الطريق إلى التوبة
6.2K subscribers
10.2K photos
385 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
الطريق إلى التوبة
#الجزء_21 قال منكر وقد بدَت عليه ملامح التبسّم الممزوج بالهيبة والوقار: 🔹 إنّ أجوبتك كانت مِصداقاً للآية الكريمة { يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةُِ } وهي إنما كانت حصيلة جهودك في البحث…
#الجزء_22

☆قالَت التي عن يميني : أنا الصلاة
☆قالت التي عن يساري : أنا الزكاة
☆قالت التي بين يدَي : أنا الصيام
☆وقالت التي خَلفي : انا الحج والعُمرة
☆وقالت التي عند رجلَي : أنا البِّر والاحسان

ثم قالت الصُوَر الخمس جميعاً وبصوتٍ واحدٍ : ومن أنتِ، فأنتِ أحسننا وجهاً، وأطيبنا ريحاً، وأبهانا هيأةً ؟
قالت أنا #الولاية لآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين .

💫كنتُ أشاهد وأسمع ما يجري من حديث هذه الكائنات النورانية..
حقاً كان إجتماع أُنسٍ مع هذه الكائنات، لكنّه انقضى سريعاً لحلاوته إذ استأذنوا بمغادرة المكان بعد سُوَيعاتٍ من جلوسنا، فأجبتهم مستغرباً :
- أحقاً ما تقولون ؟ وهل سأبقى وحيداً غريباً هنا ؟

🔹أجاب أحدهم :
إنّ لكل منّا طاقة محدودة في الدفاع عنك ومرافقتك، وذلك يتبع مدى أدائك لنا في الدنيا واخلاصك لله حين الأداء، لذلك سوف يغادرك بعضنا ويبقى البعض الآخر، وبعد سويعاتٍ أخرى يغادرونك أيضاً، وسيكون مِنوالنا هكذا خلال مسيرتك في عالَم البرزخ، لكننا قد نلتقي بين مدّة وأخرى، ولا بدّ من قَطع أشواطٍ وأشواط ومراحل قد تكون صعبةً وموحشةً في بعضها، وقد تكون ممزوجةً بنعيم أعمالك حتى تستقرّ لك درجة ومرتبة تكون عليها إلى يوم الحشر والحساب الأكبر.

🔸 وهل سيكون بإمكاني الرقيّ خلال مدّة البرزخ ؟
🔹 إنّ ذلك مرتبط بأعمالك أيضاً.
🔸 وكيف ؟
🔹 قد يكون رقيِّك بسبب صدقةٍ جاريةٍ لم تزل آثارها ومنفعتها مستمرةً على أهل الدنيا، فكل يومٍ يمضي عليك ترقى درجة تتناسب معها،
ومنها الولد الصالح الذي ترعرعَ في أحضانك وقد بلغ رُشده فخدم الإسلام وأهله، أو قد يكون رقيّك بسبب دعاء خيرٍ يأتيك من أهل الدنيا، أو من صلاةٍ أو صيامٍ أو عمل خيرٍ يُهدَى ثوابه إليك .

ساد صمتٌ قليلٌ ثم عاد ليقول :
🔹والآن لا بدّ من الفراق وسيبقى معك الصلاة والصيام إلى وقتٍ آخر .

ذهبوا وعيني تلاحقهم، ثم بعد سويعاتٍ غادرني الصلاة والصيام فبقيتُ وحيداً فريداً.

◼️سادَ ظلامٌ لكنني ما زلتُ أرى، فهناك أنوارٌ ثابتةٌ وأخرى تشّع بين الحين والآخر، وما زالت رائحة الورود العطِرة تخالط النسيم النقيّ الذي كان يهبّ برفقٍ وهدوءٍ، لكنّي مع كل هذا لم أكن أحس بلذّةٍ ولا بالرغبة فيه بسبب ألم العقرب الذي لم يزل عالقاً بقدمي..
وبين ساعةٍ وأخرى تتطاير شرارات عينَيْه المخيفة نحوي لذا تنحيتُ جانباً وجلست حزيناً مستوحشاً على سريرٍ دلَّني عليه نوره المشع وبريقه الجذاب..

🙏🏻قلتُ مع نفسي أهذه الجنّة التي طالما تأملتها وسعيتُ لها وكنت أحلم بنعيمها؟!
لكنّي لا أرى فيها الآن غير الغُربة والوحشة!
وفي هذه الأثناء سمعتُ نداءً من شجرةٍ قريبةٍ فتوجهتُ نحوها، وأطرقت لكلامها فإذا بها تقول...

#يتبع
#تحت_أجنحة_البرزخ

🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa
الطريق إلى التوبة
#الجزء_21 فتعجب من سؤالي وقال: 🔹ما الذي يذكرّك بهذه العقبة؟ وما وجه سؤالك عنها من بين العقبات الأخرى قلت له: 🔸إني لم أحصي جميع العقبات، بل الكثير منها كنت غافلاَ عنها ولكن عقبة مساعدة الفقراء والمساكين ذُكرت في القرآن الكريم بقوله تعالى: { فَلَا اقْتَحَمَ…
#الجزء_22

إني أرى والدتي، نعم هي بِعَينها !
إقتربتُ منها أكثر فرأيتها جالسةً تبكي، قد بدا عليها أثر إرهاقٍ وألمٍ شديدَيْن.
ناديتُها باسمها فالتفتَتْ نحوي، وفُوجِئَتْ واضطربَتْ كثيراً حينما رأتني واقفاً أمامها، أحسستُ أن الخجل والحياء الشديدَيْن قد خالجاها وقد ترددَتْ في جوابي، فناديتها مرّة أخرى :
🔸أُمّاه أنا سعيد ، إبنكِ في الدنيا، هل تعرفيني ؟
رفعَتْ رأسها، وأجابتني بصوتٍ ضعيفٍ :
🔺كيف لا أعرفك يا سعيد
🔸أراكِ شاحبة الوجه، سيئة الحال، فما الذي حدث ؟
تحسرَتْ، وجرَت دمعتها من عينَيها، وقالت: 🔺أتذكر خالتَك يا سعيد ؟
🔸نعم أذكرها، أعلم أنكِ لمدّة يسيرة كنتِ لا تتحدثين معها.
ارتفع بكائها، وقالت :
🔺ليتني ما قطعتُ علاقتي معها وهي أختي، ليتني ما أصغيتُ للشيطان الذي كان يمنعني من الوصول إليها، ليتني قبّلت ُقدميها بدلاً عن الإعراض عنها حينما أتتني إلى منزلي تريد المصالحة، وتحذّرني من عواقب الآخرة..

صمتَت قليلاً، ثم عادت لتقول والحسرة تُحرقها، والندامة تكاد تميتها لولا خلود الحياة في عالَم القيامة:
🔺ليتني أصغيتُ لكلامك يا سعيد يوم أخذتَ بيدي تجرها وتقول: ( لنذهب إلى بيت خالتي نصالحها، ونزيل الكدوَرة بينكِ وبينها ).
آهٍ... ليتني سحقتُ تكبّري، وذهبتُ معك يوم ذاك وقبّلتُ قدميها قبل يديها.

كنت أعلم أن تأنيبها لنفسها هذا لا يزيدها إلا عذاباً فوق عذابها ولكن ماذا عساي أن أفعل لها؟ ابتعدت عنها، وتركتها تتلوى ألماً، وراحت تنادي :
🔺لا تتركني يا سعيد، أنا أمك، ألستُ أنا التي تحملتُ العناء من أجلك، وسهرتُ الليالي في رعايتك ؟
تألمت من كلامها، وعدتُ إليها لأقول لها:
🔸أمّاه، إن كل إنسان هنا رهين عمله، وأنا أيضاً هنا رهين عملي، لا أتمكن من التقدم خطوة واحدة إلا إذا كانت أعمالي وملَكاتي تؤهلني لذلك، ولكن لعلّي أتمكن من الشفاعة لك في المواقف الأخيرة إن كانت درجتي آنذاك تسمح لي، ودرجتكِ تجيز لكِ استقبالها.

غادرتُها هذه المرّة دون عَودة، وابتعدت عنها رُغم سماعي لصراخها وندائها لي .

😰خرجت من عقبة صِلة الرحم ، ودخلت في عقبة المسؤولية، دخلت فيها ولا مناص من الدخول، ولا مجال للفرار منها..

😭تلقتني ملائكة الغضب بأشكالها المخيفة المرعبة وهيئتها الموحشة! فأصابني خوفٌ عظيمٌ منهم، وأصبح بدني يرتجف لرؤيتهم، ويرتعش كلّما نظرتُ إليهم.

ضربني أحدهم بسَوطه فوقعتُ أرضاً، و انشّل بدني عن الحركة، نظرتُ لما حولي أبحث عن عملي فلم أجده، بل رأيتُ آلاف من الخلق قد سقطوا أرضاً، وحال بعضهم مثل حالي، والكثير منهم أسوأ مني.

مضَت فترة طويلة وأنا بهذه الحالة، حتى أتى الوقت الذي أحسستُ فيه بأن شخصاً ما يجرني، وجهتُ نظري نحوه وإذا بهم ملائكة الغضب: فسألتهم عما يريدون فعله بي، :فجاء الجواب أنه يُراد بي إلى غرفة المحاسبة التي كثيراً ما دخلتها في العقبات السابقة .

دخلتُ غرفة المحاسبة وقد حضر الجميع من مُتَّهَم، وشُهود، وقُضاة، ومحامين...

#يتبع
#في_أمواج_القيامة

🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa