الطريق إلى التوبة
6.21K subscribers
10.2K photos
385 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
#اليوم_التاسع_عشر

الذنب الذي سنعالجه اليوم هو أقبح الخلق، يعتبر رأس الطغيان ومصيدة إبليس العظمى ومكيدته الكبرى، هو #الكبر .

ينقسم الكبر إلى باطن وظاهر، أما الباطن فهو خلق في النفس، وأما الظاهر فهي الأفعال التي تصدر من الجوارح نتيجة هذا الخلق فيقال #تكبر .

☝🏻ما هو الكبر ؟ وكيف يحصل في النفس الإنسان ؟

الكبر هو الركون إلى رؤية النفس فوق المتكبر عليه، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) :《 من ذهب يرى أن له على الآخر فضلا فهو من المستكبرين 》، بذلك الكبر يستدعي وجود :
متكبرا
متكبرا عليه
متكبرا به

يختلف الكبر عن العجب فالعجب قد يقع في نفس الإنسان حتى لو لم يخلقه الله إلا وحده ، ولا يمكن أن يكون متكبرا إلا إذا كان مع غيره وهو يرى نفسه فوق ذلك الغير في صفات الكمال .

لا يكفي أن يستعظم العبد نفسه ليكون متكبرا، فقد يستعظم نفسه لكنه يرى غيره أعظم منه أو مثله فلا يتكبر عليه، أما المتكبر هو من يرى لنفسه مرتبة أعلى وأعظم شأنا من مرتبة الآخر .

هذه العقيدة تنفخ فيه فيحصل في قلبه هزة وفرح وركون إلى ما اعتقده وعز في نفسه بسبب ذلك، والركون إلى هذا المعتقد هو خلق الكبر، لذلك قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) :《 أعوذ بك من نفخة الكبرياء 》، ثم هذا الخلق يدفعه للتعامل مع الآخرين بتكبر .

☝🏻قد يسأل البعض منا بأنه علينا التخلق بأخلاق الله، ومن صفاته المتكبر، فلم يكون الكبر ذنبا ؟

أكدت الآيات القرآنية الكريمة و الأحاديث الشريفة على تفرد الله سبحانه وتعالى بالكبرياء :

🎗{ وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
🎗 رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) :
《 إنما الكبرياء لله رب العالمين 》
🎗الإمام علي (عليه السلام) :
《 الحمد لله الذي لبس العز والكبرياء، واختارهما لنفسه دون خلقه، وجعلهما حمى وحرما على غيره واصطفاهما لجلاله》
🎗الإمام الصادق (عليه السلام) :
الكبر رداء الله،فمن نازع الله شيئا من ذلك، أكبه الله في النار 》
🎗الإمام علي (عليه السلام) :
《 فلو رخص الله في الكبر لأحد من عباده لرخص فيه لخاصة أنبيائه و أوليائه، ولكنه سبحانه كره إليهم التكابر، ورضي لهم التواضع 》

☝🏻سبب التكبر

إن علة التكبر هي ذلة باطنية موجودة في نفس المتكبر، فلا يتكبر إلا وضيع خامل، فأسباب الكبر ثلاثة :
سبب في المتكبر وهو العجب
سبب في المتكبر عليه وهو الحسد والحقد
سبب يتعلق بغيرهما وهو الرياء

☝🏻 خطورة التكبر وآثاره

مجرد التأمل قليلا بما كان فعل الله بإبليس إذ أحبط عمله الطويل وجهده الجهيد بسبب كبر ساعة واحدة، هذا الكبر الذي حمله على أن لا يسجد لآدم، كذلك التفكر والإعتبار بما أصاب الأمم المستكبرين من قبلنا من بأس الله وعذابه .. نعلم خطورة الكبر وسوء عاقبته !

أما بعض آثاره :
🎗الإمام علي (عليه السلام) :
الكبر داع إلى التقحم في الذنوب》
《 لا يتعلم من يتكبر 》
《 بكثرة التكبر يكون التلف 》
《ثمرة الكبر المسبة 》
《 ليس لمتكبر صديق》
🎗رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) :
《 أمقت الناس المتكبر 》
《كل متكبر حقير》

ويكفي ما يؤول إليه مثوى المتكبرين يوم القيامة : { فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ } ،
وقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) :《 إن في جهنم لواديا للمتكبرين يقال له سقر،شكا إلى الله عز وجل شدة حره وسأله أن يأذن له أن يتنفس، فتنفس فأحرق جهنم 》

#يتبع
#خادمة_الحجة
#أربعينية_ترك_الذنوب
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa