت له وغادرت
وبعد مغادرتها، قال في نفسه : مسكينةٌ هذه الفتاة ما الذي جرى معها يا ترى ؟!!
ثم دخل الى منزله وسلّم عليهن، أراد التوجه الى غرفته ..لكن ريما دعَته لشرب القهوة معهن قائلة: تعالَ يا عزيزي تفضّل ليس هناك أحدٌ غريب، يمكنك الجلوس معنا وشرب القهوة.. فاستجاب لطلبها..
وبعد مغادرتهن قال لريما :لقد التقيتُ بصديقتك حنين وكانت في حالة صعبة جدا ..هل حدث اي مكروه؟؟
فقالت له ربما تذكرت شيئا ما ولم تستطع البقاء ..ساعد الله قلبها…
مرّت الأيام وكان على ريما الذهاب الى الطبيبة للاطمئنان عن حالة جنينها .. وفوجئت انها حامل بتوأم ..فرح زوجها لذلك فرحا شديدا…وبدأ يؤمّن وسائل الراحة لزوجته…وقررا بمناسبة هذا الخبر السعيد أن يدعوا أهلها وأهله وبعض الأصدقاء لحفل عشاء صغير ويُعلنوا لهم عن هذا الخبر السعيد .. وكانت حنين من ضمن المدعوين ..
يتبع…
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
تلغرام: t.me/altauba
فهرس القناة: @fahras_altauba
#الحلال_المحرم…
الجزء الثاني…
فابتسمت ريما ولم تجب… وقامت بهذه المهمة صديقة لها حيث قالت :ما هذه المزحة يا حنين… بل على العكس ريما تبدو اصغر من سنّها بكثير ..
فشعرت حنين بالغيظ واستدركت الموقف قائلةً : ما بالك انا فعلا امزح ..ولا تنافسيني على حب ريما… فانا احبها جدا ولا اتمنى لها الا الخير…
لكن الواقع خلاف ذلك، فحنين كان قلبها مليئاً بالحسد تجاه ريما، لم تكن حنين فتاة متدينة أصلاً لقد كانت دائما متبرجة، وتخرج من منزلها مُظهرة لزينتها، لكن ريما لم تكن تتوقع أن صديقة السوء هذه سوف تُسبب لها الكثير من المشاكل ؟!
قالت ريما :اشكركن يا صديقاتي العزيزات ..واريد اخباركن بشيءٍ مهم وهو أنني سأصبح أُمًّا…!
بدأ الجميع يُهلل ويحمد الله تعالى.. وبدأت الصديقات بالدعاء لريما وتهنأتها إلا حنين، فقد اضطّرت إلى اظهار الفرحة معهنّ حتى لا تكشف نفسها امامهن، فاحمرّ وجهها غيظا وقالت : عليّ الانصراف الآن لأمرٍ ضروري
أصرَّت ريما عليها لتبقى ولكنها لم تستجب لدعواتها ..فاستسلمت لها ..وودّعتها وطلبت منها ان تعيد الزيارة مرة اخرى…
خرجت حنين وهي تُحارب دموعها التي انهمرت عند خروجها من الباب الرئيسي .. وبدأت تلعن حظها ألف مرة .. وهي تقول في نفسها: بماذا أنتِ أحسن مني يا ريما حتى تتزوجي من قاسم ! شاب جميل ومتعلم وغني ! وأنا أكثر منك جمالا وأنوثة.. وإذا بها تتفاجأ بقاسم وهو يحاول الدخول الى المنزل ..فشعرَت بالخجل من هذا الموقف ..قال لها : ألستِ حنين صديقة ريما ؟؟
قالت له: بلى… وهي تحاول إخفاء دموعها
قال لها :خير ان شاء الله ما بالك ؟؟ هل حصل لا سمح الله مكروه ؟ كيف يمكنني مساعدتك ؟؟
قالت له: لا شكرا لك… أشعر ببعض التعب لا عليك
قال لها : هل تعرَّض لكِ احدهم بأي سوء ..ثم انا لا ادري كيف سمحَت لك ريما الخروج وانتِ بهذه الحالة ..
فأجابته : لا شأن لها والمسكينة حاولت جاهدةً ان ابقى ولكني اصرَيت على المغادرة ..
فقال لها :اخبريني ما بك… ربما اكون قادراً على مساعدتك .. هل آخذك إلى الطبيب ؟؟
قالت له بغُنج ومكر: لا اريد اعطني منديلاً ..وهذا يكفي…
فاعطاها منديله ....ثم قال لها: أكرر لك عرضي…
أجابته : اشكرك على لطفك… عليّ الذهاب الآن… ابتسمَت له وغادرت
وبعد مغادرتها، قال في نفسه : مسكينةٌ هذه الفتاة ما الذي جرى معها يا ترى ؟!!
ثم دخل الى منزله وسلّم عليهن، أراد التوجه الى غرفته ..لكن ريما دعَته لشرب القهوة معهن قائلة: تعالَ يا عزيزي تفضّل ليس هناك أحدٌ غريب، يمكنك الجلوس معنا وشرب القهوة.. فاستجاب لطلبها..
وبعد مغادرتهن قال لريما :لقد التقيتُ بصديقتك حنين وكانت في حالة صعبة جدا ..هل حدث اي مكروه؟؟
فقالت له ربما تذكرت شيئا ما ولم تستطع البقاء ..ساعد الله قلبها…
مرّت الأيام وكان على ريما الذهاب الى الطبيبة للاطمئنان عن حالة جنينها .. وفوجئت انها حامل بتوأم ..فرح زوجها لذلك فرحا شديدا…وبدأ يؤمّن وسائل الراحة لزوجته…وقررا بمناسبة هذا الخبر السعيد أن يدعوا أهلها وأهله وبعض الأصدقاء لحفل عشاء صغير ويُعلنوا لهم عن هذا الخبر السعيد .. وكانت حنين من ضمن المدعوين ..
يتبع…
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
تلغرام: t.me/altauba
فهرس القناة: @fahras_altauba
#الحلال_المحرم
#الجزء_الثالث
لقد حان موعد الإحتفال.. أتَت حنين قبل المدعُوِّين بحُجة مساعدة ريما في التحضيرات حِرصاً على راحتها وسلامة التوأم كما ادعَّت، لكنها كانت تضمر في قلبها شيئاً آخر ستكشفه الساعات القادمة..!
🚪طرقَت الباب ففتح لها قاسم.. وما إن نظر إليها حتى وقفَ للحظات مذهولاً مرتبكاً ممّا رآه.. فقد كانت مُتبرجةً كالعروس ليلة زفافها وترتدي ثياباً لافتةً لا تمُت إلى الحشمة والدين بِصِلة.. لقد أثَّر هذا المنظر في قاسم من حيث لا يشعر رُغم أنه كان شاباَ مؤمناً ملتزماً.. ولديه زوجة لا تُقدَّر بثمن.. لكن الشيطان للإنسان عدوٌّ مبين !
❣شعرَت ريما بالضيق في صدرها ممّا رأته من تصرفات صديقتها حنين وثيابها اللافتة وطريقة تعاملها مع قاسم ومزاحها الذي زاد عن حدِّه، حتى أنّ جميع المَدعوِّين قد انتبهوا لهذه التصرفات وهم ينظرون لها بعَين الإحتقار والإنزعاج ..
❗️وفجأةً سقطَت حنين على الأرض وهي تضع يدها على رأسها وتقول:
▪️ أخ أخ رأسي رأسي !!
هرَع جميع من في المنزل إليها ومِن بينهم قاسم الذي سارع وأحضر لها كوباً من الماء، أما هي فقد استمرَّت بالصراخ والتألم قائلةً :
▪️أشعر بدُوار شديد..
🚙 فسارع قاسم بنقلها في سيارته الى المستشفى..
وبينما هما في السيارة، تظاهرَت حنين بالبكاء.. فانتبه اليها قاسم وسألها :
▫️ما بالُكِ… ألِهذه الدرجة تشعرين بالألم؟؟
▪️قالت له: الألم ليس في رأسي صراحةً إنما في قلبي ..!
▫️قال لها مستغرباً : سلمك الله من كل سوء ..أخبريني ما الذي يُزعجك ربما أستطيع مساعدتك ..
أجابته بحُنكة : أعلم أنك رجلٌ حنون وطيّب القلب ولهذا أنا أثق بك لدرجةٍ كبيرة.. أنا أعاني من بعض المشاكل العائلية..
اكملَت كلامها وازداد بكاؤها.. واحتار قاسم ماذا يفعل لها.. فقال لها:
▫️ اتريدين منديلا…؟؟
فابتسمت ثم قالت:
▪️ألا زِلت تذكر ذلك اليوم.. فعلاً أنت رجل صاحب ذاكرة قوية وأنا أحسد ريما على هكذا رجل..
▫️قال لها قاسم مبتسما : هذا من لطفك…
▪️ثم راحت تشكو له قائلةً: أنا وعائلتي على خلافٍ دائم حتى إني أصبحت أكره المنزل.. وأتمنى الخَلاص منه في أي لحظة..
▫️ردّ قاسم : يبدو أنك في حالةٍ سيئة وتحتاجين للكلام عما يُحزنك وليس للطبيب! فما رأيك أن نذهب لأحد المقاهي ونشرب القهوة سويةً ؟؟
▪️أجابته دون تردد : لا مانع عندي ..ولكني أخشى أن تنزعج ريما إن علِمَت بالأمر ..
▫️قال لها: لا تقلقي من هذه الناحية.. فهي صاحبة عقلٍ كبير وأنتِ صديقتها.. وأنا أحاول مساعدتك.. بل على العكس هي ستنزعج إن تركتك في هذه الحالة وبالفعل جلس قاسم وحنين في احدى المقاهي..
💭وبدأت تسرد له الحكايا المزيفة وأنها مظلومة من أهلها.. رَفِق قاسم لحالها وحاول تهدئتها بشتى الوسائل..
وبعد أن انتهت الجلسة المزيفة، قام بايصالها إلى المنزل.. وقبل أن تنزل من السيارة أعطاها رقم هاتفه وقال لها:
▫️ إن احتجتِ لأي شيء فأنا جاهز.. اتصلي بي أو بزوجتي وسنساعدك حتماً ان شاء الله.. وارجو ان يُفرّج الله عنك همومك..
▪️فإبتسمَت حنين له وهي تقول : شكراً لكَ يا أرَق إنسان رأيته في حياتي ! يا لَيتني كنتُ أعرفك منذ زمن...
يتبع..
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
تلغرام: t.me/altauba
فهرس القناة: @fahras_altauba
#الجزء_الثالث
لقد حان موعد الإحتفال.. أتَت حنين قبل المدعُوِّين بحُجة مساعدة ريما في التحضيرات حِرصاً على راحتها وسلامة التوأم كما ادعَّت، لكنها كانت تضمر في قلبها شيئاً آخر ستكشفه الساعات القادمة..!
🚪طرقَت الباب ففتح لها قاسم.. وما إن نظر إليها حتى وقفَ للحظات مذهولاً مرتبكاً ممّا رآه.. فقد كانت مُتبرجةً كالعروس ليلة زفافها وترتدي ثياباً لافتةً لا تمُت إلى الحشمة والدين بِصِلة.. لقد أثَّر هذا المنظر في قاسم من حيث لا يشعر رُغم أنه كان شاباَ مؤمناً ملتزماً.. ولديه زوجة لا تُقدَّر بثمن.. لكن الشيطان للإنسان عدوٌّ مبين !
❣شعرَت ريما بالضيق في صدرها ممّا رأته من تصرفات صديقتها حنين وثيابها اللافتة وطريقة تعاملها مع قاسم ومزاحها الذي زاد عن حدِّه، حتى أنّ جميع المَدعوِّين قد انتبهوا لهذه التصرفات وهم ينظرون لها بعَين الإحتقار والإنزعاج ..
❗️وفجأةً سقطَت حنين على الأرض وهي تضع يدها على رأسها وتقول:
▪️ أخ أخ رأسي رأسي !!
هرَع جميع من في المنزل إليها ومِن بينهم قاسم الذي سارع وأحضر لها كوباً من الماء، أما هي فقد استمرَّت بالصراخ والتألم قائلةً :
▪️أشعر بدُوار شديد..
🚙 فسارع قاسم بنقلها في سيارته الى المستشفى..
وبينما هما في السيارة، تظاهرَت حنين بالبكاء.. فانتبه اليها قاسم وسألها :
▫️ما بالُكِ… ألِهذه الدرجة تشعرين بالألم؟؟
▪️قالت له: الألم ليس في رأسي صراحةً إنما في قلبي ..!
▫️قال لها مستغرباً : سلمك الله من كل سوء ..أخبريني ما الذي يُزعجك ربما أستطيع مساعدتك ..
أجابته بحُنكة : أعلم أنك رجلٌ حنون وطيّب القلب ولهذا أنا أثق بك لدرجةٍ كبيرة.. أنا أعاني من بعض المشاكل العائلية..
اكملَت كلامها وازداد بكاؤها.. واحتار قاسم ماذا يفعل لها.. فقال لها:
▫️ اتريدين منديلا…؟؟
فابتسمت ثم قالت:
▪️ألا زِلت تذكر ذلك اليوم.. فعلاً أنت رجل صاحب ذاكرة قوية وأنا أحسد ريما على هكذا رجل..
▫️قال لها قاسم مبتسما : هذا من لطفك…
▪️ثم راحت تشكو له قائلةً: أنا وعائلتي على خلافٍ دائم حتى إني أصبحت أكره المنزل.. وأتمنى الخَلاص منه في أي لحظة..
▫️ردّ قاسم : يبدو أنك في حالةٍ سيئة وتحتاجين للكلام عما يُحزنك وليس للطبيب! فما رأيك أن نذهب لأحد المقاهي ونشرب القهوة سويةً ؟؟
▪️أجابته دون تردد : لا مانع عندي ..ولكني أخشى أن تنزعج ريما إن علِمَت بالأمر ..
▫️قال لها: لا تقلقي من هذه الناحية.. فهي صاحبة عقلٍ كبير وأنتِ صديقتها.. وأنا أحاول مساعدتك.. بل على العكس هي ستنزعج إن تركتك في هذه الحالة وبالفعل جلس قاسم وحنين في احدى المقاهي..
💭وبدأت تسرد له الحكايا المزيفة وأنها مظلومة من أهلها.. رَفِق قاسم لحالها وحاول تهدئتها بشتى الوسائل..
وبعد أن انتهت الجلسة المزيفة، قام بايصالها إلى المنزل.. وقبل أن تنزل من السيارة أعطاها رقم هاتفه وقال لها:
▫️ إن احتجتِ لأي شيء فأنا جاهز.. اتصلي بي أو بزوجتي وسنساعدك حتماً ان شاء الله.. وارجو ان يُفرّج الله عنك همومك..
▪️فإبتسمَت حنين له وهي تقول : شكراً لكَ يا أرَق إنسان رأيته في حياتي ! يا لَيتني كنتُ أعرفك منذ زمن...
يتبع..
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
تلغرام: t.me/altauba
فهرس القناة: @fahras_altauba
#الحلال_المحرم
#الجزء_الرابع
لم يستطع قاسم أن يُخفي تأثّره بكلمات حنين، وبينما هو ينظر إليها مبتسماً بادرته بالقول وهي تتظاهر بالحياء :
▪️ أنا أثق في الرجال أكثر من النساء.. وهذا لا يعني أني لا أثق في زوجتِك ولكني أخشى أن تتكلم أمام أحدٍ من صديقاتنا بدون قصد ..وما قُلته لك اليوم لا أحد يعرفه غيرنا فأنا أكره نظرات الشفقة والنصائح التي لا تُجدي نفعاً.. لذا أرجو ألا تُخبر ريما عمّا حدث اليوم..
▫️قال قاسم :حسناً أشكركِ على ثقتك أولاً.. وأحترم قرارك لا تقلقي ..لن أخبرها بشيء
ثم شغَّل سيارته وعاد إلى منزله وهو يظُنّ أنه فعل خيراً مع حنين… وعند وصوله وجد أن صديقات زوجته قد غادرن ..
فاستقبلته زوجته وقالت له:
🌸لقد قلقتُ عليك.. لماذا تأخرت ؟ حاولتُ الإتصال بك لكنك لم تجب..
▫️قال لها :كان وضع هاتفي صامتاً انا آسف .. هل أنتِ غاضبة ؟؟
🌸قالت: لا ولماذا اغضب ..!
وبينما هما يتحادثان رنَّ هاتفه.. وكانت حنين فأجاب مباشرة :
▫️ من معي ؟؟
▪️قالت له : أَيُعقل أنك لم تعرف صوتي أنا حنين..
▫️أجابها :أنا آسف حقاً.. فالأصوات تختلف على الهاتف..
كانت ريما تنصُت إليه وتمَلَّكها الفضول لتعرف من المُتصل ..ولكن حنين قالت لقاسم :
▪️هل ريما إلى جانبك ..؟؟ ارجوك ابتعد عنها قليلاً ان كانت كذلك فلا أريدها أن تعرف أني أكلّمك إحتراماً لمشاعرها ..
فتظاهر قاسم أن إرسال الهاتف ضعيف وبدأ يقول:
▫️ الو الو… الإرسال ضعيف ..سأغير المكان…
وعندما أصبح خارجا قال لها:
▫️لقد ابتعدتُ عنها الآن .. أخبريني هل هناك أي شيء جديد؟؟
▪️قالت له: عند وصولي إلى المنزل فوجئت بوابل الأسئلة من أهلي ..ولم أجبهم بأي حرف ..دخلتُ إلى غرفتي وأغلقت الباب ..فلحِقَت بي والدتي وبدأت تعزف سيمفونية الأدب ..ولحِقَها أخي ..وكان نصيبي أنه ضربني كالمجنون وما إن خرج من الغرفة حتى اتصلتُ بك لأني شعرت أني بحاجة للكلام معك ..فأنا بصراحة ليس لي إلا الله وأنتَ وليس لي أحد أثق به غيرك..
كانت تقول كلماتها وتتظاهر بالبكاء.. فأشفق عليها أكثر وأكثر ..لأنه طبيعته هكذا، فقاسم رجل حنون يضعف أمام دموع النساء..
▫️قال لها: أشكركِ مجدداً وأرجو أن أكون عند حُسن ثقتك بي… إن أردتِ يُمكنك زيارتي في مكتبي غداً صباحاً..
▪️قالت له: أرجو ألا أكون قد سببتُ لك الإحراج مع ريما ..فوساوس الشيطان تكون بارعة أكثر عندما يكون الأمر غامضاً ..إذهب إليها كي لا تُفكّر أنك تُكلِّمُ حبيبتك..
فضحك ثم قال : أنتظركِ غداً في مكتبي.. اعتني بنفسك..
ثم أقفلَت الهاتف وقالت لنفسها:
👿 يا ليتَ السرطان يصيب قلبك يا ريما ..كم أحسد هذه الإنسانة على هذا الحظ ! وما إن أنهَت كلامها حتى نادتها أمها لتناول العشاء
▪️فقالت لها: انا لست جائعة ..تناولوا طعامكم لا حاجة بي إليكم ..
🔸أجابتها أمها: هداكِ الله ..يا ابنتي..
أما قاسم فعندما رجع الى زوجته وجدها مكفهرة الوجه فقال لها مباشرة :
▪️إنه زبونٌ لي في المكتب ..قابلته صباحا ولم أميز صوته ..
🌸قالت له: مع أنك تكذب علي ..ولكني سأتظاهر أني صدقّتك ..إعلم يا قاسم أني أعلم صِدقك من كذبك من نبرة صوتك وتلبكك ..من لمعة البريق في عينيك ..
▫️قال لها: حبيبي أنا أحبك أرجو ألا تكوني قد فهمتِ الأمور بشكلٍ خاطئ ..
🌸فقالت له: أنا أتحمل كل شيء معك إلا الخيانة والكذب ..أرجوك ألا تفعلها معي لأنك ستقتلني بذلك…
▫️فاحتضنها وقال لها: لا تقلقي يا حبيبتي فانت ملكةٌ تربعَت على عرش قلبي… وثوب المُلك لا يليق إلا بك…
وبعد تناولهما العشاء ..سيطر عليه التفكير بحنين ووضعها المأساوي المزعوم الذي تعيش فيه ..وأنها إنسانة جميلة ومثقفة وطيبة القلب لا تستحق كل هذا العذاب !
🌸قالت له ريما :ما بالُكَ أراكَ شارد الذهن ..
▫️أجابها: ان كان هناك فتاة تعيش حياة قاسية مع أهلها ..ما هو الحل برأيك ؟؟
🌸قالت له: فلتتزوج عندها ستخرج من هذه الأجواء وستترتاح !
يتبع..
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
تلغرام: t.me/altauba
فهرس القناة: @fahras_altauba
#الجزء_الرابع
لم يستطع قاسم أن يُخفي تأثّره بكلمات حنين، وبينما هو ينظر إليها مبتسماً بادرته بالقول وهي تتظاهر بالحياء :
▪️ أنا أثق في الرجال أكثر من النساء.. وهذا لا يعني أني لا أثق في زوجتِك ولكني أخشى أن تتكلم أمام أحدٍ من صديقاتنا بدون قصد ..وما قُلته لك اليوم لا أحد يعرفه غيرنا فأنا أكره نظرات الشفقة والنصائح التي لا تُجدي نفعاً.. لذا أرجو ألا تُخبر ريما عمّا حدث اليوم..
▫️قال قاسم :حسناً أشكركِ على ثقتك أولاً.. وأحترم قرارك لا تقلقي ..لن أخبرها بشيء
ثم شغَّل سيارته وعاد إلى منزله وهو يظُنّ أنه فعل خيراً مع حنين… وعند وصوله وجد أن صديقات زوجته قد غادرن ..
فاستقبلته زوجته وقالت له:
🌸لقد قلقتُ عليك.. لماذا تأخرت ؟ حاولتُ الإتصال بك لكنك لم تجب..
▫️قال لها :كان وضع هاتفي صامتاً انا آسف .. هل أنتِ غاضبة ؟؟
🌸قالت: لا ولماذا اغضب ..!
وبينما هما يتحادثان رنَّ هاتفه.. وكانت حنين فأجاب مباشرة :
▫️ من معي ؟؟
▪️قالت له : أَيُعقل أنك لم تعرف صوتي أنا حنين..
▫️أجابها :أنا آسف حقاً.. فالأصوات تختلف على الهاتف..
كانت ريما تنصُت إليه وتمَلَّكها الفضول لتعرف من المُتصل ..ولكن حنين قالت لقاسم :
▪️هل ريما إلى جانبك ..؟؟ ارجوك ابتعد عنها قليلاً ان كانت كذلك فلا أريدها أن تعرف أني أكلّمك إحتراماً لمشاعرها ..
فتظاهر قاسم أن إرسال الهاتف ضعيف وبدأ يقول:
▫️ الو الو… الإرسال ضعيف ..سأغير المكان…
وعندما أصبح خارجا قال لها:
▫️لقد ابتعدتُ عنها الآن .. أخبريني هل هناك أي شيء جديد؟؟
▪️قالت له: عند وصولي إلى المنزل فوجئت بوابل الأسئلة من أهلي ..ولم أجبهم بأي حرف ..دخلتُ إلى غرفتي وأغلقت الباب ..فلحِقَت بي والدتي وبدأت تعزف سيمفونية الأدب ..ولحِقَها أخي ..وكان نصيبي أنه ضربني كالمجنون وما إن خرج من الغرفة حتى اتصلتُ بك لأني شعرت أني بحاجة للكلام معك ..فأنا بصراحة ليس لي إلا الله وأنتَ وليس لي أحد أثق به غيرك..
كانت تقول كلماتها وتتظاهر بالبكاء.. فأشفق عليها أكثر وأكثر ..لأنه طبيعته هكذا، فقاسم رجل حنون يضعف أمام دموع النساء..
▫️قال لها: أشكركِ مجدداً وأرجو أن أكون عند حُسن ثقتك بي… إن أردتِ يُمكنك زيارتي في مكتبي غداً صباحاً..
▪️قالت له: أرجو ألا أكون قد سببتُ لك الإحراج مع ريما ..فوساوس الشيطان تكون بارعة أكثر عندما يكون الأمر غامضاً ..إذهب إليها كي لا تُفكّر أنك تُكلِّمُ حبيبتك..
فضحك ثم قال : أنتظركِ غداً في مكتبي.. اعتني بنفسك..
ثم أقفلَت الهاتف وقالت لنفسها:
👿 يا ليتَ السرطان يصيب قلبك يا ريما ..كم أحسد هذه الإنسانة على هذا الحظ ! وما إن أنهَت كلامها حتى نادتها أمها لتناول العشاء
▪️فقالت لها: انا لست جائعة ..تناولوا طعامكم لا حاجة بي إليكم ..
🔸أجابتها أمها: هداكِ الله ..يا ابنتي..
أما قاسم فعندما رجع الى زوجته وجدها مكفهرة الوجه فقال لها مباشرة :
▪️إنه زبونٌ لي في المكتب ..قابلته صباحا ولم أميز صوته ..
🌸قالت له: مع أنك تكذب علي ..ولكني سأتظاهر أني صدقّتك ..إعلم يا قاسم أني أعلم صِدقك من كذبك من نبرة صوتك وتلبكك ..من لمعة البريق في عينيك ..
▫️قال لها: حبيبي أنا أحبك أرجو ألا تكوني قد فهمتِ الأمور بشكلٍ خاطئ ..
🌸فقالت له: أنا أتحمل كل شيء معك إلا الخيانة والكذب ..أرجوك ألا تفعلها معي لأنك ستقتلني بذلك…
▫️فاحتضنها وقال لها: لا تقلقي يا حبيبتي فانت ملكةٌ تربعَت على عرش قلبي… وثوب المُلك لا يليق إلا بك…
وبعد تناولهما العشاء ..سيطر عليه التفكير بحنين ووضعها المأساوي المزعوم الذي تعيش فيه ..وأنها إنسانة جميلة ومثقفة وطيبة القلب لا تستحق كل هذا العذاب !
🌸قالت له ريما :ما بالُكَ أراكَ شارد الذهن ..
▫️أجابها: ان كان هناك فتاة تعيش حياة قاسية مع أهلها ..ما هو الحل برأيك ؟؟
🌸قالت له: فلتتزوج عندها ستخرج من هذه الأجواء وستترتاح !
يتبع..
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
تلغرام: t.me/altauba
فهرس القناة: @fahras_altauba
#الحلال_المحرم
#الجزء_الخامس
🌠 بقيَ قاسم طوال الليل يُفكر في حنين..
كلامها المعسول يرن في أذنه من جهة، وسوء معاملة عائلتها لها يُؤلم قلبه من جهة ثانية..
لقد كان مدركاً تماماً أنه بدأ يميل بمشاعره اتجاهها رُغم أنها فتاةٌ لا تناسبه، فهي مُتحررة من الضوابط الدينية، تُبدي زينتها للناس وتمزح مع هذا وذاك..
يقطع تفكيره لائماً نفسه ويقول:
❗️ ماذا عن حبيبتي ريما ! ماذا عن طِفلتاي اللتان لم تولدا بعد..
🔸لكن سرعان ما يُقنع نفسه أنه ربما يكون سبباً في هداية حنين !
لم يعرف قاسم في تلك الليلة طعمَ النوم، وفي الصباح الباكر نهض من فراشه وهو لا يعلم ماذا سيفعل، اليوم ستأتي حنين إلى مكتبه.. وقف ينظر في وجهه على المرآة ويردد :
▫️لا.. لا .. أنا إنسانٌ متزوج وأحبُّ زوجتي! كيف يمكنني أن أؤذي قلبها.. من قال أن حنين قد تميلُ إلى شخصٍ متزوج .. لا يا قاسم لا !
🔹فجأةً تذكر أن صديقه يبحث عن زوجةٍ فقال في نفسه:
▫️ لماذا لا أخبره عنها.. لا شك أنها ستعجبه وبذلك أُنجي نفسي من مأزق كبير.. هذه المشاعر ليست من صالحي ولن أدمر حياتي بسبب بعض المشاعر العابرة.. سأكلمه ليأتي ويراها اليوم في مكتبي !
🔹 ذهبَت حنين الى مكتب قاسم.. بعد أن خدشت وجهها ببعض الخدوش الصغيرة.. وحاولت تغطيتها.. وبمجرد أن رآها انتبه إلى تلك الخدوش المُفتعلة.. قال لها:
▫️لن أسألك عن أحوالك فكل شيء بادٍ على وجهك.. أيُعقل أن يكون هناك أناس بهذه الوحشية ؟؟
▪️أجابته بصوتٍ مخنوق ومستسلم: يبقى أخي مهما فعل…
▫️قال لها: هل تناولتِ فطورك ؟؟
▪️ردَّت قائلة : بصراحة لا زلتُ دون عشاءٍ أيضا.. فعندما أحزن أفقد شهيتي..
▫️قال لها :حسنا سأطلب فطوراً ونتناوله سوية.. وأريد ان أخبرك بشيء مهم.. بصراحة سيحضر صديقي بعد قليل إلى هنا وهو يبحث عن عروس… لا تفهمي قصدي خطأ ولكن عليك أن تتزوجي حتى ترتاحي من تلك الأجواء القاسية في منزلك.. فأنا أرأف لحالك كثيراً…
▪️فطأطأت رأسها أرضا متظاهرة بالحزن والإنزعاج..
▫️ فقال لها :أنا آسف لم أشأ إزعاجك ولكني رأيتُ أن هذا هو الحل الأمثل ..
▪️قالت متباكيةً: وكرامتي..! هل تظن أني أرضى الزواج بهذه الطريقة، إلا إن…
وعادت لتُطأطئ رأسها من جديد ..
▫️فقال لها: إلا إن ماذا…؟؟
▪️قالت له: لا شيئ إنسَ الموضوع ..
▫️قال لها: أتعلمين ما اكثر شيء أكرهه ؟؟
أن يتحدث أحدهم معي ويبتلع كلاماً كان يريد التفوه به ..كوني جريئة أكثر ..
▪️قالت له:لو أني أكملتُ جملتي ..لقلتَ عني أني وقحة ولست جريئة ..
▫️قال لها: لقد زاد فضولي لأعرف ما تُخفين ..
❗️فنظرت إليه وغيرَّت لونها هذه المرة إلى لون الحياء ثم قالت: إلا إن كان مثلك أنتَ …!!
#يتبع
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
تلغرام: t.me/altauba
فهرس القناة: @fahras_altauba
#الجزء_الخامس
🌠 بقيَ قاسم طوال الليل يُفكر في حنين..
كلامها المعسول يرن في أذنه من جهة، وسوء معاملة عائلتها لها يُؤلم قلبه من جهة ثانية..
لقد كان مدركاً تماماً أنه بدأ يميل بمشاعره اتجاهها رُغم أنها فتاةٌ لا تناسبه، فهي مُتحررة من الضوابط الدينية، تُبدي زينتها للناس وتمزح مع هذا وذاك..
يقطع تفكيره لائماً نفسه ويقول:
❗️ ماذا عن حبيبتي ريما ! ماذا عن طِفلتاي اللتان لم تولدا بعد..
🔸لكن سرعان ما يُقنع نفسه أنه ربما يكون سبباً في هداية حنين !
لم يعرف قاسم في تلك الليلة طعمَ النوم، وفي الصباح الباكر نهض من فراشه وهو لا يعلم ماذا سيفعل، اليوم ستأتي حنين إلى مكتبه.. وقف ينظر في وجهه على المرآة ويردد :
▫️لا.. لا .. أنا إنسانٌ متزوج وأحبُّ زوجتي! كيف يمكنني أن أؤذي قلبها.. من قال أن حنين قد تميلُ إلى شخصٍ متزوج .. لا يا قاسم لا !
🔹فجأةً تذكر أن صديقه يبحث عن زوجةٍ فقال في نفسه:
▫️ لماذا لا أخبره عنها.. لا شك أنها ستعجبه وبذلك أُنجي نفسي من مأزق كبير.. هذه المشاعر ليست من صالحي ولن أدمر حياتي بسبب بعض المشاعر العابرة.. سأكلمه ليأتي ويراها اليوم في مكتبي !
🔹 ذهبَت حنين الى مكتب قاسم.. بعد أن خدشت وجهها ببعض الخدوش الصغيرة.. وحاولت تغطيتها.. وبمجرد أن رآها انتبه إلى تلك الخدوش المُفتعلة.. قال لها:
▫️لن أسألك عن أحوالك فكل شيء بادٍ على وجهك.. أيُعقل أن يكون هناك أناس بهذه الوحشية ؟؟
▪️أجابته بصوتٍ مخنوق ومستسلم: يبقى أخي مهما فعل…
▫️قال لها: هل تناولتِ فطورك ؟؟
▪️ردَّت قائلة : بصراحة لا زلتُ دون عشاءٍ أيضا.. فعندما أحزن أفقد شهيتي..
▫️قال لها :حسنا سأطلب فطوراً ونتناوله سوية.. وأريد ان أخبرك بشيء مهم.. بصراحة سيحضر صديقي بعد قليل إلى هنا وهو يبحث عن عروس… لا تفهمي قصدي خطأ ولكن عليك أن تتزوجي حتى ترتاحي من تلك الأجواء القاسية في منزلك.. فأنا أرأف لحالك كثيراً…
▪️فطأطأت رأسها أرضا متظاهرة بالحزن والإنزعاج..
▫️ فقال لها :أنا آسف لم أشأ إزعاجك ولكني رأيتُ أن هذا هو الحل الأمثل ..
▪️قالت متباكيةً: وكرامتي..! هل تظن أني أرضى الزواج بهذه الطريقة، إلا إن…
وعادت لتُطأطئ رأسها من جديد ..
▫️فقال لها: إلا إن ماذا…؟؟
▪️قالت له: لا شيئ إنسَ الموضوع ..
▫️قال لها: أتعلمين ما اكثر شيء أكرهه ؟؟
أن يتحدث أحدهم معي ويبتلع كلاماً كان يريد التفوه به ..كوني جريئة أكثر ..
▪️قالت له:لو أني أكملتُ جملتي ..لقلتَ عني أني وقحة ولست جريئة ..
▫️قال لها: لقد زاد فضولي لأعرف ما تُخفين ..
❗️فنظرت إليه وغيرَّت لونها هذه المرة إلى لون الحياء ثم قالت: إلا إن كان مثلك أنتَ …!!
#يتبع
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
تلغرام: t.me/altauba
فهرس القناة: @fahras_altauba
#الحلال_المحرم
#الجزء_السادس
تظاهر قاسم أنه لم يسمع ما قالته حنين، مع أن هذه الكلمات قد أثرّت به وأربكته.. وزرعت في نفسه شيئاً ما.. وزادت من إحساسه بالرجولة والأهمية…
وبعد قليل حضر الفطور.. فتناولاه بصمتٍ تام.. وما كسر هذا الحاجز هو حضور صديقه الذي أخبرها عنه.. فسلّم عليهما.. فرد عليه قاسم بكل حفاوة.. أما حنين فتجاهلته.. ثم استأذنَت وخرجَت من المكتب بسرعة..
💌 ثم أرسلت رسالة الى قاسم :
أنا أعتذر حقاً لا يمكنني قبول الزواج من صديقك.. فأنا كرامتي فوق أي اعتبار.. والمشاعر لا تولد فجأة.. أكرر اعتذاري.. والسلام ..
▫️فرد عليها :لا عليكِ هذا حقك.. وأنا آسف لأني فعلت ذلك بدون استشارتك.. وأرجو أن يرزقك الله بما تحبين ويرضاه…
واعتذر من صديقه على هذا الموقف ..فقال له:
🔺يا ليتها وافقت.. هي جميلةٌ حقاً.. وتبدو مؤدبة .. لكنها غير ملتزمة، ربما مع الأيام ستتغير..
▫️قال قاسم: بلى معك حق… وحساسة جداً.. ولكن كل شيء نصيب..
🔺فضحك صديقه ثم قال له: لا تقل لي أنك معجبٌ بها.. فعلى حَدّ علمي أنك تعشق زوجتك..!
▫️أجاب قاسم مستنفراً: عن أي اعجاب تتحدث يا رجل ؟؟!
🔺قال له: إنه الحب يا قاسم .. لا أعلم لقد شعرت من نظراتها وتصرفاتها أنها تُكِّن لك مشاعر خاصة ..
▫️فقال قاسم بحياء : دَعنا منها ..واخبرني أين ستبحث عن عروس جديدة ..؟؟
🔺قال له: لا تقلق يا صديقي .. لا بُدّ أن أجد إنسانة تقبَل بي.. لن أدخل في دائرة العنوسة ..
🔸فضحكا معا ..ولكن كلام حنين لم يُفارق مُخيلة قاسم.. وشعر أنه مُهتم لأمرها.. وعاد الى منزله لكنه لم يتجرأ أن يسأل ريما عنها أي سؤال حتى لا تظن به السوء..
🌸قالت له ريما: قاسم غداً ستحضر عمتي لزيارتي.. وسيُرافقها ولدها.. أرجو أن تكون هنا باكراً ..
▫️قال لها: وهل وجودي ضروري ..؟؟
🌸فنظرت اليه باستغراب ثم قالت: قلتُ لكَ ابن عمتي سيكون أيضاً.. ألم تسمعني ..؟
▫️قال لها: وإن يكُن ؟؟ أنتِ لستِ لوحدك.. فعمتك معكما.. هل سيأكلك مثلا ؟؟
🌸قالت له: ولكن لم يكن هذا كلامكَ في السابق ..؟!
▫️قال لها: أنت الآن زوجتي ولن يخطفك أحد مني.. وأثق بك لدرجة كبيرة ..
🌸قالت له: حسنا ..أشكرك على ثقتك… ولكن ما سِر هذا التغيير.. هل هناك شيئ لا أعرفه؟
فغادر الغرفة غاضِباً ..وقبل خروجه قال لها:
▫️أنتِ فعلاً أصبحتِ فضولية أكثر من اللازم.. لا تتدخلي في شؤوني رجاءً..
💔 كانت هذه المرة الأولى التي يُعاملها قاسم بهذه الطريقة.. ولكن مع الأسف لم تكن الأخيرة حيث بدأت معاملته لها تتغير تدريجياً… الغِيرة تجاهها قد تلاشَت أو على الأقل هو شيء ليُبرر لنفسه إحساسه الجديد تجاه حنين التي لم تعد تفارق مُخيلته.. وتقربَت منه أكثر وأكثر حتى أصبحت روتيناً مهماً في حياته… رغم أن زوجته قد أنجبت له طفلتين كالقمر.. أسموهما "عُلا" و "رُلا" لكن مشاعره واهتمامه تجاه حنين بقيَت تزداد يوماً بعد يوم وحبّه واهتمامه ببيته وزوجته وطِفلتَيه يتلاشى كل يوم..
▪️وذات يوم اتصلت به حنين وهي تُحضّر له أكذوبة جديدة من أكاذيبها…
يتبع…
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
تلغرام: t.me/altauba
فهرس القناة: @fahras_altauba
#الجزء_السادس
تظاهر قاسم أنه لم يسمع ما قالته حنين، مع أن هذه الكلمات قد أثرّت به وأربكته.. وزرعت في نفسه شيئاً ما.. وزادت من إحساسه بالرجولة والأهمية…
وبعد قليل حضر الفطور.. فتناولاه بصمتٍ تام.. وما كسر هذا الحاجز هو حضور صديقه الذي أخبرها عنه.. فسلّم عليهما.. فرد عليه قاسم بكل حفاوة.. أما حنين فتجاهلته.. ثم استأذنَت وخرجَت من المكتب بسرعة..
💌 ثم أرسلت رسالة الى قاسم :
أنا أعتذر حقاً لا يمكنني قبول الزواج من صديقك.. فأنا كرامتي فوق أي اعتبار.. والمشاعر لا تولد فجأة.. أكرر اعتذاري.. والسلام ..
▫️فرد عليها :لا عليكِ هذا حقك.. وأنا آسف لأني فعلت ذلك بدون استشارتك.. وأرجو أن يرزقك الله بما تحبين ويرضاه…
واعتذر من صديقه على هذا الموقف ..فقال له:
🔺يا ليتها وافقت.. هي جميلةٌ حقاً.. وتبدو مؤدبة .. لكنها غير ملتزمة، ربما مع الأيام ستتغير..
▫️قال قاسم: بلى معك حق… وحساسة جداً.. ولكن كل شيء نصيب..
🔺فضحك صديقه ثم قال له: لا تقل لي أنك معجبٌ بها.. فعلى حَدّ علمي أنك تعشق زوجتك..!
▫️أجاب قاسم مستنفراً: عن أي اعجاب تتحدث يا رجل ؟؟!
🔺قال له: إنه الحب يا قاسم .. لا أعلم لقد شعرت من نظراتها وتصرفاتها أنها تُكِّن لك مشاعر خاصة ..
▫️فقال قاسم بحياء : دَعنا منها ..واخبرني أين ستبحث عن عروس جديدة ..؟؟
🔺قال له: لا تقلق يا صديقي .. لا بُدّ أن أجد إنسانة تقبَل بي.. لن أدخل في دائرة العنوسة ..
🔸فضحكا معا ..ولكن كلام حنين لم يُفارق مُخيلة قاسم.. وشعر أنه مُهتم لأمرها.. وعاد الى منزله لكنه لم يتجرأ أن يسأل ريما عنها أي سؤال حتى لا تظن به السوء..
🌸قالت له ريما: قاسم غداً ستحضر عمتي لزيارتي.. وسيُرافقها ولدها.. أرجو أن تكون هنا باكراً ..
▫️قال لها: وهل وجودي ضروري ..؟؟
🌸فنظرت اليه باستغراب ثم قالت: قلتُ لكَ ابن عمتي سيكون أيضاً.. ألم تسمعني ..؟
▫️قال لها: وإن يكُن ؟؟ أنتِ لستِ لوحدك.. فعمتك معكما.. هل سيأكلك مثلا ؟؟
🌸قالت له: ولكن لم يكن هذا كلامكَ في السابق ..؟!
▫️قال لها: أنت الآن زوجتي ولن يخطفك أحد مني.. وأثق بك لدرجة كبيرة ..
🌸قالت له: حسنا ..أشكرك على ثقتك… ولكن ما سِر هذا التغيير.. هل هناك شيئ لا أعرفه؟
فغادر الغرفة غاضِباً ..وقبل خروجه قال لها:
▫️أنتِ فعلاً أصبحتِ فضولية أكثر من اللازم.. لا تتدخلي في شؤوني رجاءً..
💔 كانت هذه المرة الأولى التي يُعاملها قاسم بهذه الطريقة.. ولكن مع الأسف لم تكن الأخيرة حيث بدأت معاملته لها تتغير تدريجياً… الغِيرة تجاهها قد تلاشَت أو على الأقل هو شيء ليُبرر لنفسه إحساسه الجديد تجاه حنين التي لم تعد تفارق مُخيلته.. وتقربَت منه أكثر وأكثر حتى أصبحت روتيناً مهماً في حياته… رغم أن زوجته قد أنجبت له طفلتين كالقمر.. أسموهما "عُلا" و "رُلا" لكن مشاعره واهتمامه تجاه حنين بقيَت تزداد يوماً بعد يوم وحبّه واهتمامه ببيته وزوجته وطِفلتَيه يتلاشى كل يوم..
▪️وذات يوم اتصلت به حنين وهي تُحضّر له أكذوبة جديدة من أكاذيبها…
يتبع…
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
تلغرام: t.me/altauba
فهرس القناة: @fahras_altauba
#الحلال_المحرم
#الجزء_السادس
وذات يوم اتصلت به حنين وهي تُحضّر له أكذوبة جديدة من أكاذيبها..
▪️قالت له بصوتٍ مخنوق: أنا أريد الإنتحار !! ولكني جبِنتُ ولم أستطع فعلها.. تباً لي أنا جبانة في كل شيء.. وأشعر أن لا أحد لي في هذه الدنيا… أرجوك ساعدني…
❗️لم يشعر إلا وهو يقول لها من شدة خوفه عليها : هل ترضين بالزواج بي ؟؟
▪️أجابت متفاجئة : وريما؟؟؟
▫️قال لها: يحق لي أن أتزوج أربعة.. ولا تقلقي بشأنها فأنا أتكفل بهذا الأمر..
▪️قالت له : ولكن !!؟
▪️قاطعها قائلاً : هل ترضين أم لا ؟؟ هو جواب واحد !
▫️قالت له: وأين سنسكن ..طبعاً لن تُسكنني مع زوجتك في نفس المنزل !!
▫️قال لها : أستأجر منزلاً قريباً من منزلي… وهكذا أكون قريباً منكما…
▫️قالت له: ولكن بصراحة إن تزوجتني فإني لن أطيق رؤيتك في منزلها…
▪️قال لها : نتحدث في هذا الموضوع لاحقاً… فكري واعطني جوابك عندما تصلين إلى نتيجة…
🔸أقفلَت حنين الهاتف ولم تُصدق نفسها..
وأخيرا نطقَ بالجوهرة التي انتظرتها طويلاً… قالت لنفسها: بالطبع موافقة هل يمكن أن أفُوَت على نفسي هذه الفرصة… سترين يا ريما كيف سأذلك.. والآن علي أن أجهز نفسي لمواجهتها !
🔺ثم ضحكت ضِحكة الإنتصار…ههههه!!
🌸في هذه الاثناء كانت ريما متضايقة ولا تدري ما السبب ! تُفكر فيما بينها وبين نفسها بسبب تغيّر زوجها معها في المعاملة..
فبَعد أن كان يعود إلى المنزل مبكراً أصبح يتأخر في العودة وبمزاج سيء… وكان أيضا يغار عليها من نسمة الهواء ولكنه الآن لا يهتم حتى إن جلست مع غير محارمها..
😔 قالت لنفسها: أيُعقل أنه لم يعد يحبني…؟؟ ماذا عن "عُلا و رُلا" ؟؟ هل يا تُرى قصّرت معه في شيء ؟؟ بالعكس فكلما زاد اهتمامي به زاد جفاؤه لي .. عندما يعود الليلة سأسأله وأفهم منه الموضوع…
🔸عند عودة قاسم إلى المنزل.. وجدها تُلاعب الطفلتين..فاقترب منهما وقبلهما.. وقال لهما:
▫️ يا أغلى ما أملك في هذه الدنيا..
🌸 ردّت ريما بعفوية: وأمهما ؟؟
▫️قال لها مبتسماً : أمهما تشغل حَيزاً كبيراً في قلبي.. لا يستطيع أحد اختراقه.. ولكن لا مانع أن يكون هناك أحد في الحيز الآخر ..
فظنَّت أنه يمازحها.. فقالت له :
🌸 يا لمزاحك هذا !! ثم أريد ان أسألك سؤالا..
▫️قال لها : تفضلي بسؤالك.. وأنا أيضاً أريد أن أفاتحك بموضوع مهم ان شاء الله
🌸قالت له: هل قصرت معك يوماً؟؟ هل فعلت شيئاً يزعجك من حيث لا أدري؟؟
▫️قال لها: للأمانة كلا.. ولكن لم تسألين هذا السؤال ..؟؟
🌸قالت له: لأن تصرفاتك قد تغيرت معي.. لا تسألني كيف ولكن إحساسي ينبؤني أن هناك شيئا ما ..
▫️قال لها: ربما صدق إحساسك !
اسمعيني يا ريما… أنا تعودت أن أكون معك صريحاً… ولا أريد أن أكذب عليك أبداً.. في الحقيقة.. أعني.. أنا أحبك جداً لكن .. لكن هناك إمراة تشغل تفكيري كثيرا.. لا بد أن أتزوجها لأحميها…
❗️صعقت ريما من كلامه وقالت: امرأة ثانية !! تتزوجها !! وأنا ؟؟ وطفلتاك !!
▫️احمر وجه قاسم وارتبك في كلامه، ثم قال: أنتِ حقك محفوظ اطمئني.. قلتُ لك أني أحبك.. لا بل الحب الأول في حياتي.. رغم أن شرع الله قد حلل لي الزواج من أربعة نساء لكن أنا لا أرغب بالزواج من أجل الزواج فحسب… بل هذه الإنسانة عندها وضع خاص وأنا كرجل مؤمن علي مساعدتها.. قد التجأت لي ...
🔸جلس بكل هدوء وراح يشرح لريما وضع هذه الفتاة، محاولاً أن يخفي مشاعره بين كلمات الشفقة عليها وواجب إنسانيته اتجاهها.. ويسعى جاهداً لإقناع ريما بالثواب والأجر الذين ينتظرانها لقاء هذا الإيثار في سبيل الله، والرضا بما حلل الله تعالى..
💔 أما ريما فالتزمَت بالصمت وكأن ثمة من سرق لسانها.. ولم تصدق نفسها.. ماذا تفعل ؟؟ وشعرت أن الدنيا سوداء قاتمة.. ماذا عن العشرة والوفاء.. يا الهي ألف سؤال يخطر في بالها.. من هي تلك المرأة؟ هذه خيانة أم لا ؟؟ ولو كنت رجلا هل سأفكر في يوم من الأيام أن أتزوج على زوجتي .. هل أجد مبرراً لفعلي..!!
#يتبع👇🏻
#الجزء_السادس
وذات يوم اتصلت به حنين وهي تُحضّر له أكذوبة جديدة من أكاذيبها..
▪️قالت له بصوتٍ مخنوق: أنا أريد الإنتحار !! ولكني جبِنتُ ولم أستطع فعلها.. تباً لي أنا جبانة في كل شيء.. وأشعر أن لا أحد لي في هذه الدنيا… أرجوك ساعدني…
❗️لم يشعر إلا وهو يقول لها من شدة خوفه عليها : هل ترضين بالزواج بي ؟؟
▪️أجابت متفاجئة : وريما؟؟؟
▫️قال لها: يحق لي أن أتزوج أربعة.. ولا تقلقي بشأنها فأنا أتكفل بهذا الأمر..
▪️قالت له : ولكن !!؟
▪️قاطعها قائلاً : هل ترضين أم لا ؟؟ هو جواب واحد !
▫️قالت له: وأين سنسكن ..طبعاً لن تُسكنني مع زوجتك في نفس المنزل !!
▫️قال لها : أستأجر منزلاً قريباً من منزلي… وهكذا أكون قريباً منكما…
▫️قالت له: ولكن بصراحة إن تزوجتني فإني لن أطيق رؤيتك في منزلها…
▪️قال لها : نتحدث في هذا الموضوع لاحقاً… فكري واعطني جوابك عندما تصلين إلى نتيجة…
🔸أقفلَت حنين الهاتف ولم تُصدق نفسها..
وأخيرا نطقَ بالجوهرة التي انتظرتها طويلاً… قالت لنفسها: بالطبع موافقة هل يمكن أن أفُوَت على نفسي هذه الفرصة… سترين يا ريما كيف سأذلك.. والآن علي أن أجهز نفسي لمواجهتها !
🔺ثم ضحكت ضِحكة الإنتصار…ههههه!!
🌸في هذه الاثناء كانت ريما متضايقة ولا تدري ما السبب ! تُفكر فيما بينها وبين نفسها بسبب تغيّر زوجها معها في المعاملة..
فبَعد أن كان يعود إلى المنزل مبكراً أصبح يتأخر في العودة وبمزاج سيء… وكان أيضا يغار عليها من نسمة الهواء ولكنه الآن لا يهتم حتى إن جلست مع غير محارمها..
😔 قالت لنفسها: أيُعقل أنه لم يعد يحبني…؟؟ ماذا عن "عُلا و رُلا" ؟؟ هل يا تُرى قصّرت معه في شيء ؟؟ بالعكس فكلما زاد اهتمامي به زاد جفاؤه لي .. عندما يعود الليلة سأسأله وأفهم منه الموضوع…
🔸عند عودة قاسم إلى المنزل.. وجدها تُلاعب الطفلتين..فاقترب منهما وقبلهما.. وقال لهما:
▫️ يا أغلى ما أملك في هذه الدنيا..
🌸 ردّت ريما بعفوية: وأمهما ؟؟
▫️قال لها مبتسماً : أمهما تشغل حَيزاً كبيراً في قلبي.. لا يستطيع أحد اختراقه.. ولكن لا مانع أن يكون هناك أحد في الحيز الآخر ..
فظنَّت أنه يمازحها.. فقالت له :
🌸 يا لمزاحك هذا !! ثم أريد ان أسألك سؤالا..
▫️قال لها : تفضلي بسؤالك.. وأنا أيضاً أريد أن أفاتحك بموضوع مهم ان شاء الله
🌸قالت له: هل قصرت معك يوماً؟؟ هل فعلت شيئاً يزعجك من حيث لا أدري؟؟
▫️قال لها: للأمانة كلا.. ولكن لم تسألين هذا السؤال ..؟؟
🌸قالت له: لأن تصرفاتك قد تغيرت معي.. لا تسألني كيف ولكن إحساسي ينبؤني أن هناك شيئا ما ..
▫️قال لها: ربما صدق إحساسك !
اسمعيني يا ريما… أنا تعودت أن أكون معك صريحاً… ولا أريد أن أكذب عليك أبداً.. في الحقيقة.. أعني.. أنا أحبك جداً لكن .. لكن هناك إمراة تشغل تفكيري كثيرا.. لا بد أن أتزوجها لأحميها…
❗️صعقت ريما من كلامه وقالت: امرأة ثانية !! تتزوجها !! وأنا ؟؟ وطفلتاك !!
▫️احمر وجه قاسم وارتبك في كلامه، ثم قال: أنتِ حقك محفوظ اطمئني.. قلتُ لك أني أحبك.. لا بل الحب الأول في حياتي.. رغم أن شرع الله قد حلل لي الزواج من أربعة نساء لكن أنا لا أرغب بالزواج من أجل الزواج فحسب… بل هذه الإنسانة عندها وضع خاص وأنا كرجل مؤمن علي مساعدتها.. قد التجأت لي ...
🔸جلس بكل هدوء وراح يشرح لريما وضع هذه الفتاة، محاولاً أن يخفي مشاعره بين كلمات الشفقة عليها وواجب إنسانيته اتجاهها.. ويسعى جاهداً لإقناع ريما بالثواب والأجر الذين ينتظرانها لقاء هذا الإيثار في سبيل الله، والرضا بما حلل الله تعالى..
💔 أما ريما فالتزمَت بالصمت وكأن ثمة من سرق لسانها.. ولم تصدق نفسها.. ماذا تفعل ؟؟ وشعرت أن الدنيا سوداء قاتمة.. ماذا عن العشرة والوفاء.. يا الهي ألف سؤال يخطر في بالها.. من هي تلك المرأة؟ هذه خيانة أم لا ؟؟ ولو كنت رجلا هل سأفكر في يوم من الأيام أن أتزوج على زوجتي .. هل أجد مبرراً لفعلي..!!
#يتبع👇🏻
#الحلال_المحرم
#الجزء_السابع
💔 كانت ريما تنتظر عودة قاسم إلى الغرفة وقلبها تلتهمه النيران، كانت تريد أن تبحث في ملامح وجهه عن جواب تلك العروس..
🔸دخل قاسم، أغلق باب الشرفة بكل هدوء ثم أستَل الستار، إقترب من الفتاتَين، قبّلهما ووضع كل واحدةٍ منهما في سريرها الوردي.. كان يتجنّب أن ينظر في عينَي زوجته التي تسمرَّت أمامه.. لكن لا مهرَب من هذا الأمر.. توجّه إلى المطبخ وأحضر كوباً من الماء ثم وضعه على الطاولة أمامها..
▫️إقتربَ منها ووضع يده على كتفِها وقال : لا يهينُ عليّ أن تتركيني، هذا البيت بيتك وأنتِ سيدة هذا المنزل.. أنا سأنام هذه الفترة في المكتب إلى أن تهدأي وتستوعبي الفكرة!!!
قبَّلها في جبينها وغادر بكل برودة..
❗️هنا !! كادَ قلبها أن يتوقف عن النبضان، ماذا يعني كلامه؟! يعني أنه سيُقدِم على هذا الزواج !!
💢 في تلك اللحظات شعرَت ريما أن الدم في عروقها كان يغلي من شدّة الحرارة، كانت الطاقة التي تشعر بها في قبضة يدِها كافية لتهدّ المنزل بكامله!!
احمرَّت وجنتيها من شدة الغضب والغيرة والكُره الذي تملكها اتجاه قاسم، وبسرعةٍ خاطفةٍ أخذت كوب الماء ورفعته بكامل قِواها لتصفع به ذلك الباب الذي أغلقه قاسم خلفه عند مغادرته...
لكنها في اللحظة الأخيرة تمالكَت نفسها ولم تفعل !!
لماذا ؟! كيف تحكمَّت بكل تلك الطاقة !!
🌸أعادت كوب الماء إلى الطاولة ويداها ترتجفان..
كانت ريما فتاةً واعية، مؤمنة، قد تربَّت على أخلاق أهل البيت عليهم السلام.. فهي أذكى من أن تسمح للشيطان اللعين أن يتملّكها في تلك الساعة وكل ذلك بلطفٍ من الله تعالى..
💟 في اللحظة عندما كانت ريما تريد أن تصفع الباب بكوب الزجاج، شعرَت أن صاحب الزمان (عليه السلام) يقف في زاوية الغرفة، ينظر إليها، يترقّب فِعلها وتصرفاتها.. تُرى هل ستنجح في هذا الإمتحان ؟ هل سيكون الإمام (عليه السلام) راضياً عن حِلمها وردة فعلها؟ أم أنها ستؤذيه بتصرفاتها التي لا تَمُتّ لأهل البيت (عليهم السلام) بصِلة ؟!!
نعم.. لهذا السبب هدأت ريما، فماذا لو كان الإمام حاضراً ينظرُ إلى ردة فعلها!
❣إستغفرت الله وإستعاذت به من شر الشيطان، جلست على الأرض ودموعها على خدَّيها.. ثم ما لبثَت أن أبحرَت في أفكارها :
هو لم يعصِ الله هذا حقه.. هل أنا أبغض حكم الله وإرادته.. إذا أنا رضيتُ بهذا الزواج لوجه الله تعالى.. ماذا عن المجتمع ؟! ماذا عن أهلي ؟!
هل أترك ابنتاي بين يدي امرأة غريبة؟!
هل كرامتي تُقاس برضا الله عني؟ ام برضا نفسي والمجتمع...؟
▫️لم تكُن ريما وحدها الحزينة في تلك الليلة المشؤومة، بل إن قاسم توجه إلى مكتبه والغمّ يطبق على صدره، رغم أن حنين قد وافقت على الزواج به بشروطٍ كانت قد وضعتها .. إلا أنه كان يتألم لحال ريما.. لكنه عاجزٌ في الوقت نفسه عن ترك حنين..!
🕸كان اول شرط لحنين أن يتقدّم قاسم لطُلبتها من والديها في أسرع وقت بحُجة قسوة والديها وإصرارهما على تزويجها من رجلٍ يكبرها بعشرات السنين.. لكنه لم يكُن يعلم أنها تحاول أن توقعه في شباكها قبل أن يعود عن قراره..
وها هو اليوم الموعود.. يوم طُلبة حنين...
#يتبع
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
تلغرام: t.me/altauba
فهرس القناة: @fahras_altauba
#الجزء_السابع
💔 كانت ريما تنتظر عودة قاسم إلى الغرفة وقلبها تلتهمه النيران، كانت تريد أن تبحث في ملامح وجهه عن جواب تلك العروس..
🔸دخل قاسم، أغلق باب الشرفة بكل هدوء ثم أستَل الستار، إقترب من الفتاتَين، قبّلهما ووضع كل واحدةٍ منهما في سريرها الوردي.. كان يتجنّب أن ينظر في عينَي زوجته التي تسمرَّت أمامه.. لكن لا مهرَب من هذا الأمر.. توجّه إلى المطبخ وأحضر كوباً من الماء ثم وضعه على الطاولة أمامها..
▫️إقتربَ منها ووضع يده على كتفِها وقال : لا يهينُ عليّ أن تتركيني، هذا البيت بيتك وأنتِ سيدة هذا المنزل.. أنا سأنام هذه الفترة في المكتب إلى أن تهدأي وتستوعبي الفكرة!!!
قبَّلها في جبينها وغادر بكل برودة..
❗️هنا !! كادَ قلبها أن يتوقف عن النبضان، ماذا يعني كلامه؟! يعني أنه سيُقدِم على هذا الزواج !!
💢 في تلك اللحظات شعرَت ريما أن الدم في عروقها كان يغلي من شدّة الحرارة، كانت الطاقة التي تشعر بها في قبضة يدِها كافية لتهدّ المنزل بكامله!!
احمرَّت وجنتيها من شدة الغضب والغيرة والكُره الذي تملكها اتجاه قاسم، وبسرعةٍ خاطفةٍ أخذت كوب الماء ورفعته بكامل قِواها لتصفع به ذلك الباب الذي أغلقه قاسم خلفه عند مغادرته...
لكنها في اللحظة الأخيرة تمالكَت نفسها ولم تفعل !!
لماذا ؟! كيف تحكمَّت بكل تلك الطاقة !!
🌸أعادت كوب الماء إلى الطاولة ويداها ترتجفان..
كانت ريما فتاةً واعية، مؤمنة، قد تربَّت على أخلاق أهل البيت عليهم السلام.. فهي أذكى من أن تسمح للشيطان اللعين أن يتملّكها في تلك الساعة وكل ذلك بلطفٍ من الله تعالى..
💟 في اللحظة عندما كانت ريما تريد أن تصفع الباب بكوب الزجاج، شعرَت أن صاحب الزمان (عليه السلام) يقف في زاوية الغرفة، ينظر إليها، يترقّب فِعلها وتصرفاتها.. تُرى هل ستنجح في هذا الإمتحان ؟ هل سيكون الإمام (عليه السلام) راضياً عن حِلمها وردة فعلها؟ أم أنها ستؤذيه بتصرفاتها التي لا تَمُتّ لأهل البيت (عليهم السلام) بصِلة ؟!!
نعم.. لهذا السبب هدأت ريما، فماذا لو كان الإمام حاضراً ينظرُ إلى ردة فعلها!
❣إستغفرت الله وإستعاذت به من شر الشيطان، جلست على الأرض ودموعها على خدَّيها.. ثم ما لبثَت أن أبحرَت في أفكارها :
هو لم يعصِ الله هذا حقه.. هل أنا أبغض حكم الله وإرادته.. إذا أنا رضيتُ بهذا الزواج لوجه الله تعالى.. ماذا عن المجتمع ؟! ماذا عن أهلي ؟!
هل أترك ابنتاي بين يدي امرأة غريبة؟!
هل كرامتي تُقاس برضا الله عني؟ ام برضا نفسي والمجتمع...؟
▫️لم تكُن ريما وحدها الحزينة في تلك الليلة المشؤومة، بل إن قاسم توجه إلى مكتبه والغمّ يطبق على صدره، رغم أن حنين قد وافقت على الزواج به بشروطٍ كانت قد وضعتها .. إلا أنه كان يتألم لحال ريما.. لكنه عاجزٌ في الوقت نفسه عن ترك حنين..!
🕸كان اول شرط لحنين أن يتقدّم قاسم لطُلبتها من والديها في أسرع وقت بحُجة قسوة والديها وإصرارهما على تزويجها من رجلٍ يكبرها بعشرات السنين.. لكنه لم يكُن يعلم أنها تحاول أن توقعه في شباكها قبل أن يعود عن قراره..
وها هو اليوم الموعود.. يوم طُلبة حنين...
#يتبع
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
تلغرام: t.me/altauba
فهرس القناة: @fahras_altauba
#الحلال_المحرم
.
#الجزء_الثامن
.
تجهَّز قاسم ذهب ليطلب يد حنين، وعندما سمع اهلها بطلبه قالوا له :
🔸دعنا نسأل حنين اولاً ولا نعتقد أنها سترضى بذلك..
▫️فقال لهم : اسألوها وأنا أنتظر جوابكم وجاهزٌ لكامل ترتيبات الزفاف لأني مستعجل..
❗️استغرب أهل حنين ثقة قاسم بنفسه وكأنه متأكد من جوابها..
ذهبت أمها لتخبرها بأمره ..
▪️فقالت حنين :طبعاً أنا موافقة
🔸قالت لها والدتها : ولكنه متزوج !!!
▪️قالت لها : أعلم ذلك..
🔸قالت أمها : وعنده ابنتان !!
▪️قالت : أعلم.. أعلم..
🔸قالت أمها : والأدهى من ذلك أنه زوج صديقتك.. كيف استطعت ذلك ؟!!
صرخَت حنين في وجهها.. وقالت :
▪️هذه حياتي وأنا أفعل ما أريد وأعلم مصلحتي جيداً…
فحضر والدها وأخوها على صوت صراخها، في حين ان قاسم استنفر من الأمر خشية أن يؤذيها أحدهم..
حذرّها والدها من الوقوع في هذه المصيدة ..ثم قالت لها والدتها :
🔸لا زلتِ صغيرة يا ابنتي وفي عمر الشباب ..ما الذي يدفعك لأن تمضي عمرك مع رجلٍ متزوج ..لديه امرأة تقاسمك ايّاه…
▪️فقالت بمكر لها : لن أتركَ لها المجال أبداً… قاسم لي أنا وحدي… وأقسم إن عارضتما هذا الموضوع سأذهب إليه وأتزوجه رغماً عنكما…
خشيَ أهلها من أن تُنفّذ تهديدها واضطروا إلى الموافقة…
🌸أما ريما فقد توجهت في ذلك اليوم الى منزل اهلها ..واخبرتهم بأمر زواج زوجها وطلبت منهم عدم التدخل لأنها لن تترك بناتها فريسة الزواج الثاني… ورجتهم أن يحترموا قرارها ..وبعد جدال طويل اقتنع اهلها على مضض .. ثم تركت ابنتَيها في عهدة امها وعادت إلى منزلها..
🙏جلست في مصلاها، تناجي الله وتدعوه ليربط على قلبها ويهديها لما فيه الصواب.. نعم لقد أخذت قرارها، لن تتخلى عن ابنتيها فهي تعلم تماماً كم يعاني الأطفال عند انفصال الوالدين، فضلاً عن الإنحراف الذي قد يتعرضون له، وهي تحرص ان تربي ابنتين مؤمنتين...
ثم توجهت بقلبها نحو ربها العطوف وأخذت تناجيه بمناجاة المحبين :
✨إلهِي مَنْ ذَا الَّذِي ذَاقَ حَلاوَةَ مَحَبَّتِكَ،
فَرامَ مِنْكَ بَدَلاً؟ وَمَنْ ذَا الَّذِي أَنِسَ بِقُرْبِكَ،
فَابْتَغَى عَنْكَ حِوَلاً؟ إلهِي فَاجْعَلْنا مِمَّنِ اصْطَفَيْتَهُ لِقُرْبِكَ وَوِلايَتِكَ..وَأَخْلَصْتَه لِوُدِّكَ وَمَحَبَّتِكَ.. وَشَوَّقْتَهُ إلى لِقَآئِكَ.. وَرَضَّيْتَهُ بِقَضآئِكَ.. وَمَنَحْتَهُ بِالنَّظَرِ إلى وَجْهِكَ.. وَحَبَوْتَهُ بِرِضاكَ..
❤️لقد مرّت الساعة تلو الأخرى وريما غارقة في مناجاتها.. إنها المرة الأولى الذي تستشعر كل هذه اللذة أثناء مناجاتها.. بالفعل شعرت بالطمأنينة تغمر قلبها، وكأنها قد تحررت من قيودٍ دنيوية.. هي فعلاً بحالةٍ جيدة.. حتى نفسها لا تصدق ذلك..
🔸ثم طُرِق باب منزلها، انها كوثر، صديقتها المقربة، دخلت كوثر كالمجنونة الى البيت وهي تقول : أين قاسم ! أين زوجك !!
🌸ابتسم ريما ابتسامةً بريئة وقالت : ربما في هذه الأثناء تعلو الزغاريد في بيت العروس..
🔸اجابتها كوثر : انا لا أعلم من اين لكِ كل هذا الحِلم.. هل تعلمين كم تكون الآن حنين سعيدة بهدم حياتكما الزوجية..
🌸 أجابت باستغراب : حنيييين ؟! وهل صديقتي حنين هي تلك العروس !! لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
قالت كوثر : أقسم اني لاحظت عليها ..تلك الخبيثة… دعيني اذهب لأخرب الأمر عليها…
قالت ريما : ربما لديها اسباب لا نعرفها..
قالت لها كوثر : انت إنسانة شبه كاملة ..دعيه يتزوج من حنين ..وعندها سيعرف قيمتك ..تلك الحية تنفث سمومها في كل مكان ..كم اكرهها…
مرَّ يومان على الطُلبة وقاسم ينام في مكتبه من شدة التعب، فشروط حنين لعقد القران كانت كثيرة وأولها ان يشتري لها منزلاً وأثاثاً باهض الثمن.. كما كانت تريد إقامة حفلة فاخرة لجميع الأهل والأقارب..
وبينما كان قاسم في تلك الليلة يُقارن تطلبات حنين المادية والغير ضرورية مقابل تواضع ريما وحفظها لمال زوجها.. استرجع ذكريات يوم عقد قرانه على ريما.. كان يوماً يعم فيه السرور وكل شيء فيه متواضع.. كان حقاً يشعر بالسعادة..
بدأ قلبه يخفق.. لقد اشتقاق لريما.. نهض من فراشه وقرر الذهاب الى منزله للإطمئنان عن حالها..
وصل الي البيت في ساعةٍ متأخرة من الليل وحاول دخول البيت خلسة كي لا يوقظ ريما.... لكنه فجأةً...
يتبع…
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
تلغرام: t.me/altauba
فهرس القناة: @fahras_altauba
.
#الجزء_الثامن
.
تجهَّز قاسم ذهب ليطلب يد حنين، وعندما سمع اهلها بطلبه قالوا له :
🔸دعنا نسأل حنين اولاً ولا نعتقد أنها سترضى بذلك..
▫️فقال لهم : اسألوها وأنا أنتظر جوابكم وجاهزٌ لكامل ترتيبات الزفاف لأني مستعجل..
❗️استغرب أهل حنين ثقة قاسم بنفسه وكأنه متأكد من جوابها..
ذهبت أمها لتخبرها بأمره ..
▪️فقالت حنين :طبعاً أنا موافقة
🔸قالت لها والدتها : ولكنه متزوج !!!
▪️قالت لها : أعلم ذلك..
🔸قالت أمها : وعنده ابنتان !!
▪️قالت : أعلم.. أعلم..
🔸قالت أمها : والأدهى من ذلك أنه زوج صديقتك.. كيف استطعت ذلك ؟!!
صرخَت حنين في وجهها.. وقالت :
▪️هذه حياتي وأنا أفعل ما أريد وأعلم مصلحتي جيداً…
فحضر والدها وأخوها على صوت صراخها، في حين ان قاسم استنفر من الأمر خشية أن يؤذيها أحدهم..
حذرّها والدها من الوقوع في هذه المصيدة ..ثم قالت لها والدتها :
🔸لا زلتِ صغيرة يا ابنتي وفي عمر الشباب ..ما الذي يدفعك لأن تمضي عمرك مع رجلٍ متزوج ..لديه امرأة تقاسمك ايّاه…
▪️فقالت بمكر لها : لن أتركَ لها المجال أبداً… قاسم لي أنا وحدي… وأقسم إن عارضتما هذا الموضوع سأذهب إليه وأتزوجه رغماً عنكما…
خشيَ أهلها من أن تُنفّذ تهديدها واضطروا إلى الموافقة…
🌸أما ريما فقد توجهت في ذلك اليوم الى منزل اهلها ..واخبرتهم بأمر زواج زوجها وطلبت منهم عدم التدخل لأنها لن تترك بناتها فريسة الزواج الثاني… ورجتهم أن يحترموا قرارها ..وبعد جدال طويل اقتنع اهلها على مضض .. ثم تركت ابنتَيها في عهدة امها وعادت إلى منزلها..
🙏جلست في مصلاها، تناجي الله وتدعوه ليربط على قلبها ويهديها لما فيه الصواب.. نعم لقد أخذت قرارها، لن تتخلى عن ابنتيها فهي تعلم تماماً كم يعاني الأطفال عند انفصال الوالدين، فضلاً عن الإنحراف الذي قد يتعرضون له، وهي تحرص ان تربي ابنتين مؤمنتين...
ثم توجهت بقلبها نحو ربها العطوف وأخذت تناجيه بمناجاة المحبين :
✨إلهِي مَنْ ذَا الَّذِي ذَاقَ حَلاوَةَ مَحَبَّتِكَ،
فَرامَ مِنْكَ بَدَلاً؟ وَمَنْ ذَا الَّذِي أَنِسَ بِقُرْبِكَ،
فَابْتَغَى عَنْكَ حِوَلاً؟ إلهِي فَاجْعَلْنا مِمَّنِ اصْطَفَيْتَهُ لِقُرْبِكَ وَوِلايَتِكَ..وَأَخْلَصْتَه لِوُدِّكَ وَمَحَبَّتِكَ.. وَشَوَّقْتَهُ إلى لِقَآئِكَ.. وَرَضَّيْتَهُ بِقَضآئِكَ.. وَمَنَحْتَهُ بِالنَّظَرِ إلى وَجْهِكَ.. وَحَبَوْتَهُ بِرِضاكَ..
❤️لقد مرّت الساعة تلو الأخرى وريما غارقة في مناجاتها.. إنها المرة الأولى الذي تستشعر كل هذه اللذة أثناء مناجاتها.. بالفعل شعرت بالطمأنينة تغمر قلبها، وكأنها قد تحررت من قيودٍ دنيوية.. هي فعلاً بحالةٍ جيدة.. حتى نفسها لا تصدق ذلك..
🔸ثم طُرِق باب منزلها، انها كوثر، صديقتها المقربة، دخلت كوثر كالمجنونة الى البيت وهي تقول : أين قاسم ! أين زوجك !!
🌸ابتسم ريما ابتسامةً بريئة وقالت : ربما في هذه الأثناء تعلو الزغاريد في بيت العروس..
🔸اجابتها كوثر : انا لا أعلم من اين لكِ كل هذا الحِلم.. هل تعلمين كم تكون الآن حنين سعيدة بهدم حياتكما الزوجية..
🌸 أجابت باستغراب : حنيييين ؟! وهل صديقتي حنين هي تلك العروس !! لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
قالت كوثر : أقسم اني لاحظت عليها ..تلك الخبيثة… دعيني اذهب لأخرب الأمر عليها…
قالت ريما : ربما لديها اسباب لا نعرفها..
قالت لها كوثر : انت إنسانة شبه كاملة ..دعيه يتزوج من حنين ..وعندها سيعرف قيمتك ..تلك الحية تنفث سمومها في كل مكان ..كم اكرهها…
مرَّ يومان على الطُلبة وقاسم ينام في مكتبه من شدة التعب، فشروط حنين لعقد القران كانت كثيرة وأولها ان يشتري لها منزلاً وأثاثاً باهض الثمن.. كما كانت تريد إقامة حفلة فاخرة لجميع الأهل والأقارب..
وبينما كان قاسم في تلك الليلة يُقارن تطلبات حنين المادية والغير ضرورية مقابل تواضع ريما وحفظها لمال زوجها.. استرجع ذكريات يوم عقد قرانه على ريما.. كان يوماً يعم فيه السرور وكل شيء فيه متواضع.. كان حقاً يشعر بالسعادة..
بدأ قلبه يخفق.. لقد اشتقاق لريما.. نهض من فراشه وقرر الذهاب الى منزله للإطمئنان عن حالها..
وصل الي البيت في ساعةٍ متأخرة من الليل وحاول دخول البيت خلسة كي لا يوقظ ريما.... لكنه فجأةً...
يتبع…
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
تلغرام: t.me/altauba
فهرس القناة: @fahras_altauba
#الحلال_المحرم
#الجزء_الأخير
وصل الي البيت في ساعةٍ متأخرة من الليل وحاول دخول البيت خلسة كي لا يوقظ ريما.... لكنه فجأةً سمع صوت يأتي من داخل الغرفة.. فقال في نفسه:
▫️من عندنا في هذا الوقت المتأخر من الليل، أنا متأكد أن ريما تنام في هذا الوقت..
أغلق الباب بهدوء وتوجه ناحية غرفتهما، ثم توضح له أنه صوت تلاوة القرآن.. ما أعذب هذا الصوت.. إنها ريما.. ترتل بعض آيات الكريم.. لم يكن يتوقع انها مستيقظة..
خشي عليها من ان تخاف إذا شعرت بحركته، فحمل هاتفه واتصل بها وهو واقفٌ خارج الغرفة يتأملها خلسة بثوب صلاتها..
ما إن رنّ هاتفها حتى انتفضت خائفةً.. ثم استعاذت بالله ومسكت هاتفها وأجابت:
🌸نعم قاسم هل هناك مكروه لا سمح الله حتى تتصل في هذا الوقت.. لقد أرعبتني..
▫️أجابها متبسماً: إذا كان صوت الهاتف أرعبك بهذا الشكل، فكيف لو رأيتِني أقف خلفك!!
إلتفتت بإستغراب ووجدته ينظر إليها ويبتسم خجلاً، فقالت بإستهزاء :
🌸ماذا حصل معك؟ هل طردتك حنين من منزلها ؟!
▫️بُهِت وقال: هل علمتِ أنها حنين!!
🌸أجابَته: عاجلاً أم آجلاً كنت سأعلم بالأمر
▫️قال لها : أنا لا أنام في بيتها، إنما في مكتبي.. وإنما الذي طردني إليك حبي لكِ وخشية أنك غاضبة مني..
🌸قالت ريما : ولِمَ أغضب هذا حلالٌ لك!
▫️تفاجئ من برودتها وردة فعلها، جلس إلى جانبها وقال بصوتٍ حزين:
ريما لقد حُدِد يوم عقد القران وسيكون هو نفسه يوم الزواج، فهذا الذي تريده حنين.. لم يبقَ إلا أسبوع واحد.. أنا لا أريدك أن تتضايقي أو ..
🌸قاطعته قائلةً : أنا لستُ حزينة ! على العكس تماماً يا قاسم.. أنتَ أسديتَ لي خدمة العمر.. فأنا لا أخفيك سراً لقد وقعت في الحب !!
▫️إنتفض من مكانه ونار الغيرة تكويه وقال بحدة : الحب !! وقعتي في حبٍ غير حبي !!
🌸 ضحكت من كلامه ثم قالت : نعم، لا يمكن لأحدٍ أن يُخفي مشاعره، فأنا قبل النوم يخفق قلبي، وأول ما افتح عيناي تتحرك مشاعري.. عندما انظر إلى ابنتاي أهيم بحبه، عندما اشرب قطرة الماء أفكر بعطفه.... عندما غضضتُ طرفي عن حبك يا قاسم.. وجدتُ أن هناك حبٌ أعظم وأكمل وأسمى من حبك الدنيوي..
▫️أجابها بخجل : تقصدين حب الله واوليائه ؟
🌸 قالت : نعم.. إن حب الله قد أسهر ليلي، ومودة أهل البيت لا سيما صاحب الزمان عليه السلام قد جعل لوجودي معنى...
▫️أطرق برأسه إلى الأرض قائلاً : يعني أنك تخليتي عن حبي وصرتُ انساناً عاديا بالنسبة لكِ ؟!
🌸 أقتربت منه ووضعت يدها على كتفه وقالت : انتَ زوجي وانا احبك في الله ومن أجل الله ولأني أرى فيك نعمة الله، أما ذلك الحب الدنيوي فقد تخليتُ عنه من أجل الله والا كنتُ الآن كأي إمرأةٍ منهارة من إقدام زوجها على زواجٍ ثانٍ..
🌸وقبل ان تستأذنه للخلود إلى النوم، قالت له : لي طلبٌ واحد فهل تسمح لي..
▫️أجابها بصوتٍ يرتجف : تفضلي..
🌸قالَت : هل تسمح لي بالسفر إلى مشهد المقدسة مع اختي، فأنا أحترقُ شوقاً لزيارة مولاي الرؤوف الإمام الرضا عليه السلام؟ اما ابنتاي فسأتركهما بعهدة أمي.. انا أشتاق ان أختلي بحبيبي في اقدس الأماكن على الأقل لهذا الأسبوع..وسأعود ان شاء الله ليلة زفافك حتى احضره..
▫️اجابها: طبعاً لكِ الإذن واسألك الدعاء ...
🔸 وبالفعل في اليوم التالي انطلقت ريما مع اختها لزيارة مقام الإمام الرضا بعد ان جهزت أوراقها... أما قاسم فقد بدأ بالتحضير لزفافه حيث كان يعمل ليلا ونهارا ليؤمن طلبات حنين..
❤️في هذا الأسبوع كانت ريما تعيش أسعد لحظات حياتها.. لقد ذاقت طعم محبة الله بسبب تخليها عما تحب من أجل الله.. ولا يمكن وصف سعادة عبدٍ قد عاش قلبه لحظات حب الله واوليائه..
💔 أما قاسم كان يكتشف يوماً بعد يوم سوء خُلق حنين.. حيث كانت بتصرفاتها وقلة حيائها تجعله ينفر منها.. بالمقابل كان لا يستطيع التوقف عن التفكير بريما وكلامها عن محبة الله..
🔸وقبل ساعةٍ من موعد الزفاف..
#يتبع👇🏻
#الجزء_الأخير
وصل الي البيت في ساعةٍ متأخرة من الليل وحاول دخول البيت خلسة كي لا يوقظ ريما.... لكنه فجأةً سمع صوت يأتي من داخل الغرفة.. فقال في نفسه:
▫️من عندنا في هذا الوقت المتأخر من الليل، أنا متأكد أن ريما تنام في هذا الوقت..
أغلق الباب بهدوء وتوجه ناحية غرفتهما، ثم توضح له أنه صوت تلاوة القرآن.. ما أعذب هذا الصوت.. إنها ريما.. ترتل بعض آيات الكريم.. لم يكن يتوقع انها مستيقظة..
خشي عليها من ان تخاف إذا شعرت بحركته، فحمل هاتفه واتصل بها وهو واقفٌ خارج الغرفة يتأملها خلسة بثوب صلاتها..
ما إن رنّ هاتفها حتى انتفضت خائفةً.. ثم استعاذت بالله ومسكت هاتفها وأجابت:
🌸نعم قاسم هل هناك مكروه لا سمح الله حتى تتصل في هذا الوقت.. لقد أرعبتني..
▫️أجابها متبسماً: إذا كان صوت الهاتف أرعبك بهذا الشكل، فكيف لو رأيتِني أقف خلفك!!
إلتفتت بإستغراب ووجدته ينظر إليها ويبتسم خجلاً، فقالت بإستهزاء :
🌸ماذا حصل معك؟ هل طردتك حنين من منزلها ؟!
▫️بُهِت وقال: هل علمتِ أنها حنين!!
🌸أجابَته: عاجلاً أم آجلاً كنت سأعلم بالأمر
▫️قال لها : أنا لا أنام في بيتها، إنما في مكتبي.. وإنما الذي طردني إليك حبي لكِ وخشية أنك غاضبة مني..
🌸قالت ريما : ولِمَ أغضب هذا حلالٌ لك!
▫️تفاجئ من برودتها وردة فعلها، جلس إلى جانبها وقال بصوتٍ حزين:
ريما لقد حُدِد يوم عقد القران وسيكون هو نفسه يوم الزواج، فهذا الذي تريده حنين.. لم يبقَ إلا أسبوع واحد.. أنا لا أريدك أن تتضايقي أو ..
🌸قاطعته قائلةً : أنا لستُ حزينة ! على العكس تماماً يا قاسم.. أنتَ أسديتَ لي خدمة العمر.. فأنا لا أخفيك سراً لقد وقعت في الحب !!
▫️إنتفض من مكانه ونار الغيرة تكويه وقال بحدة : الحب !! وقعتي في حبٍ غير حبي !!
🌸 ضحكت من كلامه ثم قالت : نعم، لا يمكن لأحدٍ أن يُخفي مشاعره، فأنا قبل النوم يخفق قلبي، وأول ما افتح عيناي تتحرك مشاعري.. عندما انظر إلى ابنتاي أهيم بحبه، عندما اشرب قطرة الماء أفكر بعطفه.... عندما غضضتُ طرفي عن حبك يا قاسم.. وجدتُ أن هناك حبٌ أعظم وأكمل وأسمى من حبك الدنيوي..
▫️أجابها بخجل : تقصدين حب الله واوليائه ؟
🌸 قالت : نعم.. إن حب الله قد أسهر ليلي، ومودة أهل البيت لا سيما صاحب الزمان عليه السلام قد جعل لوجودي معنى...
▫️أطرق برأسه إلى الأرض قائلاً : يعني أنك تخليتي عن حبي وصرتُ انساناً عاديا بالنسبة لكِ ؟!
🌸 أقتربت منه ووضعت يدها على كتفه وقالت : انتَ زوجي وانا احبك في الله ومن أجل الله ولأني أرى فيك نعمة الله، أما ذلك الحب الدنيوي فقد تخليتُ عنه من أجل الله والا كنتُ الآن كأي إمرأةٍ منهارة من إقدام زوجها على زواجٍ ثانٍ..
🌸وقبل ان تستأذنه للخلود إلى النوم، قالت له : لي طلبٌ واحد فهل تسمح لي..
▫️أجابها بصوتٍ يرتجف : تفضلي..
🌸قالَت : هل تسمح لي بالسفر إلى مشهد المقدسة مع اختي، فأنا أحترقُ شوقاً لزيارة مولاي الرؤوف الإمام الرضا عليه السلام؟ اما ابنتاي فسأتركهما بعهدة أمي.. انا أشتاق ان أختلي بحبيبي في اقدس الأماكن على الأقل لهذا الأسبوع..وسأعود ان شاء الله ليلة زفافك حتى احضره..
▫️اجابها: طبعاً لكِ الإذن واسألك الدعاء ...
🔸 وبالفعل في اليوم التالي انطلقت ريما مع اختها لزيارة مقام الإمام الرضا بعد ان جهزت أوراقها... أما قاسم فقد بدأ بالتحضير لزفافه حيث كان يعمل ليلا ونهارا ليؤمن طلبات حنين..
❤️في هذا الأسبوع كانت ريما تعيش أسعد لحظات حياتها.. لقد ذاقت طعم محبة الله بسبب تخليها عما تحب من أجل الله.. ولا يمكن وصف سعادة عبدٍ قد عاش قلبه لحظات حب الله واوليائه..
💔 أما قاسم كان يكتشف يوماً بعد يوم سوء خُلق حنين.. حيث كانت بتصرفاتها وقلة حيائها تجعله ينفر منها.. بالمقابل كان لا يستطيع التوقف عن التفكير بريما وكلامها عن محبة الله..
🔸وقبل ساعةٍ من موعد الزفاف..
#يتبع👇🏻