#بحوث_قرآنية
#يا_عبادي
بلهجة مملوءة باللطف والمحبة يفتح الباريء أبواب رحمته أمام الجميع ويصدر أوامر العفو عنهم، عندما يقول: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
هذه الآية من أكثر آيات القرآن الكريم التي تعطي الأمل للمذنبين، فشموليتها وسعتها وصلت إلى درجة قال بشأنها أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (ع): 《ما في القرآن آية أوسع من يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِم...》
والدليل على ذلك واضح من وجوه:
1 - التعبير بـ {يَا عِبَادِي} هي بداية لطف الباريء عزّوجلّ.
2 - التعبير بـ {أَسْرَفُوا} بدلا من (الظلم والذنب والجريمة) هو لطف آخر.
3 - التعبير بـ {عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ} يبيّن أنّ ذنوب الإنسان تعود كلّها عليه، وهذا التعبير هو علامة اُخرى من علامات محبّة الله لعباده، وهو يشبه خطاب الأب الحريص لولده، عندما يقول: لا تظلم نفسك أكثر من هذا!
4 - التعبير بـ {لَا تَقْنَطُوا} مع الأخذ بنظر الاعتبار أن "القنوط" يعني - في الأصل - اليأس من الخير، فإنّها لوحدها دليل على أن المذنبين يجب أن لا يقنطوا من اللطف الإلهي.
5 - عبارة {مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} التي وردت بعد عبارة {لَا تَقْنَطُوا} تأكيد آخر على هذا الخير والمحبّة.
6 - عندما نصل إلى عبارة {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوب} التي بدأت بتأكيد، وكلمة "الذنوب" التي جمعت بالألف واللام تشمل كلّ الذنوب من دون أيّ استثناء، فإنّ الكلام يصل إلى أوجه، وعندها تتلاطم أمواج بحر الرحمة الالهية.
7 - إنّ ورود كلمة {جَمِيعًا} كتأكيد آخر للتأكيد السابق يوصل الإنسان إلى أقصى درجات الأمل.
8 و 9 - وصف الباريء عزّوجلّ بـ {الْغَفُورُ الرَّحِيم} في آخر الآية، وهما وصفان من أوصاف الله الباعثة على الأمل، فلا يبقى عند الإنسان أدنى شعور باليأس أو فقدان الأمل.
#يتبع
#يا_عبادي
بلهجة مملوءة باللطف والمحبة يفتح الباريء أبواب رحمته أمام الجميع ويصدر أوامر العفو عنهم، عندما يقول: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
هذه الآية من أكثر آيات القرآن الكريم التي تعطي الأمل للمذنبين، فشموليتها وسعتها وصلت إلى درجة قال بشأنها أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (ع): 《ما في القرآن آية أوسع من يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِم...》
والدليل على ذلك واضح من وجوه:
1 - التعبير بـ {يَا عِبَادِي} هي بداية لطف الباريء عزّوجلّ.
2 - التعبير بـ {أَسْرَفُوا} بدلا من (الظلم والذنب والجريمة) هو لطف آخر.
3 - التعبير بـ {عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ} يبيّن أنّ ذنوب الإنسان تعود كلّها عليه، وهذا التعبير هو علامة اُخرى من علامات محبّة الله لعباده، وهو يشبه خطاب الأب الحريص لولده، عندما يقول: لا تظلم نفسك أكثر من هذا!
4 - التعبير بـ {لَا تَقْنَطُوا} مع الأخذ بنظر الاعتبار أن "القنوط" يعني - في الأصل - اليأس من الخير، فإنّها لوحدها دليل على أن المذنبين يجب أن لا يقنطوا من اللطف الإلهي.
5 - عبارة {مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} التي وردت بعد عبارة {لَا تَقْنَطُوا} تأكيد آخر على هذا الخير والمحبّة.
6 - عندما نصل إلى عبارة {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوب} التي بدأت بتأكيد، وكلمة "الذنوب" التي جمعت بالألف واللام تشمل كلّ الذنوب من دون أيّ استثناء، فإنّ الكلام يصل إلى أوجه، وعندها تتلاطم أمواج بحر الرحمة الالهية.
7 - إنّ ورود كلمة {جَمِيعًا} كتأكيد آخر للتأكيد السابق يوصل الإنسان إلى أقصى درجات الأمل.
8 و 9 - وصف الباريء عزّوجلّ بـ {الْغَفُورُ الرَّحِيم} في آخر الآية، وهما وصفان من أوصاف الله الباعثة على الأمل، فلا يبقى عند الإنسان أدنى شعور باليأس أو فقدان الأمل.
#يتبع